لماذا تخشى إسرائيل من دخول الصحفيين إلى غزة؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يمن مونيتور/المركز القطري للصحافة
تُبدي دولة الاحتلال الإسرائيلي مخاوفها من الهدنة الإنسانية المرتقبة في قطاع غزة، خشية دخول الصحفيين للاطلاع على الجرائم المهولة المرتكبة خلال الأسابيع الماضية، والكشف عن مزيد من الفظائع وتوثيقها عبر وسائل الإعلام.
وأعرب مسؤول “ملف المخطوفين والمفقودين” في الموساد سابقاً، رامي إغرا، عن تخوفه من مخاطر إدخال طواقم صحفية أجنبية إلى قطاع غزة، لأن ذلك يعني الكشف عن النار والدمار الذي يشبه تدمير مدينة دريسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية.
في حال دخول وسائل الإعلام العالمية إلى قطاع غزة، سيتبيّن حجم الانتهاكات الإسرائيلية التي تتمثّل بقصف مربعات وأحياء سكنية بكاملها وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها، حيث تم شطب آلاف العائلات من السجل المدني مع سقوط أكثر من 13 ألفاً و500 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل، في حين تجاوزت حصيلة الإصابات أكثر من 30 ألف مصاب.
وعند رصد الصحفيين لهذه المشاهد سيشهد العالم مزيداً من التحرّك لإجبار إسرائيل على وقف الحرب التي تُشنّ ضد المدنيين لا سيّما الصحفيين والنساء والأطفال.
الجدير بالذكر أن إسرائيل وفي محاولة فاشلة لإخفاء جرائمها، قتلت حتى الآن أكثر من 65 صحفياً في غزة منذ بداية العدوان وهو الرقم الأعلى في تاريخ حروب الاحتلال الإسرائيلي على مستوى الصحافة.
ولن ينسى العالم كلمات مراسل الجزيرة وائل الدحدوح بعد استشهاد عائلته، حيث قال: “بينتقموا منّا في الأولاد.. معليش” وهو ما تعتبره إسرائيل انتقاماً على بثّ جرائمها ومجازرها وفضحها أمام العالم عبر الجزيرة، والتأثير الذي تُحدثه وسائل الإعلام في توثيق ذلك، ما يُعزز من إحتمالية تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي القطري للصحافة أکثر من
إقرأ أيضاً:
عضو تحالف الأحزاب: وسائل الإعلام تلعب دورًا حيويًا فى السماح لعملية السلام بالتطور والاستقرار
قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن علم الأتصال هو المظلة الكبيرة إلى يندرج تحتها الإعلام بكل أنواعه ووسائله، ولو تحدثنا عن الإعلام السياسى والإخبارى فنحن هنا بصدد ذلك النوع من الإتصال الذى يساهم فى صنع السياسة العامة وليس مجرد ناقل للأخبار أو عارض للقضايا السياسية, فقد بات واضحا أن وسائل الأتصال بإمكانها أن ساهم فى نشوب الصراعات الدولية مثلما تساهم فى تجنبها أو تخفيف حدتها والمساعدة فى إنهائها، وهناك قاعدة راسخة فى علم الاتصال تقول: «إن أى صراع وعلى اختلاف نوعه، شخصى أو محلى أو دولى ما هو إلا شكلا متطرفا من أشكال الاتصال»
وأضاف "غزال" أن دور وسائل الإعلام فى السنوات الأخيرة قد تغير بفعل التطور التقنى وأتساع رقعة البث، فأصبحت وسائل الإعلام أدوات متعددة الأبعاد يمكنها أن تخدم الحكومات والمواطنين على حد سواء، فيمكن أن يعمل الإعلام على تحسين الحوكمة، وجعل الإدارات العامة أكثر تنوعًا، ناهيك عن أن الطبيعة المتعددة الأبعاد لوسائل الإعلام ذات صلة مباشرة بالواقع السياسى للمجتمعات، وهذا يتضح جليا فى حالة الصراعات بالنظر إلى تعدد أبعادها، وليست مبالغة أن الإعلام السياسى بإمكانه أن يلعب دورا فى منع الصراعات، وهذه مهمة عظيمة فى أبسط صورها نقل الحقيقة كاملة غير منقوصة وهذه مهمة ليست بسيطة أو خطية أو منظمة.
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن فهم التفاعل بين وسائل الإعلام والواقع السياسى للمجتمع الذى تعمل فيه يمكن أن يسهل فهمًا أكبر لأدوار وسائل الإعلام فى التنمية السياسية المستدامة حيث يمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دورًا حيويًا فى السماح لعملية السلام بالتطور والاستقرار من خلال تمكين الحلول فى المجتمع من التعبير عن نفسها ومناقشتها بطريقة إيجابية، وهذا يتطلب خلق مساحة إعلامية مناسبة يمكن أن يحدث فيها هذا.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، علي أن وسائل الإعلام هى جهة فاعلة نشطة، ووكيل تغيير محتمل، هناك تفاعل كبير بين وسائل الإعلام والسكان والدبلوماسيين والعسكريين والمجتمع المدنى بل والقطاع العريض من الشعب الذى يتلقى الإعلام بتلك السهولة التى أتاحتها التكنولوجيا والتى جعلت من وسائل الإعلام نفسها تتألف من جهات فاعلة متعددة فى قطاعات تضم بشكل متزايد جهات فاعلة هجينة، وذلك بفضل نمو وأهمية وسائل التواصل الاجتماعى كونها إعلام حديث جاذب، وعلى هذا النحو، فإن الإعلام السياسى من بين الجهات الفاعلة المختلفة فى عملية صنع السياسة بل ويمكننا وصفه بأنه من بين العديد من اللاعبين المتباينين، فى عالم السياسة وكل منهم لديه أجندة مختلفة.