شهدت مقابلة أجرتها قناة "العربية" انسحاب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بعد هجوم متبادل وإلحاح مذيع القناة بسؤال أبو ردينة حول تصريح منسوب إليه ينتقد فيه حركة حماس.

وقال أبو ردينة  قبل انسحابه بأن كل من يطرح هذا الأسئلة حالياً لا يخدم القضية الفلسطينية مضيفاً :"هذه ليست معركة فتح وحماس بل معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والإدارة الأمريكية وعملائها في المنطقة الذين يريدون بث الأقاويل والإشاعات والتحريض على "القيادة الفلسطينية".



كما طالب المتحدث من مذيع القناة عدم ترديد "الدعايات المغرضة" التي تحاول المس بالوحدة الوطنية الفلسطينية وهو ما دفع مذيع القناة للقول بأن هذا لقاء له عبر "قناة الحرة" ومن حقه أن يستخدم هذه التصريحات.

ليعود أبو ردينة للقول: "إذا كنت أنت ناطق باسم قناة الحرة التي تمثل جيش الاحتلال وعملاء اسرائيل فهذا الكلام لا يجوز منك ولا من العربية " قبل أن ينسحب من اللقاء وسط إصرار المذيع على ذكر تصريحاته السابقة وسؤال للضيف: "إذا كانت القناة عميلة لماذا تخرج معها في مقابلة"

سمعت #العربية بتصريح منسوب إلى الناطق باسم السلطة في رام ﷲ، نبيل أبو ردينة، ينتقد فيه #حماس، فطارت إليه تطلب منه المزيد، عسى أن يشفيَ غليلها من الحركة، لكن الرجل أدرك أنها إنما تريد سكب الزيت على النار، وشقّ الصف الفلسطيني، خدمةً للعدو، فهاجمها ومذيعها بقوّة، ثم انسحب من… pic.twitter.com/qZ76Ekk5pi — أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) November 23, 2023

وكان أبو ردينة قد قال في تصريحات سابقة لقناة الحرة الأمريكية بأن "السلطة مستعدة لتولي مسؤولياتها في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية".

ورداً على سؤال مذيع القناة حول ما إذا كان ذلك "بمعزل عن حركة حماس" قال أبو ردينة "لا علاقة لنا بما يجري بين حماس وإسرائيل وحماس بـ"انقلابها" خرجت عن الشرعية الفلسطينية"

وأضاف: " لا نريد أن ندخل حالياً في معارك ثانوية المطلوب الآن رفع العدوان ثم إجراء انتخابات ويحكم غزة والضفة والقدس من ينجح بهذه الانتخابات"

الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية #نبيل_أبو_ردينة للحرة: مستعدون لتولي مسؤولياتنا في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.. ولا علاقة لنا بما يجري بين حماس وإسرائيل.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #السلطة_الفلسطينية #إسرائيل #غزة pic.twitter.com/6yLKdrfdih — قناة الحرة (@alhurranews) November 22, 2023
وعلّق الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد على انسحاب أبو ردينة من لقاء العربية بالقول : "سمعت العربية بتصريح منسوب إلى الناطق باسم السلطة في رام ﷲ، نبيل أبو ردينة، ينتقد فيه حماس، فطارت إليه تطلب منه المزيد، عسى أن يشفيَ غليلها من الحركة، لكن الرجل أدرك أنها إنما تريد سكب الزيت على النار، وشقّ الصف الفلسطيني، خدمةً للعدو، فهاجمها ومذيعها بقوّة، ثم انسحب من المقابلة".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أبو ردينة قناة الحرة أبو ردينة سلطة رام الله قناة العربية قناة الحرة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مذیع القناة الناطق باسم قناة الحرة

إقرأ أيضاً:

ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟

مرّ أكثر من عام كامل على الحرب التي دمّرت قطاع غزة، ولم تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين وترويع الصغير والكبير واعتقال الشباب وتحويل القطاع إلى كومة ركام ومكان غير صالح للعيش. ونعلم جميعًا مدى تغير المشهد في غزة بعد اغتيال إسرائيل لـ “يحيى السنوار” زعيم حركة حماس، وكذلك استهداف عناصر ومقرات الحركة في رفح وجميع ربوع غزة. وفي خضم هذه الأحداث، عادت من جديد جهود الوساطة المصرية والقطرية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التهدئة في غزة ووقف الحرب، ولكن تصرّ إسرائيل على شروط غير قابلة للنقاش لوقف هذه الحرب الشعواء.

ومن بين شروط إسرائيل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”، ومنح قادة حماس ممرًا آمنًا للخروج من غزة إذا ألقوا أسلحتهم. وفي المقابل، يتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولكن بشرط تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.

وفي الحقيقة، فإن هذا الشرط هو الأنسب والأفضل لأهالي غزة، لأنه يمكن أن يوقف الحرب التي زادت عن العام. هذا بالإضافة إلى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة حكيمة وراشدة، وتستطيع أن تتعامل بدبلوماسية مع إسرائيل حتى تحصل على حقوق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم مع وقف الحرب واستمرار التهدئة، لتقوم بعد ذلك بتنفيذ خطة إعمار غزة بشكل تدريجي. كما تستطيع الحصول على الدعم المادي من جميع بلدان العالم والمنظمات الدولية من أجل دعم وتعزيز إعادة إعمار القطاع مجددًا وحق أهله في العودة إلى بيوت آمنة.

وأعلنت بعض قيادات الحركة أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعب غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وتؤدي إلى انسحاب الاحتلال من كامل القطاع ورفع الحصار، وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهالي القطاع. وأيضًا قد تدرس الخروج الآمن لها ولجميع مقاتليها من غزة إلى السودان مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب تمامًا وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، خاصة وأن فرص حماس في حكم قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها باتت شبه مستحيلة.

وهنا قد تحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية، خاصة مع إبداء الجيش السوداني موافقته على استضافة جميع قادة حماس ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية، وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.

أما عن وسطاء الصفقة، فهم يعملون الآن على إقناع حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة وتبادل محدود للأسرى، والتي تعتبر هي الصفقة الجزئية كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة في ظل عدم وجود اشتباكات جارية. وقد تثمر هذه الصفقة عن شيوع الهدوء في المنطقة سواء على صعيد فلسطين ولبنان، وتحسين الظروف الاقتصادية لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تسببت الاضطرابات الجيوسياسية في أزمات اقتصادية متتالية.

وإذا تمت الصفقة بالفعل، فهنا يبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون، وتنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة، وتخرج حماس عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان بعد أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، والتي يجب عليها من الآن أن تفتح باب الحوار والمشاركة أمام نخبة غزة المهاجرة ومنظمات المجتمع المدني من أجل الإعداد للمرحلة المستقبلية لما بعد الحرب، وهي الورقة الكفيلة بقطع الطريق أمام مخطط عودة السلطة العسكرية الإسرائيلية. ومن هنا يأتي الخير للبلاد والعباد.

لكننا لا نعرف حتى الآن النية الإسرائيلية الحقيقية لهذه الصفقة، فدائمًا ما يراودني سؤال وهو: هل نية إسرائيل في الانسحاب من غزة حقيقية؟ وفي حالة انسحاب حماس، فهل تنسحب إسرائيل بشكل كامل هي الأخرى، ويتركان الشعب الفلسطيني في حاله؟ وتنتهي الخطة الإسرائيلية لتدمير البيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، ويعود الأهالي إلى العيش بدون حرب وتحت مظلة السلطة الفلسطينية، أم أنها مجرد أحلام؟ ويظل نتنياهو مستمرًا في نهج الهروب إلى الأمام وإلقاء الكرة في ملعب حماس، ويُرحّل حسم وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • تردد قناة الفجر الجزائرية الجديد 2024 على نايل سات وعرب سات لمتابعة أجدد المسلسلات
  • تأثير فوز ترامب على القضية الفلسطينية والعلاقات العربية
  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • “استقبلها الآن”.. تردد قناة التاسعة التونسية 2025 الجديد علي نايل سات
  • استقبل تردد قناة أون تايم سبورت لمتابعة مباريات الدوري المصري بجودة عالية
  • تمديد اعتقال المتحدث باسم نتنياهو والمشتبه بتسريب معلومات أمنية
  • قناة اليمن اليوم تنعي فقيدها الزميل أحمد عبدالعزيز العامري
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو مستعد لدفع ملايين الدولارات مقابل كل أسير في غزة
  • هاليفي: يجب التحلي بالشجاعة لإبرام صفقة تبادل.. تشاؤم لدى الموساد
  • عاجل | القناة الـ12 الإسرائيلية: تقرير للجيش يؤكد أن حماس استهدفت جنودا إسرائيليين بهجوم سيبراني لمدة عامين قبل 7 أكتوبر