واشنطن بوست: صفقة المزيد مقابل المزيد في حرب غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إن صفقة الرهائن بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل من شأنها أن تجلب البهجة لعائلات النساء والأطفال الذين سيطلق سراحهم في البداية، كما أن قرار وقف القتال لمدة 4 أيام سيكون له تأثير مهم بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في حرب غزة الذين هم في أمس الحاجة إليه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن يتوسع الأمر تدريجيا ليشمل تهدئة أوسع نطاقا لهذا الصراع/ الكابوس.
وأوضح ديفيد إغناتيوس -في عموده بالواشنطن بوست- أن الفكرة الأساسية التي تحرك اتفاقية إطلاق سراح الرهائن، التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية في وقت مبكر أمس الأربعاء، هي "المزيد مقابل المزيد"، وهي صيغة معروفة في مفاوضات الحد من استخدام الأسلحة، تقضي -حسب مسؤول إسرائيلي كبير- باستعداد إسرائيل لتمديد فترة الهدنة كلما قامت حماس بتسليم مزيد من الأسرى من دون حد أقصى للمدة التي قد توقف فيها إسرائيل عملياتها، حتى إطلاق سراح جميع الأسرى، بمن فيهم العسكريون.
ورأى الكاتب أن هذه الصيغة عملية بشكل مدهش لتخفيف الصراع الذي بدأ بهجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل (في إشارة إلى طوفان الأقصى)، والذي استمر عن طريق القصف الإسرائيلي المتواصل الذي دام 6 أسابيع وأوقع كثيرا من المدنيين الفلسطينيين، وتمت صيغة الاتفاق هذه عبر وساطة قطرية بدعم مصري ورعاية أميركية، خاصة أن كلا من إسرائيل وحماس تثق في الوسيط، رغم الانتقادات الإسرائيلية للدوحة.
تعطيل
وقد عطل القتال المحادثات التي وُضع إطارها قبل يومين من بدء إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة، إلا أن القضية الأكثر صعوبة كانت من الذي يسيطر بالفعل على الأسرى الإسرائيليين، خاصة أن حماس ليست لديها إمكانية الوصول الفوري لأكثر من 50 أسيرا، أما الباقون فهم محتجزون لدى فصائل أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي أو لدى عائلات فردية، ومن ثم سيكون إطلاق سراحهم أكثر صعوبة، ولكن حماس لديها الحافز، حسب تعبير الكاتب.
وخلص إغناتيوس إلى أن هذه الهدنة ستخفف من الانتقادات الدولية المتصاعدة لإسرائيل التي بدأت بالفعل تضر بالمصالح الإسرائيلية، وربما تمكّن حماس من إعادة تجميع صفوفها، ولكن إسرائيل لم تتنازل عن رغبتها في تدمير قوة حماس السياسية في غزة.
وفي هذا الصدد، نقل إغناتيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "لا يمكننا أن نسمح لحماس بالخروج من الأنفاق وإعلان النصر والسيطرة على غزة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غالانت: دعم صفقة الإفراج عن الأسرى سبب إقالتي
يمانيون../
كشف مايسمى بوزير الحرب الصهيوني المقال يؤاف غالانت اليوم عن قضايا هامة لها علاقة باستمرار الحرب وصفقة التبادل وان احد اسباب اقالته هو دعمه لتوصل الى صفقة للافراج عن الاسرى لدى حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وحث غالانت عائلات المختطفين على تعزيز علاقاتهم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق الذي تمت مناقشته في أوائل شهر يوليو.وفقا لوكالة معا الفلسطينية
وأضاف “إذا انسحبنا من الأراضي فيمكننا العودة إليها. واعتبارات رفض الاتفاق ليست عسكرية ولا سياسية”. وقال غالانت للتوضيح أن على العائلات أن تركز جهودها أمام نتنياهو: “إنه يقرر وحده”.
وهاجم غالانت فكرة البقاء في طريق فيلادلفيا كذريعة لإفشال صفقة الاختطاف: “أستطيع أن أقول لكم ما لم يحدث، لم يكن هناك اعتبار أمني”.
وأوضح لهم “أستطيع أن أخبركم بما لم يكن كذلك – لم يكن هناك أي اعتبار أمني هناك. قلت أنا ورئيس الأركان لم يكن هناك أي اعتبار أمني في البقاء على طريق فيلادلفيا. يقول نتنياهو إن هذا اعتبار سياسي، وأنا أقول لك إنه لا يوجد أي اعتبار سياسي هناك أيضًا.
سئل غالانت عن سبب عدم تقدمهم بالصفقة فأجاب: “لم يبق شيء لنفعله في غزة، لقد حققنا انجازات عظيمة”. بعد ذلك سُئلنا عن سبب بقائهم هناك؟، أجاب غالانت: أخشى أن نبقى هناك من باب الرغبة في البقاء هناك، للسيطرة على المنطقة على ما يبدو كشرط لخلق الأمن. بالنسبة لي، يبدو الأمر وكأنه غرض غير مناسب لتعريض الجنود للخطر من أجل ذلك”.
وأخيراً، سُئل غالانت عما إذا كان متفائلاً بشأن التوصل إلى اتفاق، فأجاب : “في هذه القضية، أنا لست متفائلاً”.