يستخدم الرئيس بايدن ومساعدوه اتفاقية لوقف الأعمال العدائية لفترة قصيرة في غزة لدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير واسعة النطاق تهدف إلى التخفيف من الأذى الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك إنشاء مناطق آمنة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الطبية والسماح بتوصيل كميات أكبر من الوقود، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.

حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

كما يدفع المسؤولون الأمريكيون نظرائهم الإسرائيليين إلى النظر في تمديد فترة الهدنة المخطط لها لأربعة أيام إذا تعهد حماس بإطلاق سراح المزيد من الرهائن بالإضافة إلى الـ 50 الموعود بهم حالياً. الاتفاقية، التي لا تزال تفاصيلها قيد التفاوض، تحتوي على شروط لتمديد الهدنة.

وتواصل إسرائيل رفض الدعوات إلى وقف إطلاق النار لفترة طويلة الأمد يرافقه مفاوضات سياسية، على الرغم من القلق المتزايد للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن الوفيات المدنية والأزمة الإنسانية في غزة.

ويقول المسؤولون الأمريكيون، إنهم يدعمون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ويتوقعون أن يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس حربه العدوان على غزة التي بدأت بعد عملية “طوفان الأقصى” ٧ أكتوبر.

واتصل بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الأربعاء لمناقشة اتفاقية إطلاق سراح الرهائن، وتحدث أيضاً مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفقاً لبيانات البيت الأبيض التي تلخص المكالمات. وكان المسؤولون الأمريكيون يسافرون بين هذه الدول الثلاث للمساعدة في صياغة اتفاقية الرهائن.

وناقش بايدن مع نتنياهو الهدنة، "والتي ستسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة"، وفقاً لملخص البيت الأبيض. تحدث الرئيس الأمريكي أيضاً عن الحاجة إلى "الحفاظ على الهدوء" على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله الضربات، وفي الضفة الغربية، حيث قُتل ما لا يقل عن 190 فلسطينياً في أعمال عنف منذ 7 أكتوبر، إما في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.

وفي مكالمتهما، أعاد بايدن وأمير قطر "التأكيد على أهمية حماية حياة المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي وزيادة واستمرار المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة"، وفقاً للبيت الأبيض.

وتحدث الاثنان أيضاً عن وضع الشروط لـ"إقامة دولة فلسطينية" - وهو هدف يقول بايدن إنه هو الحل الأفضل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن عدد القتلى في غزة - أكثر من 12000، حوالي 40 في المئة منهم أطفال، وفقاً لوزارة الصحة هناك - مرتفع جداً، وقد حول العديد من الدول ضد تكتيكات إسرائيل وقلل من الدعم العام للبلاد في الولايات المتحدة.

وبينما قصفت غزة في الشمال، أخبرت الحكومة الإسرائيلية السكان بالذهاب إلى جنوب غزة، وفعل الكثيرون ذلك. لكن إسرائيل واصلت تنفيذ غارات جوية عبر الجنوب بذخائر كبيرة: قنابل تزن 1000 إلى 2000 رطل.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن الهجوم في الجنوب الذي يسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين من شأنه أن يزيد من عزلة إسرائيل في محكمة الرأي العام العالمي، بما في ذلك بين جيرانها العرب، الذين أدانوا بشدة أعمال العنف المستمرة ودعوا إلى وقف إطلاق النار.

وقال ماثيو ميلر، مسؤول وزارة الخارجية الأميركية: "لقد أوضحنا لهم، كما أوضحنا علناً، أننا نعتقد أنه لا ينبغي لهم البدء بمزيد من الأنشطة في الجنوب حتى يتخذوا الخطوات المناسبة لمراعاة الاحتياجات الإنسانية هناك".

وقدر السيد ميلر أن عدة مئات الآلاف من الأشخاص قد انتقلوا من شمال غزة إلى الجنوب، مضيفًا: "قبل أن يبدأ أي هجوم عسكري هناك، نريد التأكد من أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بالحماية المناسبة”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الادارة الامريكية الحكومة الإسرائيلية الشيخ تميم بن حمد المدنيين الفلسطينيين بنيامين نتنياهو تمديد الهدنة حماس حزب الله جنوب غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فلسطين مسؤولون أمريكيون وقف الأعمال العدائية إدارة بايدن المسؤولون الأمریکیون فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفض الانسحاب وتستمر في احتلال الجنوب اللبناني!

يناير 24, 2025آخر تحديث: يناير 24, 2025

المستقلة/-أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسمياً أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما، وأن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان لم يطبق بشكل كامل وسنبقى في الجنوب بالتنسيق مع واشنطن.

وأضاف المكتب، أن الاتفاق يقضي بانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني.

من جهته، أتصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالأميركيين محذرا من عدم انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.

وكانت قد أفادت هيئة البث الإسرائيلية، في وقتٍ سابق من اليوم الجمعة، بأن القيادة السياسية في إسرائيل أصدرت تعليماتها لجيش الاحتلال بالبقاء في القطاع الشرقي من لبنان، وذلك حتى بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار التي استمرت 60 يوما.

وأشارت الهيئة إلى أن المستوى السياسي أوعز لجيش الاحتلال بعدم الانسحاب في هذه المرحلة، على الرغم من أن الفترة التجريبية لوقف إطلاق النار، والتي تنتهي يوم الأحد المقبل، قد انتهت.

ووفقًا للتقرير، فقد بدأ الجيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع الغربي بإعادة الانتشار بناء على الاتفاق الذي تم توقيعه مع الحكومة اللبنانية، مشيراً إلى أن الرسالة التي تم نقلها إلى كبار مسؤولي الجيش على المستوى السياسي تضمنت أن إسرائيل تجري محادثات مع الإدارة الأميركية الجديدة للحصول على مزيد من الوقت لتنفيذ الانسحاب الكامل من لبنان، والذي قد يستغرق بين أيام إلى أسابيع.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض الانسحاب وتستمر في احتلال الجنوب اللبناني!
  • إسرائيل تسعى لتمديد وجودها العسكري في جنوب لبنان
  • إسرائيل تكشف نواياها تجاه جنوب لبنان
  • لبنان يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الجنوب
  • إسرائيل تُواصل استفزاز لبنان بتحركات جديدة في الجنوب
  • إسرائيل مصرّة على البقاء في الجنوب.. هذا ما يتم التخطيط له
  • قبل انتهاء مهلة الـ60 يومًا.. هذا ما تريد إسرائيل أن تفعله في الجنوب
  • وظفتهم إدارة بايدن..إستبعاد 160 موظفاً من مجلس الأمن القومي الأمريكي
  • وزير خارجية إسرائيل: ملتزمون بوقف إطلاق النار مع لبنان وفقاً لمتطلباتنا الأمنية
  • عون: لبنان متمسك باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب