تصريحات مُبشرة لـ«السيسي» بشأن السودان
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن تصريحات مُبشرة لـ السيسي بشأن السودان، رصد 8211; نبض السودان أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان الاوضاع في السودان تتجه نحو الاستقرار. واكد السيسي انهم .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تصريحات مُبشرة لـ«السيسي» بشأن السودان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
رصد – نبض السودان
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان الاوضاع في السودان تتجه نحو الاستقرار.
واكد السيسي انهم سيساهمون مع الاشقاء العرب والافارقة والشركاء الدوليين في اعمار ما دمرته الحرب في السودان.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بشأن السودان
إقرأ أيضاً:
ما هي أحدث رسالة سعودية للسودانيين والعالم ؟
محمد المكي أحمد:
بادرت المملكة العربية السعودية بتنظيم ثلاثة اجتماعات وزارية عربية ودولية بحثت كيفية تقديم الدعم الانساني للسوريين، وأهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة على دمشق ، بعدما تمت الاطاحة بنظام بشار الأسد .
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في ختام الاجتماعات التي عُقدت في 12 يناير 2025 ترحيب المشاركين في الاجتماعات بـ” الخطوات الايجابية ” التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، وتشمل ” مكافحة الإرهاب و البدء في اجراءات عملية سياسية تضم كل مكونات الشعب.
ودعا ممثلو الدول في بيان تلاه الوزير السعودي إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، لأن استمرارها يعيق تطلعات الشعب في التنمية، و تم التشديد على أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين، وتعهدت الدول المشاركة في الاجتماع تقديم الدعم الانساني والاقتصادي.
وكانت الرياض شهدت أولا إجتماعا لوزراء الخارجية العرب، أعقب ذلك اجتماع للوزراء العرب مع نظيرهم التركي، ثم عُقد اجتماع دولي، ضم المشاركين في الاجتماعين وممثلي دول كبرى .
شارك عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين، وسجل وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني حضورا في الاجتماعات، ما اتاح له ولمشاركين فرصة لتبادل وجهات النظر وشرح المواقف.
18 دولة شاركت في الاجتماعات ، إذ شارك ممثلو أميركا وبريطانيا و مصر وفرنسا وألمانيا والعراق والبحرين وإيطاليا والكويت والأردن ولبنان وعُمان وقطر والإمارات وتركيا، والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
تنظيم الرياض لهذه الاجتماعات العربية والدولية على هذا المستوى الرفيع، وبعد أسابيع قليلة على نجاح ثورة الشعب السوري أرسل رسائل مهمة للاقليم والعالم، وخصوصا للقابضين على أسلحة الحرب والدمار في السودان، الذين فشلوا حتى الآن في الاستفادة من “منبر جدة” لاطفاء حريق الحرب، وفتح سبل الدعم السعودي والخليجي والدولي لاعمار ما دمرته الحرب البشعة، وبدء مرحلة علاقات تركز فيها الخرطوم على تحقيق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
قراءة الحدث تقول إن رسالة اجتماعات الرياض بشأن سوريا تقول للسودانيين كافة إن استمرار الحرب سيؤدي إلى فقدان الدور السعودي والخليجي والدولي الحيوي، والمهم لمساعدة شعب السودان من خلال فتح آفاق التحرك السعودي والخليجي والعربي والدولي نحو الخرطوم ، كي تتننفس الصعداء، وتداوي جراحها الغائرة، وتوقف تدفق شلال الدم.
رسالة اجتماعات السعودية بشأن سوريا جددت التأكيد على حقيقة أشرت إليها في مقالات في وقت سابق، وهي تقول أن الرياض ودعت منذ سنوات، من خلال سياساتها الجديدة الحالية، مرحلة الجلوس على رصيف الأحداث التي كانت سائدة قبل سنوات ، لتطرُق أبواب سياسة جديدة وحيوية تقوم على المبادرة في صنع الأحداث، لا الجلوس على رصيفها.
دلالات المشاركة العربية والدولية رفيعة المستوى
المشاركة العربية والدولية في اجتماعات الرياض بشأن سوريا أكدت مجددا أن السعودية قادرة على تحريك المياه الراكدة في المنطقة من خلال سياستها الخارجية الحالية، ما يستوجب ضرورة أن يتدارس القابضون على أنفاس الناس في السودان كيف يمكن أن يتقاعلوا ايجابيا مع مبادرة السعودية بشأن وقف حرب السودان.
الرياض قادرة على تقديم مبادرات و مساهمات نافعة ، وهي تنطلق من شبكة علاقات خليجية و اقليمية ودولية قوية ، وفي مقدورها أن توظفها لتدعم شعب السودان الذي تربطه بالسعودية علاقات تاريخية ومحبة لأرض الحرمين الشريفين.
في هذا الإطار يمكن الإشارة إلى المشاركة البريطانية في اجتماعات الرياض العربية الدولية بشأن سوريا، وهي تعكس حرص لندن على التفاعل مع الرياض، وتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ماهي مرتكزات الموقف البريطاني ؟
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية مشاركة المملكة المتحدة في اجتماعات السعودية مع شركاء دوليين لبحث الدعم للشعب السوري لبناء مستقبل واعد وآمن وسلمي.
وقالت إنه تأكيداً على أهمية الانتقال السياسي الشامل للجميع بقيادة السوريين، فان وزير الخارجية عرض خبرات المملكة المتحدة في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية والمساءلة.
وأشارت إلى أن احتماعات ديفيد لامي الثنائية المهمة مع نظرائه في السعودية تأتي لمواصلة العمل على تنفيذ خطة الحكومة البريطانية لأجل التغيير، وتعزيز شراكاتنا في الخارج.
ولفت البيان البريطاني إلى اجتماع وزير الخارجية ( يوم الأحد 12 يناير) مع شركاء عرب ودوليين لدفع جهود التنسيق الدولي بشأن سوريا في هذه المرحلة الحرجة من مستقبل البلاد.
وفيما أكدت لندن أن هذه المحادثات في الرياض ستكون بقيادة عربية، أكدت أنها تركز على الخطوات التالية التي يمكن للمجتمع الدولي اتخاذها لدعم السلطات السورية المؤقتة، بما في ذلك آليات لمحاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الشعب السوري.
وأضافت أنه بناءً على اجتماع وزير الخارجية مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، الذي عُقد في روما ، فان وزير الخارجية لامي أكد مجددا عرض المملكة المتحدة بتقديم خبراتها في مجال تنسيق المساعدات الإنسانية. كما كرر الإعراب عن قلقه إزاء استمرار القتال في شمال شرق سورية والحاجة الملحة لإنهائه.
وشددت الخارجية البريطانية على أن إن المملكة المتحدة تظل ملتزمة تجاه الشعب السوري، وتدعم تماما عملية انتقال سياسي بقيادة السوريين وبمبادرة من السوريين تفضي إلى تشكيل حكومة جامعة ولا طائفية وممثلة للجميع. وقد قلنا بوضوح في تواصلنا مبكراً مع السلطات الانتقالية بأننا بحاجة لأن نرى اتخاذ خطوات تجاه تشكيل حكومة جامعة، وتسهيل إدخال وتوزيع المساعدات، والتعاون بشأن الأسلحة الكيميائية، والتصدي للتهديد الذي يشكله داعش للأمن القومي في المملكة المتحدة.
تأكيدات ديفيد لامي
اشارت الخارجية البريطانية إلى تأكيدات أطلقها وزير الخارجية ديفيد لامي وهي:
– يجب على المجتمع الدولي أن يتكاتف للوقوف خلف الشعب السوري وهو يبني مستقبلاً ديمقراطياً وبلداً متنوعاً وحديثاً.
– نحن متحدون مع شركائنا الرئيسيين من المنطقة وخارجها في ضمان حماية المدنيين، وتوفير المساعدات، وتحقيق الأمن داخل سورية والمنطقة الأوسع.
– السوريون يستحقون مستقبلاً مشرقاً ومزدهراً – ونحن هنا اليوم في الرياض (12 يناير 2025) لدعم ذلك.
وأفاد البيان البريطاني أن الاجتماع حضره وزير الخارجية السوري في الحكومة المؤقتة أسعد الشيباني، بالإضافة إلى ممثلين عن كل من البحرين ومصر وفرنسا وألمانيا والعراق وإيطاليا والكويت والأردن ولبنان وعُمان وقطر وتركيا والإمارات والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
لندن تسعى لدعم العلاقات مع الرياض
أوضحت لندن أن وزير الخارجية أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية عقد اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومع عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين.
وأعادت لندن إلى الذاكرة زيارة رئيس الوزراء في ديسمبر إلى السعودية، وان ديفيد لامي سيواصل تنفيذ خطة الحكومة البريطانية لأجل التغيير، حيث يتطلع إلى زيادة الاستثمار، وتعميق العلاقات الدفاعية والأمنية، وتعزيز النمو والفرص الجديدة في الداخل والخارج مع أحد أهم شركائنا.
وقالت وزارة الخارجية إن المملكة المتحدة قدمت أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الدولية منذ سقوط نظام الأسد لمساعدة السوريين الأكثر حاجة للمساعدة، بمن فيهم اللاجئون في المنطقة.
ما هي الرسالة للسودانيين؟
كل هذه التفاعلات تعني أن استمرار الحرب في السودان يؤدي إلى مزيد من المعاناة والعذاب الشديد لشعب السودان، واستمرار عزلة القابضين على خيار استمرار الحرب، ما قد يسفر عن استمرار سيناريوهات دولية تفرض المزيد من العقوبات على منتهكي حقوق الانسان في السودان.
هذا معناه أن اجتماعات الرياض بشأن سوريا تحمل رسالة جديدة وساخنة ومهمة للسودانيين، وخصوصا الذين يجيدون “فنون القتل ” لمراجعة الخطى، كي يحل السلام ، ويستقر الوطن ، وتسود الطمأنينية ، وتنتهي قسوة الحياة والنزوح واللجوء والجوع والمرض، كي يعود المواطنون إلى بيوتهم آمنين.
هذا يستوجب التفاعل الإيجابي اليوم وغدا مع الدور السعودي الهادف لإطفاء الحريق الهائل في السودان، وتعزيز العلاقات مع الرياض ودول الخليج ومصر ودول كبرى وكل دول العالم .
لكن هذا يتطلب التفكير بعقلية مستوعبة للتطورات الاقليمية والدولية وما تلعبه الرياض من أدوار فاعلة في الخليج، ودنيا العرب والعالم.
mohamedelmaki.com