استعرض الدكتور جميل حلمي عبد الواحد مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، والمشرف العام على مبادرة "حياة كريمة" بوزارة التخطيط، ملامح المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" وأهدافه التنموية، وذلك في الندوة، التي عُقدت بمكتبة الإسكندرية، تحت عنوان "مصر المعاصرة: التحديات وآفاق المستقبل".

وأوضح حلمي أن المرحلة الأولى من المبادرة تغطي 1477 قرية، يستفيد منها حوالي 18 مليون مصري نصفهم تحت خط الفقر، وبتكلفة بلغت 350 مليار جنيه، وبإجمالي 23 ألف مشروع، وهو ما جعله من أبرز المشروعات التي تنفذها الدولة المصرية في تاريخها "مشروع القرن"، ومن أهم المشروعات على مستوى العالم، بشهادة الأمم المتحدة التي قامت بتسجيله على منصتي "مسرعات تحقيق الأهداف" و"أفضل الممارسات الدولية".

وأضاف حلمي أن مشروع "حياة كريمة" يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، وكافة أهداف التنمية المستدامة العالمية الـ 17، وكافة أبعاد التنمية المستدامة "الاقتصادية والاجتماعية والبيئية"، فضلاً عن أنه يُحدث حالة توازن بين التنمية الريفية والتنمية الحضرية، من خلال إتاحة وتحسين كافة الخدمات خاصةً الرعاية الصحية والخدمات التعليمية والشبابية والثقافية وتوفير السكن اللائق الذي يتمتع بمياه نقية وصرف صحي آمن ومستدام وطاقة نظيفة وخدمات إنترنت فائق السرعة، فضلاً عن توفير متطلبات الأمن الغذائي وتحسين الإنتاجية الزراعية من خلال إنشاء 330 مركز خدمات زراعية ومشروعات تبطين الترع.

وأكد حلمي على أن مشروع "حياة كريمة" له دور كبير أيضًا في تنفيذ العديد من الاستراتيجيات الوطنية خاصةً الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات صديقة البيئة ومبادرة "القرية الخضراء" ونشر ثقافة الاستدامة البيئية في الريف المصري، منوهاً أن 30% من الاستثمارات الموجهة لـ "حياة كريمة" هي استثمارات خضراء.

وأكد على أنه نظراً لأهمية مشروعات "الصرف الصحي ومياه الشرب" فإنها تستحوذ على حوالي 50% من مخصصات المرحلة الأولى، خاصةً أنه يتم تنفيذها بأساليب مستدامة تؤكد على معايير الجودة والتغطية الكاملة.

وفي القطاع الصحي، أكد على مساهمة المبادرة في تسريع الجهود المبذولة للتوسع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل من خلال إنشاء المستشفيات المركزية ووحدات الرعاية الأولية طبقاً لمعايير منظومة التأمين الصحي الشامل، أما في قطاع التعليم، فقد ساهمت المبادرة في خفض كثافة الفصول في 35% من المدارس وحل مشكلة تعدد الفترات الدراسية في 33% من إجمالي المدارس التي تعمل بنظام الفترات، وزيادة نسبة القيد في مرحلة رياض الأطفال.

وأضاف، أن هناك جهودًا بذلك على مدار العامين الماضيين بالتنسيق مع البنك المركزي للتوسع في تطبيق استراتيجية الشمول المالي ضمن مبادرة "حياة كريمة"، ونتج عن هذه الجهود تغطية كافة الوحدات المحلية بماكينات الصراف الآلي، وإنشاء وتطوير 127 فرع بنكي، وفتح أكثر من 265 ألف حساب بنكي، فضلاً عن الاهتمام بنشر ثقافة الادخار، ويضاف إلى ذلك اهتمام الدولة ببناء الإنسان فكريا ونشر منظومة قيم متكاملة خاصةً قيم "العمل" من خلال نشر فكر ريادة الأعمال، وإتاحة المسارح والمكتبات المتنقلة ومنافذ "كشك كتابك" لأول مرة في الريف المصري، ونشر قيم التماسك الأسري والمجتمعي "مودة" و"التوعية بأهمية المشروعات القومية وأهمية المحافظة عليها"، والتوعية بأهمية ضبط النمو السكاني.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حياة كريمة البنك المركزي التنمية المستدامة وزارة التخطيط مكتبة الاسكندرية الصراف الآلي حیاة کریمة من خلال

إقرأ أيضاً:

مبادرة «فيرست ليجو ليج» لتعزيز مهارات الطلاب غير القادرين بمكتبة الإسكندرية

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز القبة السماوية العلمي التابع إلى قطاع التواصل الثقافي مبادرة "فيرست ليجو ليج" المجتمعية بالتعاون مع الشركة الذكية للحلول المتكاملة والتدريب ومؤسسة تكنو فيوتشر مصر، و بمشاركة 15 فريق من الطلاب وتأتي هذه المبادرة في إطار أهداف مكتبة الإسكندرية لنشر تعليم التكنولوجيا و علوم الروبوت في المدارس والمراكز المصرية.

تهدف المبادرة إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى الطلاب غير القادرين وطلاب دور الأيتام في المرحلة العمرية من سن 6 إلى 10 سنوات. كما تهتم بتطوير مهارات العمل الجماعي والتواصل، وزيادة وعيهم بالتكنولوجيا والعلوم، واكتشاف مواهبهم الجديدة، وشملت فعاليات المبادرة: استقبال الطلاب، وإقامة معرض لعرض المشروعات، بالإضافة إلى تحكيم المشروعات، وتكريم الفرق الفائزة وتوزيع الجوائز عليها.

و الجدير بالذكر أن مركز القبة السماوية العلمي، بمكتبة الإسكندرية يعد أحد أهم الأبنية المميزة لمكتبة الإسكندرية و الذى يمكن أن تشاهده من مسافة بعيدة على كورنيش المدينة، نظرا لتصميمة الهندسى على شكل دائرة بشكل مميز جدا، و هو ليس فقط تصميم هندسى رائع بل هو مركز علمى لمختلف العلوم بما فيها علم الفلك و الفضاء، و يعد مكانًا مثالى للاستمتاع بيوم كامل من التعليم الممزوج بالمرح ويعد منصة رائدة لنشر الوعي العلمي وتعزيز مهارات الطلاب، ويحرص على تنظيم فعاليات وبرامج متنوعة تلبي احتياجات جميع الفئات، مع التركيز على دعم الطلاب غير القادرين وطلاب دور الأيتام.

هو مؤسسة تعليمية مستقلة غير هادفة للربح، تتبع مكتبة الإسكندرية و تسعى إلى زيادة الوعى والفهم والاهتمام العام بالعلم والتكنولوجيا من خلال الأنشطة الترفيهية و تم إفتتاح المركز فى أغسطس 2009، و يعمل المركز على تحقيق أهدافه من خلال تشجيع الناس على حب العلم والتخيل والابتكار من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة

المركز عضو فى جمعية القباب الفلكية العالمية ويتناول العلم بطريقة مختلفة وغير تقليدية نسبيًّا بالنسبة للمجتمع المصرى و يقدم المركز عروض باستخدام نظام عرض ديجيستار 3، والذى يمكن المشاهدين من استكشاف الكون عن قرب بشكل غير مسبوق، بحيث يشعرون وكأنهم يطيرون عبر المكان والزمان كما تقدم القبة السماوية أيضًا عروضًا مباشرة للفضائيين.

يوجد داخل المركز متحف تاريخ العلوم، و هو متحف دائم يلقى الضوء على الجانب التاريخى من العلم فى مصر خلال ثلاث حقب رئيسية: مصر الفرعونية، والإسكندرية فى العصر الهلينستي، والعالم العربى والإسلامي و يوجد بالمركز قاعة الاستكشاف و هى تقدم العلم بشكل عملى وغير تقليدي، من حيث المفهوم و العمل، وتستهدف الأطفال والنشء بشكل أساسى، حيث تنظم المعارض التفاعلية، وورش العمل وغيرها من البرامج والأنشطة، تحت إشراف نخبة متميزة من العاملين بالمركز الذين يقدمون المبادئ العلمية بشكل بسيط ومرح.

و أطلق مركز القبة السماوية العلمى مسابقة "فيرست ليجو" المحلية عام 2006 واحتفالية العلوم عام 2008 ومسابقة معرض إنتل مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة عام 2010 كما دشن الموقع الإلكترونى لمركز الموارد الإلكترونية عام 2008 وقد قام بتأسيس واستضافة مكتب سكرتارية رابطة المراكز العلمية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط و أنتج المركز أول عرض للقبة السماوية فى إفريقيا والشرق الأوسط بعنوان "سماء الإسكندرية" عام 2008 وأول فيلم مصمم خصيصًا لعرض القبة السماوية ذى القبة الكاملة "الأساطير الفلكية" بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى عام 2010.

و حصد المركز ميداليتين فضيتين فى مشروع الأولمبياد الدولى للبيئة بتركيا عام 2009 وفاز طلابه بعدة جوائز فى مسابقة إنتل للعلوم - العالم العربى عام 2010 و فاز المركز بجائزة التحكيم لأفضل تصميم إنسان آلى عام 2008 وبجائزة لجنة التحكيم لأفضل حل عام 2009 فى مسابقة فيرست ليجو الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية يتابع نسب تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»
  • تفاصيل انطلاق «برنامج زيارة العائلة» بمكتبة الإسكندرية خلال صيف 2024
  • ضمن مشروعات حياة كريمة.. استمرار أعمال توصيل خطوط الصرف الصحي بدنشواي
  • مبادرة «فيرست ليجو ليج» لتعزيز مهارات الطلاب غير القادرين بمكتبة الإسكندرية
  • النائبة ميرال الهريدي: حياة كريمة مشروع القرن الـ21
  • رئيس «الرقابة والاعتماد» يتابع الموقف التنفيذي لمشروع مؤشر مصر الصحي
  • رئيس "الرقابة الصحية" يتابع الموقف التنفيذي لمشروع "مؤشر مصر الصحي"
  • «حياة كريمة» تؤكد ثقتها الكاملة في قدرة الحكومة الجديدة على مواصلة مسيرة التنمية
  • «القومي لحقوق الإنسان»: الحكومة المرتقبة عليها التوسع في حياة كريمة
  • محافظ المنيا: توفير حياة كريمة الهدف الأول للدولة بقيادة الرئيس السيسي