الرئيس المنتخب للمؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل : لدينا التزام دولي بالوصول لسفر صاف من الكربون
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أكد معالي فيليام غافوكا نائب رئيس الوزراء، وزير السياحة والطيران المدني في جمهورية فيجي، الرئيس المنتخب للمؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل (CAAF/3) التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”، أن اجتماع ممثلي قطاع الطيران حول العالم في دولة الإمارات، يأتي بهدف المضي قدماً من أجل أن يكون السفر صافياً من الكربون، وحث الدول الأعضاء ومنها دول قارة أفريقيا على إنتاج وقود الطيران المستدام الخاص بهم.
وأضاف معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش رئاسته لفعاليات المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل، أن صناعة الطيران من أهم الركائز الأساسيةً لدول العالم، نظرا لأن الملايين من البشر يسافرون جوا سنوياً، مشدداً على أن منظمة الطيران المدني، التابعة للأمم المتحدة، عليها التزام دولي محدد يتماشى مع مبادئ الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة بالمناخ، وهو الحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي.
ولفت إلى أن الاتجاه نحو إنتاج الوقود البديل سيساهم في نمو وازدهار اقتصاد بعض البلدان، ففي فيجي تعتبر السياحة مصدراً رئيسياً للناتج المحلي بنسبة 40%، لذلك فإن الاستثمار الجديد في الاستدامة يعزز نمو الاقتصاد الوطني.
وحول جهود فيجي في مسألة المناخ، قال إن بلاده ترأست “COP23″، لافتا إلى أن التغير المناخي مسألة حاسمة بالنسبة لجزر فيجي التي تتكون من 300 جزيرة، معرباً عن فخره بمشاركة بلاده في قيادة جانب من هذا الحوار العالمي.
وأضاف، وزير السياحة والطيران المدني في جمهورية فيجي، أنه بالنظر إلى التحسينات والتطور الملحوظ في الموضوعات المدرجة على قمم المناخ المتعاقبة، فهناك اختلافات بين الأجيال، فجيل الرواد كان يهتم بتصنيع المنتجات، أما جيل الشباب الحالي عليه أن يكون أكثراً وعياً بخطورة التغير المناخي وبالتالي أكثر صداقة للبيئة.
وحول مبادراته التي ينوي العمل عليها بعد اختياره رئيساً للمؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل (CAAF/3)، شـدد على ضرورة العمل من أجل وحدة وتكاتف البلدان للمضي قدماً لحل القضايا العالقة الخاصة بقطاع الطيران ، ومراقبة طرق ووسائل حلها عبر حلول مبتكرة ومسؤولة، فالرحلة ما بين عامي 2015 و2050 طويلة وتحتاج المزيد من التعاون الدولي للوصول إلي “زيرو كربون”.
و أوصى بضرورة توفير التمويل اللازم للبلدان الصغيرة مثل فيجي وغيرها من الجزر والدول الأفريقية لمواجهة التحديات الملحة وأهمها التغييرات المناخية، بالإضافة إلى توعية الشعوب من خلال التعليم، البنية التحتية، وتبادل المعارف والتقنيات الحديثة بين الدول المتقدمة والدول النامية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطیران المدنی
إقرأ أيضاً:
في عامها الثالث وقف الحرب وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي
بقلم : تاج السر عثمان
١
تدخل الحرب اللعينة في السودان عامها الثالث ، مع تزايد القلق الدولي لمآسيها والدعوة لوقفها وتوصيل المساعدات الإنسانية، كما في مؤتمر لندن الجاري حاليا الذي استبعد طرفي الحرب، ودعوة أمريكا والسعودية طرفي الحرب للعودة لمنبر جدة، بعد انسحاب الدعم السريع من الخرطوم، كما رشح في اتفاق مع الدعم السريع للعودة للتفاوض، لكن نكص الجيش عن الاتفاق مما أدي لتصاعد. نيران الحرب، كما. يحدث في حصار الفاشر ومجازر معسكر رمرم، اضافة لضغوط الإسلامويين على البرهان لاستمرار الحرب واطالة أمدها مما يهدد بتمزيق وحدة البلاد بتحويلها لحرب قبلية واثنية يمتد لهيبها إلى المنطقة باسرها، كما في خطر تكوين الحكومة الموازية في مناطق الدعم السريع، وتعديل الدستور من البرهان لفرض حكم عسكري اسلاموي ديكتاتوري، مما يكرس انقسام البلاد.
فضلا عن مخططهم لتوسيع قاعدة التمكين والسيطرة علي الأجهزة الأمنية والنظامية والخدمة المدنية، وعلى النقابات وربطها بالدولة، كما في المنشور الذي أصدره المسجل حول النقابات، وتكرار تجربة هيمنة الإسلامويين على النقابات والاتحادات كما في قانون نقابة المنشأة، التي فشلت وأسقطها شعبنا في ثورة ديسمبر. إضافة للمجازر التي تقوم بها كتائب الإسلامويين كما في قطع الرؤوس وبقر للبطون، و استهداف الناشطين السياسيين ولجان المقاومة وفي لجان الخدمات والتكايا "، و" "فبركة" التهم بالتعاون مع الدعم السريع، علما بأنهم هم الذين صنعوا الدعم السريع ومكنوا له في الأرض عسكريا وإقتصاديا، واعطانه جبل عامر للذهب، فهم الذين يتحملون مسؤولية الدعم السريع مع جرائمهم المشتركة معه كما في الابادة الجماعية في دارفور ومجزرة فض الاعتصام وانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١.
٢
اضافة لتصاعد نيران الحرب واستمرار جرائم الابادة الجماعية التي يمارسها طرفا الحرب كما يحدث الان في مخيم زمزم ،َ الفاشر وامدرمان. الخ، وتهديد الدعم السريع باجتياح الشمالية، والتصريحات من الجيش بمحو دارفور في حالة الهجوم على الشمالية، اضافة لمواصلة تدمير البنيات التحتية، كما حدث في ضرب محطة مروي للكهرباء مما أدي لانقطاع الكهرباء عن اغلب ولايات السودان، مع تزايد مآسي الحرب التي بسببها بلغ عدد النازحين ١٢ مليون شخص داخل وخارج البلاد، اضافة لآلاف القتلى والمفقودين، و٢٥ مليون سوداني مهددين بنقص الغذاء، والتهجير القسري وما يتبعه من نهب الأراضي الزراعية والمعادن والممتلكات، والمآسي إلانسانية، اضافة للقمع الوحشي والتعذيب حتى الموت للمعتقلين السياسيين ولجان المقاومة والناشطين في لجان الخدمات في سجون طرفي الحرب ، والمحاولة السافرة لظهور المؤتمر الوطني في الحياة السياسية ومخاطبة مجرمي الحرب مثل: احمد هارون و البشير لاجتماعه ، مما يؤكد ان هدف الحرب تصفية الثورة، وإعادة التمكين للإسلامويين مرة أخرى، الأمر الذي وجد رفضا وَاستنكارا شديدا من الثوار و الجماهير. إضافة لخطر السير في التسوية التي تعيد الشراكة مع العسكر والدعم السريع، وإنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى، كما في اتفاق "المنامة "، الذي وقع عليه الجيش والدعم السريع.
٣
إضافة للصراع الدولي لنهب الموارد بين المحاور الداعمة لطرفي الحرب، وشن الحروب من أجل ذلك كما في الحرب الروسية - الاوكرانية التي اتضح انها حرب على الموارد كما في مطالبة ترامب تعويض خسائر الحرب التي تقارب ٥٠٠ مليار دولار بثروة المعادن الاوكرانية، وحرب غزة. التي برز هدفها تهجير سكانها و نهب ثرواتها وتحويلها لاستثمار أمريكي كما صرح ترامب، فضلا عن هدف نهب ثروات وموانئ وأراضي السودان.
٤
مع دخول الحرب عامها الثالث، فلنشدد النضال الجماهيري في الداخل والخارج لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة ، واستلهام الدروس السابقة بالخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية وتنفيذ المواثيق التي يتم الاتفاق عليها ، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وحل كل المليشيات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية، وتفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي واستدامة الديمقراطية، والعض بالنواجذ على ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، الذي يبدأ بقيام نظام ديمقراطي مستدام، وتنمية متوازنة، و سلام عادل وشامل، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، وضمان السيادة الوطنية، وحماية ثروات البلاد، وإنجاز مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة .
alsirbabo@yahoo.co.uk