أبوظبي/ وام
تلعب «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»، التي تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، دوراً كبيراً في الاحتفاء بجهود منشآت القطاع الخاص الرائدة، وتكريم العمالة المتميزة وإبراز الممارسات الناجحة في مجالات سوق العمل في كل قطاعاته الاقتصادية في الدولة.


وتنظم وزارة الموارد البشرية والتوطين، حفل تكريم الفائزين في الدورة الأولى من الجائزة، اليوم، في مركز أبوظبي للمعارض «أدنيك»، من بين 3500 ترشيح على الفئات الفرعية للفئات الثلاث الرئيسية للجائزة، حيث سيحصل الفائزون على جوائز وهدايا ومكافآت نقدية تصل إلى 9 ملايين درهم.
وتهدف الجائزة، إلى تعزيز تنافسية سوق العمل الإماراتي وزيادة إنتاجيته وكفاءته، وتكريم الممارسات المتميزة في مجال بيئة العمل وحماية حقوق العمالة وتحفيزها، وتعزيز مستوى رفاهية وجودة حياة القوى العاملة في منشآت القطاع الخاص.
وتثمن الجائزة، مساهمة المنشآت وشركاء خدمات الأعمال والعمالة، في جهود تعزيز تنافسية بيئة الأعمال ومواكبة التوجهات الحكومية لتنمية القطاعات ذات الأولوية التي ترسم ملامح اقتصاد المستقبل، لا سيما أن القطاع الخاص يعد محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني وداعماً مهماً للمسيرة التنموية.
ويأتي تطوير منظومة العمل في الدولة في صدارة أولويات القيادة الرشيدة؛ إذ يشمل هذا التطوير جميع الجوانب المتعلقة بالارتقاء بالمنظومة، بما في ذلك تعزيز الابتكار، وتكريم المبدعين من الأفراد والشركات، وتكريس ثقافة التميز، بما يسهم في تعزيز التميز والإبداع والابتكار في سوق العمل الإماراتي، والارتقاء بكفاءته وتنافسيته.
وتحرص حكومة الإمارات على تطوير بيئة الأعمال باستمرار بما يلبي المتغيرات المتسارعة محلياً وعالمياً، وبما يضمن توفر المواهب المحلية والعالمية القادرة على دعم طموح الإمارات وسعيها إلى تعزيز حضورها في جميع القطاعات الاقتصادية، إلى جانب تعزيز المشاركة المتوازنة لطرفي علاقة العمل ضمن منظومة متكاملة تحكم سوق العمل المحلي وترتقي بمكانته العالمية.
وتستند الجائزة إلى معايير واضحة تغطي مختلف الجوانب المؤثرة في سوق العمل، بما فيها التوظيف والتمكين، واستقطاب المهارات، والصحة والسلامة المهنية، وعلاقات العمل والأجور، والمرافق وبيئة العمل، والجاهزية للمستقبل، والتشجيع والتحفيز، والإنجاز، والإبداع والابتكار، والتعلم المستمر، والمسؤولية المجتمعية.
وتنقسم جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل إلى ثلاث فئات رئيسية، هي فئة «المنشآت»، التي تكرم المنشآت الرائدة في مجال سوق العمل، والتي أسهمت في إدارة علاقات العمل، بصورة متميزة، وفئة «العمالة»، التي تستهدف تقدير مساهمات القوى العاملة المتميزة في خدمة العمل والمجتمع بدولة الإمارات، وفئة «شركاء خدمات الأعمال» التي أسهمت في تطوير ممارسات سوق العمل الرائدة.
وتشمل «فئة المنشآت»، فئة رئيسية وست فئات فرعية حسب حجم المنشأة، صغيرة، أو متوسطة، أو كبيرة، أو كبيرة جداً؛ إذ يتم ضمن الفئة الرئيسية منح الجائزة تقديراً للمنشآت التي تطبق أفضل الممارسات لمواردها البشرية بكل معايير الجائزة وتحقق أعلى مستوى في الالتزام بأنظمة ومعايير بيئة العمل.
وتضم الفئات الفرعية كلاً من «ممارسات التوظيف والتمكين واستقطاب المهارات»، و«ممارسات الصحة والسلامة المهنية» و«ممارسات علاقات العمل والأجور» و«الرفاهية وجودة حياة العمال» و«الجاهزية للمستقبل» و«السكن العمالي المتميز».
وتتمحور فئة «العمالة» حول القوى العاملة المتميزة التي أسهمت في خدمة العمل والمجتمع في دولة الإمارات، حيث تنقسم إلى ثلاث فئات، الأولى هي: «العمالة الماهرة» التي تشمل القوى العاملة من المستويات المهنية العالية، والثانية هي «العمالة غير الماهرة» أي من المستويات المهنية السادسة فما دون وتتمثل معايير هذه الفئة في الإنجاز والإبداع والابتكار، والتعلم المستمر، والمسؤولية المجتمعية.
وتتمثل الفئة الثالثة في «الترشيح العام» والتي تضم جميع أنواع العمالة ممن كان لهم أثر إيجابي وبصمة متميزة على مجتمع دولة الإمارات، وتستقبل الترشيحات لفئة «الترشيح العام» من قبل الجهات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص والمجتمع. ويشترط للمشاركة فيها أن يكون المشارك في الجائزة قد أمضى فترة عمل بالمنشأة لا تقل عن سنة من تاريخ مباشرة العمل، وأن يكون ملف المشارك خالياً من المخالفات، وألاّ يكون المشارك قد قيد بحقه شكوى عمالية/انقطاع عن العمل خلال العام الماضي، علماً بأنه سيتم تكريم ثلاثة فائزين على مستوى كل فئة، بمجموع 12 جائزة.
وتكرم الفئة الثالثة من الجائزة «شركاء خدمات الأعمال» من الشركات التي أسهمت في تطوير ممارسات سوق العمل الرائدة، وتنقسم إلى ثلاث فئات فرعية هي: «مكاتب استقدام العمالة المساعدة»، وهي جائزة تمنح لمكاتب استقدام العمالة المساعدة الرائدة في سوق العمل التي تطبق أفضل الممارسات بتوفيرها الدعم المناسب للعمالة المساعدة لديها، وتمكين الأسر المتعاملة معها من الحصول على الخدمات المطلوبة وفقاً لتطلعاتها.
وتشمل الفئة الفرعية الثانية «وكالات التوظيف»، وهي جائزة تمنح لوكالات التوظيف الرائدة في سوق العمل التي تطبق أفضل الممارسات لاستقطاب الكفاءات البشرية المؤهلة وفق احتياجات سوق العمل بهدف زيادة الإنتاجية ورفع كفاءة سوق العمل.
وتضم الفئة الفرعية الثالثة «مراكز خدمات الأعمال»، وهي جائزة تمنح لمراكز خدمات الأعمال الرائدة في سوق العمل التي تطبق أفضل الممارسات التي تمكن كوادرها البشرية من تقديم خدمات متميزة لقطاع الأعمال في الدولة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان خدمات الأعمال القوى العاملة التی أسهمت فی القطاع الخاص فی سوق العمل الرائدة فی

إقرأ أيضاً:

جبران: مصر تترأس منظمة العمل العربية بعد 12 عامًا.. ونسعى لضمان حقوق العمالة بالخارج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن محمد جبران، وزير العمل، عن نجاح مصر في رئاسة منظمة العمل العربية بعد غياب استمر 12 عامًا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس مكانة مصر المتميزة بين الدول العربية ودورها الريادي في دعم العمالة وتحقيق التعاون الإقليمي.
وأكد "جبران" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم السبت، أن مصر حرصت على طرح رؤيتها داخل المنظمة، وعززت تعاونها مع الدول العربية.
وأشار إلى لقاءاته المستمرة مع وزراء العمل في المنطقة، وكان آخرها مع وزير العمل الليبي، حيث تم تنفيذ مشروع الربط الإلكتروني لضمان حقوق العمالة المصرية بالخارج.
وفي سياق دعم العمالة الوطنية، أشار جبران إلى أن مصنع الغزل والنسيج الجديد، الذي يعد من أكبر المشروعات الصناعية، بدأ في استيعاب آلاف العمال، مما يسهم في توفير فرص عمل كبيرة وتحقيق نقلة نوعية في القطاع الصناعي.
كما تطرق إلى أهمية تطوير التعليم التكنولوجي، مشيدًا بوجود 27 جامعة تكنولوجية في مصر إلى جانب الجامعات الأهلية، التي أضافت نقلة نوعية في التعليم وأصبحت نموذجًا مشرفًا للخريجين. 
وأوضح أن التحول من التعليم التقليدي إلى الإلكتروني يتم بالشراكة مع الجامعات الأوروبية لضمان تأهيل العمالة المصرية وفق المعايير العالمية.
وأضاف أن التعليم التجاري يمثل تحديًا كبيرًا، مشددًا على ضرورة إعادة هيكلته ليتماشى مع احتياجات السوق، مع التركيز على الوظائف المستحدثة التي تتطلبها الشركات العالمية، لضمان توفير فرص عمل تتناسب مع التطورات الحديثة في سوق العمل.
 

مقالات مشابهة

  • «فرحة رمضان» على وجوه الأيتام
  • النائب العام للاتحاد: دعم وتمكين المرأة
  • محمد جبران: مصر نجحت في رئاسة منظمة العمل العربية بعد غياب 12 عامًا
  • جبران: مصر تترأس منظمة العمل العربية بعد 12 عامًا.. ونسعى لضمان حقوق العمالة بالخارج
  • خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن
  • سلطان بن أحمد يكرّم الجهات الفائزة بجائزة «تميُّز»
  • سلطان بن أحمد: «تميز» وسيلة لخلق منظومة عمل تتسم بالمرونة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الجهات الفائزة بجائزة التميز المؤسسي “تميز” في دورتها الأولى
  • اجتماع يناقش آليات تنفيذ جائزة تنمية نفط عمان بتعليمية جنوب الشرقية