شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن تهديدات الزبيدي باستخدام القوة… هل تشعل حربا شاملة في الجنوب اليمني؟، ما الهدف من تهديدات رئيس الانتقالي باستخدام القوة في الجنوب وهل أراد إرسال رسالة لأطراف بعينها؟بداية، يقول ياسر اليافعي، الكاتب والمحلل السياسي .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تهديدات الزبيدي باستخدام القوة… هل تشعل حربا شاملة في الجنوب اليمني؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

تهديدات الزبيدي باستخدام القوة… هل تشعل حربا شاملة...
ما الهدف من تهديدات رئيس الانتقالي باستخدام القوة في الجنوب وهل أراد إرسال رسالة لأطراف بعينها؟بداية، يقول ياسر اليافعي، الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي، إن "الحرب في جنوب اليمن لم تتوقف، وهي مستمرة سواء من مليشيا الحوثي (أنصار الله) التي تستهدف مواقع القوات الجنوبية والمنشآت النفطية بشكل دائم، أو من قبل عناصر الإرهاب التي تعمل على استنزاف القوات الجنوبية بشكل مستمر بهدف إضعافها، أو الحرب السياسية والإعلامية والخدمية التي يقودها إخوان اليمن ضد الانتقالي بهدف إضعافه وتفكيكه".حرب شاملةوتابع، في حديثه لـ"سبوتنيك": "لكن هذه الحرب من المتوقع أن تتصاعد وتتحول إلى حرب شاملة ضد الجنوب من كل المكونات الشمالية، والتحالفات بين هذه المكونات، وستظهر للعلن قريبا، لمنع الجنوب من اتخاذ أي خطوات جديدة باتجاه الإدارة الذاتية".وأشار اليافعي إلى أن "رئيس الانتقالي حذر من تبعات هذه التحالفات التي تهدف إلى إضعاف الجنوب وهدد بمواجهتها"، مضيفا: "هذا أمر طبيعي، كون هذه مسؤليته وواجبه بحكم التفويض الشعبي الذي حصل عليه".محاولات فاشلةوقال المحلل السياسي اليمني إن عملية إنشاء مكونات جديدة في جنوب اليمن على غرار (مجلس حضرموت الوطني)، ليست جديدة وتم استخدامها من قبل النظام السابق، سواء كان ذلك خلال حكم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح أو الرئيس السابق عبد الربه منصور هادي، بهدف إضعاف المشروع الجنوبي.وتابع اليافعي: "المحاولات السابقة بإنشاء كيانات موازية فشلت، وستفشل كل المحاولات الجديدة كونها تخالف إرادة شعب الجنوب وتصطدم مع تضحياته وتطلعاته، وبالتالي ستفشل ويتم تجاوزها، لأن الجنوب اليوم يواجه مشروع "الحوثيين" والإرهاب"، مضيفا: "من يريد إضعاف الجنوب يدعم هذه الحركات والمشاريع التي تشكل خطر على الإقليم والعالم".رسالة تحذيرمن جانبه، يقول عبد العزيز قاسم، القيادي بالحراك الجنوبي اليمني، إن تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الأخيرة، بشأن استخدام القوة لحماية المكتسبات الجنوبية، هي محاولة لإرسال رسالة نتيجة الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها المجلس.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الزبيدي أراد أن يقول للتحالف العربي والقوى المناهضة للمشروع الجنوبي الوطني، إن كل الخيارات يمكن اللجوء إليها بما فيها القوة العسكرية ضد أي محاولات لهدم المكتسبات السابقة.وأشار القيادي الجنوبي إلى أن التهديد باستخدام القوة ليس جديدا من جانب الانتقالي، فقد استخدمها أكثر من مرة قبل ذلك.الحفاظ على المكتسباتوحول مخاطر استخدام القوة من جانب الانتقالي وإشعال حرب جديدة في اليمن، يقول القيادي بالحراك الجنوبي: "استخدام القوة من جانب المجلس في هذا التوقيت قد تؤثر بشكل أو بأخر على مستقبل القضية الجنوبية، لكن هناك بعض المواقف تحتاج إلى إبراز مواطن القوة لديك لكي تحافظ على مكتسباتك".وأوضح عبد العزيز قاسم أنه في الوقت الراهن ليس هناك خوف لدى الجنوبيين من الصراعات سواء مع حزب الإصلاح أو الشرعية أو مع من يحاولون إبعاد حضرموت عن الجنوب، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس الانتقالي تؤشر إلى أن الوضع خطير بالفعل.ولفت قاسم إلى أن تصريحات رئيس الانتقالي حول استخدام القوة لن توقف المخططات ضد الجنوب، لكنها قد تكون لها حسابات أخرى، وقد يكون من بينها تخفيف حدة الخطاب الإعلامي والضغوط ضد المجلس الانتقالي.وهدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي، أمس الأحد، "باستخدام القوة لحماية تطلعات المجلس المتمثلة بانفصال محافظات جنوب اليمن واستعادة الدولة".وقال الزبيدي، خلال ترؤسه اجتماعا موسعا لقيادات القوات العسكرية والأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عبر الاتصال المرئي: "القوات المسلحة الجنوبية لن تتهاون في الدفاع عن شعبنا الجنوبي، وقضيته الوطنية، وحماية تطلعاته المشروعة".وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو عضو مجلس القيادة اليمني، أن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية ستقوم أيضا بواجبها لحماية حضرموت من الإرهاب الذي يستهدفها، في الوقت المناسب".وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، فقد "وقف الاجتماع أمام تصعيد "أنصار الله" المتواصل في مختلف خطوط التماس في جبهات بيحان، و كرش، وطور الباحة، ويافع، والضالع، وناقش إجراءات الهيكلة العسكرية والأجهزة الأمنية، وخطط التأهيل والتدريب للقوات الجنوبية والوحدات الأمنية وتعزيز قدراتها ورفع كفاءتها القتالية في مسرح العمليات".وتجمع آلاف من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، الجمعة الماضي، في محافظة حضرموت الغنية بالنفط (شرق اليمن).وفي 25 من يونيو/ حزيران الماضي، أعلن رئيس مجلس القيادة اليمني منح محافظة حضرموت تجربة الحكم المحلي ذي الصلاحيات الواسعة، بعد 5 أيام من إعلان تشكيل مجلس سياسي في المحافظة يمثل تطلعات أبناء تلك المحافظات، التي تمثل ثقلا سياسيا وجغرافيا في اليمن.ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي كانت قائمة في محافظات جنوب اليمن، وتوحدت مع شماله في 22 مايو/ أيار 1990، مكونة الجمهورية اليمنية، مبررا ذلك بتعرض أبناء المحافظات الجنوبية إلى ظلم واضطهاد من الشمال عقب حرب صيف 1994.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی الجنوب إلى أن

إقرأ أيضاً:

التصعيدُ الإرهابي الأمريكي المحتمَل في اليمن: هل ستغامرُ واشنطن باستخدام القاذفات الاستراتيجية والأسلحة الفتاكة؟

عبدالملك محمد عيسى*

في ظل تهديدات المجرم ترامب والتصعيد المتواصل بين أمريكا الإرهابية واليمن تلوح في الأفق خيارات عسكرية قد تلجأ إليها واشنطن للضغط على صنعاء عبر ضرب المدنيين بما في ذلك استخدام قاذفات B-52 العملاقة وقنابل GBU-43/B المعروفة باسم “أُمِّ القنابل” ضد أهداف مدنية يمنية؛ في محاولة لفرض هيمنة عسكرية وكسر إرادَة القيادة اليمنية التي لن تنكسرَ، كما أعلن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، أمس الأحد: “هذه الخطوط الحمراء لا يمكن أبدًا أن نُفرِّط نحن في التزامنا ولو فرَّط الآخرون، أن نسكت نحن، ولو سكت الآخرون، فلن نسكت أبدًا، هذا موقفنا بكل ما نستطيع، في مستوى قدراتنا وإمْكَاناتنا، وخياراتنا المتاحة؛ لأَنَّ هذه مسؤولية أمام الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، والتفريط فيها عليه عقوبة من الله، عليه جزاءٌ كبير في الدنيا والآخرة، ونحن من السهل بالنسبة لنا أن تكون مشكلتنا مع طُغاة عصرنا، وأن يكون الخطر علينا من جهتهم، أن نضحِّي في سبيل الله تعالى، ولا أن يكون لنا مشكلةٌ مع الله”.

السؤال المطروح بعد هذا الكلام القوي للسيد القائد: هل يمكن أن تحقّق هذه الخطوة أهدافها؟ أم أن الرد اليمني سيجعل من الخليج العربي ساحة نار باستهداف القواعد العسكرية الأمريكية بصواريخ “فلسطين 2” الفرط صوتية؟ وضرب أرامكو السعوديّة والنفط والغاز في قطر والإمارات؟

إذَا تم قراءة الخيارات العسكرية الأمريكية فاستخدام قاذفات B-52 ستراتوفورتريس الذي هو سلاحُ الردع الجوي الأمريكي يُعتبَرُ من أضخم القاذفات الاستراتيجية في العالم وتستطيع حملَ كميات كبيرة من القنابل والصواريخ الباليستية الموجهة بما في ذلك قنابل مثل GBU-31 وGBU-38 وصواريخ كروز بعيدة المدى مثل AGM-86 ALCM القادرة على ضرب أهداف في عمق الأرض لكن رغم هذه السلاح غير التقليدي فَــإنَّ استخدامها في اليمن ليس مُجَـرّد قرار عسكري بل يحمل أبعادًا خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي، حَيثُ إن دخول قاذفات B-52 في المواجهة قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن السيطرة عليه خَاصَّة إذَا استهدفت مناطقَ مدنية بسلاح غير تقليدي فإذا قرّرت الولايات المتحدة استخدامها ضد اليمن فسيكون الهدف إحداثَ تدمير واسع النطاق على المستوى البنية التحتية المدنية لمحاولة إركاع صنعاء.

لكن هل ستتقبل القيادة اليمنية هذا العدوان دون رد وردع؟ مؤكَّـدٌ الإجَابَة المختصرة لا فالسيناريو المتوقع للرد اليمني إذَا لجأت واشنطن إلى تنفيذ هذا النوع من الضربات فَــإنَّ صنعاء تمتلك عدة خيارات تصعيدية سيكون أبرزها قصف القواعد الأمريكية في الخليج بصواريخ “فلسطين 2” الفرط صوتية فصاروخ “فلسطين 2” يعد من أكثر الأسلحة تطورًا في الترسانة الصاروخية اليمنية وهو فرط صوتي (Hypersonic)؛ أي أسرع من الصوت بأكثر من 16 مرة؛ ما يجعله صعبَ الاعتراض من قبل منظومات الدفاع الجوي الأمريكية مثل ثاد وباتريوت، هذا الصاروخ يستهدف أبرز القواعد الأمريكية المستهدفة قد تشمل قاعدة العُدَيْد في قطر (أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط) قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات قاعدة الملك فيصل في السعوديّة قاعدة عين الأسد الجوية في العراق؛ فأي استهداف لهذه القواعد سيؤدي إلى خسائرَ فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية الأمريكية؛ مما سيجبر واشنطن على إعادة حساباتها.

خيارات صنعاء ليس فقط ضرب القواعد بل أَيْـضًا قصف السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن؛ فاليمن يمتلك قدرةَ ضرب السفن الحربية الأمريكية مباشرة في البحر الأحمر باستخدام صواريخ كروز البحرية والطائرات المسيَّرة الهجومية هجمات متكرّرة على حاملات الطائرات والمدمّـرات الأمريكية قد تؤدي إلى انسحاب هذه القطع من المنطقة كما حدث سابقًا مع “أيزنهاور” خلال العام الماضي.

أَيْـضًا لا ننسى أن هناك إمْكَانيةً لاستهداف منشآت النفط في السعوديّة والإمارات؛ فإذا تمادى العدوان الأمريكي فمن المرجح أن تستهدف القوات اليمنية منشآت أرامكو السعوديّة وأدنوك الإماراتية؛ مما قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية.. ضربة كبيرة للنفط الخليجي قد ترفع الأسعار إلى أكثر من 150 دولارًا للبرميل كحد أدنى ما يضع واشنطن في مواجهة مباشرة مع الاقتصاد العالمي.

تداعياتُ هذه المواجهة ستؤدي حُكمًا إلى انهيار النفوذ الأمريكي في المنطقة إذَا تم استهدافُ القواعد الأمريكية فَــإنَّ ذلك سيجبر واشنطن على تقليل وجودها العسكري في الخليج؛ مما يفتح المجال أمام قوى أُخرى مثل الصين وروسيا لملء الفراغ فالدول الخليجية ستشعر بالخطر من تحولها إلى ساحة معركة بين اليمن وأمريكا؛ مما قد يدفعها لإعادة النظر في علاقاتها مع واشنطن.

قدرة اليمن على مواجهة القاذفات الاستراتيجية والقواعد العسكرية الأمريكية ستعزز من مكانة اليمن في محور المقاومة وستجعلها قوة إقليمية يُحسَب لها ألف حساب، سيتأثر الكيان الإسرائيلي بشكل مباشر؛ فاستمرار الحصار البحري من قبل اليمن وتصعيد العمليات ضد السفن الإسرائيلية سيؤدي إلى أزمة اقتصادية داخل تل أبيب وسيضعف قدرة الجيش الإسرائيلي على إدارة حرب طويلة؛ فأي استهداف للقواعد الأمريكية قد يدفع واشنطن إلى التراجع عن دعم الكيان الإسرائيلي عسكريًّا؛ بسَببِ انشغالها بحماية قواتها في الخليج.

هل ستغامِرُ واشنطن باستخدام هذه الأسلحة؟

إن استخدام القاذفات B-52 والقنابل الفتاكة ضد اليمن هو سلاح ذو حدين؛ فإذا استخدمته أمريكا فذلك يعني أنها لم تستطع تحقيق أهدافها بالضربات التقليدية؛ مما يدل على فشل استراتيجيتها العسكرية.

لكن هذا التصعيد سيؤدي حتمًا إلى رد يمني مدمّـر يخدش وجه أمريكا؛ مما يجعل الأمريكيين يدفعون ثمنًا باهظًا سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا.

الخيار الوحيد المتاح لواشنطن هو محاولة الوصول إلى اتّفاق سياسي، وَبحسب خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، أمس الأحد، فالعدوّ الأمريكي عندما ينفذ هذا العدوان وهذه الغارات فهو لن يحقّق هدفَه في الضغط علينا بالتراجع عن موقفنا، الحل الوحيد هو:

دخولُ المساعدات الإنسانيَّة إلى قطاع غزَّة.
إنهاءُ التجويع للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة.
إنهاءُ التعطيش للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة.
لكن استمرارَ التعنت الأمريكي قد يدفع المنطقة إلى حرب مفتوحة ستغيّر موازين القوى بالكامل فاليمن ليس ساحة اختبار للسلاح الأمريكي.

فَاقْضِ مَا أنت قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

* أُستاذ علم الاجتماع السياسي المشارك جامعة صنعاء

مقالات مشابهة

  • بونات الحج و “تأشيرات المجاملة” تشعل حرباً بين البرلمانيين
  • الزبيدي يتفقد مواقع استراتيجية في سقطرى استعداداً لتسليمها للإمارات
  • ممثلة يمنية تنتقد اللهجة التعزية تشعل تفاعلاً واسعاً في اليمن
  • تحليل- ما بعد الهجمات على الحوثيين.. الولايات المتحدة بحاجة إلى سياسة شاملة تجاه اليمن
  • بعد انتقاد الزبيدي والمجلس الرئاسي.. رئيس حلف قبائل حضرموت يغادر سيئون متجهاً إلى الرياض بدعوة رسمية
  • أبناء حضرموت يطالبون برحيل عيدروس الزبيدي ... بن حبريش يوبخ الانتقالي.. هم يجندون خارج الدولة ومعسكراتهم خارج الدولة وأعلامهم غير أعلام الدولة
  • خلال زيارته لسقطرى ..الزبيدي : حماية ممرات الملاحة الدولية يتطلب استراتيجية شاملة يتكامل فيها الجهود المحلية مع الشركاء الإقليميين والدوليين
  • هجوم جديد يستهدف فصائل الانتقالي في أبين
  • الزبيدي: حماية ممرات الملاحة الدولية يتطلب استراتيجية شاملة يتكامل فيها الجهود المحلية مع الشركاء الإقليميين والدوليين
  • التصعيدُ الإرهابي الأمريكي المحتمَل في اليمن: هل ستغامرُ واشنطن باستخدام القاذفات الاستراتيجية والأسلحة الفتاكة؟