كواليس مصادقة إسرائيل على صفقة الهدنة مع حماس
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأربعاء تفاصيل جلسة الحكومة التي استمرت 8 ساعات للمصادقة على قرار الهدنة الإنسانية بقطاع غزة، وصفقة التبادل مع حماس.
وصوَّت 35 وزيراً إسرائيلياً لصالح قبول اتفاق الهدنة مع حركة حماس، فيما عارض الاتفاق ثلاثة وزراء فقط، وهم من حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
ممثلو حزب "الصهيونية الدينية"، بقيادة سموتريتش، وصفوا الاتفاق في الليلة الماضية بـ"السيء"، لكنهم في نهاية المطاف صوتوا لصالح الهدنة.
بحسب الصحيفة، فقد أثار رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والوزيرة أوريت ستروك، مخاوف من أن الصفقة قد تثبط العزيمة، لكنهما تلقيا استعراضاً من قادة المنظومة الأمنية، الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، أقنعوا خلاله أعضاء الحكومة بأنهم يعرفون كيف يتعاملون مع الصفقة بطريقة جيدة للغاية.
وأوضح قادة الأجهزة الأمنية الثلاثة، دافيد برنياع رئيس الموساد، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، أن هذه هي الصفقة الممكنة والصحيحة في اللحظة الحالية، وأوصوا بقبولها.
ووفقاً لقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الثلاثة، لن تضر الصفقة بالقتال. كذلك تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الوزراء بأنه ما دام في منصبه، فسوف تبقى أهداف العملية كما هي.
وخرجت الوزيرة ستروك، التي عارضت الاتفاق بشدة خلال المناقشات أيضاً، على مواقع التواصل الاجتماعي لتفسر دعمها للاتفاق، وقالت: "صوتُّ لصالحه برغم أني لم أخطط لذلك حقاً. الإطار المتعلق بالإفراج عن الأسرى هو أحد إنجازات الحرب".
فيما أعرب وزراء حزب الليكود أيضاً عن دعمهم للاتفاق، الذي طرحه نتنياهو، وأوضحوا أن الحكومة لديها التزام أخلاقي يقضي بإعادة الأسرى.
بحسب الصحيفة، حاول بعض الوزراء التواصل مع رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، وطلبوا منه التصويت لصالح الموافقة على الهدنة.
وترك وزراء حزبه، عميحاي إلياهو وإسحق واسرلوف، النقاشات حتى قبل نهايتها وتركوا وراءهم مذكرة أعلنوا فيها أنهم ضد الاتفاق.
وفي نهاية المطاف، لم يكن بن غفير نفسه مقتنعاً، وصوّت ضد الاتفاق.
قرار مدمر للأجيال
وتدخلت وزيرة الاستخبارات جيلا غامليل، وقالت إنه من المهم تمرير قرار الموافقة على الهدنة بإجماع لنقل رسالة تفيد بوحدة الصف، لكن "بن غفير" استدرك: "لكننا لسنا كذلك. هذا قرار مدمر للأجيال، وسوف يظل يضرنا بشدة".
وقال أحد وزراء حزب الصهيونية الدينية: "ليس من السهل تغيير رأي شخص ما بهذه الطريقة. هذه أيام تحتاج إلى التعامل مع أشد المعضلات التي وُجدت منذ تأسيس الدولة. برغم هذا، كنا على قناعة بأنه الشيء الصائب الذي ينبغي أن نفعله، ومن أجل ذلك صوّتنا لصالحه".
وفجر الأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.
يشمل الاتفاق، وفق بيان للوزارة، تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و128 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة اتفاق الهدنة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
أصرت عليه حماس..الخلاف على مروان البرغوثي يمنع تقدم المفاوضات على الهدنة في غزة
قالت مصادر مطلعة إن الوفد الإسرائيلي المفاوض على وقف إطلاق النار في غزة لا يزال في قطر، وسط مؤشرات على تقدم في المحادثات بشكل عام.
وقالت المصادر لهيئة البث الإسرائيلية "كان" إن الخلافات الأبرز بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي تتمحور حول "السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تطالب إسرائيل باستثنائهم من الصفقة".وفي هذا السياق، أكد مصدر أن إسرائيل ترفض الإفراج عن مروان البرغوثي، الذي يعتبر من أبرز القيادات الفلسطينية، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.
ومن جانبها قالت مراسلة "كان" إن المحادثات مستمرة رغم التحديات، وأن الأطراف المعنية تحتاج إلى مزيد من الوقت لتجاوز الخلافات، ورغم إحراز تقدم نسبي، إلا أن القضايا العالقة تتطلب جهودًا إضافية للتوصل إلى اتفاق شامل.
مصدر سياسي في اورشليم القدس يؤكد إن السجين الامني مروان البرغوثي لن يطلق سراحه اذا ما اصبحت الظروف مواتية لابرام صفقة التبادل، فهو لن يكون ضمن الذين سيفرج عنهمhttps://t.co/v6ugKH3ppV pic.twitter.com/mZtJWRjP4h
— مكان الأخبار (@News_Makan) December 22, 2024وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب إقليمي ودولي كبير، حيث تشكل صفقة التبادل المرتقبة خطوة مهمة في تهدئة الأوضاع وتعزيز فرص تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.