ليست غاز.. ما سر الرائحة الكريهة المنتشرة في القرية الذكية؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
شهدت القرية الذكية، خلال الساعات القليلة الماضية، رائحة كريهة أدت إلى إصابة العديد منهم بالاختناق وضيق التنفس، فيما قامت العديد من الشركات العاملة في المنطقة بصرف موظفيها من العمل حماية لهم.. فما سر هذه الرائحة؟.
الواقعة ترجع إلى صباح أمس الأربعاء، في حدود 10 صباحًا، حيث بدأت رائحة كريهة بالانتشار في القرية الذكية، ما أدى إلى إصابة 26 شخصًا باختناق وإغماء، بحسب وزارة الصحة.
تدخلت سيارات الإسعاف خلال نصف ساعة، وبدأت في تقديم جلسات تنفس صناعي للمصابين، أما من ساءت حالتهم تم نقلهم إلى مستشفى زايد التخصصي ودار الفؤاد.
رائحة خانقة واخلاء.. ماذا حدث خلال 30 دقيقة ذعر في القرية الذكية أحمد موسى يكشف حقيقة وقوع تسريب غاز في القرية الذكية تسرب غاز في القرية الذكية.. وذعر بين المصابين | ماذا حدث؟ ماذا حدث في القرية الذكية؟| القصة الكاملة لواقعة تسريب الغاز.. إخلاء الموظفين و19 حالة إصابة.. تفاصيل ما سر الرائحة الكريهة؟وفقا للتقارير المتداولة، كان سبب الرائحة الكريهة، حدوث "تسرب صناعي"، في أحد مصانع البتروكيماويات المحيطة بالقرية الذكية، دون تحديد نوع التسرب.
فيما صرحت شركة غاز مصر، في بيان صحفي، أن هناك رائحة كريهة انتشرت في القرية الذكية بالفعل، لكنها نفت أن تكون نتيجة حدوث تسرب في الغاز، مؤكدة أنها "خاصة بمواد الرائحة التى تضاف إلى الغاز الطبيعى والتى يجرى نقلها من المخازن المخصصة والتابعة لها بمنطقة أبورواش".
ووفقًا للبيان، فإن الشبكات وخطوط نقل الغاز الطبيعي ومحطات تخفيض الضغط وكافة مرافق الغاز بالمنطقة مؤمنة تماماً وتعمل بكامل كفاءتها وليس هناك أى تسريب غاز.
بعد وقوع إصابات، تم استدعاء مسؤولين في شركة غاز مصر لجهات التحقيق لمعرفة ما يحدث، حيث قال مسؤول السلامة والصحة المهنية بالشركة، إن ما حدث هو تسريب أثناء أعمال صيانة لبعض التنكات في مخزن تابع للشركة بمنطقة أبو رواش.
وتابع أن الرائحة بدأت في الاختفاء بعد نحو ساعة على الأكثر، فيما أفاد شاهد عيان يعمل بالقرب من القرية الذكية، أن الرائحة ظلت منتشرة حتى الساعة 5:30 مساء اليوم.
يذكر أن شركة غاز مصر، تمتلك مخازن في منطقة أبو رواش، على بُعد كيلومترات قليلة من القرية الذكية.
لماذا تضاف إلى الغاز موادًا أخرى؟نظرا لأن الغاز الطبيعي هو عديم اللون والرائحة، لذلك من احتياطات السلامة، يتم إضافة مواد ذات رائحة نفاذة إليه وهي "المركبتانات".
"المركبتانات" هي مركبات عضوية متطايرة تتكون من الكربون والهيدروجين والكبريت، وتُنتج من نفايات الحيوانات والبشر، وتتميز برائحة نفاذة مميزة تشبه رائحة الكرنب الفاسد أو البيض الفاسد أو الثوم.
تستخدم في إنتاج المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات ووقود الطائرات والبلاستيك، وتضاف كرائحة للغاز الطبيعي مع مواد أخرى مثل رباعي هيدروثيوفين (THT) وكبريتيد ثنائي الميثيل (DMS) لتمييزه وللكشف عن تسريبه.
على الرغم من أن المركبتانات تعتبر عمومًا ذات سمية منخفضة، إلا أن التعرض لتركيزات عالية منها أو التعرض لها لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية ضارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرية الذكية تسريب غاز غاز مصر فی القریة الذکیة
إقرأ أيضاً:
تحويل السيارات للغاز الطبيعي| مبادرة حكومية تعود بقوة لتوفير الطاقة وتحسين البيئة في 2025
قال الدكتور طارق عوض، الخبير في شؤون المبادرات والمشروعات القومية، إن مبادرات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بدأت عام 2020، لكنها شهدت نقلة نوعية مع إطلاق المبادرة الرئاسية في 2021، وتضمنت المبادرة محورين أساسيين: الأول هو تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، والثاني هو إحلال السيارات المتقادمة التي مر على تصنيعها أكثر من عشرين عامًا بأخرى جديدة، وواجهت مبادرة الإحلال تحديات أدت إلى تباطؤ تنفيذها وتوقفها بشكل كامل، قررت الحكومة دعم وإعادة طرح مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي في بداية عام 2025، حيث تهدف إلى تحويل حوالي 1.5 مليون سيارة، ما يوفر الكثير للدولة والمواطن ويعزز التحول نحو الوقود النظيف.
وأضاف عوض لـ صدى البلد، أن المبادرة تهدف إلى التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كبديل للطاقة التقليدية، ما يسهم في تقليل استهلاك الوقود السائل ويوفر خيارات متعددة أمام المستهلك. هذا التحول من شأنه تخفيف الأعباء الاقتصادية على الموازنة العامة للدولة عبر تقليص حجم الدعم الموجه لاستيراد المنتجات البترولية. إلى جانب ذلك، تسعى المبادرة لتحقيق أهداف بيئية من خلال خفض معدلات التلوث وتحسين جودة الهواء، بما يجعلها جزءًا أساسيًا من خطة الدولة للتحول إلى وقود أكثر نظافة.
وأشار عوض إلى أن المبادرة تقدم فوائد اقتصادية مباشرة للمواطن، حيث إن تكلفة استخدام الغاز الطبيعي تقل بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60% مقارنة بالوقود السائل، سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي المستخدم في السيارات يبلغ 7 جنيهات، بينما يصل سعر لتر البنزين 92 إلى 15.25 جنيه، والبنزين 95 إلى 17 جنيه. وبالتالي، يمثل الغاز الطبيعي خيارًا أكثر توفيرًا للمستهلك، خاصة وأن المتر المكعب من الغاز يعادل لترًا واحدًا من البنزين.
وأوضح أن الفوائد لا تتوقف عند المواطن فقط، بل تشمل الاقتصاد الوطني ككل، تخفيف فاتورة استيراد الوقود التي تشكل 73% من إجمالي واردات مصر البترولية سيساهم في تخفيف الضغط على الموازنة العامة. هذا الوفر المالي يمكن توجيهه إلى قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة، مما ينعكس إيجابيًا على حياة المواطن.
وعن خطوات المشاركة في المبادرة، أوضح عوض أنه تم إنشاء موقع إلكتروني موحد لتسجيل البيانات، حيث يمكن للمواطن إدخال بياناته الشخصية ومعلومات السيارة باستخدام الرقم القومي ورخصة السيارة. بعد التسجيل، يتوجه المواطن إلى مراكز خدمة العملاء المعتمدة لإجراء فحص فني للسيارة للتأكد من صلاحيتها للعمل بالغاز الطبيعي، يتم بعد ذلك تركيب طقم التحويل واسطوانة الغاز، مع اختبار السيارة للتأكد من جاهزيتها، ثم تسليمها للمواطن مع شهادة ضمان وكتيب صيانة.