تهديدات الزبيدي باستخدام القوة… هل تشعل حربا شاملة في الجنوب اليمني؟
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن تهديدات الزبيدي باستخدام القوة… هل تشعل حربا شاملة في الجنوب اليمني؟، ما الهدف من تهديدات رئيس الانتقالي باستخدام القوة في الجنوب وهل أراد إرسال رسالة لأطراف بعينها؟بداية، يقول ياسر اليافعي، الكاتب والمحلل السياسي .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تهديدات الزبيدي باستخدام القوة… هل تشعل حربا شاملة في الجنوب اليمني؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ما الهدف من تهديدات رئيس الانتقالي باستخدام القوة في الجنوب وهل أراد إرسال رسالة لأطراف بعينها؟بداية، يقول ياسر اليافعي، الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي، إن "الحرب في جنوب اليمن لم تتوقف، وهي مستمرة سواء من مليشيا الحوثي (أنصار الله) التي تستهدف مواقع القوات الجنوبية والمنشآت النفطية بشكل دائم، أو من قبل عناصر الإرهاب التي تعمل على استنزاف القوات الجنوبية بشكل مستمر بهدف إضعافها، أو الحرب السياسية والإعلامية والخدمية التي يقودها إخوان اليمن ضد الانتقالي بهدف إضعافه وتفكيكه".حرب شاملةوتابع، في حديثه لـ"سبوتنيك": "لكن هذه الحرب من المتوقع أن تتصاعد وتتحول إلى حرب شاملة ضد الجنوب من كل المكونات الشمالية، والتحالفات بين هذه المكونات، وستظهر للعلن قريبا، لمنع الجنوب من اتخاذ أي خطوات جديدة باتجاه الإدارة الذاتية".وأشار اليافعي إلى أن "رئيس الانتقالي حذر من تبعات هذه التحالفات التي تهدف إلى إضعاف الجنوب وهدد بمواجهتها"، مضيفا: "هذا أمر طبيعي، كون هذه مسؤليته وواجبه بحكم التفويض الشعبي الذي حصل عليه".محاولات فاشلةوقال المحلل السياسي اليمني إن عملية إنشاء مكونات جديدة في جنوب اليمن على غرار (مجلس حضرموت الوطني)، ليست جديدة وتم استخدامها من قبل النظام السابق، سواء كان ذلك خلال حكم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح أو الرئيس السابق عبد الربه منصور هادي، بهدف إضعاف المشروع الجنوبي.وتابع اليافعي: "المحاولات السابقة بإنشاء كيانات موازية فشلت، وستفشل كل المحاولات الجديدة كونها تخالف إرادة شعب الجنوب وتصطدم مع تضحياته وتطلعاته، وبالتالي ستفشل ويتم تجاوزها، لأن الجنوب اليوم يواجه مشروع "الحوثيين" والإرهاب"، مضيفا: "من يريد إضعاف الجنوب يدعم هذه الحركات والمشاريع التي تشكل خطر على الإقليم والعالم".رسالة تحذيرمن جانبه، يقول عبد العزيز قاسم، القيادي بالحراك الجنوبي اليمني، إن تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الأخيرة، بشأن استخدام القوة لحماية المكتسبات الجنوبية، هي محاولة لإرسال رسالة نتيجة الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها المجلس.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الزبيدي أراد أن يقول للتحالف العربي والقوى المناهضة للمشروع الجنوبي الوطني، إن كل الخيارات يمكن اللجوء إليها بما فيها القوة العسكرية ضد أي محاولات لهدم المكتسبات السابقة.وأشار القيادي الجنوبي إلى أن التهديد باستخدام القوة ليس جديدا من جانب الانتقالي، فقد استخدمها أكثر من مرة قبل ذلك.الحفاظ على المكتسباتوحول مخاطر استخدام القوة من جانب الانتقالي وإشعال حرب جديدة في اليمن، يقول القيادي بالحراك الجنوبي: "استخدام القوة من جانب المجلس في هذا التوقيت قد تؤثر بشكل أو بأخر على مستقبل القضية الجنوبية، لكن هناك بعض المواقف تحتاج إلى إبراز مواطن القوة لديك لكي تحافظ على مكتسباتك".وأوضح عبد العزيز قاسم أنه في الوقت الراهن ليس هناك خوف لدى الجنوبيين من الصراعات سواء مع حزب الإصلاح أو الشرعية أو مع من يحاولون إبعاد حضرموت عن الجنوب، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس الانتقالي تؤشر إلى أن الوضع خطير بالفعل.ولفت قاسم إلى أن تصريحات رئيس الانتقالي حول استخدام القوة لن توقف المخططات ضد الجنوب، لكنها قد تكون لها حسابات أخرى، وقد يكون من بينها تخفيف حدة الخطاب الإعلامي والضغوط ضد المجلس الانتقالي.وهدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي، أمس الأحد، "باستخدام القوة لحماية تطلعات المجلس المتمثلة بانفصال محافظات جنوب اليمن واستعادة الدولة".وقال الزبيدي، خلال ترؤسه اجتماعا موسعا لقيادات القوات العسكرية والأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عبر الاتصال المرئي: "القوات المسلحة الجنوبية لن تتهاون في الدفاع عن شعبنا الجنوبي، وقضيته الوطنية، وحماية تطلعاته المشروعة".وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو عضو مجلس القيادة اليمني، أن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية ستقوم أيضا بواجبها لحماية حضرموت من الإرهاب الذي يستهدفها، في الوقت المناسب".وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، فقد "وقف الاجتماع أمام تصعيد "أنصار الله" المتواصل في مختلف خطوط التماس في جبهات بيحان، و كرش، وطور الباحة، ويافع، والضالع، وناقش إجراءات الهيكلة العسكرية والأجهزة الأمنية، وخطط التأهيل والتدريب للقوات الجنوبية والوحدات الأمنية وتعزيز قدراتها ورفع كفاءتها القتالية في مسرح العمليات".وتجمع آلاف من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، الجمعة الماضي، في محافظة حضرموت الغنية بالنفط (شرق اليمن).وفي 25 من يونيو/ حزيران الماضي، أعلن رئيس مجلس القيادة اليمني منح محافظة حضرموت تجربة الحكم المحلي ذي الصلاحيات الواسعة، بعد 5 أيام من إعلان تشكيل مجلس سياسي في المحافظة يمثل تطلعات أبناء تلك المحافظات، التي تمثل ثقلا سياسيا وجغرافيا في اليمن.ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي كانت قائمة في محافظات جنوب اليمن، وتوحدت مع شماله في 22 مايو/ أيار 1990، مكونة الجمهورية اليمنية، مبررا ذلك بتعرض أبناء المحافظات الجنوبية إلى ظلم واضطهاد من الشمال عقب حرب صيف 1994.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی الجنوب إلى أن
إقرأ أيضاً:
عودة الأهالي فرضت واقعاً جديداً في الجنوب فهل تشعل المواجهة ؟
استبق أهالي البلدات الجنوبية بدء سريان مفعول طلب إسرائيل بتمديد مهلة الهدنة التي حددتها اللجنة الدولية المشرفة على تثبيت وقف إطلاق النار والتي انتهت في الساعات الماضية، وقامت مجموعات منهم بالدخول إلى قراهم عنوةً بالتنسيق مع وحدات من الجيش المتمركزة على تخومها، والتي عملت على إزالة السواتر الترابية التي رفعتها عند المداخل المؤدية إليها لتلتحق فوراً بالعائدين إلى قراهم.
وكتبت" الشرق الاوسط":مع أن دخول الأهالي إلى بلداتهم تعرض لإطلاق النار من الجيش الإسرائيلي المنتشر في المواقع المطلة على مداخل البلدات لمنعهم من العودة، فإنهم أصروا على المضي نحو بلداتهم مما شكّل تحدياً لإسرائيل وإحراجاً للولايات المتحدة الأميركية التي تجاوبت مع طلب رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، تمديد مهلة الهدنة لمدة شهر بذريعة أن لدى جيشه صوراً لوجود أنفاق ومخازن لسلاح «حزب الله» تفرض عليه تمديد المهلة للتخلص منها.
ولم يؤدِّ تصدي الجيش الإسرائيلي للأهالي، مستخدماً إطلاق النار، إلى منعهم من دخول قراهم، مما فتح الباب أمام تبدّل المشهد السياسي جنوباً، وطرح أسئلة حول رد إسرائيل على اندفاع الأهالي، وعن موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الوضع المستجد الذي فرض أمراً واقعاً لم يكن محسوباً شكّل مفاجأة لمن هم في الداخل والخارج، وأربك اللجنة الدولية المشرفة على تثبيت وقف النار بعد أن تطوع رئيسها بنقل الذرائع الإسرائيلية لتبرير طلبها تمديد المهلة لمدة شهر، مع أن في وسعه أن يحيل ذرائعها على الجيش ليتولى بمواكبته التأكد من وجود أنفاق ومخازن سلاح للحزب لوضع اليد عليها.
في هذا السياق، قال قطب سياسي بارز إن نتنياهو هو من طلب من ترمب تمديد المهلة.
وسأل: ما المانع من عدم توفيره الغطاء السياسي لطلبه؟ خصوصاً أن عودة الجنوبيين إلى قراهم كانت عفوية وخلت من العنف، مع أن الجيش الإسرائيلي حاول، بإطلاقه النار على العائدين، أن يوقف اندفاعهم نحو بلداتهم لكنه لم يفلح، رغم سقوط شهداء وجرحى.
وأكد القطب السياسي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن مصداقية الرئيس ترمب هي الآن على المحكّ للتأكد من مدى استعداده لتوفير الدعم للجنة الدولية لتطبيق الاتفاق، خصوصاً أنه قبل دخوله البيت الأبيض، توافق مع سلفه جو بايدن على تأييده، وضرورة تطبيقه.
ولفت إلى أن لبنان لم يُستدرج للرد على الخروق الإسرائيلية للاتفاق. وكشف عن أن «حزب الله» تجاوب مع طلب بري الامتناع عن الرد، رغم أن إسرائيل واصلت تدميرها وجرفها المنازل واقتلاعها عشرات الألوف من الأشجار المثمرة.
وأكد أن الحزب بتفويضه بري للتفاوض مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين، لم يُخلّ بالوعد الذي قطعه على نفسه بالتزامه بوقف النار تمهيداً لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته. وسأل عن مصير الوعود الأميركية الضامنة لتنفيذه، والتي أُبلغ بها من هوكستين والجنرال الأميركي؟
وسأل عمّا إذا كانت عودة الأهالي ستوفر ذريعة لنتنياهو للانقلاب على الاتفاق والتعاطي معه كأنه لم يكن، أم أنه سيطلب -بتأييد من ترمب- إدخال بعض التعديلات عليه في حال لم يتجاوب مع طلبه؟
ولفت إلى أن الرئيس عون يواصل اتصالاته الدولية والعربية للضغط على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب من الجنوب. ورأى أن عودة الأهالي تعبّد الطريق أمام توسيع انتشار الجيش بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، وهذا ما يعطي فرصة لتطبيق الاتفاق بضغط أميركي على نتنياهو.
وعليه فإن عودة الأهالي بالتلازم مع دخول الجيش تفرض واقعاً أمنياً وسياسياً لا بد من أن تتوافر له الفرصة لتثبيت وقف النار مدخلاً للبدء بتطبيق القرار 1701. على أن يُترك للجيش، بالتعاون مع اللجنة الدولية، فرض سيطرته على كامل جنوب الليطاني بمنع أي سلاح غير شرعي ووضع اليد على مخازن السلاح في حال وُجدت.
لذلك فإن تعاطي ترمب بإيجابية مع التبدل غير المحسوب للمشهد السياسي في الجنوب سيُفسح المجال أمام تعزيز انتشار الجيش وتوسيعه وصولاً إلى حدود لبنان الدولية مع إسرائيل، شرط أن تتجاوب مع طلب سحب جيشها من المواقع التي لا يزال يحتلها، لأنه من غير الممكن التعايش بين الجيشين تحت سقف واحد، علماً بأنه لا مشكلة في إخلائها خلال مهلة قصيرة جداً كونها ليست موجودة ضمن قواعد أو إنشاءات عسكرية محصنة تحتاج إلى وقت طويل لتفكيكها.
ويبقى السؤال: هل ستسلم إسرائيل بالأمر الواقع الذي فرضته عودة الأهالي، أم أنها ستتذرع بما حصل وتقرر الرد على غرار ما تقوم به الآن في الضفة الغربية من فلسطين المحتلة، بتحويل جنوب الليطاني إلى منطقة تتجدد فيها المواجهة على نطاق واسع مع «حزب الله»، مما يفتح الباب أمام نزاع طويل مفتوح على كل الاحتمالات، فيما يبقى تنفيذ اتفاق وقف النار عالقاً حتى إشعار آخر، ما لم تتدخل واشنطن بضبط الإيقاع على نحو لا يرتد سلباً على الجهود الرامية لتشكيل الحكومة الجديدة، وبيانها الوزاري في ضوء إشادة عدد من نواب «حزب الله»، في جولتهم على القرى، بثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» التي تلقى معارضة أكثرية القوى المحلية ومعها المجتمع الدولي الذي لا يرى مكاناً لها بوصفها شرطاً لمساعدة لبنان على النهوض من أزماته؟