من هو الملياردير الإسرائيلي الذي اختطف الحوثيون سفينته؟ وما علاقته بإيران؟.. شبكة روسية تجيب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
اقرأ في هذا المقال ???? من هو رامي أنغار؟ ???? أصدقاء مؤثرون وعلاقات مع الموساد???? علاقته بإيران
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
نشرت شبكة “روسيا اليوم” بنسختها الإنجليزية معلومات عن مالك السفينة “جلاكسي ليدر” التي اختطفها الحوثيون يوم الأحد الماضي، وعلاقته بالاستخبارات وشبكات الفساد في “اسرائيل” وارتباطه بإيران الدولة الداعمة للحوثيين.
واختطف الحوثيون السفينة في واحدة من أخطر حوادث الأمن البحري في مضيق باب المندب منذ عقود. وكانت فارغة وعلى متنها 25 من أفراد الطاقم من بلغاريا والفلبين وأوكرانيا والمكسيك. وقال الحوثيون إنهم سيستمرون في استهداف السفن المملوكة لإسرائيل.
ورغم نفي الحكومة الإسرائيلية علاقتها بالسفينة وقالت إنها “سفينة دولية” و”حادث دولي” إلا أنه اتضح فيما بَعد أنها سفينة شحن مملوكة لمجموعة Ray Shipping ومقرها تل أبيب حسب ما أفادت بورصة لندن والبيانات مفتوحة المصدر الأخرى، والشركة يملكها الملياردير الإسرائيلي رامي أونغار.
ويعتقد الحوثيون أن هجماتهم على الاحتلال الإسرائيلي فرصةً لتخفيف الانتقادات المحلية الموجهة لهم، والهروب من التزاماتهم ومشكلاتهم المحلية. كما يُعتقد أن إيران دفعتهم لهذا الهجوم على هذه السفينة مع تاريخ مشترك يربط “أونغار” بالعلاقة الإسرائيلية -الإيرانية.
اقرأ/ي أيضاً.. مركز دراسات يحذر من تدخل أمريكي واسع في اليمن بعد اختطاف السفينة فمن هو رامي أونغار؟أبراهام “رامي” أونغار، أحد أغنى الإسرائيليين، هو رجل أعمال له مصالح واسعة في استيراد السيارات والعقارات، ورئيس شركة Ray Shipping.
ولد رامي في الأرضي الفلسطينية في عام 1947 قبل عام واحد من النكبة (1948) عندما أعلن الكيان الصهيوني عن قيام دولته مهجراً مئات الآلاف من الفلسطينيين.
حسب تقرير روسيا اليوم-الذي ترجمه “يمن مونيتور”- ينحدر “رامي” من عائلة ثرية للغاية، وتلقى تعليمه في المملكة المتحدة؛ خدم في سلاح الإشارة التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ثم درس القانون في جامعة أكسفورد. في عام 1971، تخرج من كلية الحقوق بجامعة تل أبيب.
في أواخر ستينيات القرن العشرين، أسس أونغار شركة صغيرة متخصصة في استيراد أنظمة تكييف الهواء للمقطورات والشاحنات الصغيرة. في وقت لاحق، أصبح أول مستورد لسيارات Autobianchi ثم سيارات Lancia في “إسرائيل”. في عام 1972، أسس أونغار شركة Ungar Holdings LTD، وهي شركة صهيونية رائدة تعمل في مجال تشييد المباني السكنية والمكاتب، فضلا عن تأجير الطائرات.
أصدقاء مؤثرون وعلاقات مع الموساد
في عام 2019، تم إدراج رامي أونغار في قائمة أغنى 30 شخصا في إسرائيل، بثروة تقدر بنحو 2 مليار دولار. وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن رجل الأعمال لديه علاقات واسعة مع السياسيين الإسرائيليين. كما أشارت إلى فضيحة تتعلق برئيس كيان الاحتلال الأسبق عيزر وايزمان، الذي استقال في يوليو 2000 بسبب مزاعم الفساد. من المفترض أن وايزمان تلقى 27000 دولار من أونغار في منتصف ثمانينيات القرن العشرين.
ويقول تقرير “روسيا اليوم” إن “من المعروف أن أونغار صديق مقرب لوزير الدفاع الإسرائيلي الحالي يوآف غالانت. اشترى له رجل الأعمال تذاكر لنهائي كأس العالم FIFA في يوليو 2018”.
فضيحة أخرى تتعلق بأونغار تربطه بالمدير السابق لوكالة استخبارات الموساد يوسي كوهين. وتبرع رجل الأعمال الإسرائيلي بمبلغ 1.1 مليون شيكل (341 ألف دولار) لبناء كنيس يهودي في الجهة المقابلة لمنزل كوهين. تم دفع التبرع مباشرة إلى كوهين. بعد فترة وجيزة، أصبح من المعروف أن كوهين ساعد أونغار في تسوية نزاع مع رجل الأعمال الصهيوني مايكل ليفي حول الحق في تمثيل شركة السيارات الكورية الجنوبية كيا في إسرائيل. وحصل أونغار على جائزة من الحكومة الكورية لمساهمته في تعزيز تجارة السيارات بين سيول وإسرائيل.
اقرأ/ي أيضاً.. كيف يؤثر اختطاف الحوثيين سفينة شحن على أسعار السلع في اليمن؟ علاقته بإيرانرامي أونغار مرتبط بالموساد ليس فقط من خلال مخططات الفساد. على سبيل المثال، شارك رائد الأعمال في قصة كثر الحديث عنها تتعلق بمنظمة الدعوة المناهضة لإيران تعرف باسم “متحدون ضد إيران النووية”، والتي غطتها صحيفة نيويورك تايمز في عام 2014.
وعمل أونغار كوسيط، تواصل مع الشركات التي تعاونت مع إيران، وأقنعها بالتخلي عن العلاقات التجارية مع طهران-حسب ما قالت “روسيا اليوم”.
ومع ذلك، يفترض البعض أن مهمة أونغار الرئيسية كانت تجنيد قيادة الشركات المرتبطة بإيران للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية الموساد. ما يعني أن أونغار تصرف كعميل للموساد لتجنيد رؤساء شركات يرتبط عملها بداخل إيران.
وتضيف الشبكة الروسية: بالنسبة للموساد، تستحق هذه الشركات وزنها بالذهب، لأن الإيرانيين يثقون بها، ويمكن لإسرائيل استخدام هذه الثقة لأغراض التخريب والتجسس.
وتختم الشبكة الروسية: هذا ليس سوى جزء صغير مما كان الملياردير الإسرائيلي متورطا فيه بشكل مباشر أو غير مباشر. لكنه يكفي أن يؤدي لفهم لماذا استولى الحوثيون اليمنيون على سفينته في البحر الأحمر.
ونفت إيران أن تكون مرتبطة باختطاف الحوثيين للسفينة المرتبطة بإسرائيل. لكن في 2019 هاجم الحرس الثوري سفينة تتبع نفس المجموعة التجارية المملوكة ل”أونغار” في مضيق هرمز.
كما تشير تحليلات أمريكية إلى أن الحوثيين استخدموا تكتيكات إيرانية في الاستيلاء على السفينة “جلاكسي ريد”، كما أشاروا إلى أنها مرّت بجوار السفينة الإيرانية “بهشاد” التي تستخدم كقاعدة تجسس الموجودة منذ عام 2021 قبالة أرخبيل دهلك الإريتري. ووصلت إلى هناك بعد أن استبدلتها بالسفينة “سافيز”، وهي سفينة استخدمت قاعدة تجسس وتعرضت لأضرار في هجوم نسبه المحللون إلى إسرائيل وسط حرب ظل أوسع من هجمات السفن في المنطقة.
ويعتقد المحللون أن إيران دفعت الحوثيين للهجوم على السفينة المرتبطة بإسرائيل، وأشاروا إلى سابقة. ففي عام 2019 ، ضربت صواريخ كروز وطائرات بدون طيار مركز صناعة النفط السعودية في بقيق، على بعد حوالي 1000 كيلومتر (600 ميل) من شمال اليمن. وأدى الهجوم إلى خفض إنتاج المملكة إلى النصف مؤقتا وارتفاع أسعار الطاقة العالمية. وبينما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة إلى أنه كان معقدا للغاية بحيث لا يمكن تنفيذه من قبل المتمردين. وقالت واشنطن والرياض في وقت لاحق إنها أطلقت من إيران.
ونمت ترسانة الحوثيين من حيث الحجم والتنوع منذ عام 2014.
ويتهم محللون وأجهزة مخابرات غربية وعربية إيران بتسليح الجماعة بما في ذلك تقارير للأمم المتحدة. وتنفي طهران ذلك. وفي السنوات الأخيرة، اعترضت القوات البحرية الأمريكية عددا من السفن المحملة بالبنادق والقذائف الصاروخية وأجزاء الصواريخ في طريقها من إيران إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
اقرأ/ي أيضاً.. البيت الأبيض يعلن مراجعته قرار إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب الوهم الخطير.. “إسرائيل” أمام 6 خيارات في قطاع غزة كلها سيئة إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر (تحليل خاص) المشروعية والورقة الرابحة.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟!
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل إيران البحر الأحمر جماعة الحوثي روسيا اليوم روسیا الیوم رجل الأعمال إلى أن فی عام
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
شددت صحيفة "معاريف" العبرية على أن دولة الاحتلال تستغل الخلاف المتصاعد بين إيران وتركيا لتعزيز عزلتها الإقليمية، مستفيدة من الصراع بين القوتين الإقليميتين حول النفوذ في سوريا بعد انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التوتر بين طهران وأنقرة تصاعد بعد تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي انتقد فيها سياسة إيران الإقليمية، ما دفع طهران إلى توجيه اتهامات لتركيا بتجاهل النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التصعيد اللفظي الأخير بين البلدين بدأ عندما صرح فيدان في مقابلة مع قناة "الجزيرة" بأن "إيران دفعت ثمنا باهظا للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، لكن إنجازاتها كانت محدودة مقارنة بالتكلفة"، مضيفا أن "التغيرات الجيوسياسية تتطلب من طهران إعادة تقييم دورها في المنطقة".
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تركيا "تتجاهل الأيدي الأمريكية والإسرائيلية الخفية وراء التطورات في المنطقة"، مشيرة إلى أن "إسرائيل استغلت سقوط الأسد لتعزيز سيطرتها على الموارد المائية السورية وضرب البنية التحتية العسكرية في البلاد".
وهاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصريحات فيدان بشدة، ووصفها بأنها "خطأ كبير"، مضيفا: "إذا كان فيدان يدعو إلى إنهاء السيطرة الإقليمية لأي طرف، فماذا عن إسرائيل؟".
واتهم بقائي تركيا بـ"التواطؤ مع إسرائيل عبر تزويد طائراتها الحربية بالوقود الأذري المستخدم في الهجمات على غزة ولبنان واليمن وسوريا"، معتبرا أن "أنقرة تدين إسرائيل في العلن، لكنها تتعامل معها في الخفاء".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد أن "الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مثل حماس وحزب الله، لا تزال قوية رغم الضغوط الخارجية".
واتهم خامنئي الولايات المتحدة ودولة الاحتلال بـ"تقدير خاطئ لقوة المقاومة"، مشيرا إلى أن "التطورات في غزة ولبنان وسوريا أثبتت أن نفوذ إيران لم يتراجع كما يظن البعض".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن صحيفة "طهران تايمز"، المقربة من النظام الإيراني، نشرت مقالا شديد اللهجة وصف تصريحات فيدان بأنها "مليئة بالسخرية"، واتهمت تركيا بـ"الفشل في سلسلة من التحركات السياسية الإقليمية".
واستشهدت الصحيفة الإيرانية بالعلاقات المتوترة بين تركيا ومصر بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي عام 2013، حيث وصفت أنقرة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بـ"الديكتاتور"، ما أدى إلى طرد السفير التركي من القاهرة، قبل أن تعود تركيا مؤخرا إلى تطبيع العلاقات بثمن سياسي واقتصادي مرتفع.
كما أشارت الصحيفة الإيرانية إلى حادثة إسقاط تركيا لقاذفة روسية عام 2015، والتي دفعت موسكو إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية على أنقرة، ما أجبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تقديم اعتذار رسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعهد بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.
كما انتقدت الصحيفة الإيرانية دعم أنقرة للمعارضة المسلحة في سوريا، معتبرة أن "سياسات تركيا أدت إلى أزمة اللاجئين التي خلقت ضغطا اقتصاديا واجتماعيا هائلا داخل البلاد، وساهمت في ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة".
أكدت الصحيفة العبرية أن "الصراع اللفظي بين إيران وتركيا يعكس التحولات الجيوسياسية العميقة التي يشهدها الشرق الأوسط بعد سقوط نظام الأسد"، مشيرة إلى أن "كلا البلدين يسعى إلى تعزيز مكانته الإقليمية على حساب الآخر".
ورأت الصحيفة العبرية أن "إسرائيل تستفيد من هذا الانقسام لتعزيز نفوذها في سوريا، خاصة مع الاتهامات الإيرانية بتمدد إسرائيل في الأراضي السورية والسيطرة على الموارد المائية الاستراتيجية"، مؤكدة أن دولة الاحتلال "تواصل العمل على ضمان مصالحها في المنطقة مستغلة التوترات بين أنقرة وطهران".
كما أشارت "معاريف" إلى أن "الاتهامات الإيرانية ضد تركيا تكشف عن الفجوة بين الخطاب المعادي لإسرائيل الذي تروج له إيران، وبين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية التي تدفع تركيا إلى مواصلة التعامل مع تل أبيب رغم التصريحات العدائية العلنية".
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن "الصراع الحالي بين طهران وأنقرة قد يمنح إسرائيل فرصة إضافية لتعزيز تحركاتها في سوريا، مع استمرارها في تعميق العزلة الدبلوماسية لإيران على المستوى الإقليمي والدولي".