لقطات من جزيرة القشامر
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كان لابد من مناقشة تصاميم المشروع الجديد مع جناب الوالي في جزيرة القشامر بحضور الفريق الهندسي القادم من كوكب اليابان. لا مكان لوضع التصاميم فوق الطاولة فقد احتشدت فوقها باقات الزهور البلاستيكية، واطباق الفاكهة، وعلب الجكليت، واكداس البرتقال. بدأنا الاجتماع بتناول الرمان. كان الوالي شارد الذهن، عصبي المزاج.
حاولوا اقناعنا منذ سنوات ان الحزب المتنفذ في مدينتنا هو حزب الأخيار، وان الحزب المتنفذ في المدينة المجاورة هو حزب الأشرار. . ثم اكتشفت بعد مدة أن أعضاء اللجان العليا في الحزبين المتنافرين يجتمعون سوية، ويسهرون ويلعبون القمار حتى الفجر في الملهى الليلي القريب من النهر، وانهما يرتبطان بالمحفل المركزي المكلف بتنظيم اجتماعات الاحزاب في عموم المنطقة. .
اوصى الثعلب أولاده بسرقة دجاجات كل البيوت في جزيرة القشامر لكنه منعهم من الاقتراب من بيت رئيس الحزب الحاكم. .
سأله اولاده: لماذا استثنيت بيت رئيس الحزب ؟. .
قال: إذا سرقتم دجاجة واحدة من بيته فانه سوف يصدر فرماناً يقضي بنفي الثعالب وبناة آوى من الجزيرة . .
كان جناب الوالي من اشد المعجبين بعبقرية ابنه المبكرة. فحرص على متابعة تفوقه الدراسي بعد اجتيازه امتحانات الدور الثالث في الاختبار النهائي وبمعدل 50 من 100. وهو الآن في مرحلة الحصول على الشهادات العليا في كل المجالات من جامعات التمويل الذاتي المؤمنة بنظرية النجاح على قدر الاموال المدفوعة. .
حصل مستشار الوالي في عام واحد على شهادة البكلوريوس بالقانون، وشهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، وشهادة البكالوريوس في ادارة المشاريع، وشهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية. حصل عليها كلها في عام واحد وهو خارج العراق، وبعلم الغمان المتنفذين في جزيرة القشامر. .
عندما يمسك بالقلم جاهل وبالبندقية مجرم وبالسلطة خائن يتحول الوطن إلى غابة لا تصلح لحياة البشر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعترف باستحالة "إعادة" شبه جزيرة القرم بالوسائل العسكرية
اعترف زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي في مقابلة صحفية، اليوم الأربعاء، بأن أوكرانيا ليس لديها القوة الكافية لـ "إعادة" شبه جزيرة القرم بالوسائل العسكرية.
وأشار زيلينسكي خلال حديثه مع شبكة "فوكس نيوز" إلى أنه "لا يمكننا أن نرمي بعشرات الآلاف من شعبنا إلى الموت من أجل إعادة شبه جزيرة القرم، ليس الأمر وكأننا نستطيع إعادتها والأسلحة في أيدينا".
وفي الوقت نفسه، أضاف زيلينسكي إلى أنه يود "إعادة" شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا "دبلوماسيا".
وفي أبريل الماضي، نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن عضو في برلمان أوكرانيا لم تكشف هويته، أن وعود فلاديمير زيلينسكي بالعودة إلى حدود عام 1991 بعيدة عن الواقع ولا يمكن تحقيقها.
الجدير ذكره، أن شبه جزيرة القرم أعيد توحيدها مع روسيا في مارس 2014 بعد استفتاء شعبي تم تنظيمه هناك، عقب الانقلاب في أوكرانيا. وفي الاستفتاء كان 96.77% من المشاركين في شبه جزيرة القرم و95.6% في سيفاستوبول يؤيدون إعادة التوحيد مع روسيا.
وقد ذكرت موسكو مرارا أن سكان شبه جزيرة القرم اتخذوا القرار بشكل ديمقراطي، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وشدد الرئيس الروسي لفلاديمير بوتين على أن مسألة شبه جزيرة القرم مغلقة تماما.