200 مصاب ما زالوا محاصرين في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غرة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، حصار المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، واستهدفت كل ما يتحرك في محيطه.
وقالت مصادر طبية "إن نحو 200 مصاب برفقة الطواقم الطبية ما زالوا محاصرين داخل المستشفى، وأن هناك 65 جثة ما زالت في المستشفى، ولم يتم التمكن من دفنها حتى اللحظة"، مضيفة أن قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي يعتلون أبراجًا قبالة المستشفى، ويطلقون النار على كل من يتحرك في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الطواقم الطبية تضطر لنقل ما بين 6-7 مصابين في كل سيارة إسعاف، خلال عمليات الإجلاء، في ظل قصف متواصل يتعرض له المستشفى من كل الجهات.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية وعددًا من الكوادر الطبية.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلنت أمس الأربعاء، أنها تمكنت من إجلاء 190 مصابًا ومريضًا، ومرافقيهم وعدد من الطواقم الطبية من مجمع الشفاء إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة، فيما لا يزال عدد من الجرحى ومرافقيهم في المستشفى.
وأشارت إلى أن الجرحى نقلوا للمستشفى الأوروبي في خان يونس، فيما نقل مرضى غسيل الكلى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي غزة
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر.. القرآن الكريم أعظم هدية ربانية للبشرية
ألقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، درس التراويح اليوم الخميس، متحدثًا عن هداية القرآن الكريم وفضله وأثره في القلوب، مبينًا أن القرآن الكريم أعظم هدية ربانية للبشرية، فهو الذي يرشد الإنسان إلى طريق الخير، ويضيء له دروب الحياة، ويبعث الطمأنينة في قلبه، ويكون له شفاءً ورحمة إذا أقبل عليه بإيمان صادق وقلب مفتوح.
مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًۭا كَبِيرًۭا﴾، فهذا الكتاب العظيم منهج حياة لكل من أراد الفلاح في الدنيا والآخرة، وأن من يعمل بما فيه، ينال الأجر العظيم من الله.
وأكد الدكتور فؤاد خلال حديثه في الليلة السابعة من شهر رمضان المبارك أن القرآن الكريم يحمل في طياته الموعظة والشفاء والرحمة والهدى، كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُم مَّوْعِظَةٌۭ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌۭ لِّمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًۭى وَرَحْمَةٌۭ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾. وأوضح أن هذه الآية جاءت بصيغة الخطاب العام "يَا أَيُّهَا النَّاسُ" لأنها موجهة لكل البشر، مؤمنهم وكافرهم، ليعلموا أن هذا الكتاب العظيم هو الموعظة والشفاء الحقيقي لكل ما في القلوب من شكوك وظلمات. لكنه في نهاية الآية حدد أن هذا الشفاء والرحمة لا ينالها إلا المؤمنون الصادقون، فهم الذين يتدبرون آياته ويعملون بها.
وبيَّن أن الله عندما يخاطب الناس جميعًا، فإنه يدعوهم إلى الإيمان دون تكليف، لكن عندما يخاطب المؤمنين، فإنه يكلفهم بالأوامر والنواهي، ولهذا قال في مواضع الأحكام: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾، و﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ﴾. وهذا يدل على أن الإيمان بالله واختيار طريق الحق لا يكون بالإجبار، بل هو قرار ينبع من داخل الإنسان، ومن يختار طريق الله، فهو الذي سيجد في القرآن الشفاء والرحمة والهداية.
وشدد على أن القرآن الكريم لا يُنتفع به إلا إذا كان القلب سليمًا مستعدًا لاستقباله، فقد قال الله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌۭ وَرَحْمَةٌۭ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًۭا﴾، مما يعني أن هذا النور الإلهي لا يزيد المنافقين والكافرين إلا بعدًا وضلالًا، بينما يكون للمؤمنين شفاء ورحمة. وضرب مثالًا بجهاز الاستقبال، موضحًا أن العيب ليس في إرسال القرآن، وإنما في القلب الذي يستقبله، فإذا كان القلب نقيًا مطمئنًا متفتحًا لنور القرآن، فإنه سيرى أثره وبركته، أما إذا كان مليئًا بالضغائن والشكوك والأنانية، فلن يتمكن من الاستفادة منه.
وختم مؤكدًا أن القرآن هو الشفاء الحقيقي للمؤمنين، وهو النور الذي يضيء دروبهم، وهو الرحمة التي تهدئ قلوبهم، فمن أراد الانتفاع به، فليستقبله بقلب مؤمن ونفس صافية، لأنه لا ينفع من كان في قلبه غل أو حقد أو كراهية. فالقرآن ليس مجرد كلمات تتلى، بل هو حياة كاملة لمن تدبره وعمل به، وهو الرسالة الإلهية الخالدة التي تقود الإنسان إلى الطمأنينة في الدنيا والسعادة في الآخرة.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.