واشنطن ترضخ لشروط القاهرة.. حكاية 4 اتصالات جمعت السيسي وبايدن بشأن غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يبقى موقف مصر الثابت والقوي والدعم للفلسطينيين سواء داخل قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو باقي المناطق الفلسطينية محل احترام وتقدير من جميع الشركاء، حيث ظهرت قوة مصر السياسية والدبلوماسية جليا من خلال الدور الذي تعلبه في كل أزمة يتعرض لها الأشقاء في فلسطين وآخرها الأزمة القائمة من 48 يوما وتحديد بعد تجديد الصراع بين حركات المقاومة وإسرائيل.
ويلقى الدور المصري استحسان ودعم من كل الشركاء سواء العرب أو الإقليميين أو الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي أجرى رئيسها جو بايدن أربعة اتصالات مع الرئيس السيسي منذ أن بدأت الأزمة.
وتناول الاتصال الأول والذي جاء بعد تنفيذ حركات المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى بساعات داخل المناطق العربية المحتلة وبدأ إسرائيل تنفيذ عمليتها العسكرية داخل قطاع غزة، حيث تشاور السيسي وبايدن بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
واتفقا على خطورة الموقف وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين، كما توافقا بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وناقش الرئيسان المشاورات الجارية في هذا الصدد بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما ناقشا الجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، وتم الاتفاق على استمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة.
وكان الاتصال الثاني لاتفاق الرئيسان على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، تحت إشراف الأمم المتحدة، بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية.
والثالث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن وناقش الرئيسين مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة.
رفض التهجير وإشادة بمصر.. البيت الأبيض يكشف تفاصيل مكالمة السيسي وبايدن صحف الإمارات اليوم.. بايدن يشكر الرئيس السيسي على الوساطة لهدنة غزة.. الصحة العالمية قلقة من زيادة إصابات الأمراض التنفسية بالصين.. وهذه آخر تطورات إطلاق سراح الرهائنوكان الاتصال الرابع والأخير عندما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الأربعاء، اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي جو بايدن، في إطار التشاور المستمر بين الجانبين لتحقيق الاستفادة من الهدنة الحالية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المستشار أحمد فهمي، بأنه "خلال الاتصال حرص الرئيس الأمريكي على توجيه الشكر لمصر على دورها في الوساطة المشتركة التي أدت إلى التوصل للهدنة الإنسانية بقطاع غزة"، مثمنا "الجهود المصرية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين"، ومؤكدا "رفض الولايات المتحدة القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية".
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن "الجهود المصرية تأتي في إطار حرص مصر على حقن الدماء وتحقيق الاستقرار في المنطقة"، مشددا على "ضرورة العمل البناء على الهدنة الإنسانية الحالية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإدخال الكميات المطلوبة من المساعدات الإغاثية والوقود لجميع مناطق القطاع".
كما أكد الرئيسان على "أهمية العمل في اتجاه الحل السياسي للقضية الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين، وعلى استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين لتحقيق الاستفادة من الهدنة الحالية بما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة".
السيسي وبايدن دعم السلام والاستقرار في المنطقةوفي هذا الصدد، قال جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن التواصل المصري الأمريكي مستمر ويشهد زخم كبير جدا، فهناك أربعة اتصالات هاتفية ما بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبين الرئيس الأمريكي بايدن منذ بداية هذا التصعيد في قطاع غزة.
وأضح رائف ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن ذلك بجانب زيارة رئيس المخابرات الأمريكية الي القاهرة وأيضا زيارة وزير الخارجية انتوني بلينكن الي القاهرة بجانب زيارة وفد من الحزبي الديمقراطي والجمهوري، إذا هناك حراك مصري أمريكي متواصل لتبادل الرؤى والتنسيق المشترك واحداث نوع من أنواع الحراك والحلحلة للقضية الفلسطينية بشكل عام ولخفض التصعيد ولوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتابع: بالفعل نجحت الاتصالات المصرية الأمريكية مع الشركاء الإقليميين الآخرين مثل قطر في احداث هدنة في قطاع غزة وأيضا نجحت الدولة المصرية من خلال هذه الاتصالات المكثفة في إيصال الرؤية الحقيقية فيما يحدث في قطاع غزة في الداخل الأمريكي، وبالفعل نتج عن هذا ان أصبح هناك رأي عام أمريكي يدرج طبيعة ومخاطر التصعيد في قطاع غزة على الأوضاع في الإقليم بشكل عام، وهذا يتضح في تصريحات بايدن الأخيرة التي تحدث بها للرئيس عبد الفتاح السيسي اثناء الاتصال الهاتفي، عندما تحدث ان الولايات المتحدة الامريكية ترفض رافض قاطع التهجير القسري.
وواصل: وبالتالي توصيل ووضوح هذه الفكرة وايصالها لكل أطراف المجتمع الدولي كان أيضا نتاج التواصل المصري المستمر مع كافة الأطراف الدولية وانفتاحها على التواصل مع كافة اقطاب دول العالم ولدي مصر علاقات استراتيجية مع الجانب الأمريكي، وبالتالي يجب استغلال هذه العلاقات الآن لدعم السلام والاستقرار في المنطقة وهذا ما يحدث الان في الاتصال الدائم بين واشطن والقاهرة.
جمال رائفمصر هي الضامن الحقيقي لاستقرارومن جانبه، قال الإعلامي والكاتب الصحفي، أحمد الطاهري، إن اتصال أمس هو الرابع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السيسي منذ بداية الازمة.
وأوضح الطاهري ـ عبر صفحته عبر "الفيس بوك"، أن مع كل اتصال حدث تطور في الموقف الأمريكي وصل الى قمته مع اعلان الرفض القاطع للتهجير وبالتالي يكون بايدن اخذ خطوة للخلف تجاه نتنياهو وان استمر في دعم إسرائيل.
وتابع: تطور الموقف الأمريكي خضع لأكثر من محدد اولها ان التأييد المبالغ فيه لم يحقق المطلوب انتخابيا لبايدن وظهر هذا في اخر استطلاع رأي، والمحدد الثاني ضعف موقف نتنياهو داخليا، أما المحدد الثالث قوة وصلابة الموقف المصري.
وأكد أن بهذا التطور واشنطن تعود الى نقطة اتزان مهمة في هذا التوقيت ويؤكد على استراتيجية العلاقات المصرية الامريكية التي تعد الركن الأصيل في بناء السلام في الشرق الأوسط منذ سبعينات القرن الماضي فضلا آنه يؤكد ان مصر هي الضامن الحقيقي لاستقرار المنطقة والحفاظ على محددات امنها القومي وثوابت القضية الفلسطينية.
تقدم مصر دعم بلا حدود وجهود مكثفة متواصلة لدفع عملية السلام وحل القضية الفلسطينية، في إطار مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد كانت وستظل القضية الفلسطينية إحدى أهم القضايا للدولة المصرية، فكان اهتمام مصر واضحاً للعالم أجمع بـ "القضية الفلسطينية"، فهي في عقل وقلب كل مصري، لذلك وصفت الدولة المصرية القضية الفلسطينية بأنها قضية العرب المحورية، فمصر دوماً تدافع بكل قوة عن حق الشعب الفلسطيني.
بايدن يشكر السيسي على الوساطة المشتركة للتوصل للهدنة الإنسانية بقطاع غزة نائب رئيس حزب المؤتمر : السيسي قائد نحتاج إليه في هذه المرحلةفمصر على مدار التاريخ كانت ولا زالت سندا داعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولم تتخلى يوما عن مسؤولياتها القومية والوطنية تجاه الشعب الفلسطيني بل هي اول المبادرين والداعمين للشعب الفلسطيني.
وتعمل الدولة المصرية منذ بداية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي على كافة المستويات المختلفة أبرزها وأهمها وقف العمليات العسكرية وفرض هدنة لدواعي إنسانية، ثم الانتقال بعد ذلك إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار، بجانب العمل الإنساني والقوافل المتعددة من المساعدات المصرية التي تمر بشكل دوري عبر معبر رفح، واستقبال المصابين والعلاج في مستشفيات العريش.
مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 48 كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة قبيل دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الضحايا إلى 14532 بينهم نحو 6000 طفل.
الرئيس السيسيالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة السيسي بايدن قطاع غزة السيسي وبايدن اتصال السيسي وبايدن الرئیس عبد الفتاح السیسی القضیة الفلسطینیة الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی الرئیس السیسی السیسی وبایدن فی قطاع غزة فی المنطقة جو بایدن فی هذا
إقرأ أيضاً: