أبوظبي-الوطن:

تم أمس رسمياً إطلاق “جيس للمناخ”، وهو أول نموذج لغوي كبير ثنائي اللغة في العالم مخصص للمناخ والاستدامة، وذلك من خلال الشراكة التي عقدتها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة لأبحاث الدراسات العليا المخصصة للذكاء الاصطناعي في العالم، وشركة “كور 42″، وهي شركة تابعة لمجموعة “جي 42” القابضة للتكنولوجيا والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.

ويهدف “جيس للمناخ” إلى تقديم المعلومات وتعزيز الإلهام وزيادة الوعي حول تغيّر المناخ والاستدامة.

وقد تم إعداد “جيس للمناخ” بهدف إثراء النقاشات على المستويين المحلي والدولي، إذ تم تزويده بمعلومات متعلقة بالمناخ يبلغ عددها 1.4 مليون باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك لتوفير أجوبة مفصّلة حول السياسات البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والذي سيُعقد في دبي في وقت لاحق من هذا الشهر. كما تم تدريب النموذج على منصة “كليمالنستراكت”، وهي أكبر مجموعة بيانات ثنائية اللغة قائمة على التعليمات حول الموضوعات المرتبطة بالمناخ والاستدامة تم إعدادها من مصادر مختلفة باللغتين الإنجليزية والعربية.

ولا بد من الإشارة إلى أنه تم تصميم “جيس للمناخ” ليكون متاحاً لجمهور متنوّع، إذ يقدم خدماته لصنّاع القرار في الحكومات وقادة الأعمال والطلاب والعائلات، ما يضع البيانات المناخية بمتناول أكثر من 274 مليون شخص ناطق بالعربية و1.4 مليار شخص ناطق باللغة الإنجليزية في جميع أنحاء العالم.

في هذا السياق، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: “يستخدم نموذج (جيس للمناخ) الذكاء الاصطناعي لتسهيل الوصول إلى المعلومات حول تغيّر المناخ وتعزيز دقتها، ويسعى إلى تمكين ملايين الأشخاص من الإلمام بهذه القضايا المعقدة. وهو أمر مهم جداً لاسيما في إطار استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر (كوب 28)، ما يسلط الضوء على الدور المهم الذي تؤديه التكنولوجيا المتقدمة والبحث العلمي في التوصل إلى الحلول المستقبلية المستدامة”.

من جهته، صرّح أندرو جاكسون، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الذكاء الاصطناعي في شركة “كور 42” قائلاً: “إن نموذج (جيس للمناخ) ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو خير دليل على قدرة الابتكار على تحفيز التغيير الهادف ودعم التقدم المجتمعي. فنحن نطمح من خلال هذا النموذج، عبر إتاحة الوصول إلى مجموعة واسعة من البيانات الدقيقة حول المناخ، إلى دعم الأبحاث، لا بل وتعزيز الوعي المتزايد في المجتمعات، ما يشجع السلوكيات الواعية تجاه كوكبنا”.

يُذكر أنه تم بناء نموذج “جيس للمناخ” بالارتكاز إلى “جيس 13ب” وهو نموذج لغوي كبير عالي الجودة باللغة العربية تم تطويره عبر التعاون بين شركة “كور 42” وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة “سيريبراس سيستمز”، بالإضافة إلى التكنولوجيا والدروس المستفادة من نموذج “فيكونا”، وهو برنامج لغوي كبير مفتوح المصدر وموفر للطاقة تم إطلاقه في شهر أبريل 2023. وقد تم تطوير “فيكونا” من خلال تعاون عالمي بين الباحثين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة ستانفورد، وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، لمعالجة قضايا التكاليف المرتفعة والموارد غير المستدامة المطلوبة لتدريب روبوتات الدردشة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا

نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الملتقى العلمي لتطوير البرامج بالتعاون مع جامعة “نهضة العلماء” الإندونيسية، وذلك في إطار الحرص المشترك على تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.

ويأتي تنظيم الملتقى في خطوة نحو تدشين كلية محمد بن زايد لدراسات المستقبل في مدينة يوجياكرتا الإندونيسية “MBZ CFS”، والتي تعد ثمرة شراكة إستراتيجية راسخة بين حكومتي البلدين، وقد تم اختيار مدينة يوجياكرتا، التي تتمتع بمكانة علمية مرموقة، كموقعٍ مثالي لمقر الكلية.

وأسفر الملتقى ، الذي استمر يومين، عن نتائج مثمرة تمثلت في تعزيز التنسيق بين اللجان العلمية المشتركة في تبادل الخبرات ونقل المعرفة، ومناقشة الخطط المستقبلية المتعلقة بتشغيل الكلية بين الهيئات الأكاديمية والإدارية.

ويُخطط أن تُصبح كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية منصة أكاديمية رائدة، تجمع بين القيم الإسلامية الأصيلة والدراسات المستقبلية المتقدمة، مع انطلاق أول دفعة أكاديمية لها في عام 2026.

وعلى هامش الملتقى، تم عقد عدة اجتماعات وورش عمل بين اللجان الدولية المشتركة، ركزت على نقل وتبادل الخبرات العلمية، واستعراض التطورات المتعلقة بالمشروع، بما في ذلك تطوير المناهج الأكاديمية، وتحليل متطلبات الأنظمة الرقمية، وآليات تطبيق أعلى معايير الجودة الأكاديمية.

كما تم مناقشة مشروعات البحث العلمي التي من شأنها تعزيز ريادة الكلية في مجال دراسات المستقبل، وتحويلها إلى مركز عالمي للابتكار.

وتهدف كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية إلى تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والمهارات المتقدمة التي تؤهلهم للتعامل مع التحديات العالمية المعاصرة.

وتشمل برامجها الأكاديمية مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والابتكار المستدام، والفقه الإسلامي والاجتهاد المعاصر، مما يسهم في إعداد جيل من القادة والمفكرين القادرين على إيجاد حلول مبتكرة.

وفي مرحلتها الأولى، ستطرح الكلية ستة برامج ماجستير متخصصة، تهدف إلى تزويد الطلاب بالقدرات اللازمة لمواجهة متطلبات المستقبل، وذلك من خلال طرح برامج دراسات عليا علمية في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإدارة الأعمال الرقمية، وهندسة وتكنولوجيا الغذاء، والابتكار العالمي ودراسات المستقبل، والبنية التحتية الحيوية المستدامة، وبرامج العلوم الإنسانية والاجتماعية كالاجتهاد الشرعي، بالإضافة إلى الفقه الإسلامي المعاصر والاقتصاد الإسلامي.

وأكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن “الملتقى العلمي لتطوير البرامج” يمثل خطوة محورية نحو الابتكار الأكاديمي وفي مجال ربط البرامج بالصناعة وسوق العمل ومتطلبات المجتمع ، مشيدا بالتعاون البنّاء بين اللجان الدولية المشتركة، الذي يمهد الطريق نحو تحقيق هذا المشروع الأكاديمي الطموح.

وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي الإمارات وإندونيسيا وجامعة “نهضة العلماء”، تشكل نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي المثمر، موضحا أن هدف هذه الشراكة هو تقديم تعليم مبتكر يسهم في دعم التنمية المستدامة، ويُعد كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

وأوضح سعادته أن كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية ستسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا كمرتكزات ريادية في مجال الابتكار والتفوق الأكاديمي، معتبرا أن الكلية ستصبح منصة عالمية لتبادل الأفكار والحلول الإبداعية التي تساهم في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجها العالم اليوم، مما يعزز مكانتها كمشروع أكاديمي عالمي رائد.وام


مقالات مشابهة

  • تحقيق صحفي يكشف ثغرات خطيرة في أداة “شات جي بي تي” للذكاء الاصطناعي
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة و “موهبة” تطلقان النسخة الثانية من برنامج “جيل الأدب”
  • ماجستير الذكاء الاصطناعي التطبيقي في جامعة محمد بن زايد
  • إطلاق نماذج جديدة «للذكاء الاصطناعي» وشركة «هونر» تكشف عن هاتفها الجديد
  • بـخدمات مميزة.. OpenAI تعلن عن نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطرح ماجستير الذكاء الاصطناعي التطبيقي
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطرح برنامج الماجستير في الذكاء الاصطناعي التطبيقي
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علمياً
  • تفاهم بين «أبوظبي للجودة» وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا