بعد طوفان الأقصى.. خفض انتاج النفط مَنْ سيصيب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
بدأ وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، الاثنين، جولة زيارات رسمية إلى دول بمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 46 يوما، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق سلامٍ دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة".
يأتي ذلك إنفاذا لقرار التكليف الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض بتاريخ 11 تشرين الثاني 2023.
التحرك السعودي باتجاه الصين وروسيا بداية، جاء، بحسب ما تؤكد مصادر عربية ل"لبنان 24 "كرد فعل على دعم الحكومة الأميركية لاستمرار الحرب وهو ما أعطى مؤشرا للإدارة الأميركية بأن التحالفات قابلة للتعديل في المجالين السياسي والاقتصادي، وهذا أمر سيشكل ضغطا على الحكومة الأميركية للدفع نحو الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب. ويأتي ذلك بالتزامن مع اعلان البنك المركزي الصيني امس، أن الصين قد اتفقت على مبادلة العملات مع المملكة العربية السعودية بمبلغ قدره 50 مليار يوان، بما يعادل 700 مليون دولار لتسهيل التعاون المالي بين البلدين.
في هذا الوقت أوصت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لـ«أوبك» وحلفائها، من ضمنها روسيا، في تحالف «أوبك بلس»، بالإبقاء على الخطة الحالية المتمثلة بخفض الإنتاج حتى نهاية عام 2024، في حين توقف كثيرون عند تحذير البنك الدولي ووكالة الطاقة الدولية من أن أزمة نفط تلوح في الأفق تحاكي صدمة عامي 1973-1974، عندما خفّضت السعودية، وغيرها من الدول العربية المنتجة للنفط، الإنتاج وفرضت حظراً على واشنطن لمعاقبتها على دعمها لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973، ما تسبب بإرتفاع أسعار النفط أربع مرات.
لا شك أن الظروف اليوم تختلف عن العام 1973، لكن الحديث عن خفض انتاج النفط، بحسب ما تؤكد المصادر نفسها، سيترك أثرا على الدول المستوردة وخصوصا الدول الأوروبية ودول الشرق الأقصى في آسيا، وفي حال قامت الدول بالتخفيض فان الأسعار سترتفع وقد تصل لأرقام خيالية وهو ما يؤثر على الدول الأوروبية ، في حين أن الفائدة ستعود على دول أوبك مالياً وسياسياً حيث يعتبر هذا القرار كشكل من أشكال الضغط بعيدا عن القوة العسكرية، فالشعوب التي اعتادت الرفاهية لن تكون قادرة على تغيير نمط حياتها في حال ارتفاع الأسعار مما يجعل الشعوب تضغط على الحكومات لوقف الحرب.
ورغم كل ذلك فإن مواقف سعودية أكدت أن مفاوضات التطبيع مع إسرائيل لا تزال مطروحة على الطاولة، لكن الأكيد، وفق المصادر العربية، ان الرياض تدرك مدى قدرة تل أبيب على التهرب من القوانين والاتفاقيات الدولية وضربها عرض الحائط، وهذا يؤشر أن السعودية، إن عادت لطاولة التطبيع، فإنها لن تقدم تنازلات كما فعل بعض الدول انما ستكون قادرة على انتزاع حقوق الفلسطينيين وفق طروحاتها التي وضعتها أمام الكيان الإسرائيلي، في اشارة موقفها المتوافق مع الموقف الدولي الذي يدعو إلى حل الدولتين. وتعتبر المصادر أن السلطة في الرياض سوف تأخذ بعين الاعتبار مواقف الشعب السعودي الذي يبدي تضامنا مع غزة ولو أنه لم ينظم تحركات أو تظاهرات داعمة للشعب الفلسطيني، مع ترجيحها أن الغلبة في فرض الشروط هي لمن يملك الورقة الاقتصادية، والتي تمسك بها المملكة لا سيما في مجال الطاقة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حين سبق طوفان الأقصى الإعصار هذا ما كشفه تحقيق إسرائيلي
هل كانت معركة طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صحيحة؟
وهل فعلا كان قادة القسام وباقي الفصائل يعلمون ماذا يريدون في السابع من أكتوبر؟
وما الفائدة التي جنتها المقاومة من هذه العملية؟ ولماذا عرضوا أهالي غزة لهذا القتل والخراب؟
الكثير من الأسئلة انتشرت على منصات التواصل بعد أيام من معركة طوفان الأقصى وحول النتائج المترتبة عليها وهل كانت عملية صحيحة أم أنها عبثية؟
هل كان الطوفان قراراً صائباً أنقذ المقاومة من ضربة استباقية غادرة، أم كان قراراً مجنوناً أورد غزة المهالك ؟
هل كان ينتظر القسام مصير حزب الله لولا الطوفان حقاً ؟ pic.twitter.com/3cOYQvIna0
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) November 24, 2024
جميع هذه الأسئلة أجاب عنها تحقيق كشفته الصحافة الإسرائيلية بحسب بعض الناشطين، فكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن خطة أقرها رئيس الشاباك رونين بار يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول، قبل معركة طوفان الأقصى بأسبوع فقط، واعتمدها رئيس الأركان هرتسي هاليفي تقضي بتوجيه ضربة استباقية واغتيال أكبر 6 قيادات في قطاع غزة على رأسهم يحيى السنوار، ومحمد الضيف وآخرين.
17/ הסיפור השני ב-1 באוקטובר, 6 ימים לפני המתקפה. בזמן שראש המל"ל הנגבי מספר ברדיו עד כמה חמאס מורתע, ראש השב"כ מציג לנתניהו תוכנית לחיסול צמרת חמאס. הסיבה – חמאס עזה מוציא סדרת פיגועים מהגדה. הרמטכ"ל מצטרף לעמדתו, נתניהו מתעלם ומבקש להעביר נושא לטשטוש בעיית הכשירות בצה"ל… >> pic.twitter.com/2c62PaQQav
— עמרי מניב Omri Maniv (@omrimaniv) November 23, 2024
وتعليقا على ما كشفته الصحافة الإسرائيلية قال مغردون إنه وبعد بدء المعركة بأيام قليلة، خرج صالح العاروري نائب رئيس حماس الذي اغتالته إسرائيل بلبنان ليعلن بأن عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت ضربة استباقية لعملية هجومية كبيرة كان يخطط لها العدو.
وأضاف هؤلاء أن رئيس حركة حماس الشهيد يحيى السنوار سبقه إلى ذلك حين قال إن استخبارات القسام أخبرتهم أنهم أمام معركة واستحقاق كبير نهاية عام 2023، وكان ذلك قبل الحرب بعامٍ كامل.
ما سرّبته القناة ال12 العبرية من معطيات حول تداول العدو خطط لضربةاستباقية في غزّة مطلع شهر أكتوبر، ينسجم مع حديث الشيخ صالح العاروري في الاسبوع الأول للمعركة بأن أحد دوافع عملية السابع من أكتوبر، احباط هجوم استباقي للجيش الإسرائيلي، وهو سيناريو كانت تخشى المقاومة أن تتعرض له،…
— محمد حامد العيلة || Mohammed H. Alaila (@Moh_Aila) November 24, 2024
وأشار مدونون إلى الخطاب الأخير لأبو عبيدة المتحدث العسكري باسم القسام، في ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حين كشف عن أحد أهم أسباب تنفيذ طوفان الأقصى، والذي تمثل في كون الهجوم اإستراتيجي بمثابة ضربة استباقية، باغتت بها المقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يحضّر اللمسات الأخيرة لعملية هجومية كبرى ضد المقاومة، تستهدف بها صفوفها القيادية الأولى والثانية والثالثة، تماما كما الضربة التي وجهها الاحتلال لحزب الله اللبناني.
هنا ما قاله المتحدث العسكري بأسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في خطاب ذكرى عام من طوفان الأقصى بأن "المقاومة نفذت أكبر عملية استباقية"pic.twitter.com/Xc5wCcPuXH
— احمد فوزي – Ahmed Faozi (@AFYemeni) November 24, 2024
وقال ناشطون إن ما كشفت عنه الصحافة الإسرائيلية في هذه التحقيقات هو أكبر دليل على صوابية قرار المعركة، بل كان قرارا إلزاميا لا خيار فيه، لمباغتة العدو.
وأضاف آخرون أن التحقيقات الإسرائيلية، تؤكد أن استخبارات القسام كانت تقرأ المطبخ السياسي الإسرائيلي جيدا، وكان قرار الدخول في هذه المعركة بقوة وصرامة قرارا صائبا جدا، فغزة كانت أمام مقتلة كبيرة استبقتها المقاومة بالقضاء على فرقة غزة بحيش الاحتلال في ساعات معدودة في أبرع عملية عسكرية يشهدها التاريخ الحديث، بحسب بعض المغردين.
#طوفان_الأقصى حين يسبق الإعصار
بعد بدء المعركة بأيام قليلة، خرج الشيخ صالح العاروري على قناة الجزيرة ليعلن بأن عملية السابع من أكتوبر كانت ضربة استباقية لعملية هجومية كبيرة كان يخطط لها العدو، سبقه في ذلك الشهيد يحيى السنوار حين قال بأن استخبارات القسام أخبرتنا أننا أمام معركة…
— محمد النجار ???????? (@MohmedNajjar88) November 24, 2024
ولفت مدونون الانتباه إلى أن هذه التحقيقات تشير إلى عدة أمور تبرز جهوزية المقاومة، واستعدادها الميداني، وحضور خططها العملياتية بشكل منظم ومدروس.
أما عن العمل الاستخباراتي فقال بعض المغردين إن المقاومة تفوقت على الاستخبارات الإسرائيلية في جميع النواحي، كما أنها استطاعت تحطيم نظرية التفوق الإسرائيلي على باقي المنطقة.
طوفان الأقصى ضرورة حتمية لا مفر منها، سواء كان استباقياً أو غيره. ومقاومة المحتل وتحرير الأرض بكل الوسائل والطرق الممكنة حق أصيل راسخ، بل حتى تبرره القوانين الدولية. فالهجوم في هذه الحالة هو في الحقيقة دفاع عن الأرض المحتلة والحقوق.
— Salem (@Salem_ITar) November 24, 2024
وتعليقا عن ما كشفته الصحافة الإسرائيلية قال ناشطون إن الواقع يثبت هذه الحقيقة لأنه من غير المنطقي أن يستطيع الاحتلال اغتيال قيادات حماس وقيادات حزب الله بهذه السرعة دون تخطيط مسبق بمعنى أن الاحتلال كان يجهز هذه الحرب منذ زمن.. وربما المقاومة حصلت على معلومات دقيقة.
وقال آخرون إن المستقبل سيكشف لنا نتائج طوفان الأقصى إيجابية كانت أم سلبية.
المقاومة لا تحتاج لتبرير لما تفعل !! فمن اسمها يعرف مبتغاها !! مقاومة يعني هناك مستعمر !ويجب التخلص من المحتل بما تراه مناسباً
— Eman Zakarneh (@zakarneh_e42598) November 24, 2024