انهيار اتفاقية السلام بين الكوريتين بعد إطلاق بيونج ياج قمرا للتجسس..ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
بعد إطلاق بيونج يانج لأول قمر صناعي للتجسس العسكري، احتدمت التوترات في شبه الجزيرة الكورية، إذ أعلنت بيونج يانج اليوم، الخميس، أنها ستلغي حزمة من إجراءات بناء الثقة العسكرية مع كوريا الجنوبية، حسبما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وكانت كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية قد وقعتا اتفاقية عسكرية شاملة (CMA) في عام 2018، بهدف خفض التهديدات العسكرية على طول الحدود.
ولكن الاتفاق تحول إلى ورقة بيضاء مع تقدم كوريا الشمالية في تطوير أسلحتها النووية، وزيادة كوريا الجنوبية للتعاون العسكري مع الولايات المتحدة واليابان.
وفي رد فعل على إطلاق القمر الصناعي، أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستعلق جزئيا تنفيذ الاتفاق، وستعيد تشغيل أنظمة المراقبة بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح.
وردت كوريا الشمالية بالتخلي عن الاتفاق بالكامل، واستئناف جميع الأنشطة العسكرية التي تم تعليقها.
وقالت كوريا الشمالية إنها ستحمل كوريا الجنوبية المسئولية عن أي صراع لا رجعة فيه بين البلدين.
وأبلغت كوريا الجنوبية أن القمر الصناعي الكوري الشمالي، الذي يسمى ماليجيونج -1، تمكن من التقاط صور للقواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ.
وكان الاتفاق العسكري بين الكوريتين قد تضمن عدة إجراءات لبناء الثقة، مثل حظر التدريبات القريبة من الحدود، وتقييد استخدام الذخيرة الحية، وإنشاء خط اتصال عسكري ساخن.
ولكن هذا الاتفاق تعرض لانتقادات من قبل المحللين والمسئولين الكوريين الجنوبيين، الذين اعتبروه تنازلا أحاديا الجانب من كوريا الجنوبية، وأنه أضعف قدرتها على رصد وردع كوريا الشمالية.
وقالوا إن الاتفاق كان ميتا قبل إطلاق القمر الصناعي، خاصة بعد تدهور العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في عام 2019، وانتخاب رئيس كوريا الجنوبية المحافظ يون سوك يول في العام الماضي.
وأعربوا عن عدم الأسف لانهيار الاتفاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاقية السلام التهديدات العسكرية الجزيرة الكورية المحيط الهادئ الولايات المتحدة واليابان الولايات المتحدة اليابان أول قمر صناعي بيونج يانج شبه الجزيرة الكورية كوريا الشمالية كوريا الجنوبية کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا فرط صوتي جديدا قادراً على هزيمة أي نظام دفاع في العالم
أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية يوم الثلاثاء، بأن بيونغ يانغ أكدت إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي جديد يوم أمس الاثنين، وشاهد زعيم البلاد كيم جونغ أون عملية الإطلاق عبر الفيديو.
وقالت الوكالة: “أجرت المديرية العامة للصواريخ في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بنجاح تجربة إطلاق لأحدث صاروخ باليستي متوسط وطويل المدى تفوق سرعته سرعة الصوت”.
وأضافت: “شاهد الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الرفيق كيم جونغ أون اختبار إطلاق أحدث صاروخ باليستي متوسط وطويل المدى فرط صوتي عبر الفيديو”.
وقال كيم جونغ أون إن “الغرض من تطوير صاروخ جديد تفوق سرعته سرعة الصوت هو الدفاع عن النفس، وليس النوايا الهجومية”، مؤكدا أن “الصاروخ يمكنه التغلب بشكل فعال على أي نظام دفاع صاروخي في العالم”.
وأضاف أن “الصاروخ الجديد الفرط صوتي مصمم لردع أي عدو بشكل موثوق به في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
ويوم أمس الاثنين، ذكرت وكالة “يونهاب” نقلا عن هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية قولها إنها “رصدت إطلاق ما يشتبه في أنه صاروخ باليستي متوسط المدى في حوالي الساعة 12:00 ظهرا من منطقة بيونغ يانغ وحلق الصاروخ لمسافة تبلغ نحو 1100 كيلومتر قبل سقوطه في البحر الشرقي”.
وأضافت أن الصاروخ “طار لمسافة 1500 كيلومتر بسرعة تساوي 12 ضعفَ سرعةِ الصوت”.
ونقلت “يونهاب” عن مسؤول في هيئة الأركان المشتركة، قوله إن “مدى الصاروخ الذي أطلقه الشمال اليوم (الاثنين) لم يصل إلى مدى الصواريخ الباليستية المتوسطة الذي يتراوح بين 3 آلاف كيلومتر و5500 كيلومتر، إلا أنه يشتبه في أنه يتمتع بخصائص مماثلة للصواريخ الأسرع من الصوت المتوسطة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية في يناير وأبريل من العام الماضي”.
وجاء الإطلاق فيما يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كوريا الجنوبية لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي جو تيه-يول، حول الأوضاع الإقليمية والمحلية الراهنة.
وكما أشارت الوكالة، فإن صاروخا من هذا النوع قادر نظريا على ضرب القواعد العسكرية الأمريكية في غوام، الواقعة على بعد حوالي 3400 كيلومتر من بيونغ يانغ.
وفي نهاية العام الماضي، أعلنت كوريا الديمقراطية استعدادها لاستخدام استراتيجية “أكثر صرامة” لمواجهة واشنطن، مشيرة إلى أن التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تحول إلى “كتلة عسكرية عدوانية”.
المصدر:RT