RT Arabic:
2024-09-17@08:14:45 GMT

وحدة صناعة الموت 731.. كم شخصا قتلت؟ ومن وفر لها الحماية؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

وحدة صناعة الموت 731.. كم شخصا قتلت؟ ومن وفر لها الحماية؟

كان العاملون في الوحدة 731 التابعة للجيش الإمبراطوري الياباني يسمون الضحايا الذين يجربون عليهم أسلحتهم البكتريولوجية في الثلاثينيات والأربعينيات "جذوع الأشجار" و"السجلات"!

إقرأ المزيد القتل على الطريقة الأمريكية: "اطلقوا النار ثم اسألوا كما يحلو لكم"!

بتواطؤ مباشر من الولايات المتحدة جرى عقب استسلام اليابان واحتلالها عام 1945، التكتم على هذه الوحدة ومنحت واشنطن في السر حصانة لقادتها من الملاحقة القضائية مقابل الحصول على نتائج أبحاثهم المميتة، وخبرتهم في القتل.

طوكيو اعترفت على مضض بوجود الوحدة 731 سيئة السمعة فقط أواخر عام 1990، لكنها في نفس الوقت امتنعت عن التطرق إلى أنشطتها.

استمر الصمت والإنكار حتى عام 2018، حين كشفت السلطات اليابانية أسماء 3607 شخصا من أعضاء الوحدة 731، التي تولت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين إجراء تجارب على مدنيين صينيين وبعض الكوريين والروسي بهدف تطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية.

الحماية الأمريكية للمسؤولين القتلة في الوحدة 731، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، جعلتهن في منأى عن أي مساءلة قانونية، بل ومكنتهم من الحصول على وظائف ومناصب رفيعة في مجالات الطب واوساط الأكاديميين ورجال الأعمال.

بدأ تاريخ هذه الوحدة العسكرية اليابانية المتخصصة في صناعة الموت في عام 1936 بقاعدة سرية في منطقة "هاربن" بمقاطعة هيلونغجيانغ، شمال شرق الصين، في ذلك المكان عملت الوحدة 371، وأجرى الخبراء اليابانيون تجارب مرعبة على البشر تحت قيادة عالم الأحياء الدقيقة والجنرال في الجيش الياباني، إيشي شيرو.

تلك الوحدة السرية التي كانت تسمى رسميا جيش "كوانتونغ" كانت تضم ثلاث مفارز متمركزة على الأراضي الصينية، وهي المفرزة 100، والمفرزة 731، المتخصصتان في الأسلحة البيولوجية، ومفرزة ثالثة تعرف بالرقم 516 متخصصة بالأسلحة الكيماوية.

الوحدة المتخصصة في القتل، درست تأثيرات الفيروسات والحشرات وأوبئة الطاعون والكوليرا والدوسنتاريا والتيفوس وقضمة الصقيع، وهي التعرض لدرجات جرارة منخفضة للغاية، علاوة على قسم لدراسة النباتات وإنتاج القنابل البيولوجية.

التقارير ترصد أن الوحدة 731 قتلت في تجاربها خلال أكثر من عقد من الزمن ما يصل إلى 10 آلاف شخص، سبعين بالمئة منهم كانوا صينيين، والباقي من الكوريين والروس.

الجيش السوفيتي نهاية الحرب العالمية الثانية قبض على أربعة ضباط كبار من الوحدة 731 وقدمهم لمحكمة عقدت في مقاطعة "خاباروفسك" الروسية في عام 1949.

أولئك كانوا اللواء في الخدمات الطبية كاواشيما كيوشي، والرائد كاراساوا توميو، والمقدم نيشي توشيهيد والرائد أونوي ماساو. المحكمة قضت أدانت الضباط  اليابانيين الأربعة وقضت بسجنهم لمدة 25 عاما.

الاتحاد السوفيتي أرسل في عام 1946، طلبا إلى الولايات المتحدة بتسليم شيرو إيشي وغيره من الضباط اليابانيين الذين شاركوا في التحضير للحرب البكتريولوجية، وكان رد واشنطن بسيطا للغاية: "مكان قيادة الوحدة 731، بما في ذلك إيشي، غير معروف، ولا يوجد سبب لاتهام الوحدة بارتكاب جرائم حرب".

الجنرال إيشي الذي لجأ إلى الأمريكيين وهؤلاء قاموا باحتضانه، عمل لاحقا في مختبر أعده الأمريكيون خصيصا، ما ساعدهم على فهم نتائج الأبحاث التي تم الحصول عليها من الوحدة 731.

زعيم "مصنع الموت" الياباني، شيرو إيشي، حصل من واشنطن على حصانة من الملاحقة القضائية واستمر في العمل في كل من اليابان ومركز الأبحاث الأمريكي في ماريلاند، وتوفي في عام 1959  جراء مرض سرطان الحلق.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الاتحاد السوفييتي الحرب العالمية الثانية فی عام

إقرأ أيضاً:

رحلة الموت من أجل بطارية شحن في غزة

تحت القصف والحصار، يبدع غزيون في تطوير أنظمة لمساعدة النازحين على الصمود، تشمل في ما تشمل شحن الهواتف النقالة التي باتت الحاجة إليها لا تقل عن الحاجة إلى الطعام والشراب.

وفي تقرير بعنوان "عبد الله ورحلة شراء بطاريات تنقذ الناس في غزة"، كتب صحيفة إلباييس الإسبانية قصة الشاب عبد الله الجزار الذي برز كأحد أبرز مصممي أنظمة خاصة بشحن الهواتف النقالة في قطاع غزة.

الحركة أمام خيمة عبد الله (24 عاما) في المواصي في خان يونس جنوبي غزة لا تكاد تتوقف، إذ يتردد العشرات لشحن هواتفهم النقالة مجانا من مآخذ وضعها أمام تصرفهم على طاولة خشبية بسيطة عند مدخل خيمة عائلته.

تحدثت الصحيفة الإسبانية إلى عبد الله هاتفيا في عملية وصفتها بالمعقدة بسبب أعطال الإنترنت، أو لعدم توفر هاتفه على بطارية مشحونة، ناهيك عن القصف الذي تعرضت له المواصي في الأيام الأخيرة، والذي اختفى بسببه عبد الله 24 ساعة.

تشبه إلباييس المكان بكشك اتصالات ميداني، ويقول عبد الله إنه يستطيع بالعادة شحن 70 هاتفا في اليوم.

"الحرب علمتني"

لم يهيأ عبد الله لكل هذا، فقد درس الأدب الإنجليزي في جامعة الأزهر التي تحولت إلى كوم من الركام "لكن الحرب علمتني أشياء كثيرة".

يعلو الخيمة لوحان شمسيان اشتراهما بسعر جيد من صديق استطاع المغادرة إلى مصر قبل أشهر، ويعملان على التقاط الطاقة الشمسية التي ينقلها محول ويخزنها في بطاريتي الشحن.

صمم عبد الله النظام بالتعاون مع والده وابن أخيه المهندس.

تساعد البطاريتان أيضا في تشغيل محرك لضخ الماء لأغراض الطبخ والاستحمام.

الحاجة إلى هاتف نقال في غزة لا تعادلها إلا الحاجة إلى الطعام والشراب، فهو وسيلة النازحين لمعرفة ما يجري في الشمال والجنوب وإبلاغ الأهل بأخبارهم، ولمعرفة أماكن توزيع المعونة.

لكن ماذا لو تعطلت قطعة من النظام؟

استُهلكت البطاريتان، ولم يعد النظام الذي صممه عبد الله يستطيع شحن أكثر من 5 هواتف يوميا.

المساعدات لا تدخل غزة إلا بالتقطير، وهي تستثني في كل الحالات البطاريات التي لا ينظر إليها على أنها سلعة أساسية، وكل ما توفر منها يعود إلى ما قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

يعرف عبد الله تاجرا يبيع البطاريات في سوق قريب في رفح -مسقط رأسه-، لكن تدبر المال أمر معقد للغاية، فسعر البطاريات قفز من 55 دولارا قبل الحرب إلى 550، ويخشى محمد ألا يسعفه الوقت لتدبر المال ويضطر التاجر إلى بيع البطاريتين، أو أن يصدر أمر إجلاء جديد قبل أن يتمكن من شرائهما.

نداء مستعجل

لم يغادر عبد الله غزة أبدا، لكنه ظل يتواصل مع منظمات وصحفيين أجانب بفضل عمله مستشارا ومترجما، وقد استغل شبكة معارفه لنشر رسالة شديدة الاستعجال طلب فيها المساعدة في جمع 1110 دولارات لشراء بطاريتين، إضافة إلى 110 دولارات عمولة الوسطاء الذين سيسلمونه المبلغ نقدا بعدما يتلقاه قريب لهم في حساب أجنبي.

استطاع عشرة أشخاص يعيشون في أوروبا جمع المبلغ ثم تحويله إلى حساب صديق لعبد الله في ألمانيا أخطر هو الآخر أبويه اللذين لم يستطيعا مغادرة القطاع، ويملكان المبلغ نقدا.

يقول عبد الله لإلباييس "سيساعد هذا المال كثيرا من الناس".

لكن عبد الله لم يستطع مع ذلك شراء البطاريتين الثلاثاء الماضي كما خطط للأمر، فقد قصفت إسرائيل المواصي بعنف، واستشهد على الأقل 20 شخصا، وقضى عبد الله سواد يومه في إسعاف الضحايا.

حسب الأمم المتحدة يتكدس في المواصي بين 30 و34 ألف شخص في الكيلومتر المربع الواحد مقارنة بـ 1200 قبل الحرب. وفاقم من أزمة الاكتظاظ قرارات إسرائيسل بتقليص ما تزعم أنه "منطقة إنسانية" إلى 40 كيلومترا مربعا.

عندما استطاع عبد الله أن يقصد السوق أخيرا، لم تتح له إلا بطارية واحدة، بينما يحتاج تشغيل النظام إلى اثنتين.

طلب التاجر نحو 890 دولارا نظير البطارية، وقد اختار عبد الله مع ذلك شراءها.

يقول لإلباييس "محظوظون بالحصول عليها. سنشتري لاحقا بطارية أخرى مستعملة وفي حالة جيدة، وندفع سعرا أقل بكثير".

ترياق الجنون

ابتداعُ ما يسهل على الناس حياتهم (أو بؤسهم؟) في غزة وصفةُ عبد الله لمقاومة الكآبة والجنون.

استطاع المساعدة في تشغيل أفران وسخانات ماء متهالكة، ويعمل حاليا على تطوير نظام لضخ الماء من بئر قريب وتهيئة حفر صحية، "لنحيا بقليل من الكرامة التي تليق بنا كبشر".

مايو/أيار الماضي كان آخر عهده بالبيوت، فقد انتهى به الأمر بعدها نازحا للمرة الرابعة، لكن في خيمة ميدانية يتقاسمها مع عشرة من أقاربه، كلفته بضعة مئات الدولارات.

يأمل عبد الله أن تكون المواصي آخر محطات النزوح، لكن الحرب لا تتوقف، وهو لا يدري كم ستستمر رحلة النزوح الرابعة هذه.

مقالات مشابهة

  • انصار ترامب يطالبوه: استعن بعصابة الدراجات النارية لتوفير الحماية
  • رحلة الموت من أجل بطارية شحن في غزة
  • بنزيما يسجل هاتريك والاتحاد يكتسح الوحدة بسبعة أهداف في الدوري السعودي
  • الجيش الإسرائيلي: من المرجح بشكل كبير أن قواتنا قتلت 3 محتجزين بغزة خلال هجوم جوي نفذته في يناير الماضي
  • «وقع من الدور الثامن».. العناية الإلهية تنقذ شخصا من الموت المحقق بـ عين شمس
  • بعد طرح 70 ألف وحدة.. خطوات الحصول على شقة من وزارة الإسكان
  • محافظ بني سويف يقرر إقالة مدير وحدة صفط راشين الصحية
  • إقالة وتحقيقات في وفاة طفل سقط ببيارة صرف داخل وحدة صحية ببني سويف
  • بسبب وفاة طفل.. محافظ بني سويف يعزل مدير وحدة صفط راشين الصحية ويحيل مسؤولين للتحقيق
  • تركيا تشيع عائشة نور إزغي إيغي التي قتلت في الضفة الغربية المحتلة- (صور)