عدن الغد:
2024-11-05@04:59:05 GMT

متى تنتهي فترة العناد عند الأطفال؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

متى تنتهي فترة العناد عند الأطفال؟

مجلة سيدتي

عناد الطفل وإصراره على تنفيذ ما يرغب، أو رفض أوامر لا يميل لتنفيذها.. حالة يمر بها الكثير من الأطفال في سنوات عمرهم الأولى، ثم يبدأ الطفل في التعبير عن آرائه بالرفض والعناد من سن السنتين والنصف وغالباً ما يكون الرفض بلا سبب، وانتبهي كلما زاد ذكاء الطفل زاد رفضه لما يجده غير مناسب له، حيث يكتشف أن باستطاعته الرفض واتخاذ القرارات، وفي مرات يختبر الطفل بعناده مدى جدية المسموحات والممنوعات وما يسمى بالخطوط الحمراء التي يضعها الآباء بالمنزل.


وفي مرحلة تالية..عندما يبدأ بتكوين شخصيته وفقاً للبيئة المحيطة به وبداية من عمر 4 سنوات فما فوق، يصبح ما يفعله هو العناد بمعناه الحقيقي.. ويبقى السؤال الأهم: متى تنتهي فترة العناد عند الأطفال؟ اللقاء والدكتورة إيمان عبد العظيم أستاذة التربية للإجابة والتفسير.

أسبات العنادكثرة طلبات الأم أحد أسباب العناد- الصورة من AdobeStokوجود طفل جديد أو إهمال الأم لطفلها عن طريق عملها أو انشغالها..لذلك يلجأ الطفل للفت انتباهها حتى لو بطريقة سلبية ،والطفل الذكي يعتبر لفت الانتباه بالسلب أفضل من تجاهل الأم له.وهناك الأم صاحبة الأوامر الكثيرة، والتي يجب أن تدرك أن 30 % من الأطفال ترفض تطبيق الأوامر، ولهذا يجب على الآباء عرض الأوامر بطريقة متوقعة بالنسبة للطفل ومقبولة.الطفل الذي يرفض الطعام أو تنفيذ أمر ما دون إبداء أسباب قد يكون لديه حساسية من نوع أكل أو ملبس معين، أو موقف مع شخص ما، وبالتالي يرفض ويصر ولكنه غير قادر على التعبير.ولكن عندما يكره الطفل الحضور بصحبة شخص، أو لا يحب مكان تصطحبونه فيه، ففي تلك الحالة يجب تحديد سبب الرفض، ثم وضع اختيارات له.ومرات يكون سبب العناد، لفت الانتباه في حال وجود مولود جديد..أو كانت الأم بصحبة آخرين يأخذون انتباهها منه وهي محاولة ذكية بسبب شعوره بالتهميش.تعرض الطفل للعقاب المفرط أو التعنيف، أو التدليل الزائد، وصف الطفل بأنه "عنيد" وتكرار ذلك الوصف أمامه، وكثيراً ما يكون العناد بسبب وجود مشكلات داخل الأسرة تدفع الطفل لاتخاذ سلوك دفاعي لا شعوري.مراحل عمرية تتسم بالعنادقد يكون العناد بسبب جذب انتباه الأم لانشغالها عن طفلتها- الصورة من AdobeStock

تشير الدراسات إلى أن العناد كثيراً ما يظهر لدى الأطفال بعد سن الثانية والنصف، ويشتد خلال السنة الثالثة والرابعة ويبدأ بالتلاشي عند سن الخامسة إذا أحسن الأبوان التوجيه والتربية.
عندما يبلغ الطفل سن ٣,٥ أعوام، فإن العناد عادةً ما يقل بشكل تدريجي، حيث يهدأ الطفل ويعتدل مزاجه، ومن المعروف أن نمو الطفل يختلف من طفل لآخر ويعتمد على شخصيته والمقومات المحيطة به.
عناد الأطفال مشكلة تعانيها أغلب الأسر، لكنها ليست مستعصية عند فهم أسبابها، وما هو الإيجابي والسلبي فيها، وكيفية التعامُل الأصح مع الطفل لتظل عند حدها الإيجابي.

تحول العناد إلى عناد مفرطالعناد المفرط من جانب الطفل والأم.. يعد مشكلة حقيقية- الصورة من AdobeStock

وهذا التحول يمثل مشكلة حقيقية يجب التوقف عندها؛ وذلك بسبب وجود نوعين من العناد، أحدهما "إيجابي" والآخر "سلبي.
وغالبية الأطفال يمرون بالعناد الإيجابي من عمر السنتين تقريباً، حيث يبدأ الطفل بتكوين هويته وذاته، ويرفض أغلب الأوامر والطلبات من الأم.
وهنا على الأسرة أن تشجع الطفل على اتخاذ قراراته بنفسه، حتى لو بسيطة، وقتها ستمر المرحلة بسلام.
عدم تحدي الأسرة للطفل والتقليل من شخصيته في تلك المرحلة، وإلا ستظهر لديه علامات العناد السلبي؛ كالقلق، والتلعثم وقضم الأظافر،
وكذلك التبول اللاإرادي..والتي تعتبر حالات من التنفيس الجسدي؛ وقد تتسبب في ظهور العناد السلبي وهو "التمردي أو المرضي".

طرق علاج العنادلا تكسري إرادة طفلك-عناده- واسمحي له بالتعبير عن رأيه- الصورة من pexelsالعناد حالة شائعة لدى الكثير من الأطفال، والعلاج يكون: بعدم كسر إرادتهم والسماح لهم بالتعبير عن رأيهم في كل شيء دون خوف.توضيح الخطوط الحمراء لهم، وتحديد المسموحات والممنوعات مع وضع اختيارات مناسبة.فهم أسباب العناد يساعد على علاجه، وتكبير الدماغ حل مناسب في بعض الأوقات ، مع تقليل الأوامر، ووضع مكافآت لاستجابة الطفل لتشجيعه.ضرورة عدم الانفعال والهدوء أمام الطفل، وتحديد الوقت المناسب للتحدث معه بحزم، خاصة بعد مرحلة تكوين شخصية الطفل.مشاركة الطفل والجلوس معه وقتاً كافياً، بشكل يسوده الاهتمام والتفاهم؛ حتى يشعر أنه ذو أهمية.عفواً سيدتي العناد عندما يتوقف عند سن الرابعة، يكون بمعنى أن يكون الرفض أو العناد بسبب..، ولكنه يمتد حتى وصول الطفل لمرحلة الشباب، أو الوصول إلى درجة من النضج الكاملة، ليصبح العناد رأياً خاصاً به، ويكون قادراً على شرح مفرداته.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الصورة من

إقرأ أيضاً:

«الطفولة والامومة» يحذر من استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح

حذر المجلس القومي للطفولة والأمومة، من استغلال الأطفال من قبل ذويهم للتربح من خلال البث المباشر وعدد المشاهدات مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه سيتم توفير الحماية اللازمة للأطفال واتخاذ كافة الإجراءات القانونية وفقاً لقانون حماية الطفل.

وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والامومة، أنه للأسف انتشرت ظاهرة استغلال الآباء والأمهات لأطفالهم في المراحل العمرية المختلفة في صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، سواء من خلال التمثيل أو الرقص أو الغناء، من أجل تحقيق الشهرة وكسب المزيد من المتابعات والمشاهدات ومن ثم ارتفاع مكاسبهم المادية، دون أن يضعوا في اعتبارهم الأضرار النفسية والاجتماعية التي تلحق بهؤلاء الأطفال، غير المؤهلين على التعامل مع التفاعل السلبي من جانب الجمهور والذي تتنوع أشكاله ما بين خطاب كراهية أو تنمر، فضلا عن التأثير السلبي للشهرة عليهم.

وأشارت السنباطي، الى أن التقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم يمثل فرصة ذهبية للتعلم والمعرفة، وفي الوقت نفسه يحمل مخاطر جسيمة تهدد سلامة وأمان الأطفال، لافتة الى أن المجلس يولي اهتمامًا بالغًا بمشكلة إيذاء الأطفال عبر الإنترنت، والتي تتعارض تمامًا مع أهداف المجلس ورؤيته في توفير بيئة آمنة وحاضنة لكل طفل، كما يعمل المجلس على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال والعنف، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي في إطار منظومة متكاملة تشارك فيها العديد من الجهات الحكومية والخاصة.

ولفتت السنباطي، إلى أن المجلس يركز بشكل خاص على حماية الطفل بعالم الإنترنت، حيث أطلق حملة "بأمان" والتي تهدف إلى توعية الأطفال وأولياء الأمور بمخاطر الإنترنت وكيفية الوقاية منها، مشيرة إلى أن المشكلة لا تقتصر على الإنترنت فقط، بل تتعداها لتشمل دور الأسرة في حماية الأطفال، مؤكدة أن انشغال الآباء والأمهات بمتابعة شؤونهم الخاصة وتقليل تفاعلهم مع أطفالهم يمثل تحديًا كبيرًا لعملية التربية، ويجعل الأطفال أكثر عرضة للوقوع في المشكلات.

وشددت رئيس القومي للطفولة والأمومة، على أن المجلس عازم على مواصلة جهوده لحماية الأطفال من كافة أشكال الخطر والاستغلال، وأن حماية الأطفال هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، ودعت المواطنين للابلاغ عن اى حالات سواء من خلال الخط الساخن ١٦٠٠٠ والذى يعمل على مدار ٢٤ ساعة طوال أيام الأسبوع، أو من خلال تطبيق الواتساب على الرقم ٠١١٠٢١٢١٦٠٠ أو عبر الرسائل الخاصة بصفحات المجلس على مواقع التواصل الاجتماعى.

ومن جانبه أشار الاستاذ صبرى عثمان، مدير عام الإدارة العامة لنجدة الطفل، الى أن وقائع استغلال الأطفال تجاريا أو اقتصاديا معاقب عليها وفق حكم المادة ٩٦ من قانون الطفل، فيما تضمنه من انه يعد الطفل معرضاً للخطر إذا وجد فى حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له، ومنها إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر، أو إذا كانت ظروف تربيته فى الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها من شأنها أن تعرضه للخطر، أو كان معرضاً للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد، كما حظرت المادة ٢٩١ من قانون العقوبات كل مساس بحق الطفل في الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي أو استخدامه في الأبحاث و التجارب العلمية ويكون الطفل الحق في توعيته و تمكينه من مجابهة هذه المخاطر.

وأضاف"عثمان" أن هذه المادة أوجبت عقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنية و لا تجاوز مائتي ألف جنيه لكل من باع طفلا أو اشتراه أو عرضه للبيع، وكذلك من سلمه أو تسلمه أو نقله باعتباره رقيقا، أو استغله جنسيا أو تجاريا.

كما عاقب القانون رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٠ بشأن مكافحة الإتجار في البشر كل من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر - بالتعامل باي صورة في شخص طبيعي بقصد استغلاله أيا كانت صوره - بالسجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه.

وقال" عثمان" إنه وفقا لحكم المادة ٩٩ من قانون الطفل: "يكون للجان حماية الطفولة الفرعية تلقي الشكاوي عن حالات تعرض الطفل للخطر، ولها في هذه الحالة - بعد التحقق من جدية الشكوى - استدعاء الطفل أو أبويه ومتولي أمره أو المسئول عنه والاستماع إلي أقوالهم حول الوقائع موضوع الشكوى، وعلي اللجنة فحص الشكوى والعمل علي إزالة أسبابها فإذا عجزت العامة لحماية الطفولة لتتخذ ما يلزم من إجراءات قانونية".

كما أنه وفقا لاحكام قانون الطفل وما تضمنه كتاب دوري السيد المستشار النائب العام رقم ٧ لسنة ٢٠١٨ عند مباشرة النيابة العامة تحقيقاتها في حالة طفل معروض امره عليها وبعد قيد الواقعه بخط نجدة الطفل يحضر أخصائي اجتماعي ومحامي من قبل الإدارة العامة لنجدة الطفل أو لجان حماية الطفولة لبحث حالته وتقديم التوصية بشأنه والتي يكون لها أن توصي بايداع الطفل إحدي دور الرعاية الاجتماعية المناسبة له مراعاة لمصلحته الفضلي حال كونه معرضا للخطر من قبل اهليته، وعدم وجود عائل مؤتمن يمكن تسليم الطفل اليه لرعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، ويتم تقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية للطفل.

مقالات مشابهة

  • لوقاية الطفل من السمنة..رسائل رقمية لمحو الأمية الصحية
  • تحذير حكومي لـالبلوجرز من استغلال أطفالهم: سنقاضيكم.. وهذه العقوبات
  • «الطفولة والامومة» يحذر من استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح
  • نيابة ثان المنصورة تبدأ التحقيق مع الأم البديلة المتهمة بتعذيب طفل 5 سنوات بدار للأيتام
  • أثر الصدمات النفسية على شخصية الطفل في المدرسة
  • أستاذ بالأزهر: «لازم ترد على أسئلة ابنك حتى لو محرجة في فترة المراهقة»
  • 7 حالات يجب على الأم تقديم الاعتذار لطفلها بشكل ضروري.. «احذري تجاهله»
  • ما دلالة وقوف الطفل على قدم واحدة؟ وما علاقتها بالتوحد؟
  • خبيرة: اكتشاف موهبة الأطفال يبدأ من عمر 3 سنوات
  • علاج الرفض اتجاه سائد على تيك توك.. كيف يعرّف عنه الخبراء؟