لماذا تزداد الإنفلونزا والزكام سوءاً في الليل؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – بدأ موسم الزكام والإنفلونزا رسميا، ومن المعروف أنه يمكن للبالغين، في المتوسط، أن يصابوا بهذه الأمراض ما بين مرتين إلى أربع مرات في السنة.
ويلاحظ الكثيرون أن الزكام وآلام العضلات والتهاب الحلق تصبح أسوأ بكثير بعد غروب الشمس. والآن، كشف الخبراء بالضبط عن السبب وراء ذلك.
ويقولون إن هناك عدة أسباب.
وتتم برمجة كل وظيفة جسدية تقريبا لتعمل بكامل طاقتها في أوقات معينة من اليوم، وتهدأ في أوقات أخرى. على سبيل المثال، عندما تغرب الشمس ويشعر الجسم باقتراب موعد النوم، يفرز الدماغ عددا أقل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويطلب من الأمعاء إبطاء عمليات الهضم.
لكن بعض الخلايا المناعية تصبح أكثر نشاطا. وتم تصميم هذه الخلايا لمطاردة وتدمير مسببات الأمراض مثل الفيروسات.
ويؤدي هذا “القتال” إلى حدوث التهاب، وهو أداة تطورية تقتل الجراثيم ولكنها مسؤولة أيضا عن أعراض البرد.
وقال الدكتور دييغو هيجانو، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، لصحيفة “نيويورك تايمز”: “يمكن أن تسبب الخلايا المناعية تهيجا والتهابا، ما يؤدي في النهاية إلى تفاقم أعراض الجهاز التنفسي في الليل”.
ويمكن أن يؤدي انخفاض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول إلى تفاقم المشكلة، حيث يمكن للمادة الكيميائية أن تهدئ الالتهاب بشكل فعال.
ويسلط الخبراء الضوء أيضا على عامل مهم آخر: ببساطة، تكون أعراض السعال والبرد أسوأ عند الاستلقاء. وذلك لأن المخاط يبدأ بالتجمع في الجزء الخلفي من الحلق، وهي مشكلة يسميها الأطباء بالتنقيط الأنفي الخلفي.
ويشرح الدكتور خوان تشيريبوغا هورتادو، أخصائي طب الأسرة في كيك ميديسين بجامعة جنوب كاليفورنيا: “على مدار اليوم، لا يشكل تراكم المخاط مشكلة كبيرة لأن الجاذبية تساعد على تصريفه عندما تكون في وضع مستقيم وتتحرك”.
وأخيرا، هناك قلة الإلهاء أثناء الليل ما يجبرك على التركيز على السعال المزعج الذي لا يمكنك التخلص منه.
ما الذي يمكنك فعله للحصول على نوم هادئ في الليل؟
يوصي الخبراء بحيل بسيطة، مثل شرب الكثير من السوائل على مدار اليوم لتخفيف المخاط، واستخدام رذاذ الأنف الملحي لإزالة بعض السائل اللزج.
ويقترح آخرون استخدام أقراص السعال بنكهة المنثول، أو بخاخات الحلق، لتوفير إحساس بالبرودة في الحلق والمساعدة في التغلب على الدغدغة المزعجة.
ويقول الدكتور أنيندو بانيرجي، استشاري الجهاز التنفسي الذي يعمل في أحد مستشفيات المملكة المتحدة: “ليس هناك فائدة من محاولة قمع السعال لأن سبب السعال هو أن الجسم يدرك أنه بحاجة إلى التخلص من بعض مصادر التهيج”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وداعاً لآلام الرقبة والمفاصل!.. طرق بسيطة تحميك من هشاشة العظام قبل فوات الأوان
يمانيون../
تُعدّ آلام الرقبة والمفاصل واحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً في العصر الحديث، ويكمن السبب الأساسي وراء تفاقمها في نمط الحياة الخامل والجلوس لفترات طويلة بوضعيات خاطئة، خصوصاً أثناء استخدام الكمبيوتر أو خلال الرحلات الطويلة بالسيارة. هذا الإجهاد المزمن على العمود الفقري يسرّع من تطوّر هشاشة العظام، لا سيما في منطقتي الرقبة وأسفل الظهر.
ويحذر الدكتور ناثان دافيدوف، أخصائي الأعصاب، من أن هشاشة العظام في العنق قد تؤدي إلى أعراض حادة، مثل آلام شديدة، وتقييد في حركة الكتفين والذراعين، بل قد يتفاقم الأمر إلى التهابات في مفاصل الكتف تؤثر على تدفق الدم نحو الدماغ، مما يتسبب في الدوخة، وطنين الأذن، وضعف في الرؤية والتوازن.
ورغم الشعبية المتزايدة لتمارين الجمباز المنتشرة عبر الإنترنت، إلا أن د. دافيدوف يحذر من ممارستها دون إشراف طبي، نظراً لما قد تسببه من مضاعفات خطيرة في حالات هشاشة العظام المتقدمة.
ومن جهته، يؤكد الدكتور قسطنطين ماخينوف أن آلام هشاشة العظام قد تتجاوز الرقبة والظهر لتصيب مناطق غير معتادة مثل البطن، وقد ترافقها أعراض غريبة مثل ارتفاع درجة الحرارة.
فكيف يمكن التخفيف من هذه المعاناة؟
النشاط البدني المنتظم: لا غنى عن التمارين الرياضية، خاصة المشي والسباحة، لتعزيز مرونة المفاصل وتحسين تدفق الدم.
تجنب الجلوس لفترات طويلة: احرص على تغيير وضعيتك كل 30 إلى 40 دقيقة.
استخدام داعمات المفاصل والغضاريف: مثل المكملات المحتوية على الجلوكوزامين والكوندرويتين، إلى جانب فيتامين D.
الوعي بالحركة: تجنب الحركات المفاجئة والتحميل الزائد على الرقبة والظهر.
استشارة الطبيب: خصوصاً عند ظهور أعراض غير مألوفة أو ألم مزمن.
الوقاية تبدأ بالتحرّك. غيّر عاداتك اليومية لتحمي عمودك الفقري ومفاصلك، فالصحة تبدأ من العظام! ????????