موقع 24:
2024-12-18@19:20:44 GMT

ماذا تعني الهدنة في الحرب على غزة؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

ماذا تعني الهدنة في الحرب على غزة؟

لتخفيف معاناة السكان المدنيين في غزة، يستحق الاتفاق بين إسرائيل وحماس على وقف النار لأربعة أيام وتبادل الأسرى أقصى ما يمكن من الترحيب. لكن ماذا عن المقاتلين؟

بالنظر إلى الأهداف القصوى للجانبين، "توقعوا المزيد من الحرب".

بوجب الاتفاق الذي توسطت فيه قطر، يفترض أن تتخلى حماس عن 50 رهينة على الأقل من بين أكثر من 240 احتجزتهم في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مع التركيز على النساء والأطفال، وإمكانية الإفراج عن 10 آخرين، بعد كل يوم تمديد للهدنة.

في المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 150 سجيناً فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال. كما ستسمح، حسب حماس، بدخول مئات من شاحنات المساعدات إلى غزة وتوقف معظم الطلعات الجوية فوق القطاع وتمتنع عن أي اعتقالات.

What does a limited truce in Gaza between Israel and Hamas mean? @MarcChampion1 explains what it does and doesn't achieve https://t.co/Ktby7Yjd1G via @opinion

— Bloomberg (@business) November 22, 2023

لكن من الناحية العسكرية، يكتب مارك تشامبيون في شبكة بلومبرغ يتطلب الأمر إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لتغيير حقيقي في قواعد اللعبة عند القوات الإسرائيلية التي تواجه احتمال الاضطرار إلى تطهير مئات الأميال من الأنفاق التي يصل عمقها إلى 70 متراً للقضاء على قدرة حماس القتالية. سيكون هذا أسهل بكثير إن لم تكن هناك حاجة إلى القلق على الرهائن.

بيئة مروعة.

يقول جون سبنسر، الرائد السابق في الجيش الأمريكي، والرئيس الحالي لدراسات الحرب الحضرية في معهد الحرب الحديثة بويست بوينت، إن الأنفاق بيئة مروعة لأي جندي. وأضاف أن غالبية التكنولوجيا العسكرية، ببساطة، لا تعمل تحت الأرض، فنظارات الرؤية الليلية عديمة الفاعلية بسبب غياب ضوء محيط، ومعظم الروبوتات أيضاً بسبب انعدام إشارات راديوية حيوية. كما أن الاتصالات بين القوات، حتى البصرية منها، لا تعمل.

من الصعب الرؤية أو التنفس في الأنفاق. حتى الكلاب التي تشم القنابل يجب أن تكون مدربة بشكل خاص للعمل تحت الأرض في الظلام.

What does a limited truce in Gaza between Israel and Hamas mean? @MarcChampion1 explains what it does and doesn't achieve (via @opinion) https://t.co/9NAQvVYsLL

— Bloomberg Politics (@bpolitics) November 22, 2023

لذلك، استخدمت الجيوش منذ زمن سحيق الأنفاق وحاول خصومها تحييدها دون الاضطرار إلى دخولها. والوسائل فظيعة بقدر ما هي فعالة. على سبيل المثال، استخدمت روسيا الأسلحة الفراغية لقتل المدافعين تحت الأرض، حيث لا يمكن للقنابل أن تصل إليهم،  بامتصاص الهواء من ملاجئهم ما يؤدي إلى انهيار رئاهم.

ليس خياراً

في غزة، الطريقة المنطقية لتحييد شبكة أنفاق حماس الكبيرة والفريدة من نوعها، إغراقها بمياه البحر، وفق ما قال سبنسر للكاتب، لكن ذلك ليس خياراً في الوقت الراهن لأن الرهائن القلائل الذين أفرجت حماس عنهم، أوضحوا أنهم كانوا محتجزين في تلك الأنفاق.

من المفترض أن يؤدي إطلاق سراح 50 من الدروع البشرية إلى تخفيف المشكلة من الناحية الحسابية، لكنه لا يزال يترك نحو 180 رهينة بين أيدي حماس. ودون معرفة مكانهم، لا يغير انخفاض العدد إلا قليلاً.

أهداف الطرفين

على نطاق أوسع، لا يمكن لمثل هذا التوقف القصير أن يحقق الأهداف السياسية لأي من الجانبين، وسيكون التحدي الرئيسي أن يظل المقاتلون محميين أثناء مراقبته، وهو أحد الأسباب التي تجعل عمليات وقف إطلاق النار الموقتة تميل إلى أن تكون متقلبة.

وتتلخص مهمة الجيش الإسرائيلي في القضاء على القدرات العسكرية لحماس. لا تزال هذه المهمة بعيدة عن الاكتمال لذلك لايرجح أن تسمح إسرائيل بتوسيع التوقف إلى هدنة أكثر ديمومة. وقد ترغب حماس فيها، ولكن مع افتراض العكس، لن يؤدي التوقف القصير إلى تحقيق هدفها المتمثل في إطالة أمد الحرب والمعاناة المصاحبة لها إلى أن يتدخل حزب الله، أو إيران، أو المجتمع الدولي.
في حديث مع الكاتب أيضاً، قال أستاذ الحرب في العالم المعاصر في كلية الملك بلندن ديفيد بيتز عن الهدنة: "لا أعتقد أنها مهمة عسكرياً. لا أعتقد أن الجيش الإسرائيلي سيتوقف حتى يقضي على حماس، مع أن السؤال الواضح: ماذا سيبقى من غزة عندما ينتهون؟ والإجابة هي أن لا شيء يمكن لمليوني شخص العودة إليه".

فرصة  حقق الجيش الإسرائيلي تقدماً أفضل على الأرض بينما تكبد خسائر أقل بالمقارنة مع ما قد توحي به حالات أخرى من حرب المدن، وربما يرجع ذلك إلى أنه نفذ بمهمته بشكل منهجي. لذلك، فإن المعركة الكبيرة من باب إلى باب، ومن نفق إلى نفق، واللازمة فعلياً للقضاء على حماس، قد تظل في الأفق، أو من المحتمل أن المنظمة لا تملك الوسائل اللازمة لمقاومة قوة في حجم الجيش الإسرائيلي.
وفي الحالتين، سيستخدم الجانبان فترة توقف القتال لإراحة قواتهما وإعادة الإمداد والتخطيط وجمع المعلومات الاستخبارية، كما كتب اللواء الأسترالي المتقاعد ميك رايان في مدونة يوم الأربعاء. وقد يعمد الجيش الإسرائيلي أيضاً إلى الاستعداد لتوسيع الحرب إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة.
وبالنظر إلى الأهداف القصوى للجانبين، "توقعوا المزيد من الحرب"، ختم الكاتب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتحدّث عن بلدة لبنانيّة جنوبيّة... ماذا شهدت خلال الحرب الأخيرة؟

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّ بلدة عديسة جنوبي لبنان "ستبقى في الأذهان".     وأضافت أنّ "القرية شهدت إحدى أصعب المعارك في الحرب، حيث قتل عدد من مقاتلي وحدة "إيغوز" في كمين نصبه "حزب الله". (الميادين)    

مقالات مشابهة

  • انفجارات في الجنوب.. الجيش الإسرائيليّ يدمر منازل!
  • وزير المالية الإسرائيلي: لن نمنح حماس طوق النجاة إذا طلبت وقف الحرب
  • تفاؤل حذر بشأن إنجاح صفقة الهدنة وتبادل الأسرى في غزة
  • الرئيس الإسرائيلي يلتقي مبعوث ترامب لبحث وقف الحرب في غزة
  • إذا لم تضع إسرائيل شروطاً جديدة..حماس: الهدنة ممكنة
  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • إسرائيل تتحدّث عن بلدة لبنانيّة جنوبيّة... ماذا شهدت خلال الحرب الأخيرة؟
  • الجيش الإسرائيلي سيمنع سكان شمال غزة من العودة لمنازلهم
  • تقدم كبير بمفاوضات الهدنة في غزة
  • فريق إسرائيلي في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة