الجارديان: شبان أمريكيون وغربيون يقبلون على مدارسة القرآن بعد انبهارهم بصمود أهل غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية استمرار ظاهرة إقبال شبان في الولايات المتحدة والغرب على مطالعة القرآن الكريم وفهم معانيه، بعد مشاهدتهم لقطات الصمود الأسطوري لأهالي قطاع غزة تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة.
وأوردت الصحيفة عددا من الحالات التي تبرهن على الأمر، مثل ميجان رايس، والتي تحب القراءة وكانت قد أنشأت ناديا للروايات الرومانسية على منصة "ديسكورد"، حيث تنشر تقييمات الكتب على "تيك توك".
وبعد العدوان على غزة ومشاهد صمود الفلسطينيين، قالت رايس خلال مقابلة على الإنترنت: "أردت أن أتحدث عن إيمان الشعب الفلسطيني، وكيف أنه قوي جداً، فهم لا يتوقفون عن شكر الله، حتى بعد أن فقدوا كل شيء".
اقرأ أيضاً
كاتب بريطاني: الاحتجاجات العالمية ضد العدوان على غزة قد تغير قواعد اللعبة
وقد اقترح عليها بعض المسلمين أن تقرأ القرآن لتفهم المزيد عن الدين الإسلامي، لذا أنشأت رايس، التي لم تكن متدينة، "نادي الكتاب الديني العالمي" على موقع "ديسكورد"، حيث يستطيع الناس من كافة الثقافات دراسة القرآن معها.
وتنقل "الجارديان" عن رايس قولها إنها كلما تعمقت في قراءة القرآن، اكتشفت أن محتواه يتوافق مع مبادئها، حيث وجدت أن القرآن رافض للنزعة الاستهلاكية، وللقمع، ومناصر للنسوية.
وخلال شهر تقريبا، نطقت ميجان رايس الشهادتين، وارتدت الحجاب، وأصبحت مسلمة.
ومن ضمن ما لفت انتباه رايس في القرآن هو أنه لا يحارب العلم، لكنه يحتضنه ويستخدم النص المقدس لدعمه، وهو أمر غريب على المجتمعات الدينية والتي كانت تظن رايس أنها ضد العلم.
وبدأت رايس قراءة القرآن كوسيلة لإبداء تعاطفها مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة. لكنها الآن أصبحت عنصراً رئيسياً في حياتها. وقالت: "ما أود أن أقوله إن خلفيتك الدينية ليست مهمة. يمكنك أن تتعاطف مع أحدهم بالتعرف على الأشياء القريبة منه، مثل دينه".
اقرأ أيضاً
سب القرآن والنبي محمد.. مسؤول أمريكي سابق: قتل 4 آلاف طفل فلسطيني غير كافٍ
هاشتاج "نادي القرآن"ولفتت الصحيفة إلى أن إقبال الشبان الأمريكيين والغربيين على مدارسة القرآن الكريم بات أمرا لا يمكن تجاهله، لافتة إلى هاشتاج انتشر عبر "تيك توك" وهو "quranbookclub"، والذي حصد 1.9 ملايين مشاهدة، ويظهر خلاله مستخدمين وهم يمسكون المصاحف التي اشتروها مؤخراً ويقرأون آياته للمرة الأولى.
ويجد آخرون نسخاً مجانية على الإنترنت، أو يستمعون إلى شخص يتلوه أثناء قيادتهم للعمل.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة صمود القرآن الكريم الإسلاموفوبيا
إقرأ أيضاً:
الجارديان: أوكرانيا تواجه أزمة النقص الحاد في القوات على الخطوط الأمامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن القوات الأوكرانية تواجه معضلة في حربها مع روسيا، التي تقترب من ثلاث سنوات، وهي النقص الحاد في الأفراد على الخطوط الأمامية لجبهة القتال، "إذ يتكون الجيش المنهك والمستنزف بشكل متزايد من رجال أكبر سنا".
وأضافت الصحيفة - في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم /السبت/ - أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قاوم الدعوات العامة من الإدارة الأمريكية لخفض سن تعبئة الجنود من 25 عاما إلى 18 عاما.. مشيرا إلى حساسية إرسال رجال أصغر سنا للقتال في مجتمع يواجه بالفعل أزمة ديموجرافية، ولكن مع استمرار روسيا في العثور على مجندين جدد، يكافح الجيش الأوكراني للعثور على عدد كاف من الأشخاص لملء الفجوات في الجبهة.
وأشارت الصحيفة إلى سلسلة من المقابلات مع ضباط أوكرانيين - رفضوا الكشف عن هويتهم - أظهرت صورة مقلقة لوضع القوات الأوكرانية في حربها مع روسيا.. حيث قال جندي يخدم حاليا في لواء الدفاع الإقليمي 114 في أوكرانيا والذي كان متمركزا في نقاط ساخنة مختلفة على مدى العامين الماضيين "الأشخاص الذين ينضمون إلينا الآن ليسوا مثل الأشخاص الذين كانوا متواجدين في بداية الحرب، مؤخرا استقبلنا 90 شخصا، لكن 24 منهم فقط كانوا مستعدين للانتقال إلى المواقع، أما الباقون كانوا من كبار السن أو المرضى أو مدمنين على الكحول، يجلسون في خندق ولا يستطيعون حمل سلاح.
وقال مصدران في وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية لصحيفة (الجارديان)، إن العجز في الجبهة أصبح حادا لدرجة أن هيئة الأركان العامة أمرت وحدات الدفاع الجوي المستنفدة بالفعل بإرسال المزيد من الرجال إلى الجبهة كقوات مشاة.
وقال أحد المصادر "لقد وصل الأمر إلى مستوى حرج حيث لا يمكننا ضمان أن يعمل الدفاع الجوي بشكل صحيح"، معربا عن خوفه من أن الوضع يشكل خطرا على أمن أوكرانيا.
وأوضح المصدر أن "هؤلاء الأفراد يعرفون كيف يعمل الدفاع الجوي، وقد تدرب بعضهم في الغرب ولديهم مهارات حقيقية، ولكن الآن يتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال وهو ما لم يتلقوا تدريبا عليه".
كما لفت المصدر إلى أن قادة القوات الأوكرانية يمكنهم إصدار الأوامر لإرسال جنود لا يحبونهم إلى الجبهة كعقاب، ولكن هناك مخاوف من أن هؤلاء الجنود - الذين لديهم معلومات حساسة حول مواقع وتكتيكات الدفاع الجوي الأوكرانية - معرضون لخطر التخلي عن معلومات مهمة إذا وقعوا في قبضة الروس على الجبهة.
في الشهر الماضي، قالت البرلمانية الأوكرانية ماريانا بيزوهلا، في منشور على تيليجرام، "إن قوات الدفاع الجوي يتم نقلها إلى وحدات المشاة، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات نجاح أوكرانيا في إسقاط الطائرات بدون طيار الروسية"، ورد عليها يوري إهنات المتحدث باسم قوات الدفاع الجوي بأن "عمليات النقل جارية بالفعل لكنها لا تؤثر على معدلات إسقاط الطائرات بدون طيار".
إلا أن الأفراد الذين أدلوا بتصريحاتهم للـ"الجارديان" قالوا إن المطالب المتزايدة بالتحويلات تجعل من الصعب إدارة وحدات الدفاع الجوي بشكل صحيح.
وأفاد ضابط آخر يعمل في الدفاع الجوي بأن "عملية الانتقالات هذه استمرت لمدة عام ولكن الوضع يزداد سوءا فقد انخفضت القوة بالفعل إلى أقل من النصف".
وعلى الرغم من أن الأشهر الأولى من العملية العسكرية الروسية التي بدأت في فبراير 2022 كانت قد شهدت طوابير من الأوكرانيين المستعدين للتطوع، وذهب مئات الآلاف من الأفراد طواعية إلى الجبهة، إلا أن التعبئة أصبحت تمثل تحديا كبيرا لكييف على مدار العام الماضي، حيث تجولت فرق من ضباط التجنيد في الشوارع لتوزيع أوراق الاستدعاء، ومُنع الرجال في سن التجنيد من مغادرة البلاد، بحسب "الجارديان".
وفي إشارة واضحة إلى تغير المواقف في البلاد، وجد استطلاع للرأي أجراه مركز (رازومكوف) ومقره كييف أن 46 بالمائة من المستجيبين وافقوا على أنه "لا عيب في التهرب من الخدمة العسكرية"، بينما عارض ذلك 29 بالمائة فقط.
ورأت الصحيفة أن نقص الأفراد أدى إلى توتر العلاقات بين كييف وواشنطن خلال الأشهر الأخيرة، إذ شعر المسؤولون في الإدارة الأمريكية بالانزعاج من أن زيلينسكي وحكومته يطالبون بشكل متكرر بزيادة الأسلحة، لكنهم لم يتمكنوا من حشد المزيد من القوات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض شون سافيت، في بيان الشهر الماضي، "إن القوة البشرية هي الحاجة الأكثر حيوية لدى أوكرانيا في الوقت الحالي، ونحن مستعدون لزيادة قدرتنا التدريبية إذا اتخذوا الخطوات المناسبة لملء صفوفهم".
ويشعر المسؤولون الأوكرانيون أن الدعوات العامة من جانب الولايات المتحدة لخفض سن التعبئة إلى 18 عاما غير مناسبة، إذ وسعت أوكرانيا حملتها للتعبئة في أبريل وخفضت سن الاستدعاء من 27 عاما إلى 25 عاما، لكن غالبية الأوكرانيين يحذرون من خفضها أكثر، مشيرين إلى الحاجة إلى حماية الجيل الأصغر سنا.. في حين يقول العديد من الجنود إن الطريقة لتعزيز معدلات التعبئة ليست بخفض سن الاستدعاء ولكن من خلال تقديم حوافز أفضل والمزيد من التدريب.