جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة “كور 42” تطلقان “جيس للمناخ”
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أبوظبي-الوطن:
تم أمس رسمياً إطلاق “جيس للمناخ”، وهو أول نموذج لغوي كبير ثنائي اللغة في العالم مخصص للمناخ والاستدامة، وذلك من خلال الشراكة التي عقدتها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة لأبحاث الدراسات العليا المخصصة للذكاء الاصطناعي في العالم، وشركة “كور 42″، وهي شركة تابعة لمجموعة “جي 42” القابضة للتكنولوجيا والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.
وقد تم إعداد “جيس للمناخ” بهدف إثراء النقاشات على المستويين المحلي والدولي، إذ تم تزويده بمعلومات متعلقة بالمناخ يبلغ عددها 1.4 مليون باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك لتوفير أجوبة مفصّلة حول السياسات البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والذي سيُعقد في دبي في وقت لاحق من هذا الشهر. كما تم تدريب النموذج على منصة “كليمالنستراكت”، وهي أكبر مجموعة بيانات ثنائية اللغة قائمة على التعليمات حول الموضوعات المرتبطة بالمناخ والاستدامة تم إعدادها من مصادر مختلفة باللغتين الإنجليزية والعربية.
ولا بد من الإشارة إلى أنه تم تصميم “جيس للمناخ” ليكون متاحاً لجمهور متنوّع، إذ يقدم خدماته لصنّاع القرار في الحكومات وقادة الأعمال والطلاب والعائلات، ما يضع البيانات المناخية بمتناول أكثر من 274 مليون شخص ناطق بالعربية و1.4 مليار شخص ناطق باللغة الإنجليزية في جميع أنحاء العالم.
في هذا السياق، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: “يستخدم نموذج (جيس للمناخ) الذكاء الاصطناعي لتسهيل الوصول إلى المعلومات حول تغيّر المناخ وتعزيز دقتها، ويسعى إلى تمكين ملايين الأشخاص من الإلمام بهذه القضايا المعقدة. وهو أمر مهم جداً لاسيما في إطار استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر (كوب 28)، ما يسلط الضوء على الدور المهم الذي تؤديه التكنولوجيا المتقدمة والبحث العلمي في التوصل إلى الحلول المستقبلية المستدامة”.
من جهته، صرّح أندرو جاكسون، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الذكاء الاصطناعي في شركة “كور 42” قائلاً: “إن نموذج (جيس للمناخ) ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو خير دليل على قدرة الابتكار على تحفيز التغيير الهادف ودعم التقدم المجتمعي. فنحن نطمح من خلال هذا النموذج، عبر إتاحة الوصول إلى مجموعة واسعة من البيانات الدقيقة حول المناخ، إلى دعم الأبحاث، لا بل وتعزيز الوعي المتزايد في المجتمعات، ما يشجع السلوكيات الواعية تجاه كوكبنا”.
يُذكر أنه تم بناء نموذج “جيس للمناخ” بالارتكاز إلى “جيس 13ب” وهو نموذج لغوي كبير عالي الجودة باللغة العربية تم تطويره عبر التعاون بين شركة “كور 42” وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة “سيريبراس سيستمز”، بالإضافة إلى التكنولوجيا والدروس المستفادة من نموذج “فيكونا”، وهو برنامج لغوي كبير مفتوح المصدر وموفر للطاقة تم إطلاقه في شهر أبريل 2023. وقد تم تطوير “فيكونا” من خلال تعاون عالمي بين الباحثين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة ستانفورد، وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، لمعالجة قضايا التكاليف المرتفعة والموارد غير المستدامة المطلوبة لتدريب روبوتات الدردشة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد تطلق برنامجها التنفيذي
أبوظبي: «الخليج»
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الدورة السادسة من برنامجها التنفيذي، بمشاركة نحو 40 من كبار القيادات وصنّاع القرار في القطاعين الحكومي والخاص.
ويواصل البرنامج الممتد 16 أسبوعاً رسالته في إعداد نخبة من الكفاءات القيادية، بعد تخريج نحو 200 قائد تنفيذي، حيث يهدف إلى تزويد المنتسبين بمعرفة تطبيقية متقدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يُعزز قدراتهم على تسريع الابتكار داخل مؤسساتهم ويُسهم بفعالية في دفع عجلة التقدّم الوطني نحو المستقبل.
وتضم الدفعة السادسة نخبة من القادة التنفيذيين في قطاعات حيوية: الطاقة والنقل والرعاية الصحية والتعليم العالي والثقافة والتطوير العقاري ويشغل نحو ثلثي المشاركين مناصب رفيعة في مؤسساتهم، مثل وكلاء وزارات ورؤساء ونوّاب رؤساء ومديرين تنفيذيين. ويعكس هذا التنوّع الأهمية التي توليها دولة الإمارات لتطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه.
وسيخوض المنتسبون منهجاً دراسياً محدّثاً يتمحور حول أربع ركائز: الذكاء الاصطناعي وما يشهده من تحوُّلات حالية وأساسيات الذكاء الاصطناعي والتغيُّرات التي تُحدثها تقنياته في القطاعات المختلفة واستراتيجياته وسياساته وأخلاقياته.
وصرّحت سبرينغ فو، المديرة التنفيذية لأكاديمية الجامعة «انسجاماً مع مبادرات عام المجتمع، يسعى البرنامج التنفيذي إلى تطوير المهارات وصقل المواهب في الذكاء الاصطناعي».