لبنان ٢٤:
2024-11-02@20:17:23 GMT

الذكرى الحزينة... ولكن هؤلاء مصرّون

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

الذكرى الحزينة... ولكن هؤلاء مصرّون

في ثمانين ذكرى نيل لبنان استقلاله كان الحزن هو المسيطر. لا احتفالات، ولا مهرجانات، ولا زغاريد، ولا رشّ أرز وورد، ولا أناشيد تُنشد، ولا أغاني وطنية تصدح. بل اعتداءات إسرائيلية تزرع الموت والدمار.     فلولا الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى قلعة راشيا، و"أمر اليوم" لقائد الجيش، ووضع الاكاليل على نصب رجالات الاستقلال لمرّت هذه الذكرى مرور الكرام من دون أن يشعر فيها المواطنون بأنهم مستقّلون حقيقة.

الوضع في الجنوب مقلق. وما هو متوقّع مقلق أكثر. الجمهورية فارغة. لا رئيس على رأسها. لا قرار موحدّا في حكومة تصريف الأعمال. فمن يقاطع من المقاطعين يتصرّف وكأنه يطلق النار على رجليه. لا مجلسًا نيابيًا يجتمع ليشرّع بفعل الخلافات السياسية. قيادة الجيش آيلة إلى الفراغ إذا استمرّ من يعتبر نفسه أهم من الجمهورية كلها في اتباع نهج التعطيل وممارسة سياسة النكد. الوضع الاقتصادي من سيئ إلى أسوأ. الحالة الاجتماعية ليست بأفضل ما يكون. الضغط السكاني بفعل النزوح السوري الكثيف في مختلف المناطق آخذ في التفاعل.     نحاول أن نفتش عن بصيص أمل ونور لا نوفق في ما نحن إليه ساعون. كيفما توجهت، وأينما حللت لا تسمع سوى "النق". شكاوى الناس كثيرة، وهي تكثر مع قدوم فصل الشتاء، الذي يحلّ هذه السنة ثقيلًا، بالأخصّ بالنسبة إلى الذين اضطرّوا الى ترك منازلهم في قرى المواجهة الجنوبية، وهم كثر، بعدما حوّل العدو الإسرائيلي العيش فيها مستحيلًا، مع إصرار الكثير من الأهالي البقاء حيث هم رافضين ترك منازلهم. 
ومع تزايد هموم المواطن اليومية تبدو المعالجات "على قدّ الحال"، خصوصًا أن "عين الحكومة بصيرة لكن يدها قصيرة". فهي حاولت أن تكون موازنة العام 2024 من "حواضر البيت" فجوبهت بـ "بركان" من الاعتراضات من كل حدب وصوب وكأن الحكومة الحالية "نائمة" على منجم ذهب. فالمعترضون على "موازنة الممكن" إنما يعترضون انطلاقًا من اعتبارات سياسية، وليس من اعتبارات ما يُعتبر مصلحة عليا للبنان، الذي يمرّ بأزمات غير مسبوقة تتطلب قامات سياسية يفتقدها لبنان على مستوى مساحته السياسية والجغرافية.    فلو عاد كل واحد منا نحن المخضرمين بالزمن قليلًا إلى الوراء، إلى أيام العزّ والبركة والبحبوحة والطمأنينة وراحة البال، لرأينا كيف كان اللبنانيون يحتفلون بذكرى الاستقلال، يوم كان تلفزيون لبنان يبث في المناسبة "يومًا تلفزيونيًا طويلًا"، وكانت الصورة بالأسود والأبيض، ولكن جميع القلوب كانت بيضاء. كان لهذه الذكرى "طعم" آخر. ولهذا هي باقية في الوجدان والضمائر الذكرى الأجمل. وكانت تعني لنا الكثير. 
أمّا اليوم فإن هذه الذكرى لا تعني الشيء الكثير لجيل الانترنت. وقد لا يكون الحق عليهم بقدر ما نتحمّل نحن مسؤولية عدم اكتراثهم باستقلال لا يسمعون عنه سوى بالقصائد والأغاني. لم يلمسوا ما يعبّر حقيقة عن أننا نقلنا إلى هذا الجيل، الذي لا همّ له سوى التفتيش عن فرصة عمل خارج البلاد، ما يجعله يتعلق بوطن الأباء والأجداد. لم نكن ذاك المثل الصالح في الوطنية، لم ننجح في تقديم الصورة الناصعة عن وطن كان الجميع يتمنون أن يكون لهم فيه "مرقد عنزة".  
فالوطن الذي حاول الرحابنة أن يبنوه لنا، ولو في احلامنا، لم يعد موجودًا بما يرمز إليه من عيش تكاملي بين عائلاته الروحية، ومن توق إلى الارتقاء به إلى مصاف الأوطان، التي يكون فيها المواطن محترمًا ومتساويًا في الواجبات والحقوق.    ولكن وعلى رغم هذه السوداوية التي تظلل حياتهم كيفما اتجهوا لا يزال اللبنانيون بمختلف فئاتهم العمرية، وبالأخصّ الشبابية منهم، مصرّين على أن يرسموا ملامح وطن لا يشبه الوطن الحالي بشيء؛ وطن لا يكون فيه محسوبيات؛ وطن الكفاءات العلمية والأخلاقية؛ وطن تسقط فيه كل الأمثال الشعبية الموروثة من حقبات الاحتلال والاستعمار؛ وطن يشبه طموحات الشباب العاشق للحياة والحرية والعيش بسلام.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

علي المرشود: بيولي تفوق على جيسوس ولكن أدواته لم تساعده.. فيديو

نواف السالم

علق الإعلامي الرياضي عي المرشود، على تعادل الهلال والنصر بديربي الرياض أمس الجمعة .

وقال “المرشود” خلال لقاءه ببرنامج برا 18 : بيولي درب كبير، وعنده لاعبين أجانب ومحليين ممتازين .

وتابع: اليوم النصر قدم مباراة كبيرة جدا، ونتيجة التعادل محبطة جدا للنصر ولكن أقول مبروك للهلال .

وأضاف: النصر كان مسيطر سيطرة كاملة بالشوط الأول، وأضاع الكثير من الفرص، ولو استغل الفرص لخرج بالفوز بفارق ثلاثة أهداف .

وأكمل: بيولي تفوق على جيسوس ولكن أدوات بيولي لم تساعده في تنفيذ خطته داخل أرضية الملعب ..

وتعادل النصر والهلال بنتيجة (1-1)، في لقاء أقيم على ملعب “الأول بارك” ضمن منافسات الأسبوع التاسع من منافسات الدوري.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/X2Twitter.com_eky736drNdFVv-f6_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • خلوا بالكم في البرد.. هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي
  • حزب الله ينفي وإسرائيل تؤكد.. من هو عماد أمهز الذي اختطف في لبنان اليوم؟
  • أبغض الناس عند الله ورسوله.. داعية أزهري يحذر هؤلاء
  • ميدل ايست آي: الجيش الاسرائيلي يطالب بوقف الحرب بسبب عدد القتلى الذي تخفيه الرقابة
  • علي المرشود: بيولي تفوق على جيسوس ولكن أدواته لم تساعده.. فيديو
  • سندٌ ضخم، ولكن مهمل*
  • في لبنان.. فاتورة بـ100 دولار على هؤلاء!
  • قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟
  • تسليح المواطنين بالجزيرة.. مخاوف الانجراف نحو الحرب الأهلية
  • انتهاك الخصوصية في ممارسات الدعم السريع