رام الله - دنيا الوطن
شدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء،  على أنه لا يجوز أن تُمنح إسرائيل ضوءًا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل، ولا يجوز استمرار تجاهل واقع الاحتلال والحصار والاستيطان.

ودعا أمير قطر، خلال كلمته بافتتاح الدورة الـ52 لمجلس الشورى القطري، إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تجاوز كل الحدود، مشددا على ضرورة حقن الدماء، وتجنيب المدنيين تبعات العدوان.



وأشار إلى أنه لا يمكن أن يُسمح في عصرنا باستخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحة ضد شعب بأسره، وفق ما نقلت كالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ودعا أمير دولة قطر إلى وقفة جادة إقليمية ودولية أمام هذا التصعيد الخطير الذي يهدد أمن المنطقة والعالم، مشدداً على أن الحرب لا تقدم حلا من أي نوع، وكل ما سيحصل هو تفاقم المعاناة وازدياد عدد الضحايا والشعور بالغبن، مؤكدا أن السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار للشعبين هو تحقيق السلام العادل.

المصدر: دنيا الوطن

إقرأ أيضاً:

خاتمة التواصي بالقتل

كتب د. محمد عبد الحميد

بخاطرٍ مِلحاح عُدتُ أقرأ كتاب أصداء السيرة الذاتية للأستاذ الفخيم نجيب محفوظ، وقد كان مبعث الخاطر ما تحتويه الأصداء من كنوز لا تَبذُل نفسها للفهم من القراءة الأولى. فأخذت اقرأ بتأمل وعقلي مثقل بأخبار الحرب واحتدام المعارك، وانقسام الخلق وحماسة المواطنين وحميتهم لمجريات الحرب كراً وفراً.. فإذا بي أجد قصةً قصيرةً هزّت كياني بعنف، وطرقت على عقلي بآلة حادة، فأخذت أعيد قراءتها مرة بعد مرة، ثم إستغرقت في تأمل محزون، تعتصرني كآبة جعلتني أرفض رفضاً قاطعاً منطق القصة، ثم سبحت في التأملات، وأطلقت لتفكيري العنان في المغزى والمُراد من القصة. فأستدعيت قصة الخطيئة الأولى في الأرض تلك التي إنتهت بغير حساب ولا عقاب إلا من درس غراب بكيفية إهالة التراب.. فأخذت أقول لنفسي ربما كان الأستاذ محقاً إذ هكذا هم بني البشر إن كانوا في طور الطفولة أو تفتقت فيهم غُدد الفُتوّة والفحولة أو كانوا في سنين الكهولة تسري في مجرى دمهم نزعة مستكنة في مكونهم البدائي عندما تعالت بالإحتجاج أصواتُ الملائكة عند النفخة الأولى.. كانت قصة الأستاذ بعنوان (المعركة) نصها :(في عهد الصبا والصبر القليل نشبت خصومةٌ بيني وبين صديق، اكتسح طوفان الغضب المودة فدعاني متحدياً لمعركة في الخلاء حيث لا يُوجد من يُخلِّص بيننا، ذهبنا متحفزين. وسرعان ما إشتبكنا في معركة ضارية حتى سقطنا من الإعياء وجراحنا تنزف بغزارة. وكان لابد أن نرجع للمدينة قبل هبوط الظلام. ولم يتيسر لنا ذلك دون تعاون متبادل. لزم أن نتعاون لتدليك الكدمات. ولزم أن نتعاون على السير. وفي أثناء الخطو المتعثر، صفت القلوب ولعبت البسمات فوق الشفاه المتورمة، ثم لاح الغفران في الأفق.)
وضعت الكتاب جانباً. طافت في ذهني صورة لا أكاد أنساها، طلّت من غور السنين لرجلين يضحكان ملء شدقيهما، وقد تشابكت أكفهما كأنما كان أحدهما للآخر وليٌّ حميم، بعد أن وقعا اتفاقاً للسلام إثر خصومة مستفحلة في حرب بُتِرت فيها خارطة الوطن من الخاصرة، وراحت ضحيتها آلاف الأرواح من الشباب، ذهبوا هكذا مع تلك الضحكات السياسية الصفراء. قلتُ مُسائلاً نفسي أهكذا تكون خاتمة التواصي بالقتل والتواصي بالفتك؟! ألم تكن الملائكة على حق؟؟؟!.

د. محمد عبد الحميد

wadrajab222@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن أمر الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل على صد الهجمات الإيرانية وإسقاط الصواريخ
  • أمير قطر يستقبل ولي عهد أبوظبي ويبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • البيت الأبيض: بايدن أمر الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل على صد الهجمات الإيرانية
  • خالد بن محمد بن زايد يبحث مع أمير قطر تعزيز التعاون المشترك
  • ولي عهد أبوظبي يبحث مع أمير قطر بحث تعزيز التعاون المشترك
  • أمير قطر وخالد بن محمد بن زايد يتبادلان الأحاديث الودية ويبحثان تعزيز التعاون
  • خاتمة التواصي بالقتل
  • ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد يتوجه غدا إلى قطر لترؤس وفد دولة الكويت في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي
  • 9 أنواع إجازات بمدد مختلفة لموظفي القطاع الخاص في الإمارات
  • أمير الكويت يُهنئ الرئيس تبون ويدعوه لزيارة دولة