اقترب الأشقاء في قطاع غزة من التقاط أنفاسهم ولو لأيام قليلة مع التوصل إلى اتفاق هدنة تستمر 4 أيام تدخل نطاق التنفيذ اليوم، بفضل وساطة مصرية – قطرية وجهود لم تتوقف منذ اللحظة الأولى للعدوان في السابع من الشهر الماضي، وسط إشادات دولية بالغة ورسائل شكر لا تنقطع للرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إذ أثمر تعاونهما وتنسقهما المشترك عن هذا الاتفاق.

التوصل إلى هذا الاتفاق دور ليس بالجديد على مصر أرض العروبة، وكل الفلسطينيين كانوا على ثقة أن القاهرة قادرة على وقف نزيف الدم الفلسطيني مهما كانت الصعوبات، فهم بأنفسهم يرون التحركات والجهود والاتصالات المكثفة التي يجريها الرئيس السيسي بنفسه الذي لم يترك باباً إلا ودقه ولا طريقاً إلا وسلكه من أجل أن نصل على الأقل لهذه النقطة، التي بالتأكيد تنظر إليها القيادة السياسية المصرية بأنها بادرة يمكن البناء عليها لوقف شامل لإطلاق النار.

الوساطات المصرية.. محطات تاريخية فارقة

وفي هذا السياق، ترصد «الوطن» أبرز الوساطات المصرية خلال عقد تقريباً لحقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق، فقد قدمت مصر خلال الفترة الماضية نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه التحرك في مثل هذه الحالات، على الصعيد الإنساني كانت مصر الأكثر تقديماً للمساعدات، وهيئأت كل الظروف المناسبة لاستقبال المساعدات القادمة من الدول الأخرى، واتصالات سياسية على أعلى المستويات وتحركات عبر كافة المحافل الدولية والمناسبات الدبلوماسية.

وساطة عام 2012

قادت مصر وساطة أفضت إلى وقف إطلاق النار بعد عملية «عامود السحاب» التي استمرت 8 أيام وأسفرت عن استشهاد 180 فلسطينياً. 

وساطة مصرية عام 2014

نجحت مصر في الوساطة لإنهاء عملية «الجرف الصامد» للاحتلال بعد استمرارها لنحو 51 يوماً.

وساطة مصرية عام 2021

نجحت مصر في التوصل لتهدئة أنهت عدوان مايو الإسرائيلي الذي استمر 11 يوماً وأدى لاستشهاد أكثر من 240 فلسطينياً.

وساطة مصرية عام 2022

وفي أغسطس تحديداً نجحت الوساطة المصرية في إنهاء عملية «الفجر الصادق» التي أطلقها الاحتلال ضد الفصائل وتم احتواء التصعيد.

وساطة مصرية - قطرية 2023:

التوصل لاتفاق هدنة مؤقتة يأمل أن تنهي عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها إسرائيل يوم 7 أكتوبر، وذلك بالتعاون والتنسيق مع قطر.

هبة شعبية مصرية رافضة لتهجير الفلسطينيين

وقدر رافق جهود مصر في التوصل إلى الاتفاق الأخير هبة شعبية خلف القيادة السياسية المصرية أكدت أنه لا يمكن القبول أبداً بالتهجير للفلسطينيين، ورفض تام لتصفية القضية الفلسطينية ومساندة واسعة لمقاومة شعب الحجارة.

واليوم وصلت الجهود إلى نقطة لطالما انتظرها الفلسطينيون، وأصبحت الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي وبات مطالباً بالالتزام ببنود هذه الهدنة المؤقتة، وأن يثبت حسن نواياه تجاه تهدئة طويلة الأمد، ولما لا أن تكون تلك التهدئة طريقاً إلى تسوية شاملة وهو ما يصبوا إليه دائماً الرئيس السيسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الوساطة المصرية وقف إطلاق النار حرب غزة وساطة مصریة

إقرأ أيضاً:

يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات

القدس المحتلة-سانا

أبرز تطورات عملية (طوفان الأقصى) التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي:

المزيد من الأخبار حول تطورات عملية “طوفان الأقصى”

المزيد من الصور والفيديوهات على قناة التلغرام

– 

مقالات مشابهة

  • منى عبدالوهاب تشيد بالأيدي المصرية الشقيانة في مدينة العلمين.. «رفعتوا اسم مصر»
  • 7 محطات في حياة اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط الجديد
  • من مدير أمن القاهرة لمحافظ الغربية.. محطات في حياة اللواء أشرف الجندي؟
  • مشاريع فنية جديدة وعروض مصرية وعالمية ضخمة في موسم الأوبرا
  • يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات
  • بحضور وزير الخارجية وشخصيات مصرية ودولية.. مركز القاهرة الدولي يحتفل بعيده الثلاثين
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل أحرار العالم
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • ندوة مصرية صينية لبحث سبل التعاون بمجالات الصناعات السينمائية بين القاهرة وبكين
  • فيديو متداول لصواريخ دفاع جوي مصرية تتصدى لهدف معاد (فيديو)