جهز كوفيتك وتعالَ شجع.. جماهير الكويت حاضرة لدعم غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
الكويت- رسمت الجماهير الحاضرة في ملعب جابر الأحمد الدولي بالكويت لوحة جميلة، وأوصلت رسالة واضحة إلى جميع دول العالم عبرت فيها عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعم صمود أهل قطاع غزة، ودعت لضرورة إيقاف هجوم الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على أهله.
وعبر فعالية "جهّز كوفيتك وتعالَ شجع" التي نظمتها مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع أحد المواطنين، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوة لضرورة حضور مباراة المنتخب الفلسطيني لكرة القدم ودعمه، ولاقت تفاعلا كبيرا من الجماهير التي توافدت بأعداد جيدة وفي وقت مبكر قبل بدء المباراة.
واختار المنتخب الفلسطيني لكرة القدم دولة الكويت ليواجه على أرضها نظيره الأسترالي ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وحضر الفعالية 14 ألفا و537 شخصا، بمشاركة السفير الفلسطيني في الكويت رامي طهبوب، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب ونظيره الكويتي عبد الله الشاهين.
وتوزعت فقراتها على مدار زمن المباراة بداية من نزول لاعبي المنتخب الفلسطيني إلى أرض الملعب مرتدين الكوفية الفلسطينية، إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة بشكل خاص، وفلسطين بشكل عام، وترديد عبارة "لا إله إلا الله، والشهيد حبيب الله".
وتفاعلت الجماهير الحاضرة مع كل هجمة للمنتخب الفلسطيني أو أي حركة فنية من لاعبيه، كما رُفعت الكوفيات مع أداء النشيد الوطني الفلسطيني.
وشهدت الدقيقة السابعة من المباراة رفع الأعلام والكوفيات من الجماهير الحاضرة تعبيرا عن تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي موعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، كما شهدت الدقيقة 13 وقوف الجماهير واستدارتها، احتجاجا على استشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني في العدوان الإسرائيلي على غزة.
أما الدقيقة 75 فشهدت قيام الجماهير بضم اليدين ورفعها، احتجاجا على الاحتلال المتواصل لفلسطين منذ 75 سنة، ورددوا أغاني وأهازيج وطنية تدعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي. ووُضعت لوحة كبيرة حملت عبارة "الكويت حكومة وشعبا يدعمون الحق الفلسطيني من البحر إلى النهر".
جاءت استضافة الكويت للمباراة بين المنتخبين الفلسطيني والأسترالي لتؤكد عمق العلاقة الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما هذه الفعالية إلا مناسبة جميلة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والدمار الإسرائيلية.
ويرى الرئيس التنفيذي لـ"رابطة شباب لأجل القدس" يوسف الكندري أن هذه التظاهرة الكبيرة أعطت دلالة كبيرة تشير إلى عمق العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال للجزيرة نت إنها كانت تظاهرة "تضامنية واضحة مع فلسطين الحبيبة بثوب رياضي، ظهرت فيها جميع الجماهير على قدر المسؤولية، إذ عبروا عن حبهم ودعمهم للقضية الفلسطينية التي ستبقى محور اهتمام العرب والمسلمين".
وأضاف أنها تضمنت بعض الإشارات والدلالات التي "عبرت بعمق عن صمود وعزة ومقاومة أهلنا في قطاع غزة ورباط أهلنا في فلسطين، وأشارت إلى جرائم الاحتلال وتوحشه أمام أعين عالم يكيل بمكيالين".
وأكد الكندري أنهم في رابطة شباب من أجل القدس "نحيي الجماهير الفلسطينية في الكويت، وسنبقى مستمرين في المشاركة بتنظيم أي فعالية من شأنها أن تدعم صمود وكفاح أهلنا في غزة بشكل خاص، وفي فلسطين بشكل عام".
أما المواطن الفلسطيني طالب مسلم أحمد، فأوضح أنه حضر المباراة لإيصال رسالة معينة وقال، "أنا لم أحضر إلى الملعب لمشاهدة المباراة، فمنتخبنا الفلسطيني مستواه الفني أقل من مستوى نظيره الأسترالي، وإنما حضرت للمشاركة في إيصال رسالة واضحة بأن فلسطين ستبقى حرة مهما فعل الاحتلال، وللمطالبة بإيقاف العدوان الوحشي على غزة والإبادة الجماعية وقتل الأطفال".
وأضاف للجزيرة نت، "الشعب الكويتي لم يقصر أبدا، ولاحظت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي التي كانت تدعو الجماهير منذ أسبوع أو أكثر لحضور هذه الفعالية وإيصال رسالة واضحة بضرورة دعم أهلنا في غزة".
وتابع "لا غرابة في ذلك فالشعب الكويتي معروف بحبه ودعمه الكبير للشعب الفلسطيني ودعمه بكل شيء، وهو شعب أصيل يعتبر أن الشعب الفلسطيني هو خط الدفاع الأول عن الأمة العربية".
وأكد أحمد أن "الرسالة وصلت عبر الأثير إلى جميع دول العالم، وطالبنا بوقف الإبادة وتأييد المقاومة، مع توجيه شكر كبير للكويت حكومة وشعبا على دعمكم وتأييدكم للقضية الفلسطينية".
أما المواطن السوري عمر الدخيل، الذي حضر لدعم المنتخب الفلسطيني وتأييد المقاومة، فقال "حضرت لدعم صمود أشقائنا في قطاع غزة، وتوجيه تحية كبيرة للمقاومة الباسلة، فهم من يجب أن تنحني لهم الهامات، إضافة إلى إدانة العدوان الهمجي المتواصل على الأبرياء من قبل الاحتلال".
وأضاف أن "هذه الفعالية تضمنت فقرات رائعة ومعبرة، عكست الحب الكبير الذي تكنه الشعوب العربية لإخوتنا في فلسطين المحتلة".
يذكر أن نهاية المباراة -التي فاز فيها المنتخب الأسترالي على نظيره الفلسطيني بنتيجة (1-صفر)- شهدت تفاعلا رائعا بين أعضاء المنتخب الفلسطيني وجماهيره العاشقة، إذ شارك اللاعبون مع الجماهير ترديد الشعارات الوطنية المعبرة عن دعم صمود أهل فلسطين، وانتهت بتوزيع اللاعبين للكوفيات والقمصان المعبرة عن ضرورة إيقاف الجرائم المرتكبة بحق غزة وفلسطين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المنتخب الفلسطینی الشعب الفلسطینی أهلنا فی
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل الفلسطيني:استشهاد وإصابة 100 طفل في غزة كل يوم وأكثر من 350 طفلاً في سجون الاحتلال
الثورة / متابعات
قالت مؤسسات الأسرى الفلسطينية إن أكثر من 350 طفلًا فلسطينيًا يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم في سجونه ومعسكراته، من بينهم أكثر من 100 طفل معتقل إداريًا، ويواجه الأطفال الأسرى جرائم منظمة تستهدف مصيرهم، أبرزها جرائم التعذيب، جريمة التجويع، والجرائم الطبية، إلى جانب عمليات السلب والحرمان الممنهجة التي يتعرضون لها بشكل يومي، وهذه الانتهاكات أسفرت مؤخرًا عن استشهاد أول طفل في سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة، وهو الطفل وليد أحمد (17 عامًا) من بلدة سلواد في رام الله، الذي استشهد في سجن (مجدو).
وأضافت المؤسسات (هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، في تقرير صحفي، امس، تلقته “قدس برس”، بمناسبة “يوم الطفل الفلسطيني”، الذي يصادف الخامس من نيسان من كل عام، أن حملات الاعتقال الممنهجة بحق الأطفال في تصاعد كبير، تهدف إلى اقتلاعهم من بين عائلاتهم وسلبهم طفولتهم في مرحلة هي الأكثر دموية بحقهم في تاريخ قضيتنا، وذلك في ظل استمرار الإبادة الجماعية وعمليات المحو الممنهجة، التي أدت إلى استشهاد الآلاف من الأطفال، إلى جانب الآلاف من الجرحى وآلاف ممن فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أو عائلاتهم بالكامل. تشكل هذه المرحلة امتدادًا لسياسة استهداف الأطفال التي لم تتوقف يومًا، لكن ما نشهده اليوم من مستوى التوحش غير مسبوق.
وشهدت قضية الأطفال الأسرى تحولات هائلة منذ بدء الإبادة، وذلك في ضوء تصاعد حملات الاعتقال بحقهم، سواء في الضفة الغربية بما فيها القدس التي سُجل فيها ما لا يقل عن 1200 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، إضافة إلى أطفال من قطاع غزة الذين لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم بسبب استمرار جريمة الإخفاء القسري، والتحديات التي تواجه المؤسسات في متابعة قضية معتقلي غزة، ومنهم الأطفال المعتقلين.
إلى ذلك قالت منظمة عالمية، إن القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال، أصبحت حبرا على ورق، في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الأطفال الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.
وبين مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش، في بيان، أمس، أن “يوم الطفل الفلسطيني يمر هذا العام في ظل جرائم وانتهاكات غير مسبوقة ضد الأطفال الفلسطينيين، حيث قتل العدو في الضفة الغربية نحو 200 طفل، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023م، عدا عن الجرائم الممارسة بحق الأطفال المعتقلين في المعتقلات الصهيونية “.
وقال أبو قطيش، إنه “لم يبق أي حق للأطفال في غزة إلا تم اجتثاثه من الأساس، سواء الحق في الحياة أو التعليم والصحة وغيرها”.
واعتبر أن “القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال، أصبحت حبرا على ورق، في ظل استمرار الجرائم الصهيونية ضد الأطفال الفلسطينيين لا سيما في قطاع غزة”.
ولفت الحقوقي أبو قطيش إلى أن “تلك الجرائم تبرز حجم الصمت والتواطؤ الدولي مع العدو”.
من جهتها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أمس السبت، أن51% من سكان قطاع غزة من الأطفال يشكّلون النسبة الأكبر من ضحايا القصف الصهيوني على القطاع.
وأفادت “أونروا”، باستشهاد وإصابة 100 طفل يومياً في غزة منذ استئناف الحرب في 18 من مارس الماضي.
وتتزامن اليوم حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها “إسرائيل” على قطاع غزة مع يوم الطفل الفلسطيني، وهو اليوم المقرر له أن يكون احتفال للأطفال الفلسطينيون داخل أراضيهم، ويوافق الخامس من أبريل من كل عام، ولم يكن يوم الطفل الفلسطيني هذا العامة كسابقه، حيث الآلاف من الضحايا والأبرياء والأيتام والشهداء والمصابين الذين يزداد أعدادهم يومًا بعد يوم بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 18 شهراً.