عربي21:
2024-10-02@05:12:48 GMT

كيف تؤثر حرب غزة على موقف الصين وروسيا في الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

كيف تؤثر حرب غزة على موقف الصين وروسيا في الشرق الأوسط؟

نشر "مركز البحوث الإنسانية والإجتماعية" التركي مقال رأي للكاتب عبدالله ألطاي تناول فيه تأثيرات "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" على السياسات الشرق أوسطية لروسيا والصين.

وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تصدرت جرائم الإبادة الجماعية والمجازر التي ارتكبها نظام الاحتلال في غزة المحاصرة عناوين السياسة العالمية حيث إن الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لإسرائيل في غزة، تسبب بقتل أكثر من 10 آلاف مدني، بينهم آلاف الأطفال، أمام أعين العالم، ويشير إلى واحدة من أكبر الشروخ بعد الحرب الباردة.



وحسب الكاتب؛ يمثل نهج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه غزة خيبة أمل كبيرة للجماهير في الشرق الأوسط، كما أنه وضع أنظمة الحلفاء في المنطقة في مواجهة شعوبهم. كذلك، من المهم تقييم وجود روسيا، التي تواجه أيامًا صعبة في أوكرانيا، والصين، التي توسع نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي، في الشرق الأوسط، من أجل فهم مستقبل النزاعات في غزة ومسألة ما إذا كانت الأزمة ستتحول إلى حرب إقليمية أم لا.


الهجمات الإسرائيلية على غزة تخدم المصالح الروسية
وذكر الكاتب أن فريق من قادة حركة حماس زار موسكو في 26 تشرين الأول/أكتوبر، والتقى خلال زيارتهم مع ميخائيل بوجدانوف، مستشار الرئيس الروسي للشرق الأوسط. ووصفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الزيارة بأنها "مؤلمة" ودانتها. وردًّا على ذلك، أكدت موسكو استمرار قنوات الاتصال مع جميع الأطراف.

وبيّن الكاتب أن موسكو تُعتبر سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين فرصة يمكن للقوة العسكرية الغربية نقلها من أوكرانيا إلى قوات الاحتلال. من هذا المنظور؛ يمكن للحرب في غزة تحويل انتباه واشنطن وحلفائها الأوروبيين نحو الشرق، مما يوجه دعمهم العسكري نحو الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يمكن أن يمنع إلى حد ما وصول الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا.

وتابع الكاتب أن الحرب في غزة تساهم أيضًا في تعزيز دور روسيا في المنطقة بفضل دعمها لدول الجنوب. ومع انتشار التصادم الروسي- الغربي/ الأمريكي على نطاق أوسع، أصبحت مواقف الولايات المتحدة والنظام الدولي الذي تؤثر عليه غير عادلة في نظر الدول الأخرى. بالإضافة إلى ذلك؛ تقوم وسائل الإعلام الروسية ببث تقارير تعكس وقوفها إلى جانب الفلسطينيين بوضوح، على عكس الدعاية التي تقدمها وسائل الإعلام الغربية والتي تدعم الاحتلال وتظهر معاناة "المدنيين".

ورأى الكاتب أنه على الرغم من الأحداث السابقة، ستتبع الدبلوماسية الروسية سياسة متوازنة بين المنافسين في الشرق الأوسط. لأن هذا سيزيد أيضًا من مكاسب روسيا؛ التي تريد الحفاظ على علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك؛ تحتاج موسكو إلى أن تظل إسرائيل على الحياد في حرب أوكرانيا، خاصةً من خلال عدم تزويد كييف بالأسلحة المتقدمة ورفض الانضمام إلى العقوبات الغربية.

سيناريوهات وجود الصين وروسيا في المنطقة
وأشار الكاتب إلى أن موقف الصين من العملية، بصرف النظر عن الرسائل التي تقدمها عبر القنوات الدبلوماسية، يجب تقييمه في سياق المنافسة مع الولايات المتحدة وحلفائها وليس في سياق "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

ومن خلال إعطاء الأولوية لمصالحها الوطنية، وعلى الرغم من أنها أظهرت موقفًا محايدًا في بداية الأزمة عبر استغرابها من هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أن الصين اعتمدت في وقت لاحق إستراتيجية تؤيد الفلسطينيين وتنتقد إسرائيل، متخذة موقفاً ضد الدعم المطلق من الولايات المتحدة وأوروبا للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الكاتب على أن هذا الموقف يؤيد الرؤية التي ترى أنه من الضروري إنشاء نظام عالمي بديل إلى جانب النظام القائم الذي يقوده واشنطن.

وأوضح الكاتب أن الحرب في غزة تمنح الصين فرصة لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، الذي لطالما كان تحت الهيمنة الأمريكية؛ حيث تهدف بكين - في السنوات الأخيرة - إلى موازنة نفوذها السياسي والاقتصادي في المنطقة، ولا تستهدف أن يكون هذا التحول في سياستها الخارجية فقط من أجل مصالحها التجارية.

كما أن لدى الرئيس الصيني شي جين بينغ هدفًا أيضًا لتحقيق رؤيته للصين كقائدة للجنوب، الذي يتكون في الغالب من الدول العربية، ووضع نظام دولي جديد لصالح مصالحها في مواجهة واشنطن وحلفائها الغربيين.

باختصار؛ أثرت أزمة غزّة على سياسات المنطقة لدى الصين التي زادت بصمت نفوذها في الشرق الأوسط. فالوجود العسكري المتزايد للولايات المتحدة في المنطقة وسياسات الطاقة لدى دول الاتحاد الأوروبي قد يكونا تطورًا سلبيًا على الخطط الإستراتيجية للصين مثل مبادرة الحزام والطريق، خاصة وأن الصين تتبع إستراتيجية تمتد عبر السنوات من خلال وساطتها والاستثمارات الاقتصادية والتي قد تتجه نحو سياسة أكثر عدوانية في مواجهة سيناريو يمكن أن يؤثر سلبًا على خططها في المنطقة.

فقدان الولايات المتحدة مصداقيتها في المنطقة يعود بالفائدة على الصين وروسيا
ووفق الكاتب؛ فقد أظهرت حرب غزة أن قضية فلسطين تؤثر بشكل مباشر على العديد من الدول العربية، لذلك يبدو أنها ستستمر في أن تكون البند الرئيسي في جدول أعمال السياسة الإقليمية.

وأشار الكاتب إلى أن هذا الوضع سيجعل الدول المعنية تركز على إنتاج حلول نهائية ودائمة بدلاً من الحلول القديمة التي تحاول حل المشكلات الجزئية، وسيؤدي هذا الوضع إلى مراجعة دول المنطقة لعلاقاتها مع الولايات المتحدة والبحث عن حلفاء بديلين مثل روسيا والصين. وبالتالي؛ من المحتمل أن يتطور سيناريوهان محتملان فيما يتعلق بوجود الصين وروسيا في المنطقة، وكلا السيناريوهين سيدعما مصالح روسيا والصين:

السيناريو الأول: زيادة التوجه نحو العمل المشترك بين دول المنطقة بغض النظر عن أجندة الولايات المتحدة، التي لا تفكر في مصالح دول المنطقة ولا تدعم الاستقرار الإقليمي بالطريقة التي تريدها هذه الدول. لا شك أن الولايات المتحدة لا تزال أقوى قوة في المنطقة، ومع ذلك فإن قدرتها على تشكيل جدول الأعمال الإقليمي آخذة في الانخفاض تدريجيًّا في السنوات الأخيرة. لذلك، ستدفع أزمة غزّة دول المنطقة إلى العمل معًا أكثر لتعزيز مصالحها الإقليمية.

السيناريو الثاني: استمرار دول المنطقة في تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين بدلاً من الدول الغربية، نظرًا لأنها بدائل جديدة في هذه الأزمة التي أظهرت تحيزًا غير مسبوق، فلقد انزعجت الدول العربية من ضغوط الدول الغربية على أهالي غزّة للهجرة إلى الدول العربية. وقد أظهر هذا الوضع أن الغرب لا يهتم بأمن حلفائه، وأنه مستعد لحل مشكلة التركيبة السكانية للاحتلال دون مراعاة مصالح الدول الأخرى، وبالمقابل زادت روسيا والصين من جدية نداءات تحقيق وقف إطلاق النار في غزّة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

في الختام، أشار الكاتب إلى أن موسكو تعتبر الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة فرصة لتوجيه دعم الغرب العسكري من أوكرانيا إلى إسرائيل، بينما تقوم الصين بتقييم هذه الحرب في سياق المنافسة مع الولايات المتحدة بدلًا من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبناءً على ذلك، تقدم الصين وروسيا - من خلال حرب غزّة - صورة عن فشل الولايات المتحدة في نظامها الدولي وسياسة الظلم التي تمارسها إسرائيل على دول المنطقة، مما يعرضها على أنها قوة بديلة وداعمة للدول الجنوبية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني غزة روسيا الصين امريكا فلسطين غزة الصين روسيا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط الدول العربیة الصین وروسیا روسیا والصین دول المنطقة فی المنطقة الکاتب أن روسیا فی من خلال فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تجنب الكارثة الكبرى في الشرق الأوسط.. قدرة الدول العظمى على المحك

مع كل تطور جديد في منطقة الشرق الأوسط، يتجدد النقاش حول قدرة الدول الكبرى على التدخل وإنهاء الصراعات المتصاعدة في منطقة باتت ساحة للنزاعات المتلاحقة تعكس ملامح تحولٍ جذري في ميزان القوى العالمية.

ويبدو أن القوى الكبرى لم تعد تمتلك السيطرة التي تخولها إيقاف دوامة العنف أو التأثير الحاسم في مسار الحروب، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

وتشير الصحيفة إلى أن عاما من القتال لم يظهر سوى عجز القوى العالمية عن وقف النزاع أو حتى توجيه الأحداث بشكل ملموس، مما يعكس واقعا مضطربا تحكمه قوى متفرقة وعالم لا مركزي في سلطته.

السعودية تصدر قرارا بشأن التطورات في لبنان أصدرت قيادة المملكة العربية السعودية توجيهات بتقديم مساعدات طبية وإغاثية إلى الشعب اللبناني ، دعما له في مواجهة الظروف الصعبة الحالية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس.

وبعد اتساع الصراع ليشمل إسرائيل وحزب الله وصولا إلى انخراط الحوثيين في اليمن، تبدو محاولات الغرب الحالية لتجنب حرب شاملة "غير مؤكدة النجاح"، وفق الصحيفة.

وفي تقرير نشرته مجلة "فورين أفيرز"، سلط المحلل السياسي، أندرو ميلر، الضوء على هذه القضية محاولا تقديم حل منطقي لما يجري.

لبنان في "اللحظة الفارقة".. ماذا بعد اختفاء حسن نصرالله؟ بات العديد من اللبنانيين يتساءلون عن مستقبل بلادهم بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها حزب الله، واغتيال زعيمه التاريخي، حسن نصر لله.

ويقول التقرير إن المفاوضات بين إسرائيل وحماس في غزة تبدو في طريق مسدود، ورغم أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وضع إطارا يتضن وقف إطلاق النار وعودة الرهائن، أضاف الطرفان المتحاربان شروطا جديدة وطالبا بتنازلات.

وبعد أسابيع من التصريحات المتفائلة، يبدو أن مسؤولي إدارة بايدن باتوا يعترفون بأنه "لا اتفاق وشيكا" في غزة.

في الوقت نفسه، تتزايد تكاليف الحرب في غزة يوميا، وتتضاءل بمرور الوقت احتمالات العودة الآمنة للرهائن الإسرائيليين المتبقين، ويتزايد الضرر الذي يلحق بسمعة الولايات المتحدة، وكذلك إسرائيل.

وفي تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، قال ريتشارد هاس، الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية: "هناك المزيد من القدرات في أيدي المزيد من الأشخاص، في عالم حيث القوة الطاردة عن المركز أقوى بكثير من القوى المركزية. الشرق الأوسط هو دراسة الحالة الأساسية لهذا التفتت الخطير".

ولسنوات عديدة، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة القادرة على ممارسة ضغوط بناءة على كل من إسرائيل والدول العربية.

ولكن الأمل في تحقيق السلام تضاءل على مر السنين.

ماذا استخدمت إسرائيل لقتل نصر الله؟.. لقطة تكشف ما حدث أظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي نوعية القنابل التي استخدمت في الهجوم على مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيرروت، الجمعة الماضية، ما أدى إلى مقتل زعيمه، حسن نصر الله، وآخرين.

وأصبحت قدرة الولايات المتحدة في التأثير على إيران، عدوها اللدود لعقود من الزمان، ووكلاء إيران مثل حزب الله، هامشية.

وصنفت واشنطن حماس وحزب الله "منظمات إرهابية"، لكنهما موجودان فعلا بعيدا عن متناول الدبلوماسية الأميركية.

وتتمتع الولايات المتحدة بنفوذ دائم على إسرائيل، لاسيما في شكل مساعدات عسكرية، لكن التحالف القوي مع إسرائيل المبني على اعتبارات استراتيجية ومحلية، فضلا عن القيم المشتركة بين البلدين، يعني أن واشنطن لن تهدد بخفض تدفق الأسلحة أو قطعها.

وقال هاس: "إذا تغيرت السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، فلن يكون ذلك إلا على الهامش"، على الرغم من التعاطف المتزايد، وخاصة بين الشباب الأميركي، مع القضية الفلسطينية.

جانب من الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على بيروت

أما الصين، وهي مستورد رئيسي للنفط الإيراني وداعم رئيسي لأي شيء من شأنه إضعاف النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، فليس لديها مصلحة كبيرة في ارتداء عباءة صانع السلام.

وروسيا لا تميل إلى تقديم المساعدة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهي أيضا تعتمد على إيران في الحصول على التكنولوجيا العسكرية والطائرات بدون طيار في حربها المستعصية في أوكرانيا.

ولا تقل روسيا حماسة عن الصين في رؤية أي تراجع أميركي أو استغلال أي فرصة لتورط أميركي في مستنقع الشرق الأوسط.

البنتاغون يعزز دفاعاته الجوية في الشرق الأوسط وجّه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط بقدرات دعم جوي "دفاعية" ووضع قوات أخرى في حالة تأهب عالية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

ولا توجد أي قوة إقليمية في الشرق الأوسط مستعدة لمواجهة إسرائيل عسكريا.

وتتوخى إيران الحذر لأنها تعلم أن تكلفة الحرب الشاملة قد تعني نهاية الجمهورية الإسلامية،  وتخشى مصر تدفقا للاجئين الفلسطينيين، وتسعى السعودية إلى إقامة دولة فلسطينية، لكنها لن تضع حياة السعوديين على المحك من أجل هذه القضية.

وتقول نيويوك تايمز إنه بعد عام على كارثة السابع من أكتوبر، لا يعرف أحد كيفية إصلاح الوضع.

وتشير إلى حالة من "الفراغ الاستراتيجي لنظام عالمي انتقائي، معلق بين زوال الهيمنة الغربية وصعود البدائل المتعثرة. إن وسائل الضغط على حماس وحزب الله وإسرائيل في وقت واحد غير موجودة".

وتضيف أن "هذا التفكك حال دون اتخاذ إجراءات فعالة لوقف الحرب بين إسرائيل وغزة، كما لا يوجد إجماع عالمي على الحاجة إلى السلام أو حتى وقف إطلاق النار".

وفي الماضي، أدت الحروب في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط وانهيار الأسواق، ما أجبر العالم على الاهتمام. والآن، فإن الشعار هو "يبقى الوضع كما هو عليه".

وفي تحليل فورين أفيرز، يقول الكاتب إن الولايات المتحدة "تحتاج إلى استراتيجية جديدة لتجنب كارثة أكبر في الشرق الأوسط" وأفضل طريقة لذلك هي وقف إطلاق النار في غزة.

تستمر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تؤدي إلى مزيد من الضحايا

ويقترح التقرير اتباع "الدبلوماسية المكوكية" التي يرى أنها أكثر فعالية عندما تكون "مصحوبة بعواقب واضحة لعدم الامتثال".

وتنطوي الدبلوماسية المكوكية على قيام مسؤول أميركي كبير بالتنقل بين الأطراف المتحاربة التي لا تتحدث مباشرة مع بعضها البعض حتى يتم سد الفجوات.

ورغم فعاليتها في فترات سابقة، كانت النتائج متفاوتة في بعض الأحيان، وتحملت تكلفتها الولايات المتحدة.

وهناك خطر يتمثل في صعوبة أن يمتثل أحد الأطراف بعد أن اتخذ موقفا علنيا معارضا للولايات المتحدة. 

وفي الصراع الحالي، فإن صعوبة الوصول إلى زعيم حماس، يحيى السنوار، الذي سيكون صانع القرار النهائي بشأن أي اتفاق، والقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على حماس من شأنه أن جعل المهمة أكثر صعوبة.

لكن رغم ذلك، فإن الدبلوماسية المكوكية تمثل أفضل فرصة للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين لإنهاء الحرب في غزة في الأمد القريب، وبالتالي توفير مسار لخفض التصعيد الإقليمي.

والواقع أن الضغط السياسي الذي قد يولده وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من خلال التنقل بين مصر وإسرائيل وقطر هو المطلوب لكسر الجمود.

وسيتعين على بلينكن إقناع نتانياهو بأن هناك ما يخسره، ويمكن أيضا لواشنطن استخدام سلاح معاقبة الوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية.

ونظرا لأن الدبلوماسيين الأميركيين لا يتفاعلون بشكل مباشر مع قادة حماس، فسوف تضطر واشنطن إلى العمل مع الوسطاء العرب لتكثيف الضغوط على السنوار.

ومن خلال إظهار الاستعداد للضغط على إسرائيل، ستكون الإدارة في وضع أقوى للمطالبة بأن يضغط الشركاء الإقليميون على حماس.

ويدعو التقرير إلى التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل في إغلاق شبكات الأنفاق وتحسين الرقابة على ساحل غزة.

مقالات مشابهة

  • بوريطة في لقائه مع بلينكن: جلالة الملك يقدر الشراكة مع الولايات المتحدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط
  • بلينكن يؤكد في لقاء مع بوريطة التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل (فيديو)
  • الولايات المتحدة تُسهل تصدير رقائق «الذكاء الاصطناعي» إلى الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة ترسل المزيد من القوات والطائرات الحربية إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران
  • "إن بي سي": الولايات المتحدة عاجزة ونتنياهو يحدد "أجندة" الشرق الأوسط وليس بايدن
  • البنتاجون: الولايات المتحدة سترسل «بضعة آلاف» من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن
  • من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.. قاعدة جديدة لتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي
  • تجنب الكارثة الكبرى في الشرق الأوسط.. قدرة الدول العظمى على المحك
  • البنتاغون: الولايات المتحدة تخطط لتعزيز الدعم الجوي في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تعزز قدرات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط خلال أيام