الخليج الجديد:
2024-07-08@00:00:17 GMT

كواليس مصادقة إسرائيل على صفقة الهدنة مع حماس

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

كواليس مصادقة إسرائيل على صفقة الهدنة مع حماس

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأربعاء تفاصيل جلسة الحكومة التي استمرت 8 ساعات للمصادقة على قرار الهدنة الإنسانية بقطاع غزة، وصفقة التبادل مع حماس.

وصوَّت 35 وزيراً إسرائيلياً لصالح قبول اتفاق الهدنة مع حركة حماس، فيما عارض الاتفاق ثلاثة وزراء فقط، وهم من حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

 

ممثلو حزب "الصهيونية الدينية"، بقيادة سموتريتش، وصفوا الاتفاق في الليلة الماضية بـ"السيء"، لكنهم في نهاية المطاف صوتوا لصالح الهدنة. 

بحسب الصحيفة، فقد أثار رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية  بتسلئيل سموتريتش والوزيرة أوريت ستروك، مخاوف من أن الصفقة قد تثبط العزيمة، لكنهما تلقيا استعراضاً من قادة المنظومة الأمنية، الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، أقنعوا خلاله أعضاء الحكومة بأنهم يعرفون كيف يتعاملون مع الصفقة بطريقة جيدة للغاية.

وأوضح قادة الأجهزة الأمنية الثلاثة، دافيد برنياع رئيس الموساد، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، أن هذه هي الصفقة الممكنة والصحيحة في اللحظة الحالية، وأوصوا بقبولها.

ووفقاً لقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الثلاثة، لن تضر الصفقة بالقتال. كذلك تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الوزراء بأنه ما دام في منصبه، فسوف تبقى أهداف العملية كما هي.

وخرجت الوزيرة ستروك، التي عارضت الاتفاق بشدة خلال المناقشات أيضاً، على مواقع التواصل الاجتماعي لتفسر دعمها للاتفاق، وقالت: "صوتُّ لصالحه برغم أني لم أخطط لذلك حقاً. الإطار المتعلق بالإفراج عن الأسرى هو أحد إنجازات الحرب". 

فيما أعرب وزراء حزب الليكود أيضاً عن دعمهم للاتفاق، الذي طرحه نتنياهو، وأوضحوا أن الحكومة لديها التزام أخلاقي يقضي بإعادة الأسرى. 

بحسب الصحيفة، حاول بعض الوزراء التواصل مع رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، وطلبوا منه التصويت لصالح الموافقة على الهدنة.

وترك وزراء حزبه، عميحاي إلياهو وإسحق واسرلوف، النقاشات حتى قبل نهايتها وتركوا وراءهم مذكرة أعلنوا فيها أنهم ضد الاتفاق.

وفي نهاية المطاف، لم يكن بن غفير نفسه مقتنعاً، وصوّت ضد الاتفاق.

قرار مدمر للأجيال

وتدخلت وزيرة الاستخبارات جيلا غامليل، وقالت إنه من المهم تمرير قرار الموافقة على الهدنة بإجماع لنقل رسالة تفيد بوحدة الصف، لكن "بن غفير" استدرك: "لكننا لسنا كذلك. هذا قرار مدمر للأجيال، وسوف يظل يضرنا بشدة".

وقال أحد وزراء حزب الصهيونية الدينية: "ليس من السهل تغيير رأي شخص ما بهذه الطريقة. هذه أيام تحتاج إلى التعامل مع أشد المعضلات التي وُجدت منذ تأسيس الدولة. برغم هذا، كنا على قناعة بأنه الشيء الصائب الذي ينبغي أن نفعله، ومن أجل ذلك صوّتنا لصالحه".

وفجر الأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.

يشمل الاتفاق، وفق بيان للوزارة، تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و128 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة اتفاق الهدنة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

"لعبة الكلمات" في مفاوضات غزة.. عقبة أخيرة أمام وقف الحرب

في عقبة على طريق التفاوض لوقف حرب غزة، رفضت إسرائيل طلب حركة حماس بـ"عدم الالتزام بسقف زمني للتفاوض بالنسبة للمرحلة الثانية"، حسب تقارير صحفية إسرائيلية.

ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، الجمعة، إن رئيس الموساد دافيد بارنيا "رفض طلب حماس الحصول على التزام مكتوب من الولايات المتحدة ومصر وقطر، بشأن استمرار المرحلة الثانية من الاتفاق من دون حد زمني".

وبحسب الموقع، يعد هذا الطلب "العقبة الأخيرة" أمام المفاوضات بشأن تنفيذ صفقة الرهائن.

وأوضح المسؤولون أن الخلاف بين الطرفين يتعلق بالمادة 14 من الاقتراح الإسرائيلي، التي تتعلق بمدة المفاوضات حول شروط المرحلة الثانية من الاتفاق، التي ينبغي أن تؤدي إلى "سلام دائم" في غزة.

وينص البند محل الخلاف على أن "الولايات المتحدة وقطر ومصر ستبذل كل جهدها لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق"، وأن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

وفي الرد الذي قدمته حماس إلى إسرائيل، الأربعاء، طالبت الحركة بحذف عبارة "بذل كل جهد"، وترك كلمة "ضمان".

وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة قدمت صيغة تسوية واقترحت استخدام كلمة "تعهد"، وهي أقل إلزاما من كلمة "سوف نعد" لكنها أكثر إلزاما من كلمة "بذل كل جهد".

وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار أنه إذا تضمن الاتفاق التزاما مكتوبا تطلبه حماس من الولايات المتحدة ومصر وقطر، فستكون الحركة قادرة على تمديد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلى أجل غير محدد حتى بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، التي تنص عليها المرحلة الأولى من الصفقة، من دون إطلاق سراح الجنود والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.

ويعتبر كبار المسؤولين الإسرائيليين أنه "في مثل هذا الوضع ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة في استئناف القتال من دون اعتبار ذلك انتهاكا للاتفاق، وإذا اعتبرت إسرائيل أنها انتهكت الاتفاق فقد يتحول الأمر إلى وضع يتخذ فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بفرض وقف إطلاق النار حتى من دون إعادة جميع المختطفين".

المسؤولون أوضحوا أن "مسألة الخلاف بشأن المادة 14 كانت في قلب المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد اجتماع المجلس السياسي الأمني ليل الخميس".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه تقرر خلال الاجتماع أن تتناول رحلة رئيس الموساد إلى الدوحة هذه القضية بشكل أساسي، وأنه سينقل رسالة إلى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مفادها أن إسرائيل "لا تقبل التغيير الذي تسعى حماس إلى إدخاله على المادة 14، والمطالبة بالتزام كتابي بهذا الشأن".

ومع ذلك، فقد تقرر أن يوضح بارنيا لرئيس وزراء قطر أن إسرائيل "تعتقد أن هذه مسألة يمكن ويجب حلها من أجل المضي قدما في مفاوضات فردية بشأن تنفيذ الاتفاق".

مقالات مشابهة

  • سياسيون إسرائيليون يستبعدون إبرام صفقة تبادل مع حماس
  • “وعدنا بالانتصار وقادنا للهزيمة”.. تعليقات إسرائيلية على فشل نتنياهو بغزة
  • "لعبة الكلمات" في مفاوضات غزة.. عقبة أخيرة أمام وقف الحرب
  • بن غفير يطالب بالاطلاع على تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين المطروحة
  • غانتس لنتنياهو: سندعم أي صفقة تعيد الرهائن من غزة
  • كيف يعمل نتنياهو لاحباط صفقة وقف حرب غزة ؟
  • ما آخر مستجدات تطورات صفقة الهدنة في غزة؟
  • رئيس الموساد يتوجه للدوحة دون وفد تفاوضي لاستئناف محادثات صفقة التبادل
  • فتح باب المفاوضات من جديد .. تعرف على أبرز تعديلات حماس على اتفاق الهدنة
  • بعد تقارير عن انفراجة.. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟