بدأت السلطات التونسية، اليوم الاثنين، نقل مجموعات من المهاجرين الأفارقة العالقين على الحدود التونسية الليبية، بحافلات إلى مراكز إيواء خاصة في ولايتي تطاوين ومدنين.

وقالت مراسلة الجزيرة في تونس ميساء الفطناسي إن العملية التي يشرف عليها الجيش وتحاط بحالة من التعتيم، تأتي بعد قضاء هؤلاء المهاجرين أياما في ظروف إنسانية صعبة واجهوا خلالها الإعياء والحر الشديد.

كما تأتي بعد جدل بخصوص إبعاد عدد من المهاجرين الأفارقة من ولاية صفاقس إلى الحدود التونسية الليبية ونقل شهادات عن عدد منهم تفيد تعرضهم لسوء المعاملة.

وصفاقس مدينة ساحلية أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير النظامية نحو السواحل الأوروبية.

وتجمّع ما لا يقل عن 450 مهاجرا في منطقة عسكرية عازلة بين تونس وليبيا بالقرب من منطقة رأس جدير، بحسب منظمة "المرصد التونسي لحقوق الإنسان".

وكانت منظمة "بيتي" الحقوقية التونسية قد ناشدت الاثنين الحكومة التدخل بشكل عاجل لمساعدة عشرات المهاجرين الذين تم طردهم من مدينة صفاقس ونقلتهم السلطات إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر.

Tunisian security forces have collectively expelled several hundred Black African migrants and asylum seekers, including children and pregnant women, since July 2.

These expulsions aren't just unconscionable — they violate international law. pic.twitter.com/NTYurhSICw

— Human Rights Watch (@hrw) July 7, 2023

واعتبرت المنظمة، في بيان، أنه من الضروري "التنسيق وبشكل عاجل" مع المدافعين عن الحقوق والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية من أجل "تنسيق الجهود وتجميع الموارد" لرعاية المهاجرين من جنسيات دول جنوب الصحراء.

وتابعت المنظمة التي تساعد خصوصا النساء ضحايا العنف "نشهد منذ أيام في منطقة صفاقس حيث هناك مهاجرون تركوا وحدهم ويعيشون تحت التهديد، مطاردة حقيقية وصلت إلى طردهم وترحيلهم إلى مشارف الصحراء".

وحملت بعثة من منظمة "الهلال الأحمر التونسي" بعض الماء والطعام للمهاجرين في الأيام القليلة الماضية وقدمت المساعدات للجرحى، بحسب شهادات من مهاجرين.

تنديد حقوقي بالطرد والاعتقالات

وقد نددت منظمة "إغاثة اللاجئين الدولية"، في بيان الاثنين، "بالاعتقالات العنيفة والطرد القسري لمئات المهاجرين الأفارقة السود"، مؤكدة أن بعضهم مع ذلك "مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو لهم وضع قانوني في تونس".

وأعلنت "المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب" في تونس الاثنين أنها دعت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة للتنديد بحالة "مهاجر من أصل أفريقيا جنوب الصحراء تم ترحيله إلى الحدود بين تونس وليبيا في 2 يوليو/تموز "بعد اعتقاله من دون سبب وضربه بقضيب حديدي في مراكز أمنية" في بن قردان (شرق).

في المقابل، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، في بيان السبت، أن "قوات الأمن التونسية قامت بحماية هؤلاء الذين جاؤوا إلى تونس ويريدون الاستقرار بها عكس ما يشاع".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

برعاية أممية.. بحث آلية أمنية مشتركة لتعزيز تأمين حدود ليبيا

نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على مدار اليومين الماضيين، لقاءً في بنغازي، شارك فيه ممثلون من سلطات أمن الحدود الليبية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية من جميع أنحاء ليبيا إلى جانب خبراء قسم المؤسسات الأمنية التابع للبعثة.

وبحسب بيان البعثة، فإنه تم التباحث حول متطلبات إنشاء آلية أمنية مشتركة لتعزيز تأمين حدود ليبيا.

كما تضمن الاجتماع، عرضاً قدمته المنظمة الدولية للهجرة سلط الضوء فيه على دورها في دعم الجهود الليبية في إدارة الهجرة وإدارة الحدود.

وتوصل المشاركون إلى عدة نتائج رئيسية، بما في ذلك الاتفاق على آلية للتنسيق مع اقتراح تشكيل فريق تنسيق فني مشترك يمثل الجهات العسكرية والأمنية المعنية بأمن الحدود الليبية، وتحديد مهام وأدوات ذلك الفريق، كما تضمن الاقتراح إنشاء وسيلة اتصال مباشرة بين ذات الجهات.

 

الوسومبحث آلية أمنية مشتركة تعزيز تأمين حدود ليبيا رعاية أممية

مقالات مشابهة

  • «ترامب» يهدد باستعادة السيطرة على «قناة بنما» وبالانسحاب من «منظمة الصحة العالمية»
  • «الهجرة غير الشرعية» على رأس ملفات لقاء وزير الداخلية التونسي بسفير الاتحاد الأوروبي
  • جبران والمطيري يبحثان الاستعدادات لاجتماع مجلس إدارة منظمة العمل العربية
  • منظمة غرينبيس النرويجية ترفع دعوى ضد شركة تمول الاستيطان بالضفة
  • مصر أول دولة بإفريقيا تحقق "النضج الثالث" في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • الأردن يتحدّث عن السوريين العائدين.. «منظمة الهجرة»: الأعداد كبيرة وقد تؤجج الصراع
  • بحث إنشاء آلية أمنية مشتركة لتعزيز تامين حدود ليبيا
  • برعاية أممية.. بحث آلية أمنية مشتركة لتعزيز تأمين حدود ليبيا
  • أمريكا تعلق على اتهام هيومن رايتس ووتش لإسرائيل بـارتكاب إبادة جماعية في غزة
  • منظمة الصحة تحذر: أدوية إنقاص الوزن قد تصبح خطرا صحيا