افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، سلسلة الندوات التي يُنظمها المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، احتفالًا بذكرى مرور ١٠ سنوات على ثورة ٣٠ يونيو، والتي تستمر حتى ١٢ يوليو الجاري، وذلك بمقر المجلس.

أخبار متعلقة

وزيرة الثقافة تستقبل الفنان علي الحجار.. وتُعلن تبني «مشروع 100 سنة غنا»

وزيرة الثقافة تفتتح معرض الأوبرا الثاني للكتاب

وزيرة الثقافة: تابعت تجهيزات حفل «الأساتذة» خطوة بخطوة

وزيرة الثقافة: تابعت تجهيزات حفل «الأساتذة» خطوة بخطوة

قالت وزيرة الثقافة: «تعيش مصر هذه الأيام ذكرى أيام مجيدة وثورة عظيمة، فلقد كانت ثورة الثلاثين من يونيو علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، يوم نزلت جموع المصريين انحيازًا لوطنهم، وترسيخًا لهويتهم، وتكريسًا لثقافتهم، التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.

وأضافت: «نحن اليوم نلتقي بمناسبة افتتاح سلسلة الندوات التي يُنظمها المجلس الأعلى للثقافة، احتفاءً بذكرى هذه الثورة العظيمة، حيث تتناول هذه الندوات عددًا من المحاور تلقي الضوء على دور كل منها في ثورة الثلاثين من يونيو تأثيرًا وتأثرًا».

وأوضحت، أن هذه الندوات تأتي في إطار برنامج شامل وثري من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية التي تُنظمها وزارة الثقافة، بمشاركة كافة قطاعاتها وهيئاتها احتفالًا بمرور 10 سنوات على هذه المناسبة الغالية، حيث شهدت الايام القليلة الماضية عددًا كبيرًا من الفعاليات، تنوعت ما بين الحفلات الموسيقية والأمسيات الشعرية والعروض الفنية، ومعارض الكتب، وغيرها، ولقد امتدت هذه الفعاليات لتغطي الأقاليم الستة الثقافية في مصر بمحافظاتها المختلفة، وخاصة أماكن التجمعات والميادين والأندية، وكذلك مناطق الإسكان بديل العشوائيات وعددًا من قرى «حياة كريمة».

وتابعت: «لقد كان القاسم المشترك بين هذه الفعاليات هو إبراز هوية مصر الثقافية وريادتها الفنية، وتأكيد أهمية إرثها الثقافي والحضاري، ومدى تأثيره في بناء الإنسان، وهو الهدف الرئيسي الذي وضعته الدولة المصرية في خطتها للتنمية المستدامة كما انعكست في»رؤية مصر 2030«.

واختتمت وزيرة الثقافة كلمتها: «لقد ارتبطت ثورة الثلاثين من يونيو ارتباطًا وثيقًا بالهوية والحفاظ على الشخصية والثقافة المصرية، وبهذا المخزون الفكري والحضاري الذي دائمًا ما جعل مصر متفردة في محيطها العربي والإقليمي، وهو ما تسعى وزارة الثقافة دومًا إلى تكريسه من خلال مختلف برامجها وأنشطتها».

وقال الدكتور هشام عزمي: «إن نزول المصريين في يونيو ٢٠١٣ كان في جوهرهِ دفاعًا عن هويةِ مصر ومنظومتها القيمية، وحفاظًا على إرثِها الثقافي والحضاري، كما كان تأكيدًا على التمسك بريادتها الفكرية والثقافية في مُحيطها.

وأوضح عزمي، أن سلسلة ندوات المجلس والتي تمتد على مدى ثلاثة أيام، نستضيف خلالها كوكبة من الخبراء المتحدثين فيها، لتُناقش بها موضوعات متنوعة ذات العلاقة الوثيقة بثورة يونيو.

وتضمن الافتتاح عرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان «ثورة يونيو… بناء وطن»، تضمن سردًا مبسطًا لتطورات الأحداث منذ ٢٥ يناير ٢٠١١، وصولًا لثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وكيف كانت انطلاقة حقيقية لبناء الجمهورية الجديدة، وتفعيل مشروعات الدولة التنموية بالمجالات المتعددة.

الجدير بالذكر أن برنامج الفعاليات يتضمن الندوة الأولى بعنوان «الثقافة وانتفاضة الوعي»، بالخامسة والنصف مساءً، يديرها الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ويُشارك بها كل من: الفنان أحمد عبدالعزيز، والدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة، ورئيس مؤسسة أراك للفنون، والكاتب شعبان يوسف، مؤسس ورشة الزيتون الثقافية، والروائية د.ضحى عاصي، عضو مجلس النواب المصري.

يعقبها في السابعة والنصف مساءً، الندوة الثانية بعنوان «ثورة يونيو صفحة جديدة في تاريخ المصريين»، بمشاركة الدكتور صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، والمؤرخ أحمد الشربيني أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتورة لطيفة سالم، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المتفرغ بكلية الآداب جامعة بنها، ويديرها الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء وعضو لجنة التاريخ بالمجلس.

فيما تُستهل فعاليات الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠٢٣، في الخامسة مساءً، بالندوة الثالثة «الإعلام وثورة تصحيح المسار»، والتي يشارك فيها الدكتورة درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، والدكتور جمال الشاعر رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أشرف جلال رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ويديرها النائب الدكتور نادر مصطفى الكاتب الصحفي وكيل لجنة الثقافة والإعلام.

يعقبها في السابعة مساءً، إقامة الندوة الرابعة «ثورة يونيو وحروب السوشيال ميديا»، ويديرها: الدكتور محمد خليف استشاري الثقافة الرقمية ونائب مقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة المهندس زياد عبدالتواب خبير التحول الرقمي رئيس لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، والكاتب الصحفي سامح فايز الباحث في الشؤون السياسية، والمهندس محمد عزام استشاري التحول الرقمي عضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة.

أما فعاليات الأربعاء ١٢ يوليو ٢٠٢٣، فتبدأ بالخامسة مساءً، بإقامة الندوة الخامسة «ثورة يونيو والسياسة الخارجية.. تحديات وإنجازات»، بمشاركة الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد يوسف أحمد الخبير بالعلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والسفير عزت سعد مدير المجلس المصري للشؤون الدولية مساعد وزير الخارجية السابق، والدكتور محمد أحمد مرسي أستاذ العلوم السياسية بمعهد 6 أكتوبر ونائب مقرر لجنة العلوم السياسية بالمجلس، ويديرها الدكتور حسين حسني الإعلامي وأستاذ الصحافة بجامعة 6 أكتوبر وعضو لجنة الشباب بالمجلس.

وتختتم فعاليات برنامج الاحتفاء بذكرى الثورة، في السابعة مساءً، بالندوة السادسة «الثورة.. المرأة حامية الهوية»، وتُشارك فيها السفيرة مشيرة خطاب الدبلوماسية الكبيرة رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وزيرة الأسرة والسكان الأسبق، والدكتورة منى الحديدي أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان رئيس لجنة الشباب بالمجلس، والدكتورة رانيا يحيى الأستاذة بأكاديمية الفنون وعضو المجلس القومي للمرأة ولجنة الشباب بالمجلس، وتديرها الإعلامية سمر الدسوقي رئيس تحرير مجلة حواء ومجلة الكواكب.

وزيرة الثقافة ثورة ٣٠ يونيو

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين وزيرة الثقافة ثورة ٣٠ يونيو بالمجلس الأعلى للثقافة وزیرة الثقافة جامعة القاهرة لجنة الثقافة ثورة یونیو رئیس لجنة

إقرأ أيضاً:

وزيرة الدفاع الإسبانية توقف الاحتفال بالذكرى المئوية لإنزال الحسيمة لتجنب إغضاب المغرب

يُعتبر إنزال الحسيمة أحد أعظم النجاحات العسكرية الإسبانية. كان الجيش الإسباني قد أعد برنامجًا للاحتفالات، وتولى رئاسة الأركان العامة للدفاع مسؤولية تنظيمه، ولكن الوزيرة أمرت بإلغائه.

يصادف يوم 8 سبتمبر الذكرى المئوية لإنزال الحسيمة، وهو الإنزال البرمائي الذي وقع عام 1925 ويُعد من أهم النجاحات العسكرية الإسبانية الحديثة. ومع ذلك، فإن الاحتفال بهذا الحدث التاريخي يسير في اتجاه أن يكون محدودًا جدًا داخل القوات المسلحة، وربما معدومًا تمامًا.

أدى هذا الإنزال إلى إنهاء حرب الريف، والتي تُعرف أيضًا باسم « الحرب الثانية في المغرب »، حيث كانت انتفاضة عبد الكريم الخطابي ضد السلطات الاستعمارية الإسبانية والفرنسية في شمال المغرب سبب اندلاعها. جاءت هذه الحرب بعد كارثة أنوال عام 1921، حيث خسر الجيش الإسباني 10,000 جندي أمام قوات الريف، مما دفع الفيلق الإسباني إلى التدخل لإنقاذ مدينة مليلية.

يُعد إنزال الحسيمة علامة فارقة في التاريخ العسكري، حيث كان أول إنزال برمائي يُستخدم فيه الدبابات، مع دعم جوي وبحري مكثف. شارك الجيشان الإسباني والفرنسي في العملية، مما أدى إلى استعادة السيطرة الإسبانية على منطقة الحماية في شمال إفريقيا.

الجيش الإسباني كان يستعد للاحتفال بالذكرى

أعرب الجنرال خوسيه أجوستين كاريراس، قائد اللواء الثاني عشر في الفيلق الإسباني، في العدد 569 من مجلة « الفيلق » (إصدار أبريل 2024)، عن أهمية عام 2025، مشيرًا إلى عدة مناسبات تاريخية، من بينها الذكرى المئوية لإنزال الحسيمة.

برغم أن الجنرال كاريراس لا يشرف على جميع وحدات الفيلق (مثل تلك الموجودة في سبتة ومليلية)، إلا أنه يتمتع بسلطة رمزية في تمثيل الفيلق في المناسبات التاريخية المهمة.

عند الاتصال بقيادة الجيش الإسباني للحصول على تفاصيل حول الفعاليات المخطط لها بمناسبة الذكرى المئوية، جاءت الإجابة مقتضبة وغير واضحة:
« نحيطكم علمًا بأن الذكرى المئوية لإنزال الحسيمة ليست حدثًا رسميًا خاصًا بالجيش الإسباني. »

إعدادات هيئة الأركان العامة والقرار المفاجئ بالإلغاء

وفقًا لمصادر عسكرية، فقد كانت هناك خطط مبدئية لإحياء الذكرى، حيث خصص الجيش الإسباني ميزانية لتنظيم عدد من الفعاليات تركز على الأهمية التاريخية لهذه العملية العسكرية. كذلك، أبدى رئيس الأركان العامة للدفاع، الأدميرال تيودورو إستيبان لوبيز، اهتمامًا بالحدث، وقام بتنسيق تنظيمه ليشمل مختلف أفرع القوات المسلحة.

ولكن، عندما وصلت هذه الخطط إلى وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، أصدرت أمرًا بإلغاء جميع الفعاليات المتعلقة بهذه الذكرى.

تُشير المصادر إلى أن سبب هذا القرار هو تجنب أي توتر دبلوماسي مع المغرب، حيث يُعتقد أن الاحتفال بهذه العملية العسكرية قد يثير استياء الرباط.

عند الاتصال بوزارة الدفاع الإسبانية للحصول على تعليق رسمي، لم تصدر الوزارة أي رد حتى بعد عدة استفسارات. بينما اكتفى مكتب رئيس الأركان العامة للدفاع بالتصريح بأن: « سيتم إعداد دراسة تاريخية عن إنزال الحسيمة. »

موقف معهد التاريخ والثقافة العسكرية

أكدت بعض المقالات المنشورة في الصحف مثل El Debate وMelilla Hoy أنه لا توجد خطط لدى معهد التاريخ والثقافة العسكرية لتنظيم أي احتفال بهذه الذكرى، باستثناء تنظيم مؤتمر أكاديمي حول العمليات البرمائية.

وتُشير مصادر من المعهد إلى أن الأولوية الرئيسية للجيش الإسباني في عام 2025 ستكون الاحتفال بالذكرى الـ500 لمعركة بافيا عام 1525، التي هزمت فيها القوات الإسبانية والألمانية الجيش الفرنسي في شمال إيطاليا.

العلاقات الإسبانية المغربية: توازن حساس

تعد العلاقة مع المغرب من القضايا الدبلوماسية الحساسة التي تواجه أي حكومة إسبانية. فقد شهدت السنوات الأخيرة أزمات دبلوماسية متعددة، أبرزها استقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا للعلاج، مما أدى إلى أزمة حدودية في سبتة عام 2021، فضلًا عن ارتفاع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى جزر الكناري.

في عام 2022، كشف المغرب أن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، وصف مبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية بأنها « الأساس الأكثر جدية وواقعية » لحل النزاع، مما شكل تحولًا كبيرًا في موقف إسبانيا التقليدي تجاه هذه القضية.

في هذا السياق، فإن تنظيم احتفال واسع بذكرى إنزال الحسيمة قد يُفسر على أنه استفزاز للمغرب، خاصة أن منطقة الإنزال تشمل جزر الحسيمة، التي تطالب المغرب بسيادتها إلى جانب مدينتي سبتة ومليلية.

الخطابي.. وأنوال

ترتبط ذكرى إنزال الحسيمة ارتباطًا وثيقًا بشخصية عبد الكريم الخطابي، الذي قاد المقاومة الريفية ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي. على الرغم من أنه كان خصمًا للسلطان المغربي في ذلك الوقت، إلا أن الحكومة المغربية الحديثة احتفت بذكراه، وأصدرت طابعًا بريديًا عام 2021 يحيي ذكرى انتصار الريفيين في معركة أنوال.

من اللافت أن وزارة الدفاع الإسبانية لم تقم بتنظيم فعاليات كبيرة لإحياء ذكرى كارثة أنوال، باستثناء بعض المراسم المحدودة في مليلية. ويُعزى هذا إلى توجه الحكومة الحالية، التي تُفضل عدم إعطاء أهمية مفرطة للأحداث العسكرية التي قد تكون محل جدل، خاصة تلك المتعلقة بالحروب الإسبانية في المغرب.

عن (إل كونفيدينثيال)

كلمات دلالية إسبانيا المغرب تاريخ

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد يحضر احتفال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بالذكرى العاشرة لتأسيسه
  • وزيرة الدفاع الإسبانية توقف الاحتفال بالذكرى المئوية لإنزال الحسيمة لتجنب إغضاب المغرب
  • الثقافة تفتتح ملتقى الطور للإنشاد الديني.. أنغام ومدائح تزين ليالي رمضان
  • هل ضيّعت الدولة اللبنانية فرصة طرابلس عاصمة للثقافة العربية؟
  • احتفالات السوريين بالذكرى الـ14 لانطلاق الثورة السورية.. فيديو
  • 2025 عام الطروحات الحكومية القوية.. رئيس لجنة الإسكان بالنواب يكشف خطط الدولة الاقتصادية
  • احتفالات في سوريا بالذكرى الـ14 للثورة ضد حكم الأسد
  • للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية"
  • حمص تحتفي بالذكرى الـ ١٤ لثورة الحرية في ساحة الساعة الجديدة
  • احتفالات ضخمة في أرجاء سوريا بالذكرى الـ14 للثورة (فيديوهات وصور)