السعودية تعلن عن توجة 326 شاحنة إلى معبر رفح لإغاثة سكان القطاع
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تتأهَّب 326 شاحنة تمثل أولى القوافل الإغاثية السعودية للتوجّه إلى معبر رفح الحدودي حاملةً مساعدات إنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، تمهيداً لدخولها إلى القطاع.
ودشن القافلة الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، خلال وقوفه في معبر رفح، الأربعاء، على آلية دخول المساعدات إلى غزة، والإجراءات التنسيقية مع الجهات ذات العلاقة، وإشرافه على مراحل تجهيز وتسيير القوافل، مطلعاً على ترتيباتها وحجمها، وسير العمليات في المعبر، انطلاقاً من رغبة المملكة في الإسراع بدخول أكبر قدر من المواد الإغاثية لسد حاجة المتضررين.
الربيعة أكد الرغبة في الإسراع بدخول أكبر قدر من المواد الإغاثية لسد حاجة المتضررين بغزة (مركز الملك سلمان للإغاثة)
وأوضح الدكتور الربيعة، في تصريح صحافي، أن المساعدات السعودية اشتملت على مواد غذائية وإيوائية وطبية وسيارات إسعاف يتم نقلها عبر الجسرين الإغاثيين الجوي والبحري، في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بإطلاق حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، عبر منصة «ساهم».
وبيَّن أن المركز سيَّر حتى الأربعاء 15 طائرة إغاثية وباخرة، ضمن الجسر البحري، بلغت حمولتها 1050 طناً، على أن تبحر الباخرتان الثانية والثالثة يومي السبت والثلاثاء المقبلين على التوالي.
تضمَّنت مساعدات السعودية مواد غذائية وإيوائية وطبية وسيارات إسعاف (مركز الملك سلمان للإغاثة)
وأشار إلى أن القافلة الأولى تمثِّل أكثر من 326 شاحنة ستتحرك تباعاً إلى معبر رفح، ومنه إلى غزة، تواصلاً للقوافل الإغاثية السعودية التي دخلت خلال الأيام السابقة، وستتلوها قوافل أخرى خلال الفترة المقبلة، مثمّناً التسهيلات التي قدمتها مصر في استقبال وصول الجسور الجوية والبحرية المقدَّمة من المملكة وتسييرها إلى القطاع
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مسؤول إغاثي: نصف سكان غزة لا يجدون طعاما وحصة الفرد رغيف واحد
قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا، إن القطاع يعيش أسوأ مراحل العدوان الإسرائيلي، وإن نصيب الفرد لا يتجاوز رغيفا واحدا في اليوم، مؤكدا أن الوضع يتطلب تدخلا فوريا لمنع وقوع مأساة.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد الشوا أن الاحتلال بات يستهدف كافة مناطق القطاع، وأنه لا مكان آمنا في غزة حيث تحترق النساء والأطفال وفي الخيام والمستشفيات التي يحاولون الاحتماء بها.
كما يواصل الاحتلال منذ 50 يوما منع إدخال الطعام والدواء والوقود وكافة أشكال المساعدات، وفق الشوا، الذي أكد أن مخزون القطاع ينفد، وأن الواقع الإنساني "يشكل خطرا حقيقيا خصوصا على النساء والأطفال الذين أصبحوا يعانون سوء التغذية على نطاق واسع".
ولم يعد ممكنا لما تبقى من مستشفيات القطاع استقبال الأعداد الكبيرة من المرضى الجرحى الذين يصابون بالقصف الإسرائيلي، في حين تراجعت قدرة المؤسسات الإنسانية على تلبية احتياجات الناس بسبب تزايد النزوح واعتماد السكان على هذه المؤسسات في كل شيء، كما يقول الشوا.
وأصبحت كافة المؤسسات الإنسانية الدولية والفلسطينية والأممية غير قادرة على التعامل مع هذه الاحتياجات بسبب نفاد مخزونها وتوقف المخابز منذ مارس/آذار الماضي، وفق الشوا، الذي قال "إن حصة الفرد أصبحت رغيفا واحدا و6 لترات من المياه في اليوم، إن تمكن من الحصول عليها".
إعلان
تهديد لحياة السكان
وأكد الشوا أن سكان القطاع يواجهون العديد من المشكلات التي تهدد بقاءهم على قيد الحياة، واصفا الوضع بأنه "مأساوي على نحو غير مسبوق".
ويواجه أصحاب الأمراض المزمنة (كالسكري، والفشل الكلوي، والسرطان، والضغط) خطر الموت، عدا عن أنهم يعيشون ألما متواصلا بسبب نفاد الأدوية اللازمة لهم وكذلك الأغذية اللازمة لهم، حسب الشوا.
ووفقا للمتحدث، فإن المنظمات تعاني نقصا حادا في حليب الرضع، فضلا عن تعرض الأطفال لصدمات نفسية بسبب النزوح وغياب كل مقومات الحياة والموت المستمر، وهي مشاهد -يقول الشوا- إنها تتطلب تدخلا فوريا حتى لا تصل الأمور لما هو أسوأ.
وحتى تكايا الطعام التي يعتمد عليها السكان بشكل كامل في الحصول على وجبة واحدة في اليوم، لم تعد قادرة إلا على توفير تلك الوجبة إلا لنصف السكان فقط، وهي مهددة بالتوقف تماما بعد أسبوع من الآن بسبب نفاد مخزونها وتوقف الإمدادات، كما أكد الشوا.
في غضون ذلك، قالت منظمة اليونيسيف إن مستشفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة لا تملك معدات طبية كافية، مؤكدة أنها تعمل في ظروف شديدة الصعوبة.
وفي السياق نفسه، حذرت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية من أن غزة تختنق، وقالت إن ما يحدث "حرمان متعمد ومقصود"، مؤكدة أن السكان في غزة حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت المفوضية إلى أن أكثر من 50 يوما مرت دون إدخال غذاء أو وقود أو إمدادات صحية إلى القطاع، وأضافت أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصا حادا في الإمدادات، محذرة من أن إمدادات المياه تنخفض بشكل حاد، ومن أن مخازن الغذاء التابعة للأمم المتحدة توشك على النفاد.