لإقامة مناطق آمنة.. الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل بسبب غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يستخدم الرئيس بايدن ومساعدوه اتفاقية لوقف الأعمال العدائية لفترة قصيرة في غزة لدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير واسعة النطاق تهدف إلى التخفيف من الأذى الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك إنشاء مناطق آمنة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الطبية والسماح بتوصيل كميات أكبر من الوقود، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.
كما يدفع المسؤولون الأمريكيون نظرائهم الإسرائيليين إلى النظر في تمديد فترة الهدنة المخطط لها لأربعة أيام إذا تعهد حماس بإطلاق سراح المزيد من الرهائن بالإضافة إلى الـ 50 الموعود بهم حالياً. الاتفاقية، التي لا تزال تفاصيلها قيد التفاوض، تحتوي على شروط لتمديد الهدنة.
وتواصل إسرائيل رفض الدعوات إلى وقف إطلاق النار لفترة طويلة الأمد يرافقه مفاوضات سياسية، على الرغم من القلق المتزايد للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن الوفيات المدنية والأزمة الإنسانية في غزة.
ويقول المسؤولون الأمريكيون، إنهم يدعمون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ويتوقعون أن يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس حربه العدوان على غزة التي بدأت بعد عملية “طوفان الأقصى” ٧ أكتوبر.
واتصل بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الأربعاء لمناقشة اتفاقية إطلاق سراح الرهائن، وتحدث أيضاً مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفقاً لبيانات البيت الأبيض التي تلخص المكالمات. وكان المسؤولون الأمريكيون يسافرون بين هذه الدول الثلاث للمساعدة في صياغة اتفاقية الرهائن.
وناقش بايدن مع نتنياهو الهدنة، "والتي ستسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة"، وفقاً لملخص البيت الأبيض. تحدث الرئيس الأمريكي أيضاً عن الحاجة إلى "الحفاظ على الهدوء" على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله الضربات، وفي الضفة الغربية، حيث قُتل ما لا يقل عن 190 فلسطينياً في أعمال عنف منذ 7 أكتوبر، إما في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.
وفي مكالمتهما، أعاد بايدن وأمير قطر "التأكيد على أهمية حماية حياة المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي وزيادة واستمرار المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة"، وفقاً للبيت الأبيض.
وتحدث الاثنان أيضاً عن وضع الشروط لـ"إقامة دولة فلسطينية" - وهو هدف يقول بايدن إنه هو الحل الأفضل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن عدد القتلى في غزة - أكثر من 12000، حوالي 40 في المئة منهم أطفال، وفقاً لوزارة الصحة هناك - مرتفع جداً، وقد حول العديد من الدول ضد تكتيكات إسرائيل وقلل من الدعم العام للبلاد في الولايات المتحدة.
وبينما قصفت غزة في الشمال، أخبرت الحكومة الإسرائيلية السكان بالذهاب إلى جنوب غزة، وفعل الكثيرون ذلك. لكن إسرائيل واصلت تنفيذ غارات جوية عبر الجنوب بذخائر كبيرة: قنابل تزن 1000 إلى 2000 رطل.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن الهجوم في الجنوب الذي يسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين من شأنه أن يزيد من عزلة إسرائيل في محكمة الرأي العام العالمي، بما في ذلك بين جيرانها العرب، الذين أدانوا بشدة أعمال العنف المستمرة ودعوا إلى وقف إطلاق النار.
وقال ماثيو ميلر، مسؤول وزارة الخارجية الأميركية: "لقد أوضحنا لهم، كما أوضحنا علناً، أننا نعتقد أنه لا ينبغي لهم البدء بمزيد من الأنشطة في الجنوب حتى يتخذوا الخطوات المناسبة لمراعاة الاحتياجات الإنسانية هناك".
وقدر السيد ميلر أن عدة مئات الآلاف من الأشخاص قد انتقلوا من شمال غزة إلى الجنوب، مضيفًا: "قبل أن يبدأ أي هجوم عسكري هناك، نريد التأكد من أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بالحماية المناسبة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الادارة الامريكية الحكومة الإسرائيلية الشيخ تميم بن حمد المدنيين الفلسطينيين بنيامين نتنياهو تمديد الهدنة حماس حزب الله جنوب غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فلسطين مسؤولون أمريكيون وقف الأعمال العدائية إدارة بايدن المسؤولون الأمریکیون فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: الإدارة الأمريكية منفتحة على الاتصال مع الحكومة السورية الجديدة
قال أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الوفد الأمريكي إلى دمشق، يوم الجمعة الماضية، كانت زيارة استطلاعية تهدف إلى تأكيد أن الإدارة الأمريكية منفتحة على الاتصال بالجماعات الجديدة في سوريا، ولديها تعاون وثيق معها.
وأضاف «شعث» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن زيارة الوفد الأمريكي تهدف إلى وضع خارطة طريق جديدة تتعلق بمستقبل سوريا، والحفاظ على المصالح الأمريكية المستقبلية في البلاد والمنطقة، موضحًا أن الوفد الأمريكي يسعى للبحث عن مفقودين أمريكيين كانوا موجودين في عهد النظام السوري السابق.
وأشار إلى أن الزيارة تؤكد أن الدولة السورية الجديدة محمية ومدعومة من العديد من دول العالم، لاسيما الولايات المتحدة، التي تلعب دورًا مهمًا في رعاية التطورات المستقبلية في المنطقة.
ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن زيارة الوفد الأمريكي تحمل رسالة مفادها أن التحالفات القديمة، وخاصة تلك التي كانت تقودها إيران، لم يعد لها مستقبل، وأن هناك رغبة في إخماد أي محاولة لتغيير المشهد السوري القادم الذي سيقوم على قيادات جديدة.