قطر: موعد بدء سريان اتفاق الهدنة بغزة سيكون خلال الساعات القادمة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الإعلان عن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة في غزة سيكون خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى أن المحادثات حول تفاصيل الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة الإنسانية بين حركة حماس وإسرائيل مستمرة وتسير بشكل إيجابي.
وأضاف الأنصاري في بيان أن "العمل مستمر مع الطرفين وشركائنا في جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية لضمان سرعة البدء بالهدنة وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بالاتفاق".
من جهته، قال طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن قطر ومصر والولايات المتحدة ضامنة لسريان وقف إطلاق النار، موضحا أنه يجري الآن تبادل قوائم الأسرى وتدقيقها.
كما أوضح أن هناك دورا للصليب الأحمر والأمم المتحدة في صفقة التبادل، ولكنه لم يوضح ماهية الدور المنوط بالمنظمتين، وكانت حماس قد سلمت بعض الأسرى لديها لأسباب إنسانية للصليب الأحمر الذي نقل الأسرى المفرج عنهم لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر معبر رفح.
المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: المحادثات حول الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة في غزة تسير بشكل ايجابي#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/menbY2PpOi
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 23, 2023
تفاصيل لوجستية
من جانبها، أعربت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون عن أملها في أن تبدأ الهدنة صباح غد الجمعة، قائلا إن أطراف الاتفاق تعمل على وضع التفاصيل اللوجستية النهائية لاتفاق الهدنة بغزة، لا سيما في يومه الأول.
ووصفت واتسون هذه الاستعدادات بأنها "على الطريق الصحيح".
كما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي أن عدم تسلم إسرائيل أسماء من ستطلق حماس سراحهم هو أحد أسباب تأخير تنفيذ اتفاق الهدنة المؤقتة في غزة .
وقال المسؤول الإسرائيلي إن التأخير في إطلاق سراح المحتجزين في غزة ليس خطيرا وسببه تفاصيل بسيطة تتعلق بتنفيذ الاتفاق.
في السياق ذاته، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن إطلاق سراح المحتجزين بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة مع حماس لن يتم قبل يوم الجمعة.
وأضاف في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء أن "المفاوضات من أجل إطلاق سراح أسرانا تتقدم وتستمر طوال الوقت".
وتابع القول إن "بدء إطلاق سراح (الأسرى) سيتم وفقا للاتفاق الأصلي بين الطرفين، وليس قبل يوم الجمعة".
من جانبها، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله "لم يقل أحد أنه سيكون هناك إطلاق سراح للمختطفين غدا (الخميس) إلا في وسائل الإعلام".
وأضاف "كما ورد في وسائل الإعلام أن إسرائيل حصلت على قائمة بأسماء المفرج عنهم، لكن هذا لم يحدث في الحقيقة".
وتابع "لذا علينا أن نوضح أنه ليس من المقرر إطلاق سراحهم قبل يوم الجمعة، لأن عائلات المختطفين في حالة من عدم اليقين الشديد".
وبحسب المصدر ذاته، فإن "الحرب الخميس ستستمر كالمعتاد"، وفق تعبيره.
هدنة إنسانية مؤقتة
وفجر الأربعاء، أعلنت قطر التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.
وشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
ولدى "حماس" نحو 242 إسرائيليا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، خلال هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته على مستوطنات غلاف غزة، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: اتفاق الهدنة إطلاق سراح أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
“حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها “قناة الأقصى” التابعة لـ “حماس” مع الحية، تطرق خلالها أيضاً إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال الحية: “الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب”
وأضاف: “نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك”.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح و”حماس”، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلاً عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن “الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيراً إلى أن “فتح” و”حماس” لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد المصدر على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.
ملف تبادل الأسرى
وفي ما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، قال الحية: “دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
وتابع: “نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال”.
وأشار الحية إلى “وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وأكد أن “نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية”.
ويصرّ نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة، ومحور فيلادلفيا، ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى، في حين تتمسك “حماس” بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتُقدّر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(الأناضول)