وحدة صناعة الموت 731.. كم شخصا قتلت؟ ومن وفر لها الحماية؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كان العاملون في الوحدة 731 التابعة للجيش الإمبراطوري الياباني يسمون الضحايا الذين يجربون عليهم أسلحتهم البكتريولوجية في الثلاثينيات والأربعينيات "جذوع الأشجار" و"السجلات"!
إقرأ المزيد القتل على الطريقة الأمريكية: "اطلقوا النار ثم اسألوا كما يحلو لكم"!بتواطؤ مباشر من الولايات المتحدة جرى عقب استسلام اليابان واحتلالها عام 1945، التكتم على هذه الوحدة ومنحت واشنطن في السر حصانة لقادتها من الملاحقة القضائية مقابل الحصول على نتائج أبحاثهم المميتة، وخبرتهم في القتل.
طوكيو اعترفت على مضض بوجود الوحدة 731 سيئة السمعة فقط أواخر عام 1990، لكنها في نفس الوقت امتنعت عن التطرق إلى أنشطتها.
استمر الصمت والإنكار حتى عام 2018، حين كشفت السلطات اليابانية أسماء 3607 شخصا من أعضاء الوحدة 731، التي تولت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين إجراء تجارب على مدنيين صينيين وبعض الكوريين والروسي بهدف تطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية.
الحماية الأمريكية للمسؤولين القتلة في الوحدة 731، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، جعلتهن في منأى عن أي مساءلة قانونية، بل ومكنتهم من الحصول على وظائف ومناصب رفيعة في مجالات الطب واوساط الأكاديميين ورجال الأعمال.
بدأ تاريخ هذه الوحدة العسكرية اليابانية المتخصصة في صناعة الموت في عام 1936 بقاعدة سرية في منطقة "هاربن" بمقاطعة هيلونغجيانغ، شمال شرق الصين، في ذلك المكان عملت الوحدة 371، وأجرى الخبراء اليابانيون تجارب مرعبة على البشر تحت قيادة عالم الأحياء الدقيقة والجنرال في الجيش الياباني، إيشي شيرو.
تلك الوحدة السرية التي كانت تسمى رسميا جيش "كوانتونغ" كانت تضم ثلاث مفارز متمركزة على الأراضي الصينية، وهي المفرزة 100، والمفرزة 731، المتخصصتان في الأسلحة البيولوجية، ومفرزة ثالثة تعرف بالرقم 516 متخصصة بالأسلحة الكيماوية.
الوحدة المتخصصة في القتل، درست تأثيرات الفيروسات والحشرات وأوبئة الطاعون والكوليرا والدوسنتاريا والتيفوس وقضمة الصقيع، وهي التعرض لدرجات جرارة منخفضة للغاية، علاوة على قسم لدراسة النباتات وإنتاج القنابل البيولوجية.
التقارير ترصد أن الوحدة 731 قتلت في تجاربها خلال أكثر من عقد من الزمن ما يصل إلى 10 آلاف شخص، سبعين بالمئة منهم كانوا صينيين، والباقي من الكوريين والروس.
الجيش السوفيتي نهاية الحرب العالمية الثانية قبض على أربعة ضباط كبار من الوحدة 731 وقدمهم لمحكمة عقدت في مقاطعة "خاباروفسك" الروسية في عام 1949.
أولئك كانوا اللواء في الخدمات الطبية كاواشيما كيوشي، والرائد كاراساوا توميو، والمقدم نيشي توشيهيد والرائد أونوي ماساو. المحكمة قضت أدانت الضباط اليابانيين الأربعة وقضت بسجنهم لمدة 25 عاما.
الاتحاد السوفيتي أرسل في عام 1946، طلبا إلى الولايات المتحدة بتسليم شيرو إيشي وغيره من الضباط اليابانيين الذين شاركوا في التحضير للحرب البكتريولوجية، وكان رد واشنطن بسيطا للغاية: "مكان قيادة الوحدة 731، بما في ذلك إيشي، غير معروف، ولا يوجد سبب لاتهام الوحدة بارتكاب جرائم حرب".
الجنرال إيشي الذي لجأ إلى الأمريكيين وهؤلاء قاموا باحتضانه، عمل لاحقا في مختبر أعده الأمريكيون خصيصا، ما ساعدهم على فهم نتائج الأبحاث التي تم الحصول عليها من الوحدة 731.
زعيم "مصنع الموت" الياباني، شيرو إيشي، حصل من واشنطن على حصانة من الملاحقة القضائية واستمر في العمل في كل من اليابان ومركز الأبحاث الأمريكي في ماريلاند، وتوفي في عام 1959 جراء مرض سرطان الحلق.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الاتحاد السوفييتي الحرب العالمية الثانية فی عام
إقرأ أيضاً:
بنك قناة السويس ينجح في الحصول على المركز الثالث في بطولة "البادل"
شارك بنك قناة السويس في أول بطولة للبادل لموظفي القطاع المصرفي المصري، والتي نظمها التجاري وفا بنك إيجيبت، خلال الفترة من 7 حتى 19 ديسمبر 2024، بنادي SR Padel Club بالقاهرة الجديدة.
وقد شهدت البطولة مشاركة موسعة من موظفي بنك قناة السويس، حيث تأهل البنك للبطولة من خلال 8 فرق، كل فريق مكون من عدد 2 لاعبين، بالإضافة إلى تواجد وحضور موسع من عدد كبير من الموظفين بالإدارات المختلفة بالبنك والذين قاموا بتشجيع زملائهم في أجواء حماسية.
وقد حرص البنك قبل انطلاق البطولة، على تنظيم يوم تدريبي وترفيهي للموظفين المُشاركين ببطولة البادل للبنوك المصرية، عن طريق تنظيم عدد من المباريات بين فرق موظفي البنك.
وفي هذا السياق، تمكنت فرقتين من الفرق المُشاركةبالبطولة من بنك قناة السويس من التأهل لنهائيات البطولة، حيث أظهر اللاعبين براعة في اللعب، ونجح بنك قناة السويس في الحصول على المركز الثالث في ختام بطولة البادل الأولى للقطاع المصرفي League A، في لحظات من التحدي والتنافس الودي.
ويأتي ذلك في إطار حرص بنك قناة السويس على توطيد العلاقات والروابط الودية بين موظفيه ودعم التواصل الداخلي لتعزيز روح التعاون ونشر ثقافة الفريق الواحد، بالإضافة إلى حث العاملين على الاهتمام بصحتهم الجسدية وتشجيعهم على ممارسة الرياضة.