دمشق-سانا

شغف جميل صبوح بآلة الناي منذ صغره كانت طريقه الأساسية لتنمية موهبته فيها ولينتقل من العزف إلى تصنيع هذه الآلة الشجية التي ترافقه منذ خمسة وثلاثين عاماً لتغدو في متناول عشاق الفن والتراث في سورية والعالم.

وفي تصريح لـ سانا بين صبوح ابن مدينة معرة النعمان أن حبه وتعلقه بآلة الناي المصنوعة من القصب والتي تحاكي روحه وتعبر عما يجول بنفسه دفعه لتعلم العزف عليها في سن مبكرة جداً لينطلق بعد ذلك إلى صناعتها وتطويرها بما يتناسب مع طلبه وساعده ذلك بالدخول إلى عالم الفن ومشاركة عدد من كبار الفنانين في سورية والعالم العربي بالعزف عليها.

صبوح الذي نشأ على سماع وحب رواد الغناء العربي منهم محمد عبد الوهاب وأسمهان وسعاد محمد عمل على تطوير نفسه بالعزف وصناعة الناي، حيث كانت صناعته في بداية الأمر عشوائية دون معرفة بالتفاصيل، لكن ولعه الشديد بهذه الآلة العريقة وحبه لها دفعه لدراسة أبعادها محولاً شغفه بها إلى مهنة تدر عليه مردودا ماليا جيدا من خلال تسويقها إلى مختلف الأنحاء.

وحول طريقة صناعة الناي بين صبوح أن هذه الآلة تصنع من نبات القصب البري عبر قصبة جوفاء مفتوحة الطرفين تتكون من تسع عُقَل، يصنع فيها ستة ثقوب على استقامة واحدة، وثقب آخر من الخلف يتحكم به الإبهام ليخرج اللحن الذي يرغبه ويشدو به.

ويلفت صبوح إلى أن حرفته توقفت قليلاً خلال السنوات الماضية بسبب صعوبة تأمين القصب ما دفعه ذلك للبحث عن مادة بديلة للاستمرار بمهنته، حيث وجد بمادة مصنعة من البلاستيك حلا لمشكلة عدم توافر القصب وصنع آلتي الناي والكوله النفخية منها، كما قام أيضاً بصناعة آلة الشبابة من المعدن.

وحتى يؤمن مادة القصب ويزيد من معارفه بآلة الناي قام برحلات عديدة خارج سورية ولاسيما إلى مصر، حيث تنتشر زراعة القصب بكثرة فضلاً عن عراقة صناعة الناي فيها والتي يعود عمرها لأكثر من 5 آلاف سنة.

وفي معرض تطويره لآلة الناي من خلال الإضافات والتنويع بالألوان تمكن من صنع ناي صغيرة لسهولة الحمل لكن بنفس الأبعاد والعقد المطلوبة.

ويسوق صبوح منتجاته من خلال عدة محال موجودة في دمشق، إضافة إلى مشاركته

بالمعارض وآخرها معرض الحرف التراثية التقليدية الذي أقيم في جامعة دمشق، حيث تعرف على أصحاب الحرفة والمهتمين بهذا المجال.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

للحفاظ على عمرها التشغيلي.. شركة الزاوية لتكرير النفط تنهي الصيانة السنوية لمصفاتها

الوطن| رصد

أنهت شركة الزاوية لتكرير النفط، العمرة السنوية لمصفاتها، بهدف ضمان تشغيلها بالصورة المطلوبة لتحقيق الإنتاجية المستهدفة منها والحفاظ على عمرها التشغيلي.

ويذكر أن الصيانة أنجزت وفق الجدول الزمني بتعاون إدارات الشركة، وشملت صيانة وحدات التكرير الثانية، ومنها وحدات التقطير، ووحدة الغاز المسال.

ويشار إلى أنه جرى الكشف عن كل الأفران والأوعية وصمامات العزل والتحكم والمبدلات الحرارية، والمبردات الهوائية والضواغط، والمحركات الكهربائية والمضخات ووحدات التحكم والقياس، وصيانتها جميعها.

الوسوم#القطاع النفطي النفط شركة الزاوية ليبيا

مقالات مشابهة

  • للحفاظ على عمرها التشغيلي.. شركة الزاوية لتكرير النفط تنهي الصيانة السنوية لمصفاتها
  • المطوف جميل جلال في ذمة الله
  • مَن هو النبي الذي سبحت معه الطير والجبال؟.. كان له صوت جميل
  • رحلة الترجمة من القواميس الورقية إلى الذكاء الاصطناعي
  • العثور على أقدم قطعة جبن في العالم يزيد عمرها عن 3600 عام
  • مصرع 4 عناصر إجرامية خلال مداهمة الأمن لوكر للاتجار بالمخدرات في الدقهلية
  • الكشف عن المرض الذي تُوفيت بسببه الملكة إليزابيث
  • الشاعر المفكر الذي غادرعلى أجنحة الهوية
  • للحبايب والجيران.. قصب مجاني للمارة في أرض «الصاوي»: حلِّي وادعيلنا
  • شقيقة محمد صلاح تكشف ملامح من رحلة نجاحه: دعوات والدتي سر التألق