السومرية نيوز – دوليات

أعاد إعلان التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة فجر أمس الأربعاء، تسليط الضوء على صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والحركات الفلسطينية. وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت، نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، في التوصل لهدنة تشمل تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

ووفقاً للصفقة، تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" من مستوطنات ونقاط عسكرية إسرائيلية في محيط غزة نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، سعياً لمبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت نحو 14 ألفاً و128 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وتقول حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية إن ما لديها من أسرى كفيل بتبيض السجون الإسرائيلية من كافة الأسرى الفلسطينيين، وكانت معطيات "نادي الأسير الفلسطيني" أشارت إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 7 آلاف أسير، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

وبحسب بيانات "نادي الأسير"، فإن إسرائيل اعتقلت 3000 فلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي، في الضفة الغربية وحدها.

ومنذ عام 2014، تتهم إسرائيل "حماس" باحتجاز 4 من جنودها الذين سعت الحركة الفلسطينية لإبرام صفقة تبادل باستخدامهم، غير أن المساعي تعثرت.

ومنذ قيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، حاول الفلسطينيون والحكومات العربية تحرير أكبر عدد من الأسرى من السجون الإسرائيلية.

وتمثل صفقات التبادل الوسيلة الأشهر والأكثر جدوى عبر محطات الصراع بين الجانبين. ونستعرض في هذا التقرير أبرز 10 صفقات لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، بين أعوام 1968 وحتى 2011.

أبرز 10 صفقات لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال
1- أول صفقة تبادل للأسرى يوليو 1968
أول عملية تبادل للأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بقيادة "يوسف الرضيع" و"ليلى خالد"، في تنفيذ أول عملية اختطاف لطائرة إسرائيلية تابعة لشركة طيران "العال" الإسرائيلية، بينما كانت متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى تل أبيب، حيث أجبروها على التوجه والهبوط في الجزائر، وعلى متنها أكثر من 100 راكب.

ولاحقاً، أطلقت "الجبهة" سراح الركاب مقابل إفراج إسرائيل عن 37 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العليا، بينهم أسرى اعتقلوا قبل عام 1967، وذلك بوساطة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

2- صفقة ليلى خالد عام 1969
اختطفت مجموعة من "الجبهة الشعبية"، بقيادة "ليلى خالد" طائرة إسرائيلية أخرى؛ للإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل سجون إسرائيل، حطَّت الطائرة في بريطانيا، لكن عملية الاختطاف فشلت، ولقي أحد منفذيها حتفه، واعتقلت السلطات البريطانية "ليلى خالد"، بعدها اختطفت "الجبهة" طائرة بريطانية، وأجرت صفقة تبادل أطلق بموجبها سراح "ليلى خالد".

3- صفقة 28 يناير 1971
صفقة تبادل أسرى بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وإسرائيل، بوساطة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، أطلق بموجبها سراح الأسير "محمود بكر حجازي"، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، الذي اختطفته "فتح" أواخر 1969.

4- صفقة "النورس" في 14 مارس 1979
عملية تبادل باسم "النورس" بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، أطلقت بموجبها "الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، وهي أحد فصائل المنظمة، سراح الجندي الإسرائيلي، أبراهام عمرام، الذي كانت قد أسرته يوم 5 أبريل/نيسان 1978 في عملية الليطاني، مقابل إفراج إسرائيل عن 76 أسيراً من عدة فصائل فلسطينية، بينهم 12 فلسطينيّة.

5- صفقة الجاسوسة "أمينة المفتي" في فبراير 1980
الحكومة الإسرائيلية تطلق إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مهدي بسيسو، مقابل إطلاق سراح المواطنة الأردنية من أصول شركسية "أمينة داود المفتي" أو آنيه موشيه بيراد، التي عملت لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، حيث كانت محتجزة لدى حركة "فتح"، وجرت عملية التبادل في قبرص، تحت إشراف "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

6- صفقة "معتقل أنصار" في 23 نوفمبر 1983
عملية تبادل بين الحكومة الإسرائيلية و"فتح"، أطلقت إسرائيل بموجبها سراح جميع أسرى "معتقل أنصار" في الجنوب اللبناني، وهم 4700 أسير فلسطيني ولبناني، إضافة إلى 65 أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات "الناحل" الخاصة كانوا قد أسروا في منطقة بحمدون جنوب لبنان يوم 4 سبتمبر/أيلول 1982.

7- صفقة "الجليل" في 20 مايو 1985
إسرائيل تجري عملية تبادل مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، سميت بعملية "الجليل"، أطلقت فيها سراح 1155 أسيراً فلسطينياً ولبنانياً من سجونها، مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا في قبضة "الجبهة".

8- صفقة الياسين عام 1997
عملية تبادل بين الحكومة الأردنية وإسرائيل، أطلقت تل أبيب بموجبها سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومرافقين اثنين له، مقابل إطلاق سراح رجلي "الموساد"، اللذين اعتقلتهما أجهزة الأمن الأردنية في محاولة اغتيال فاشلة لرئيس المكتب السياسي لحماس في حينه، خالد مشعل.

9- صفقة "شريط شاليط" مطلع أكتوبر 2009
إسرائيل تفرج عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على شريط مصور حديثاً مدته دقيقتان فقط يظهر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته فصائل مقاومة فلسطينية يوم 25 يونيو/حزيران 2006.

10- صفقة "وفاء الأحرار" في 11 أكتوبر 2011
إنجاز صفقة كبيرة لتبادل الأسرى، حيث أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي شاليط، في عملية سمّتها حماس "وفاء الأحرار"، وأطلقت عليها تل أبيب اسم "إغلاق الزمن".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: السجون الإسرائیلیة مقابل إطلاق سراح الجبهة الشعبیة تبادل الأسرى عملیة تبادل صفقة تبادل لیلى خالد أسرى بین أکثر من

إقرأ أيضاً:

عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم "الإبادة" الإسرائيلية بغزة

دولي - صفا

تظاهر عشرات التونسيين، الجمعة، ضد استمرار جرائم الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة .

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها جمعية أنصار فلسطين في تونس، وفق مراسل الأناضول.

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وشعارات من بينها: "بالروح بالدم.. نفديك فلسطين" و"فلسطين لن ننساك الشعب التونسي كلو (كله) معاك".

وقال محمد البشير خضري، المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين: "جمعيتنا دأبت منذ بداية الحرب على غزة بتنظيم وقفات أسبوعية لدعم المقاومة الفلسطينية ومساندة للشعب الفلسطيني في تحرير أرضه".

وأضاف خضري، للأناضول: "كل الأشكال الإجرامية مورست في غزة على الشعب الفلسطيني في إطار الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء، وهو الأمر الذي مورس في الضفة الغربية أيضا".

وتابع: "تونس ضد التطبيع (مع إسرائيل) ولابد من تمرير قانون مناهضة التطبيع".

واعتبر خضري، الولايات المتحدة بأنها "الشريك الأول في العدوان على الشعب الفلسطيني وفي الانتخابات الأمريكية يتنافس المرشحون ليس في وقف الحرب في غزة بل في من يمارس الإبادة أكثر، وكذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا كلهم شركاء في الإبادة".

وأضاف: "عند حديثهم على القضاء على حماس هذا دليل قاطع على أنهم شركاء في الإبادة والقضاء على الشعب الفلسطيني".

وتابع خضري: "نحن كشعوب حرة نقاوم بالمساندة المباشرة والدعاء ونؤكد على شعوبنا أن تكون جدية في مقاومة المؤسسات الداعمة لإسرائيل التي تقتل الأطفال بالمقاطعة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت حتى الجمعة، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم "الإبادة" الإسرائيلية بغزة
  • مظاهرات وإغلاق طرق بإسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل وانتخابات مبكرة
  • إسرائيل تدرس الإفراج عن 120 أسيرا بسبب اكتظاظ السجون
  • وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية: الفلسطينيات يواجهن أقسى أشكال التعذيب والعنف في المعتقلات الإسرائيلية
  • تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين
  • خبراء لـ«الاتحاد»: تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا يعكس دور الإمارات المحوري عالمياً
  • أمريكا تواصلت مع قطر ومصر بشأن مفاوضات صفقة الأسرى المجمدة
  • قناة القاهرة الإخبارية: الأسرى الفلسطينيون يعيشون جحيما في سجون إسرائيل
  • توجيهات عليا بعودة الوفد الحكومي لمفاوضات تبادل الأسرى في مسقط
  • "العليا" الإسرائيلية تنظر اليوم في عملية تجويع الأسرى