اليمين الحاسمة تُعيد لضحية حقّها المنهوب من 4 سنوات
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
استغلّ ثلاثيني بحريني تعرّفه على فتاة خليجية وعدها بالزواج بعد تعارفهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذ مبالغ في كل مرة بحجج مختلفة، ولكون الضحية أحبّت الشاب المخادع، فقامت بإرسال تلك المبالغ على فترات خلال قرابة 4 سنوات والذي اتضح لاحقًا بأنه يستغلها، وذلك حسبما ذكره محامي الخليجية المحامي تقي حسين تقي.
ومن خلال المحكمة الصغرى المدنية تمكّنت الشابة الخليجية استرداد حقوقها التي قاربت قرابة 3 آلاف بحريني عبر اليمين الحاسمة التي أدّتها بعد قدومها من دولتها الخليجية وحلفها بأن في ذمّة البحريني تلك المبالغ،
إلى ذلك قالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها أن المديونية ثابتة بين المدعية «الخليجية» والمدعى عليه «البحرين» بأن قامت المدعية بإقراض المدعى عليه عدّة مبالغ تم تحويلها عبر صرافة للأخير بلغت قيمتها الإجمالية 2750.280 دينارًا.
وأضافت المحكمة أن المدعى عليه «البحريني» قد أقرّ باستلامه لهذا المبلغ من المدعية، إلا أنه دفع بسداده جزءًا منه بمقدار 1400 دينار، وكانت المحكمة وصولاً لوجه الحق في الدعوى قد أحالت الدعوى للتحقيق ليثبت المدعى عليه ذلك الوفاء الحاصل وإبراء ذمّته، إلا أنه وفي الجلسة المقررة للاستماع للشهود قرر بأنه ليس لديه شهود إثبات، وبالتالي فإنه قد عجز عن إثبات ذلك الوفاء؛ مما تنشغل ذمته بمبلغ تلك التحويلات البالغة 2750.280 دينارًا.
وأشارت المحكمة إلى المدعى عليه قد تمسّك بتوجيه اليمين الحاسمة أي احتكم إلى ذمة المدعية أمر يعتبر مقطع النزاع حول ما إذا كانت قد أبرأته من ثمة مبالغ من مبلغ المطالبة من عدمه، وكانت اليمين الحاسمة التي وجّهها المدعى عليه قد توافرت شروطها، وكان ذلك المطلوب إثباته باليمين هو واقعة قانونية جائزة الإثبات باليمين؛ ومن ثم قضت المحكمة بقبول توجيهها للمدعية بالصيغة الواردة بمنطوق ذلك الحكم، وبالتالي فإنه وبصدور الحكم بتوجيهها قد انقطعت بذلك أي منازعة في تلك اليمين، وأصبح لزامًا على المدعية حلفها فورًا أو ردّها على المدعى عليه.
ولفتت المحكمة إلى أن من المقرر أن كل من وجهت إليه اليمين الحاسمة فحلفها حكم لصالحه. أما إذا نكل عنها، ولم يردّها على خصمه خسر دعواه، ومن ثم وإزاء حلف المدعية، فإن المحكمة تقضي بأحقّيتها في دعواها وبإلزام المدعى عليه بأداء مبلغ وقدره 2750.280 د.ب (ألفان وسبعمائة وخمسون دينارًا بحرينيًا ومائتان وثمانون فلسًا).
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الیمین الحاسمة المدعى علیه
إقرأ أيضاً:
انطلاق الانتخابات بألمانيا تحت ضغط أقصى اليمين و ترامب
تخوض المعارضة المحافظة الألمانية -اليوم الأحد- الانتخابات التشريعية من موقع متصدر للعودة إلى السلطة بعد حملة شهدت بلبلة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وسجلت تقدما لأقصى اليمين.
وتجري الانتخابات في وقت تواجه فيه أكبر قوة اقتصادية في أوروبا تراجع نموذجها للازدهار الاقتصادي المتبع منذ الحرب العالمية الثانية.
فبين الانكماش الاقتصادي والتهديد بحرب تجارية مع واشنطن وإعادة النظر في الرابط الأطلسي و"المظلة" الأميركية التي كانت برلين تعول عليها حتى الآن لضمان أمنها، بات مصير ألمانيا على المحك، حسبما أكد -السبت- زعيم المحافظين فريدريش ميرتس الذي يرجح أن يكون المستشار المقبل.
ويبدو ميرتس في موقع متقدم للفوز في الانتخابات وتحويل مسار البلاد إلى خط يميني بعد الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس. وتشير استطلاعات الرأي إلى فوزه بنحو 30% من نيات الأصوات.
اعتداءاتفي المقابل، تمنح التوقعات حزب "البديل من أجل ألمانيا" ما لا يقل عن 20% من الأصوات، وهي نسبة قياسية لهذا الحزب -وهو من أقصى اليمين- تبلغ ضعف ما حققه في الانتخابات الأخيرة.
وفرض الحزب المعادي للهجرة والمؤيد لروسيا أجندته على الحملة الانتخابية بعد عدد من الاعتداءات التي نفذها أجانب في ألمانيا.
إعلانووقع آخر هذه الاعتداءات مساء الجمعة حين أصيب سائح إسباني بجروح بالغة طعنا عند النصب التذكاري للهولوكوست (محرقة اليهود) في برلين.
وحظي "البديل من أجل ألمانيا" بدعم كبير على مدى أسابيع من أوساط ترامب.
ولم يدخر مستشاره المقرب إيلون ماسك جهدا للترويج لزعيمة حزب البديل أليس فايدل التي تتصدر قائمة مرشحيه على منصة إكس التي يملكها ماسك، الذي كتب: "البديل من أجل ألمانيا"، مرفقا منشوره بأعلام ألمانية.
وتجري هذه الانتخابات المبكرة عشية الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا التي كان لها وقع الصدمة في ألمانيا، لا سيما مع وقف إمدادات الغاز الروسي للبلد واستقباله أكثر من مليون أوكراني.
وإلى مخاطر سلام تتفاوض واشنطن بشأنه مع موسكو حصرا مستبعدة منه كييف والأوروبيين، وتخشى ألمانيا كذلك التبعات الاقتصادية لرسوم جمركية مشدَّدة أعلن ترامب أنه يعتزم فرضها على الأوروبيين.
وتعمق الشقاق بين واشنطن وبرلين مع الخطاب الشديد النبرة الذي ألقاه جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي في ميونخ، حيث دعا فيه الأحزاب التقليدية الألمانية إلى التخلي عن رفضها التحالف في الحكم مع أقصى اليمين، وهي مسألة تعتبر من المحرمات في هذا البلد.
من جانبه، رأى ميرتس الجمعة أنه "حتى بدون الأميركيين، يبقى موقعنا في قلب أوروبا" داعيا إلى منحه تفويضا قويا من الناخبين حتى تتمكن ألمانيا من الاضطلاع بدور قيادي في أوروبا.
ضبابيةومن المحتمل في ظل النظام البرلماني الألماني أن تستغرق المفاوضات أسابيع أو أشهرا قبل تشكيل حكومة جديدة.
وفي سعيها لتشكيل ائتلاف حكومي، قد تتجه كتلة محافظي الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي -التي تستبعد تحالفا مع البديل من أجل ألمانيا بالرغم من إبداء بوادر تقارب معه حول مسألة الهجرة خلال الحملة- إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي.
إعلانوتمنح استطلاعات الرأي هذا الحزب 15% من نيات الأصوات، مما يجعل منه شريكا محتملا.
وستكون هذه النسبة أسوأ نتيجة للحزب في فترة ما بعد الحرب، وستشكل على الأرجح نهاية مسار شولتس في السياسة، غير أنه يتحتم عليه تولي مهامه خلال الفترة الانتقالية.
وقال ميرتس مبديا تفاؤله "آمل أن يتم إنجاز تشكيل الحكومة بحلول عيد الفصح" أي يوم 20 أبريل/نيسان المقبل.
وسيكون من الصعب تحقيق هذا الهدف في حال عجز الحزبان المهيمنان على الحياة السياسية الألمانية منذ 1945 عن الحصول معا على غالبية برلمانية، مما سيرغمهما على البحث عن شريك ثالث.
ويتوقف الأمر إلى حد بعيد على نتائج التشكيلات السياسية الصغيرة. فإن تخطت عتبة 5%، ستكون ممثلة في البرلمان، مما سيزيد من صعوبة تشكيل ائتلاف من حزبين.