أول تقييم منذ عام 1979.. 10 ملايين إيراني يرزحون تحت خط الفقر خلال عقد ضائع
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
شفق نيوز/ كشف تقرير صادر عن البنك الدولي، اليوم الخميس، أن ما يصل إلى 10 ملايين إيراني يرزحون تحت خط الفقر، بسبب الإدارة الاقتصادية السيئة والعقوبات المفروضة على البلاد خلال "عقد ضائع" من النمو، وهو ما يعد أول تقييم رسمي منذ ثورة عام 1979.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فقد صدر التقرير الذي لم يتم الإعلان عنه، يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، دون أن يتمكن باحثو البنك الدولي من السفر لإيران.
ويصور التقرير اقتصاداً "ارتفعت فيه معدلات عدم المساواة والفقر في إيران، خلال العقد الممتد حتى عام 2020، مع مساهمة العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، وتحمل النساء العبء الأكبر من تأثير العقوبات و جائحة كوفد-19".
ولم تستجب وزارة الخزانة الأميركية لطلبات "بلومبيرغ" بالتعليق.
وخلال العقود التي سبقت فرض الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، للعقوبات عام 2011، شهدت إيران تراجعا في معدلات الفقر، حيث "انخفض من هم تحت خط الفقر من 40 بالمئة عام 1980، إلى 20 بالمئة من سكان البلاد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".
لكن منذ عام 2011، كتب مؤلفو التقرير أنه بعد "العقوبات المتقطعة" - التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى - عانى الاقتصاد الإيراني من "عقد ضائع من النمو الاقتصادي".
وخففت العقوبات على إيران عام 2015 بعد التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، لكن الأخيرة انسحبت من الصفقة عام 2018 في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
ومنذ ذلك الوقت، يعاني الاقتصاد الإيراني من ضغوط أدت لتراجع حاد في قيمة العملة المحلية الريال، أمام العملات الأجنبية.
ومع ذلك، قال تقرير البنك الدولي إنه "بالإضافة إلى العقوبات.. فإن محركات الفقر أكثر تعقيدا"، مشيرا إلى "اعتماد إيران المفرط على عائدات النفط، التي تخضع لتقلبات الأسعار العالمية وارتفاع التضخم والمدفوعات النقدية للفقراء غير المرتبطة بالتضخم".
ويحدد البنك الدولي خط الفقر في البلدان التي يصنفها بأنها من الشريحة العليا لمتوسطة الدخل، والتي تنتمي لها إيران، بـ 6.85 دولارات في اليوم، من ناحية تعادل القوة الشرائية.
وأظهرت بيانات مسح الأسر، التي جمعتها الحكومة الإيرانية واستخدمها البنك الدولي في تقريره، أنه بين عامي 2011 و2020، زاد عدد الأشخاص في إيران تحت خط الفقر، ليصل إلى ما بين 20 إلى 28.1 بالمئة من السكان. ويعادل هذا الفارق 9.5 ملايين شخص إضافي انزلق إلى حالة فقر، وفقا لحسابات البنك الدولي.
وقال البنك الدولي إنه "إلى جانب 28 بالمئة الذين يعيشون في الفقر بالفعل، فإن 40 بالمئة آخرين من سكان إيران معرضون لخطر الوقوع في الفقر خلال العامين المقبلين".
وأضاف التقرير أن "النساء تأثرن بشكل غير متناسب بكل من إعادة فرض العقوبات عام 2018، وجائحة كورونا، حيث من المرجح أن تكون الأسر التي تعولها نساء أكثر فقرا من تلك التي يعولها الرجال".
وبحسب التقرير، فقد ارتفع عدد النساء العاملات من 11 بالمئة عام 2011 إلى 14 بالمئة عام 2018، "مما يعني حصول نحو مليون امرأة إضافية على عمل".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي البنك الدولي الاقتصاد الايراني تقرير البنک الدولی تحت خط الفقر
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يؤكد إلتزامه دعم المغرب في إستعداداته لتنظيم مونديال 2030
زنقة 20. الرباط
جدد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السيد أوسمان ديون، اليوم الأربعاء بالرباط، التزام مؤسسته بدعم المغرب في استعداداته لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
وقال السيد ديون، خلال لقاء مع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، السيد فوزي لقجع، إن “البنك الدولي يجدد التزامه بدعم المغرب في استعداداته لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2030، وذلك بهدف تحويل الاستثمارات والمشاريع المبرمجة في البنيات التحتية إلى ركائز لإحداث فرص الشغل، وتعزيز التنافسية، وتحقيق النمو الاقتصادي للمملكة”.
وأشاد، بهذه المناسبة، بجودة علاقات التعاون القائمة بين مجموعة البنك الدولي والمغرب، والتي تنعكس من خلال تنوع المشاريع التي يدعمها البنك وتأثيرها الملحوظ على التنمية السوسيو-اقتصادية بالمملكة، مشيدا بالجهود المهمة التي يبذلها المغرب في مجالات رئيسية، من قبيل الحماية الاجتماعية، والتنمية الترابية، والبنية التحتية.
من جهته، أبرز السيد لقجع أن الإصلاحات الهيكلية والإستراتيجيات القطاعية التي أطلقتها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنت من تعزيز الدينامية الاقتصادية للمغرب، وترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، وذلك راجع بالأساس إلى التقدم الكبير الذي شهدته مجالات البنيات التحتية السككية والرياضية، والحماية الاجتماعية، والتنمية المستدامة، والتوازن الترابي.
كما شدد على الأهمية التي يوليها المغرب لاستعدادات تنظيم كأس العالم 2030، بغرض تحقيق استغلال أمثل للأثر الإيجابي لهذا الحدث على دينامية النمو والتنمية بالمملكة، لا سيما في قطاعات التشغيل، وريادة الأعمال، والسياحة، والصناعة التقليدية، والنقل.
مونديال 2030