أضرار الزراعة المبكرة للقمح.. كيف تسبب الخريف الدافئ في تضرر المحاصيل؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنّ القمح المزروع مبكرا هذا العام سيتعرض لعدد كبير من الأضرار بسبب الخريف الدافئ، وتأخر البرودة المعتادة في مثل هذا الوقت من العام، لافتا إلى إطلاق تحذيرات مبكرة بعدم الزراعة قبل 10 نوفمبر وعدم تأخيرها حتى 5 ديسمبر المقبل.
وأوضح أنّ الزراعة المبكرة للقمح تجعله يأخذ احتياجات حرارية مبكرة تتعدى المراحل الفينولوجية في مرحلة الطرد والإخصاب أو العقد، وفي توقيتات حرجة سواء من عمر النبات أو من خلال التقلبات المناخية الحادة المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أنّه من بين التأثيرات غير المباشرة ظهور الأجيال الأولى مبكرا من المن والتربس في الدورة الأولى وبعض أمراض القمح مثل التفحم السائب وتبقعات وتلطخات الأوراق الفطرية وأحيانا مرض البياض الدقيقي أو الصدأ لو كان الجو بارد أو رطبا.
النبات المنزرع مبكرا يتعرض للنضج المبكر جداوتابع أنّ من بين الأضرار أيضا الطرد المبكر للسنابل وقبل تكون عدد كبير من الأشطاء للنبات وقلة التفريع وعدد السنابل، وبالتالي انخفاض المحصول، وصغر حجم السنابل وقلة عدد الحبوب بالسنبلة والتبكير الشديد في طرد السنابل حيث عدم ملائمة الظروف الجوية للإخصاب وبالتالي قلة الحبوب المتكونة وانخفاض المحصول، لافتا إلى أنّ النبات المنزرع مبكرا يتعرض للنضج المبكر جدا وتتغذى عليه الطيور.
كيفية علاج أضرار الزراعة المبكرة للقمح؟وأكد أنّه لعلاج ذلك يجب تكثيف المعاملة بـ«عالي الفسفور» إما في صورة ماب (2-3 ك) أو حامض فسفوريك (8-10 ك) من عمر 10 إلى 60 يوما، والرش بنترات الماغنسيوم بمعدل 750 جم على 300 لتر ماء للفدان لـ3 رشات متتالية من عمر 35-75 يوما، كما يجب إضافة البوتاسيوم في صورة بوتاسيوم فوسفيت فقط من عمر 85 - 105 أيام، وتأجيل المعاملة بالزنك أو الكالسيوم حتى منتصف ديسمبر المقبل، والتعامل مع الطيور التي تتغذى على المحصول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمح زراعة القمح الزراعة من عمر
إقرأ أيضاً:
المحاصيل الزراعية في العُلا.. تنوّع يثري موائد شهر رمضان
المناطق_واس
تشتهر العُلا بتنوّع محاصيلها الزراعية التي تسهم في إثراء مائدة الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك، إذ توفر الطبيعة الفريدة للمنطقة منتجات زراعية طازجة تتصدر موائد الأهالي والزوار، وتعكس عمق ارتباط الإنسان بالأرض عبر الأجيال.
وتعد التمور من أبرز المحاصيل في العُلا، حيث تتميز بجودتها العالية وتنوع أصنافها، مثل (البرني، والحلوة، والعجوة)، ولا تخلو مائدة إفطار رمضانية من التمر الذي يعد عنصرًا أساسيًا في بدء الإفطار وفق السنة النبوية، كما تُستخدم التمور في إعداد العديد من الأطباق التقليدية والحلويات الرمضانية.
وإلى جانب التمور، تنتج العُلا مجموعة متنوعة من الفواكه الموسمية مثل الحمضيات مثل (البرتقال بمختلف أنواعه وأحجامه، والليمون)، إضافة إلى الرمان والتين والعنب، مما يضفي لمسة منعشة على وجبات السحور، ويسهم في تزويد الصائمين بالفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية، كما تساعد هذه المحاصيل في دعم الأسواق المحلية وتلبية احتياجات المجتمع خلال الشهر الفضيل.
أخبار قد تهمك الإفطار الرمضاني في البلدة القديمة بالعُلا .. تجربة تنبض بعبق التاريخ والتراث الأصيل 9 مارس 2025 - 8:34 مساءً العُلا تستقبل زوارها في رمضان بتجارب فريدة 24 فبراير 2025 - 11:17 مساءًأما الخضروات الطازجة مثل الخيار والطماطم والباذنجان والفلفل، فتُزرع بأساليب زراعية مستدامة وتُستخدم في إعداد السلطات والأطباق الرمضانية التي تعزز من توازن النظام الغذائي للصائمين, فيما تعتمد العديد من مزارع العُلا على تقنيات الري الحديثة لضمان استدامة الإنتاج، مما يسهم في توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية على مدار العام.
وتُشكل الزراعة في العُلا جزءًا أساسيًا من التراث المحلي، حيث يحرص المزارعون على الاستفادة من التربة الخصبة والمناخ الملائم لزراعة محاصيل تلبي احتياجات السكان والزوار، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على المنتجات الطازجة والمغذية.
ووفقًا لإحصائية 2024 الصادرة عن القطاع الزراعي في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا فإن الإنتاج السنوي للمحافظة من الفواكه يقدر بـ 127 ألف طن، بمساحة تتجاوز 18 ألف هكتار، فيما يقدر إنتاجها من الحبوب بأكثر من 800 طن، على مساحة تزيد عن 200 هكتار، وتُشكل الأعلاف مساحة تتجاوز ألفي هكتار بإنتاج يقدر بأكثر من 40 ألف طن.
كما تبلغ مساحة الخضروات المكشوفة الشتوية أكثر من 60 هكتار بإنتاج سنوي يتجاوز 1565 طنًا، فيما يبلغ إنتاج الخضروات المكشوفة الصيفية السنوي أكثر من 2150 طنًا، على مساحة تقدر بـ 101 هكتار، كما تبلغ مساحة مزارع الخضروات المحمية نحو 25 هكتارًا، بإنتاج سنوي يقدر بأكثر من 1500 طن.
وبفضل هذا التنوّع الزراعي، تستمر العُلا في تقديم منتجات طبيعية طازجة تعزز من جودة الحياة، وتثري الموائد الرمضانية بنكهات أصيلة غنية بالخيرات الطبيعية، تعكس ارتباط الإنسان بأرضه وتراثه العريق.