تصعيد اسرائيلي في الجنوب قبل هدنة غزة وموقف تحذيري لافت لوزير خارجية ايران
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
في سباق واضح بين استمرار التصعيد الميداني في غزة وقرار وقف اطلاق النار الذي ارجئ بدء تنفيذه بسبب عقبات طرأت، رفعت اسرائيل وتيرة عدوانها على جنوب لبنان.
الا ان المعطيات الاخيرة التي كشفتها الاتصالات الديبلوماسية والسياسية كشفت "ان الهدنة في غزة ستنسحب على الوضع الميداني في جنوب لبنان، لكون حزب الله أعلن مراراً أن مشاركته في المعركة متصلة بمعركة غزة، وكان الجنوب جبهة مساندة وضغط".
وبحسب حصيلة الاتصالات فان "التهدئة المرتقبة في غزة ستقابلها تهدئة في لبنان".
وكان البارز في الاتصالات، جولة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان على رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وما تخللها من مواقف واشارات، ابرزها تأكيده "ان الهدنة في غزة لمدة أربعة أيام أمر جيد ولكن الاهم من ذلك هو العمل للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار"، مشددا "على أنه ان لم يحصل وقف مستدام لاطلاق النار فستسوء الامور، والمنطقة لن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب".
في المقابل جدد رئيس الحكومة التأكيد "أن على المجتمع الدولي أن يردع إسرائيلَ عن عدوانِها وانتهاكها الصارخ للمواثيق والقرارات الدولية وحقوق الإنسان، وعن استمرارها في ارتكاب المجازر والإباداتِ الجماعيةِ، وأن يبادرَ الى وضعِ حلٍّ سياسي يؤدي إلى إعطاءِ الفلسطينيين حقوقَهم كاملةً غيرَ منقوصةٍ، في دولتِهم المستقلة وعاصمتُها القدسُ الشريف".
محليا، استبعدت اوساط حكومية معنية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل، مشيرة الى أن رئيس الحكومة يواصل اتصالاته واجتماعاته الديبلوماسية والسياسية، كما ينسق مع الوزراء في ما يتعلق بملفات وزاراتهم، وبالتالي عندما تكون هناك ملفات عاجلة تتطلب عرضها على مجلس الوزراء، فسيدعو فورا الى عقد جلسة.
ومن المقرر أن تشهد السرايا اليوم سلسلة اجتماعات لرئيس الحكومة تتناول الملفين المالي والاقتصادي، على ان يفتتح عصرا معرض الكتاب العربي.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
ثلاث محطات مفصليّة
كتب رضوان الذيب في" الديار": ٣ محطات مفصلية في تاريخ لبنان خلال ١٠ ايام من شهر شباط اولها الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في١٤ شباط، وصولا الى ٢٣ شباط موعد تشييع السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وما بينهما الانسحاب الاسرائيلي الشامل من لبنان في ١٨ شباط.
لكن محطة ١٨ شباط تبقى الأبرز، كونها ترسم معالم المرحلة المقبلة لكل اللبنانيين من كل الجهات، وعلى ضوء القرار «الاسرائيلي» بالانسحاب الشامل من لبنان او البقاء في ٥ نقاط، يحدد مستقبل البلد برمته، نحو الاستقرار والهدوء وانطلاق عجلة الدولة مع الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، او استمرار الستاتيكو الحالي «لامعلق ولامطلق»... «يوم ابيض يوم أسود».
وتؤكد مصادر متابعة لمسار الاتصالات حول الانسحاب «الاسرائيلي»، ان بوابة الجنوب تبقى مفتاح السلم والحرب في لبنان والمنطقة، وهذه المعادلة لم تتغير بنتائج الحرب «الاسرائيلية» الاخيرة وما اصاب حزب الله كما يحاول ان يعمم البعض، وطالما «اسرائيل» موجودة في جنوب لبنان حتى لو في متر واحد، فالمقاومة باقية بكل اوجهها الشعبية والعسكرية ولو بعد حين، وتملك شرعية لعملها طالما الاحتلال لم ينسحب من جنوب لبنان.
اما الذين ينظرون للمرحلة الجديدة ونهاية حزب الله وبدء مرحلة جديدة في الجنوب، فهؤلاء لا يعرفون الوقائع على الارض التي تدركها «اسرائيل» فقط، وتعرف ان حزب الله استوعب الضربة ورمم أوضاعه جيدا، ويراقب كل التحركات جنوبا، وهو المسيطر على الأرض من خلال وجوده المدني، وهو الذي عاد إلى الجنوب، ومشهد العائدين الى قراهم في ٢٧ كانون الثاني اكبر دليل على ذلك، كما ان «إسرائيل» تعرف ايضا ان شباب حزب الله هم من أوقف رجال الجولاني على الحدود الشرقية ومنع تقدمهم، وقام الطيران «الاسرائيلي» بقصف بعض المواقع من اجل فك الحصارعن مسلحي الهيئة.
وفي المعلومات، ان الرؤساء الثلاثة وكل اللبنانيين تقريبا، انظارهم نحو الجنوب ويوم ١٨ شباط، في ظل قلق جدي يعيشونه، لان المندوبة الاميركية الى لبنان مورغان اورتاغوس لم تبلغ المسؤولين اي قرار رسمي «اسرائيلي» بالانسحاب، ولم تعط تعهدا بالانسحاب الشامل من جنوب لبنان في الموعد المحدد، واكتفت بالقول ان بلادها تدعو «اسرائيل» للانسحاب في ١٨ شباط، وهناك اتصالات اميركية – «اسرائيلية» في هذا الشان.
وحسب المعلومات المؤكدة، ان «اسرائيل» تحاول انتزاع قرار دولي بالبقاء في مرتفعات البياضة الحيوية والاستراتتيجية في القطاع الغربي، والإشراف على منطقة الناقورة والطريق الى صور وآبار النفط على المتوسط.