معرض بيروت العربي الدولي للكتاب.. فلسطين حاضرة اولا
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
ينطلق بعد ظهر اليوم "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" من تنظيم "النادي الثقافي العربي" في دورته الخامسة والستين برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تحت عنوان "أنا أقرأ بتوقيت بيروت". يستمر المعرض حتى الثالث من كانون الأول من الساعة العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً في "مركز سي سايد آرينا" - واجهة بيروت البحرية.
يتمسك المنظمون بإقامة النسخة الـ65 من المعرض رغم كل الظروف، فبيروت يجب ان تبقى دائما مشرقة وعاصمة للابداع والكلمة كما تؤكد الروائية نرمين الخنسا، أمينة سر النادي الثقافي العربي، في حديث مع "لبنان 24". انطلاقة تؤكد استمرارية الانتاج الادبي والفكري والثقافي، في فوضى العصف الالكتروني، وانسحاب اهتمام بعض الجمهور بعيدا من الانتاجات الادبية وفكرة انتقاء كتاب جديد.
الخارطة الثقافية
ولكن المؤكد انّ عدد الاصدارات الادبية وتنافس دور النشر على العرض، اضافة الى الندوات والنشاطات الثقافية والفكرية التي تشهد عادة اقبالا جيدا، تبقى مؤشرا ايجابيا على رغبة الكثيرين بالابقاء على فكرة تواجد لبنان على الخارطة الثقافية المحلية والعربية.
تقول الخنسا: "كنا نتمنى ان تكون اقامة المعرض في ظروف امنية مختلفة، ولكن مهما حصل نؤكد اننا في النادي الثقافي العربي لن نوقف رسالتنا، وهذا يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا، ولا يمكن الا ان نستمر في اقامة المعارض والنشاطات الثقافية". وتتابع: "نحن نحتفل بالعام الـ65 على اقامة العرض، فلكم ان تتخيلوا ما مرّ على لبنان من حوادث وحروب خلال هذه الفترة، واستمرينا لانها قضيتنا وستبقى. ومستمرون لاننا لا يمكن أن نخذل بيروت يوما".
فلسطين اولا
واليوم، وكما في كل عام لفلسطين حصة من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، وسيكون هناك اطلاق لمجموعات قصصية فلسطينية منها "خارج الفصول تعلّمت الطيران"، و"النوافذ كتب رديئة"، و"طريق النحل"، اضافة الى مجموعة شعرية بعنوان "الهوّة التي هي أنا"، وغيرها من الكتب والمجموعات الشعرية.
وتؤكد الخنسا: "لفلسطين دائما المكان الاكبر ضمن المعرض وهذا أصبح كما العرف السنوي. واليوم فلسطين لن تكون غائبة، وهناك مجموعة من الندوات والنشاطات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية".
وعما يميز المعرض هذا العام، تقول الخنسا: "هناك مجموعة من المباريات التي اجريت بين طلاب الجامعات على مستوى افضل اخراج كتاب وافضل ملصق لكتاب، وسيتم الاعلان عنها خلال فعاليات المعرض تباعا. وكذلك سيكون الجمهور على موعد مع معارض الرسم ورسم الكاريكاتور والمعارض التخصصية".
الدراما اللبنانية
وكذلك سيشهد المعرض يوم الجمعة المقبل على الاحتفاء ببيروت عاصمة الاعلام العربي، وسيكون هناك ندوة بمشاركة وزير الاعلام زياد المكاري، اضافة الى نشاطات اخرى.
وللدراما اللبنانية حصة ايضا، مع ندوة تحت عنوان: "الدراما اللبنانية بين الواقع والتحديات" بمشاركة عدد من الفنانين والمشاهير.
وتؤكد الخنسا: "سيكون الجمهور هذا العام على موعد مع مروحة ثقافية شاملة من الادب والفن والثقافة والفكر، وندعو الجميع الى المشاركة".
تكريمات
يكرّم المعرض أسماء كبيرة مثل الشاعر السوري الراحل نزار قباني في ذكرى مرور مائة عام على ولادته، في لقاء بعنوان "قراءات في شعر عاشق بيروت نزار قباني". كما سيكرّم المعرض الموسيقار المصري الراحل سيد درويش.
كما ينظّم النادي لقاء حوارياً مع الشاعر هنري زغيب، حول ترجمته الجديدة لكتاب "النبي"، للفيلسوف اللبناني الراحل جبران خليل جبران.
ويشهد المعرض إطلالة حوارية مع الفنان رفيق علي أحمد، يحاوره الشاعر والإعلامي زاهي وهبي، يستعرض خلالها المحطات الفنية والشخصية البارزة في مسيرة "الحكواتي" القادم من "يحمر الشقيف" الجنوبية، التي عاشت زمناً تحت وطأة الاحتلال والعنف الإسرائيلي.
برنامج تثقيفي للاطفال
ويتميز المعرض هذا العام ايضا ببرنامج تثقيفي وترفيهي منوع للاطفال، وعرض لمسرحيات: "مسرحية صابر والعيد (مسرحية دمى)، ومسرحية الغراب الأسود (دمى وممثلون)، ومسرحية أرقص معي (مسرحية تهريج كلاسيكي مع موسيقى)". ومجموعة من النشاطات لايهاب القسطاوي وهو قاص وروائي وكاتب أدب أطفال، مدير كرسي الألكسو في خدمة الطفولة/المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم. اضافة الى "ورشة حكي" للأطفال بعنوان: "السلاحف تنظف الشواطئ"، وهدف النشاط هو الحديث عن الكائنات البحرية التي تعيق الملوثات البحرية حياتها. تعقبها جلسة حوارية للأطفال. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«الثقافة» تصدر «الصورة الأدبية» لمصطفى ناصف ضمن معرض القاهرة للكتاب
تصدر وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «الصورة الأدبية» للدكتور مصطفى ناصف، وذلك ضمن إصدارات الهيئة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقرر انطلاقه 23 يناير المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وحسب بيان وزارة الثقافة: الكتاب يتناول مقدمة و7 فصول يحمل الفصل الأول عنوان «الخيال وعلاقته بالصور»، والفصل الثاني «المعنى الأدبي والتشبيه»، والثالث «المؤثرات الروحية في بحث الاستعارة»، والرابع «نظرية الاستعارة» والخامس «الرمز في الشعر»، والسادس «الصورة في الشعر الجديد» والسابع «الصورة بين الشعر النثر».
وفي تقديمه للكتاب يقول ناصف: «تستعمل كلمة الصورة- عادة- للدلالة على كل ما له صلة بالتعبير الحسي، وتطلق أحيانًا مرادفة للاستعمال الاستعاري الحي أكثر صوابًا لأنه أوفى تحددًا، ولكن المشكلة العويصة هي السؤال عن طبيعة هذا الاستعمال.
ولفتت إلى أنَّ الاستعارة موضوع عالجه النقاد القدماء علاجًا مسفًا، أسيء فهم موضوعها ووظيفتها وعلاقتها بالشاعرية، وفي الكتاب محاولة لبيان هذا كله ولكننا هنا نكتفي بإهابة سريعة، الاستعمال الاستعاري تزدوج فيه الدلالة ولا تنفرد إن الاستعمال الاستعاري لا يخضع للدلالات المستفادة من الصورة المجتلة وحدها، لقد فهم خطأ أن الاستعارة يستطاع تحديد الشكل الذي تتخذه لكن الحقيقة أن كثيرًا من المعارض يخفى فيه القرين أو المعنى الذي ترتبط به الصورة، وقد يصاحب الاستعارة حالة رمزية دون أن تكون مع ذلك رمزًا».
مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية.