أكدت هيئة الطيران المدني اليونانية، أن قطاع الطيران في اليونان اتخذ خطوات كبيرة في مجال الاستدامة بدءاً من المطارات، إذ حقق مطار أثينا الدولي صافي صفر انبعاثات كربونية ليكون مطاراً أخضر، فيما تتخذ المطارات الأخرى في البلاد خطوات كبيرة لتكون أكثر استدامة، لافتة إلى أن شركات طيران في اليونان تسعى إلى دخول مجال إنتاج الوقود المستدام قريباً.


وقال الدكتور كريستوس تيستوراس المحافظ،المدير العام في هيئة الطيران المدني اليوناني، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش أعمال المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل، : “نشارك في هذا الحدث الدولي الكبير، ونؤيد ما قامت به منظمة الطيران المدني الدولي خلال كل السنوات الماضية”.
وأشار إلى الجهود التي تبذل من أجل توجيه قطاع الطيران لتحقيق أهدافه الخاصة بالانبعاثات الصفرية في عام 2050، مؤكداً أن هذا المؤتمر الذي يعقد في الإمارات سيكون بمثابة محرك مهم نحو اتخاذ إجراءات ملموسة لإزالة الكربون من قطاع الطيران.
وتحدث عن التمويل باعتباره النقطة الصعبة، التي تتطلب إيجاد حلول من أجل تشجيع الاستثمار في هذا القطاع وإنتاج الوقود المستدام باعتباره الأداة الرئيسية لتحقيق الأهداف، مؤكدا أن إيجاد التمويل المناسب هو الأمر الأكثر أهمية حتى لا يتم ترك أي بلد خلف الركب.
وقال إن قضية التغير المناخي باتت خطيرة ولا يمكن التهاون في مواجهتها، لافتاً إلى أن قطاع الطيران يتفوق على الصناعات الأخرى في مواجهة التغير المناخي وإيجاد الحلول لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى نتائج إيجابية فيما يتعلق بالتمويل الخاص بإنتاج وقود الطيران المستدام وذلك بمساعدة الإيكاو وجهود الجمعيات العالمية الأخرى.
وأفاد بأن اليونان لا تنتج وقود الطيران المستدام حتى الآن، لكن شركات الطيران الكبرى تمتلك جدولا زمنيا للدخول في هذا المجال وبدء الإنتاج قريباً.
من جهتها قالت، ديسبينا تسوكا، القائم بأعمال المدير العام للنقل الجوي في هيئة الطيران المدني اليونانية، إن اليونان تعتمد بشكل كبير على قطاع الطيران كعامل أساسي لخدمة قطاع السياحة ودعم الاقتصاد بشكل عام.
وأكدت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن اليونان تدعم الانتقال إلى وقود الطيران المستدام من أجل الوصول إلى الهدف الطموح المتمثل في تحقيق انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2050.
وأشارت إلى أن اليونان اتخذت بالفعل خطوات كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث حقق مطار أثينا الدولي صافي انبعاثات صفرية ليكون مطاراً أخضر، وكذلك سيعمل المطار الجديد الذي يتم بناؤه حالياً في كاستيلي باستخدام الوقود المستدام عند اكتماله في عام 2026، لافتا إلى أن جميع المطارات الرئيسية الـ 14 في اليونان تنفذ إجراءات لتصبح أكثر استدامة ولخفض البصمة الكربونية.
وأكدت أن الهدف الطموح المتمثل في تحقيق انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2050 يمكن تحقيقه من خلال التعاون بين جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمعات المحلية، وخبراء نقل التكنولوجيا، والحكومات، والوزارات المعنية، معربة عن ثقتها بأن الطيران المستدام سيصبح قريبًا حقيقة ، من خلال الجهد الجماعي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة الطیران المدنی الطیران المستدام قطاع الطیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير في قطاع التصنيع: الإمارات قاطرة النمو الصناعي نحو المستقبل المستدام

 

أكد الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعَدُّ من أبرز الدول التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى العالمي.
وأفاد الفرحان، بأن هذه الرؤية تركزت في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
وأوضح أن القطاع الصناعي في الإمارات يُعتبر من أهم مكونات الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع.
بين الفرحان، أن الإمارات شهدت تحولاً في السياسة الاقتصادية تتمثل في تقديمها حلولًا مبتكرة لتحفيز النمو الصناعي عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية.
وأضاف الفرحان، أن من أبرز هذه المبادرات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية هذا القطاع.
ولفت إلى أن رؤية دولة الإمارات تهدف في تكريس مكانتها الرائدة عالميًا في مجال الصناعة والابتكار، من خلال تقديم بيئة أعمال محفزة تعزز ريادة الأعمال، وتدعم الابتكار وتحقق الاستدامة البيئية.
نوه بأن الإمارات أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار الصناعي، وهو ما ينعكس في إطلاق منصة “رواد التقنية وريادة الأعمال” (TIP) التي تهدف إلى توفير حلول عملية للتحديات العالمية، وتشجيع الأفكار الابتكارية في مجال ريادة الأعمال والصناعة.
وأوضح الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، أن سياسة الاقتصاد الصناعي في الإمارات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فقط، بل تتضمن أيضًا تلبية المتطلبات الاجتماعية وتحقيق الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
ويعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، هذه الرؤية من خلال توجيه السياسات الاستراتيجية التي تجعل الإمارات وجهة مثالية للاستثمار الصناعي والابتكاري
ويعكس هذا التوجيه الحكيم سعي الدولة لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مع طموح مستمر نحو بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
وتبرز دولة الإمارات كنموذج فريد في القدرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجسد تطورًا صناعيًا وابتكاريًا يضعها في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القرن الواحد والعشرين.


مقالات مشابهة

  • مساعد رئيس هيئة الدواء: الدولة تواكب التطورات لتتصدر صناعة الأدوية عالميا
  • مصر الأولى إفريقيًا بتنظيم الأدوية واللقاحات.. هيئة الدواء تكشف التفاصيل
  • ما وراء تصريحات اليونان عن تدخل عسكري على الحدود البحرية مع تركيا
  • هيئة تعليم الكبار: قريبا مصر بلا أمية.. والمنيا وسوهاج النسبة الأكبر |خاص
  • “الطيران المدني” يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر نوفمبر الماضي
  • خبير في قطاع التصنيع: الإمارات قاطرة النمو الصناعي نحو المستقبل المستدام
  • وزير الطيران المدني يبحث مع شركة صينية تطوير المطارات المصرية
  • وزير الطيران المدني يلتقي بمسئولي شركة (CCCC) الصينية المتخصصة في البناء والمواصلات
  • وزير الطيران المدني يلتقي مسئولي شركة (CCCC) الصينية المتخصصة في البناء والمواصلات
  • «الطيران المدني» تناقش التحديات البيئية بالقطاع