موقع 24:
2024-11-17@23:37:58 GMT

هل تمهد هدنة غزة إلى سلام دائم؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

هل تمهد هدنة غزة إلى سلام دائم؟

كثيرون في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، وفي الشرق الأوسط وما وراءه، سيشعرون بارتياح كبير للأنباء عن وقف النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

الجمع بين التهديدات الإسرائيلية وبقاء السنوار حياً لا يجعل السلام قريباً.

ولكن مراسل "غارديان" البريطانية في القدس جايسون بوركي، رأى أن الطبيعة المؤقتة لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى الرهائن الذين لا يزالون قيد الاحتجاز لدى حماس، تعني أن أي آمال في نهاية الأعمال العدائية، تبقى ضعيفة بشكل يبعث على الأسى.

ولا شك أن تبعات الاقتتال امتدت فعلاً إلى المنطقة وما وراءها، لكن أكثر من سيتأثر بشكل مباشر هو شعب غزة. وحتى الآن، يعتقد أن ما بين 13 و14 ألفاً قتلوا منذ أن شنت إسرائيل حربها بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، الذي قتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل، معظمهم مدنيون كانوا في منازلهم أو في حفل راقص. وجعل القصف الإسرائيلي معظم شمال غزة غير صالح للسكن، وهجر 1.7 مليونا باتوا محشورين في الجنوب،  بلا غذاء ووقود ومياه نظيفة ومأوى بما يكفي، بعد سبعة أسابيع من قطع إسرائيل للإمدادات.

Gaza ceasefire deal brings relief but little hope of durable peace https://t.co/EKqT2mh5S8 #palestine #freepalestine #gaza

— Palestine.News (@Palestine972) November 22, 2023

إن أي توقف في الأعمال العدائية والوعود بزيادة المساعدات، سيوفر تخفيفاً جزئياً للأعباء عن السكان المصابين والمحزونين في هذه الأراضي.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة أمضى ستة أسابيع قرب مجمع في خان يونس جنوب غزة مع عائلته، الأربعاء :"أتمنى فور بدء وقف النار أن يفتح الباب لحل سياسي، لكن لا يزال هذا الأمر غير واضح، كما أنه يجعلنا نفكر ماذا سنفعل عندما تنتهي الحرب؟ وإلى أين سنذهب بعدما فقد معظم الناس وأنا منهم منازلهم؟ أين سنعيش، عندما لا توجد بنى تحتية، ولا مدارس، ولا مستشفيات؟ سيستغرق الأمر سنوات فقط لإزالة الركام".

ارتياح جزئي

كما أن الاتفاق سيوفر ارتياحاً جزئياً لعائلات 239 رهينة إسرائيلية يعتقد أنهم موجودون في غزة. وحتى  الذين لن يفرج عنهم فوراً، يوفر الاتفاق الأمل. لكن عائلات وأصدقاء الجنود الأسرى، وعددهم نحو مئة، فإن الحقيقة المؤسفة هي أنهم  الأغلى ثمناً عند حماس، وسيكونون آخر من يفرج عنهم.
ورغم أن أحزاب اليمين المتطرف تدعم إلى حد كبير الاتفاق، متفادية بذلك أزمة سياسية فورية، فإن الكثير من الإسرائيليين يعارض وقف النار. وأيد الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الاتفاق مع حماس، لكنهما على غرار معظم الرأي العام يؤيدان استمرار الجهود من أجل "سحق" حماس.
وحتى في وقت التداول حول الاتفاق في إسرائيل، ضربت غارة جوية مبنى في مدينة خان يونس بجنوب غزة،  أدت إلى مقتل 17 شخصاً، وفق شهود. وشاهد مراسل وكالة أسوشيتدبرس جثتي طفلين خلال انتشالهما من الركام، أحدهما أصيب بحروق بالغة.

ثمن باهظ

وصباح الأربعاء، دوت صفارات الإنذار التي تحذر الإسرئيليين من  الصواريخ المنطلقة من غزة. وكان مسؤول عسكري أبلغ "غاردياني " فالشهر الماضي، أنه وزملاءه كانوا يعلمون دائماً بأن على إسرائيل دفع "ثمن باهظ" لاستعادة الرهائن، في حين ستمثل البطولة التي ستكتسبها حماس بإطلاق شبان ونساء من السجون الإسرائيلية،  بمثابة  علقم  لإسرائيل.
وتزعم إسرائيل أنها قتلت الآلاف من مقاتلي حماس، رغم أنها لم تقدم دليلاً، ودمرت أجزاء نظام الأنفاق الذي بنته الحركة. كما أنها تسيطر على أجزاء من معاقلها في شمال غزة.
ولا يزال يحيي السنوار قائد حماس في غزة الذي وصفه الوزراء الإسرائيليون بـ "رجل ميت يمشي"  على قيد الحياة، وفي يده قرار الموافقة على الاتفاق.

وخلص الكاتب إلى أن الجمع بين التهديدات الإسرائيلية وبقاء السنوار حياً لا يجعل السلام قريباً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

اللواء أيمن عبد المحسن: قصف إسرائيل لمار إلياس ضغط سياسي على لبنان لتعديل موقفه

قال اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع حاليًا عملياته العسكرية في جنوب لبنان، بالتزامن مع القصف الجوي المستمر على الضاحية الجنوبية لبيروت.

المنطقة السكنية في مار إلياس

وأشار «عبد المحسن» خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن القصف الذي استهدف اليوم، ولأول مرة، المنطقة السكنية في مار إلياس يعد بمثابة ورقة ضغط ميداني على المكون السياسي في لبنان، وخاصة على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بهدف دفعه إلى تعديل موقفه فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.

من الصعب التوصل إلى اتفاق نهائي في المدى القريب

وأضاف أنه رغم من التصريحات الإيجابية التي أُطلقت من قبل المسؤولين اللبنانيين، والتي تؤكد توافقهم على الاتفاق، إلا أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في المدى القريب، موضحًا أنه في حال تضمن مشروع الاتفاق نقاطًا جوهرية، فسيواجه حزب الله صعوبة في قبولها.

وأكد المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف أمس أكثر من 200 هدف في لبنان، مدعيًا أنها مراكز تابعة لحزب الله.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يفكر فيه سفير واشنطن الجديد في إسرائيل؟.. هذه أهم مواقفه السابقة
  • اللواء أيمن عبد المحسن: قصف إسرائيل لمار إلياس ضغط سياسي على لبنان لتعديل موقفه
  • تعرف على محمد عفيف المسؤول الإعلامي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل
  • بري: لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرائيل
  • بري: لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقّع اتفاق سلام مع إسرائيل
  • دوي انفجار قوي في عدة مناطق وسط إسرائيل
  • الكشف عن تفاصيل مشروع الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
  • اتفاق لبنان وإسرائيل: سلام هش أم تصعيد جديد؟
  • المقترح الأميركي.. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
  • أكسيوس: واشنطن عالجت معظم الخلافات مع إسرائيل بشأن لبنان