تبحث الفرق العربية عن تحقيق انطلاقة جيدة في مستهل مشوارها بمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، التي تبدأ فعالياتها غداً الجمعة.

وتبدأ 8 فرق عربية الخطوة الأولى نحو تحقيق حلم التتويج بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في "القارة السمراء"، عندما تقام منافسات الجولة الأولى، التي تشهد 8 لقاءات مهمة تبدأ الجمعة ولمدة يومين.


وتم توزيع الفرق الـ16 المشاركة في مرحلة المجموعات على 4 مجموعات، بواقع 4 فرق في كل مجموعة، على أن يصعد متصدر ووصيف كل مجموعة للأدوار الإقصائية في المسابقة، التي ظل لقبها حكراً على الأندية العربية خلال النسخ السبع الأخيرة.

#TotalEnergiesCAFCL Gr C. Day 1 #ESTESS | ????????@ESTuniscom ???? #ESSahel???????? : Les Sang et Or en confiance https://t.co/h5KUxeK4qj

— Espérance de Tunis ❤️???? الترجي التونسي (@ESTuniscom) November 22, 2023


وتستحوذ المواجهة التونسية الخالصة بين الترجي وضيفه النجم الساحلي بالمجموعة الثالثة، على الاهتمام الأكبر بين متابعي البطولة، حيث يراها البعض بمثابة نهائي مبكر للمسابقة بين فريقين سبق لهما الوقوف على منصة التتويج في البطولة.
ولم تكن القرعة رحيمة بممثلي الكرة التونسية في دوري الأبطال، بعدما أوقعتهما في مجموعة حديدية تضم أيضاً فريقي بيترو أتلتيكو الأنغولي والهلال السوداني، اللذين يلتقيان في العاصمة الأنغولية لواندا بالجولة ذاتها.
ولا تبدو لقاءات الترجي، الفائز بدوري الأبطال أعوام 1994 و2011 و2018 و2019، والنجم الساحلي، المتوج باللقب عام 2007، بالأمر الغريب على المسابقات الأفريقية.
وتعد هذه هي المواجهة الخامسة التي يلتقي خلالها الفريقان بدوري أبطال أفريقيا، بعدما سبق أن التقيا في دور المجموعات بالبطولة القارية أعوام 2005، و2012 و2022، فيما لعبا بدور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2018.
وخلال تلك المواجهات الأربع السابقة بدوري الأبطال، التقى الفريقان في 8 لقاءات، حقق خلالها الترجي 5 انتصارات مقابل 3 تعادلات، فيما عجز النجم الساحلي عن تحقيق أي فوز، علماً بأن مباراتيهما بدور المجموعات عام 2012، اللتين فاز بهما فريق (باب سويقة) تم إلغائهما بعد شطب نتائج النجم واستبعاده من البطولة بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، كعقوبة على الفريق بسبب اقتحام جماهيره للملعب في إحدى المباريات.
كما سبق للفريقين أن التقيا مرتين في دور المجموعات ببطولة (الكونفيدرالية الأفريقية) عامي 2006، و2015، وكذلك في دور الـ16 الإضافي للبطولة ذاتها عام 2008، حيث حقق النجم 5 انتصارات مقابل تعادل وحيد، فيما أخفق الترجي في حصد أي فوز خلال المباريات الست التي أقيمت بينهما بالمسابقة.
وبينما يأمل النجم الساحلي، الذي توج بلقب الدوري التونسي في الموسم الماضي، في تحقيق فوزه الأول على الترجي منذ عامين ونصف العام تقريباً، يتطلع الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية) للحفاظ على سجله الخال من الهزائم في لقاءاته مع فريق (جوهرة الساحل) للمباراة التاسعة على التوالي بمختلف البطولات.
ويعود آخر فوز للنجم على الترجي إلى مايو (أيار) عام 2021، عندما فاز 1-0 في دور الـ32 بكأس تونس، لتشهد اللقاءات الثمانية الأخيرة بينهما بجميع المسابقات، تحقيق الترجي 5 انتصارات، فيما فرض التعادل نفسه على 3 مباريات.
من جانبه، يخوض الهلال مواجهة ليست بالسهلة أمام بيترو أتلتيكو، الذي يحاول استعادة اتزانه عقب خروجه المبكر من دور الثمانية لبطولة الدوري الأفريقي على يد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
وما يضاعف من صعوبة مهمة الهلال، الذي حصل على وصافة المسابقة عامي 1987 و1992، افتقاد لاعبيه حساسية المباريات الرسمية، في ظل توقف النشاط المحلي بالسودان بسبب الأحداث السياسية الجارية حالياً في البلاد.
وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين الفريقين في البطولات القارية، بعدما سبق أن التقيا في دور المجموعات للكونفيدرالية عام 2004، حيث فاز بيترو أتلتيكو، الذي بلغ قبل نهائي دوري الأبطال مرتين، 3-1 ذهاباً بملعبه، قبل أن ينتصر الهلال 1-0  إياباً في السودان.
ويفتتح الأهلي المصري (حامل اللقب) حملته في المجموعة الرابعة، بمواجهة ضيفه ميدياما الغاني، فيما يستضيف شباب بلوزداد الجزائري فريق يانغ أفريكانز التنزاني في نفس المجموعة.

مران الأبطال استعدادًا لمواجهة ميدياما الغاني في دوري الأبطال ???? pic.twitter.com/ottf8ILhgo

— ‏النادي الأهلي (@AlAhly) November 21, 2023


ويرغب الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال برصيد 11 لقباً، في مصالحة جماهيره الغاضبة عقب خسارة الفريق مباراة كأس السوبر الأفريقي أمام اتحاد الجزائر في سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي أعقبها خروجه من الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأفريقي أمام صن داونز، مطلع الشهر الحالي.
ويمتلك نادي القرن في أفريقيا الحظوظ الأوفر للحصول على النقاط الثلاث بالنظر لتفوقه في الإمكانيات الفنية والمادية مقارنة بمنافسه، الذي يسجل ظهوره الأول في دور المجموعات بالمسابقة.
وستكون مواجهة شباب بلوزداد ويانغ أفريكانز محفوفة بالمخاطر للفريق الجزائري، الذي سبق له الصعود لدور الثمانية في دوري الأبطال 3 مرات، رغم إقامة المباراة على ملعبه وأمام جماهيره.
ويسعى بلوزداد، بطل الدوري الجزائري في المواسم الأربعة الأخيرة، للوقوف على أرض صلبة في بداية مشواره بالمجموعة أمام منافسه الذي يشارك في دور المجموعات بالبطولة للمرة الأولى منذ عام 1998.
ويلعب الفريق الجزائري المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوزه الثمين على شبيبة القبائل 1-0 في مباراته الأخيرة بالدوري المحلي، غير أن الحذر يبدو واجباً أمام الفريق التنزاني، الذي صعد لنهائي الكونفيدرالية الموسم الماضي.
ويبدأ الوداد البيضاوي المغربي، وصيف البطولة الموسم الماضي، مسيرته في المسابقة بمواجهة ضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني، في المجموعة الثانية، التي تشهد مواجهة أخرى بين سيمبا التنزاني وضيفه أسيك ميموزا الإيفواري، الفائز باللقب عام 1998.

#FriendlyGame WAC 5️⃣-2️⃣ RAC
صور من المباراة الودية التي جمعت الوداد الرياضي بالراسينغ البيضاوي. ????????#DimaWydad pic.twitter.com/lYBdfu3kHm

— Wydad Athletic Club (@WACofficiel) November 22, 2023


وسيكون هذا هو الظهور القاري الأول للوداد، الذي حمل كأس البطولة أعوام 1992 و2017 و2022، بعد فشله في انتزاع لقب النسخة الأولى من بطولة الدوري الأفريقي، بخسارته أمام صن داونز بالدور النهائي في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكان الفريق المغربي يطمع في العودة لمنصات التتويج الأفريقية، بعد خسارته نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي أمام الأهلي أيضاً، غير أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.
ويمتلك الفريق الملقب بـ(وداد الأمة) فرصة ذهبية للحصول على النقاط الثلاث أمام نظيره البوتسواني، الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الثانية، بالنظر للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها نجومه في المسابقات الأفريقية.
وفي المجموعة الأولى، يلتقي صن داونز مع ضيفه نواذيبو الموريتاني، الوافد الجديد لدور المجموعات، فيما يلعب بيراميدز المصري، الذي يشارك في البطولة لأول مرة في تاريخه، مع ضيفه تي بي مازيمبي، من الكونغو الديمقراطية.
ويخوض صن داونز، الفائز بالبطولة عام 2016، المباراة وهو منتشياً بتتويجه بلقب الدوري الأفريقي، حيث يأمل في استعادة كأس دوري الأبطال، خاصة في ظل امتلاكه كوكبة من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط.
ويعود بيراميدز لمواجهة مازيمبي مجدداً، بعدما سبق أن التقيا في دور الثمانية للكونفيدرالية الأفريقية موسم 2021-2022، حيث صعد الفريق الكونغولي الديمقراطي للمربع الذهبي للبطولة على حساب الفريق المصري، بعدما فاز عليه 2-0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وتبدو الأجواء مختلفة في تلك المواجهة، بعد الخبرة التي اكتسبها لاعبو بيراميدز في البطولات القارية، والصفقات التي أبرمها مؤخراً، حيث يتواجد أكثر من لاعب في صفوفه ضمن عناصر المنتخب المصري حالياً.
ورغم ذلك، يبقى مازيمبي أحد الفرق العريقة في كرة القدم الأفريقية، حيث يأمل الفريق الملقب بـ(الغربان) في استعادة بريقه من جديد بالمسابقة التي توج بها 5 مرات، كان آخرها عام 2015.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبطال أفريقيا تصفيات دوري أبطال أفريقيا الأهلي الوداد الترجي الهلال

إقرأ أيضاً:

شبانة: كولر "تعلب" والأهلي خالف التوقعات بعد نهائي أفريقيا

أشاد الإعلامي محمد شبانة بالأداء الذي قدمه الأهلي أمام الداخلية، في المباراة التي جمعت بين الفريقين، مساء الخميس، ضمن منافسات بطولة الدوري.

وقال محمد شبانة خلال تصريحاته في برنامجه بوكس تو بوكس على شاشة قناة etc: "الكل استمتع بالأهلي أمام الداخلية، الفريق كان جيد جدًا، والروح كانت عالية".

وتابع شبانة: "كولر مدرب تعلب، استطاع تجديد الدوافع داخل كل اللاعبين، وجعل كل لاعبي الأهلي على مستوى متقارب، لدرجة أن الجمهور لا يشعر بغياب علي معلول".

وواصل شبانة: "التوقعات كانت تشير بعد نهائي أفريقيا، أن الأهلي لا يستطيع تحمل ضغط المباريات الكبير في بطولة الدوري؛ ولكن الأهلي خالف التوقعات ويقدم مستويات ونتائج جيدة".

مقالات مشابهة

  • سكالوني: «الثقة عمياء» في ميسي
  • خبرات كولومبيا تصطدم بطموحات بنما في ربع نهائي كوبا أمريكا 2024
  • نهائي مبكر بين البرازيل وأوروجواي في ربع نهائي كوبا أمريكا 2024
  • شبانة: كولر "تعلب" والأهلي خالف التوقعات بعد نهائي أفريقيا
  • مدرب فرنسا يتحدث عن مواجهة البرتغال في كأس أوروبا
  • 28 لاعبة في قائمة إعداد “أبوظبي الرياضي للسيدات” للمشاركة في أبطال آسيا
  • اتحاد الكرة يعقد اجتماعاً تنسيقياً مع الأندية المشاركة قارياً وخليجياً
  • المجموعات بالكامل في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025
  • الصحف الإسبانية تطالب «الماتادور» بـ 28 مليون يورو!
  • شيماء البرديني: السير الذاتية للحكومة والمحافظين تؤكد أننا أمام تطور حقيقي