أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الإعلان عن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة في غزة سيكون خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى أن المحادثات حول تفاصيل الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة الإنسانية بين حركة حماس وإسرائيل مستمرة وتسير بشكل إيجابي.

وأضاف الأنصاري في بيان أن "العمل مستمر مع الطرفين وشركائنا في جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية لضمان سرعة البدء بالهدنة وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بالاتفاق".

من جهته، قال طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن قطر ومصر والولايات المتحدة ضامنة لسريان وقف إطلاق النار، موضحا أنه يجري الآن تبادل قوائم الأسرى وتدقيقها.

كما أوضح أن هناك دورا للصليب الأحمر والأمم المتحدة في صفقة التبادل، ولكنه لم يوضح ماهية الدور المنوط بالمنظمتين، وكانت حماس قد سلمت بعض الأسرى لديها لأسباب إنسانية للصليب الأحمر الذي نقل الأسرى المفرج عنهم لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر معبر رفح.

 

المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: المحادثات حول الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة في غزة تسير بشكل ايجابي#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/menbY2PpOi

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 23, 2023

 

تفاصيل لوجستية

من جانبها، أعربت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون عن أملها في أن تبدأ الهدنة صباح غد الجمعة، قائلا إن أطراف الاتفاق تعمل على وضع التفاصيل اللوجستية النهائية لاتفاق الهدنة بغزة، لا سيما في يومه الأول.

ووصفت واتسون هذه الاستعدادات بأنها "على الطريق الصحيح".

كما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي أن عدم تسلم إسرائيل أسماء من ستطلق حماس سراحهم هو أحد أسباب تأخير تنفيذ اتفاق الهدنة المؤقتة في غزة .

وقال المسؤول الإسرائيلي إن التأخير في إطلاق سراح المحتجزين في غزة ليس خطيرا وسببه تفاصيل بسيطة تتعلق بتنفيذ الاتفاق.

في السياق ذاته، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن إطلاق سراح المحتجزين بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة مع حماس لن يتم قبل يوم الجمعة.

وأضاف في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء أن "المفاوضات من أجل إطلاق سراح أسرانا تتقدم وتستمر طوال الوقت".

وتابع القول إن "بدء إطلاق سراح (الأسرى) سيتم وفقا للاتفاق الأصلي بين الطرفين، وليس قبل يوم الجمعة".

من جانبها، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله "لم يقل أحد أنه سيكون هناك إطلاق سراح للمختطفين غدا (الخميس) إلا في وسائل الإعلام".

وأضاف "كما ورد في وسائل الإعلام أن إسرائيل حصلت على قائمة بأسماء المفرج عنهم، لكن هذا لم يحدث في الحقيقة".

وتابع "لذا علينا أن نوضح أنه ليس من المقرر إطلاق سراحهم قبل يوم الجمعة، لأن عائلات المختطفين في حالة من عدم اليقين الشديد".

وبحسب المصدر ذاته، فإن "الحرب الخميس ستستمر كالمعتاد"، وفق تعبيره.


هدنة إنسانية مؤقتة

وفجر الأربعاء، أعلنت قطر التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.

وشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

ولدى "حماس" نحو 242 إسرائيليا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، خلال هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته على مستوطنات غلاف غزة، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اتفاق الهدنة إطلاق سراح أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين

هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، معتبرا أن الضغط العسكري والسياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين.

وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأحد، أن "الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات"، بحسب ما نقلت وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ويقصد نتنياهو بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبار وأهالي الأسرى، الذين يحذرون من أن حرب الإبادة ستقتل الأسرى بغزة، ويحملونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وادعى نتنياهو أن "الضغط العسكري ينجح، فهو يسحق قدرات حماس ويهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا"، قائلا: "الليلة الماضية، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقرر زيادة الضغط لتعزيز الضربات ضد حماس وتهيئة الظروف لإعادة المختطفين".

وأضاف "أود أن أتناول ثلاثة ادعاءات كاذبة توجه إلينا باستمرار: الأول أننا لا نتفاوض. خطأ، نحن نتفاوض تحت النار، ما يجعل الأمر فعالا"، وفق ادعائه.

واعتبر أن "الكذبة الثانية أننا لا نناقش الوضع النهائي (مستقبل غزة بعد الإبادة)، هذا غير صحيح، فنحن مستعدون"، مدعيا أن "حماس ستلقي سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالخروج (من غزة)، وسنعمل على ضمان الأمن العام في غزة".

وقال نتنياهو: "الكذبة الثالثة هي أننا لا نهتم بالمختطفين. هذا ليس صحيحا. أنا وزوجتي التقينا هذا الأسبوع بعائلات المختطفين، والوزراء يلتقون بهم بانتظام".

والسبت، أعلن رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيله.


وفي 4 آذار/ مارس الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن "إسرائيل" والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي مطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدعو نتنياهو إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تدرس إنهاء الحرب في غزة بشروط.. وتقدم مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى
  • نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين
  • إسرائيل توسع عملياتها البرية.. مقترح مصري لوقف إطلاق النار خلال عيد الفطر
  • واشنطن: إطلاق سراح أميركية كانت محتجزة لدى طالبان بوساطة قطرية
  • حماس توافق على المقترح المصري الجديد بشأن الهدنة وتبادل الأسرى
  • مفاوضات مكثفة في الدوحة بشأن “هدنة العيد” بغزة
  • عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة
  • الخارجية الأمريكية: على حماس إطلاق سراح المحتجزين بغزة
  • حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد