الخليج الجديد:
2025-02-17@03:47:51 GMT

كواليس مصادقة إسرائيل على صفقة الهدنة مع حماس

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

كواليس مصادقة إسرائيل على صفقة الهدنة مع حماس

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأربعاء تفاصيل جلسة الحكومة التي استمرت 8 ساعات للمصادقة على قرار الهدنة الإنسانية بقطاع غزة، وصفقة التبادل مع حماس.

وصوَّت 35 وزيراً إسرائيلياً لصالح قبول اتفاق الهدنة مع حركة حماس، فيما عارض الاتفاق ثلاثة وزراء فقط، وهم من حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

 

ممثلو حزب "الصهيونية الدينية"، بقيادة سموتريتش، وصفوا الاتفاق في الليلة الماضية بـ"السيء"، لكنهم في نهاية المطاف صوتوا لصالح الهدنة. 

بحسب الصحيفة، فقد أثار رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية  بتسلئيل سموتريتش والوزيرة أوريت ستروك، مخاوف من أن الصفقة قد تثبط العزيمة، لكنهما تلقيا استعراضاً من قادة المنظومة الأمنية، الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، أقنعوا خلاله أعضاء الحكومة بأنهم يعرفون كيف يتعاملون مع الصفقة بطريقة جيدة للغاية.

وأوضح قادة الأجهزة الأمنية الثلاثة، دافيد برنياع رئيس الموساد، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، أن هذه هي الصفقة الممكنة والصحيحة في اللحظة الحالية، وأوصوا بقبولها.

ووفقاً لقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الثلاثة، لن تضر الصفقة بالقتال. كذلك تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الوزراء بأنه ما دام في منصبه، فسوف تبقى أهداف العملية كما هي.

وخرجت الوزيرة ستروك، التي عارضت الاتفاق بشدة خلال المناقشات أيضاً، على مواقع التواصل الاجتماعي لتفسر دعمها للاتفاق، وقالت: "صوتُّ لصالحه برغم أني لم أخطط لذلك حقاً. الإطار المتعلق بالإفراج عن الأسرى هو أحد إنجازات الحرب". 

فيما أعرب وزراء حزب الليكود أيضاً عن دعمهم للاتفاق، الذي طرحه نتنياهو، وأوضحوا أن الحكومة لديها التزام أخلاقي يقضي بإعادة الأسرى. 

بحسب الصحيفة، حاول بعض الوزراء التواصل مع رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، وطلبوا منه التصويت لصالح الموافقة على الهدنة.

وترك وزراء حزبه، عميحاي إلياهو وإسحق واسرلوف، النقاشات حتى قبل نهايتها وتركوا وراءهم مذكرة أعلنوا فيها أنهم ضد الاتفاق.

وفي نهاية المطاف، لم يكن بن غفير نفسه مقتنعاً، وصوّت ضد الاتفاق.

قرار مدمر للأجيال

وتدخلت وزيرة الاستخبارات جيلا غامليل، وقالت إنه من المهم تمرير قرار الموافقة على الهدنة بإجماع لنقل رسالة تفيد بوحدة الصف، لكن "بن غفير" استدرك: "لكننا لسنا كذلك. هذا قرار مدمر للأجيال، وسوف يظل يضرنا بشدة".

وقال أحد وزراء حزب الصهيونية الدينية: "ليس من السهل تغيير رأي شخص ما بهذه الطريقة. هذه أيام تحتاج إلى التعامل مع أشد المعضلات التي وُجدت منذ تأسيس الدولة. برغم هذا، كنا على قناعة بأنه الشيء الصائب الذي ينبغي أن نفعله، ومن أجل ذلك صوّتنا لصالحه".

وفجر الأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.

يشمل الاتفاق، وفق بيان للوزارة، تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و128 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة اتفاق الهدنة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الدفعة السادسة من التبادل: 3 أسرى صهاينة مقابل 369 فلسطينيا

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج غدا السبت عن الأسرى الصهاينة ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن".

وكانت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أعلنت -في وقت سابق الجمعة- أنها ستفرج عن الروسي الإسرائيلي ألكسندر توربانوف في إطار الدفعة السادسة من صفقة التبادل.

في المقابل، أكد مكتب رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو أن الحكومة تلقت قائمة الأسرى التي أعلنتها حركة حماس، عبر الوسطاء القطريين والمصريين، مشيرا إلى أن هذه القائمة مقبولة لدى  الكيان وتُنشر بموافقة عائلات الأسرى.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الأسير ساغي ديكل حن، والذي يحمل الجنسية الأميركية، ويائير هورن، سيفرج عنهما اليوم.

بدورها، قالت صحيفة معاريف إن الأسير ألكسندر تروبانوف يحمل الجنسية الروسية، وأشارت إلى أنه سبق لموسكو المطالبة بالإفراج عنه.

من جانبها، قالت هيئة عائلات الأسرى الصهاينة المحتجزين في غزة إن إعلان القسام إطلاق سراح 3 أسرى "خبر سار".

 

وأضافت الهيئة أن "صور الناجين من الأسر يوم السبت، ومؤشرات بقاء عدد من المختطفين على قيد الحياة، تثبت أن وقت المختطفين قد انتهى". ودعت للتوصل إلى اتفاق شامل وفوري، من دون مراحل أو تأخير، لإعادة جميع المحتجزين.

 

 

369 أسيرا فلسطينيا

 

في السياق، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس، أن إسرائيل تعتزم الإفراج غدا السبت عن 369 أسيرا فلسطينيا مقابل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة.

وأضاف المكتب، في بيان الجمعة: "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج السبت وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 36 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد، و333 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من أكتوبر (تشرين الأول)".

والخميس، أكدت حركة حماس أنها مستمرة في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد.

وقالت الحركة -في بيان- إن "الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات التي تسببت بها الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق"، حيث وصفت أجواء المباحثات بـالإيجابية.

 

هذه الجهود بذلها الوسطاء بعدما أعلنت حماس -الاثنين الماضي- تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين وقف انتهاكات تل أبيب، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق.

 

خروقات الكيان

وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي -بحسب حماس- استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

والخميس، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بدخول 763 شاحنة إلى قطاع غزة، من دون ذكر تفاصيل عنها أو تأكيد من الجهات الحكومية بغزة.

كما لم يصدر عن حركة حماس إفادة بدخول البيوت المتنقلة المؤقتة (الكرفانات) إلى قطاع غزة من عدمه.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 وألفين.

 

ومنذ بدء الاتفاق، سلمت القسام 16 أسيرا إسرائيليا ضمن 5 دفعات خلال صفقة التبادل الحالية.

وبدعم أميركي مطلق، ارتكب الكيان بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وكالات

مقالات مشابهة

  • السفير حسام زكي: إسرائيل تعرقل دخول المساعدات وتسعى للهروب من تنفيذ اتفاق الهدنة
  • هكذا علق بن غفير على قبول إسرائيل إفراج القسام عن ثلاثة أسرى فقط 
  • توترات متصاعدة| هل تنجح صفقة الأسرى في تهدئة الوضع بقطاع غزة؟.. خبير يجيب
  • أسرى إسرائيل المفرج عنهم يدعون لإتمام صفقة التبادل
  • هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟
  • "حماس": حصلنا على ضمانات بإلزام إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة
  • الدفعة السادسة من التبادل: 3 أسرى صهاينة مقابل 369 فلسطينيا
  • سادس عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم
  • "حماس" تعلن الإفراج عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين غدًا ضمن صفقة تبادل الأسرىِ
  • «حماس» تفرج غدا عن 3 محتجزين إسرائيليين ضمن صفقة التبادل