قالت صحيفة "ذا هيل" الأميركية إن الاتفاق الذي توصلت إليه حماس وإسرائيل للإفراج عن 50 "رهينة" إسرائيلية مقابل توقف مؤقت للقتال يمثل أحد أهم التطورات في الحرب التي استمرت أكثر من 6 أسابيع. ومع ذلك ترى الصحيفة أن تنفيذ الاتفاق، المقرر سريانه هذا الأسبوع، يتم وسط حالة شديدة من عدم الثقة والشكوك والقلق.

وأشارت إلى 5 ملاحظات رئيسية على هذه الهدنة المؤقتة بين الجانبين وهي:

الملاحظة الأولى: لا يسمى وقف إطلاق النار

فقد رفضت إسرائيل الدعوات والضغوط من أجل أي وقف طويل الأمد لإطلاق النار، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وقف القتال لا يعني أن إسرائيل تتخلى عن هدفها الحربي المتمثل في القضاء على قاعدة حماس في غزة.

وتقول إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، إن حماس من المرجح أن تستغل أي توقف في القتال لإعادة تنظيم عملياتها العسكرية.

ومع ذلك، تقول الصحيفة إن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لحماية أرواح المدنيين في غزة، وأثارت مخاوف بشأن سعي إسرائيل لتوسيع حملتها العسكرية في جنوب قطاع غزة، حيث فر العديد من الفلسطينيين من القصف والقتال في شمال القطاع.

الثانية: الوضع على الأرض "كارثي"

وأشارت "ذا هيل" إلى أن آلاف الفلسطينيين قتلوا على مدى أكثر من 6 أسابيع من الحرب، وأصيب وتشرد مئات الآلاف. ويعيش جزء كبير من السكان البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة في حالة إنسانية مزرية، حيث يقومون بترشيد المياه والغذاء والدواء، وهم عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل الإسهال والأمراض الجلدية.

وبالنسبة لأولئك الذين يواجهون التشرد، تنخفض درجة الحرارة ويستمر هطول الأمطار في فصل الشتاء، الأمر الذي جعل منظمات الإغاثة توجه نداءات يائسة لوقف إطلاق النار بشكل أكبر، والذي يقولون إنه ضروري للحد من المعاناة في غزة.


الثالثة: تساؤلات حول بقية الرهائن

لا يُعتقد أن حماس تسيطر بشكل كامل على جميع الرهائن المحتجزين لديها. ويُعتقد أيضا أن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قد اختطفت بعض الأشخاص، مع ورود تقارير تفيد بأن مدنيين في غزة قد يكونون متورطين أيضا في بعض الحالات.

وقد أثار ذلك تساؤلات حول ما إذا كانت حماس قادرة حتى على تحديد هوية جميع الرهائن المحتجزين داخل القطاع.

الرابعة: المستشفيات الإسرائيلية تستعد لعلاج "معقد"

يستعد المستجيبون الطبيون الأوائل والمتخصصون في الرعاية الطويلة الأجل لعودة الرهائن إلى إسرائيل، بعد احتجازهم فيما وصف بجحيم لا يطاق.

الخامسة: لا يزال وقف إطلاق النار لفترة أطول بعيد المنال

يبدو أن الرأي العام الإسرائيلي مؤيد للصفقة ويريد من الحكومة أن تفعل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن، ولكن من المرجح أن تحاول حماس فرض ثمن أعلى مقابل الرجال والجنود الإسرائيليين المحتجزين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

تسليم السلاح وخروج قادة حماس..نتانياهو يكشف شروطه لوقف إطلاق النار في غزة

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد، بتكثيف الضغوط على حركة حماس في قطاع غزة، مع مواصلة المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، والعمل على تنفيذ "الهجرة الطوعية" التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال نتانياهو، إن الحكومة أيدت زيادة الضغط على حماس، التي تقول إنها وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار من مصر وقطر، الوسيطان في مفاوضات غزة.
واستأنفت إسرائيل قصف غزة والعمليات البرية بعد هدنة استمرت شهرين.
ورفض نتانياهو الحديث عن رفض إسرائيل التفاوض قائلاً: "نحن نجري ذلك مع مواصلة إطلاق النار، وبالتالي فإن الأمر فعال أيضاً". وأضاف في بيان اليوم الأحد، "نرى أن هناك اختراقات مفاجئة" في صفوف حماس.حماس توافق على مقترح مصري للهدنة.. ومفاجأة في التفاصيل - موقع 24قال مسؤول إسرائيلي رفيع ورئيس حركة حماس الفلسطينية في غزة إن الحركة وافقت على اقتراح مصري، يتضمن إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين أحياء، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة، حتى ما بعد عيد الفصح اليهودي، مع بدء مفاوضات حول هدنة طويلة الأمد.

وأعلنت حماس أمس السبت الموافقة على اقتراح قالت مصادر أمنية، إنه يتضمن إطلاق سراح 5 رهائن إسرائيليين أسبوعياً، لكنها استبعدت إلقاء السلاح كما تطالب إسرائيل.
وفي أول أيام عيد الفطر في غزة، أحصت السلطات الصحية 20 قتيلاً على الأقل بينهم أطفال بعد غارات إسرائيلية. وقالت إن 9  قُتلوا في خيمة واحدة بمدينة خان يونس جنوب القطاع.


وقال نتانياهو، إن إسرائيل تطالب حماس بتسليم سلاحها، وأنه سيسمح لقادتها بمغادرة غزة. ولم يدل بتفاصيل حول مدة بقاء القوات الإسرائيلية في القطاع، لكنه كرر الحديث عن ضرورة القضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية.
وأضاف "سنضمن الأمن العام في قطاع غزة، ونعمل على تنفيذ خطة ترامب، خطة الهجرة الطوعية.هذه هي الخطة، لا نخفيها، ونحن مستعدون لمناقشتها في أي وقت".  آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة باتفاق رهائن جديد مع حماس - موقع 24تظاهر آلاف الإسرائيليين، يوم السبت، في عدة مدن للمطالبة باتفاق جديد مع حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.ويواجه نتانياهو موجة احتجاجات داخل إسرائيل منذ استئناف الحرب في غزة. وانضمت أسر باقي الرهائن المحتجزين في غزة، وعددهم 59، إلى المحتجين الغاضبين من إجراءات الحكومة التي يرون أنها تقوض الديمقراطية في إسرائيل.
ورفض نتانياهو اليوم الأحد ما وصفه "بالادعاءات والشعارات الفارغة"، وقال إن الضغط العسكري، هو السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذّر: إذا لم تفرجوا عن الرهائن ستُفتح أبواب الجحيم
  • حماس توافق على مقترح مصري بشأن الهدنة وإسرائيل تتمسك بخطة ويتكوف
  • إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
  • إسرائيل تقترح هدنة في غزة لتحرير نصف الرهائن
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • الموافقة على المقترح المصري لـ«إطلاق سراح الرهائن» وإسرائيل تعيّن رئيساً جديداً لـ«الشاباك»
  • حماس توافق على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل ترد بآخر مضاد
  • تسليم السلاح وخروج قادة حماس..نتانياهو يكشف شروطه لوقف إطلاق النار في غزة
  • تطور مهم في مفاوضات الرهائن .. مطالب إسرائيل الجديدة من حماس
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة باتفاق رهائن جديد مع حماس