عيد ميلاده.. مسيرة داوود عبد السيد من دخول الفن بالصدفة لإعلان الاعتزال
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يحتفل اليوم الخميس 23 نوفمبر المخرج الكبير داوود عبد السيد، بعيد ميلاده الـ77، إذ ولد في مثل هذا اليوم عام 1946.
داوود عبد السيد مخرج بالصدفة
وكان داوود عبد السيد يحلم منذ صغره أن يصبح كاتبا صحافيًا إلا أنه حب السينما بالصدفة كما صرح فى تصريحات تليفزيونية بأن دخوله مجال الإخراج جاء عن طريق الصدفة البحتة بسبب ابن خالته الذى كان يحب الرسوم المتحركة ، وقام بشراء كاميرا وكانت هي الكاميرا الوحيدة فى منزل العائلة وقرر وقتها داوود عبد السيد أن يكتشف هذا العالم إلى أن وقع فى غرامه وبدأ فى تصوير كل من حوله سواء داخل المنزل أو خارجه.
بداية مشوار داوود عبد السيد فى الإخراج
بدأ المخرج الكبير مشواره الفني كمساعد مخرج لعمالقة الإخراج منهم كمال الشيخ فى فيلم الرجل الذى فقد ظله والأرض للراحل يوسف شاهين، إلا أن داوود عبد السيد رفض عمله كمساعد ليوسف الشريف واعلن توقفه عن هذا النشاط، وقرر أن يتخذ طريقًا بعيدا عن مساعد الإخراج وبدأ فى التصوير السينمائى.
وفي عام 1979 بدأ داوود عبد السيد فى عمل أفلام تسجيلية اجتماعية فى الشارع المصري وهي الفترة التى بدأ فيها بالاحتكاك بالجمهور ومعرفة قضاياهم التى تبناها بعد ذلك فى أفلامه الروائية الطويلة.
أهم أعمال داوود عبد السيد
قدم داوود عبد السيد على مدار مشواره الفني عدد قليل من الأفلام السينمائية لكن على الرغم من قلة العدد، إلا أن هذه الأفلام كانت كافية لصناعة تاريخ وأسم كبير وهو داوود عبد السيد ومن أهم هذه الأفلام فيلم الصعاليك عام 1985 والبحث عن سيد مرزوق 1991 والكيت كات 1991، وهو الفيلم الذى لازال حتى الآن من أهم أفلام السينما وتم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية وفيلم مواطن ومخبر وحرامي مع شعبان عبد الرحيم وصلاح عبد الله وأيضا فيلم رسائل البحر وهو الفيلم الذى أكد داوود عبد السيد أنه بحث عن منتج لهذا الفيلم لأكثر من 15 عامًا.
أهم الجوائز في حياة داوود عبد السيد
وحصل داوود عبد السيد فى مشواره الفني على العديد من الجوائز القيمة كانت البداية مع فيلم الصعاليك وهو الفيلم الذى حصل على جائزة العمل الأول في مهرجان أسوان الأكاديمي، أم فيلم أرض الخوف فقد حصل على جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول.
اختيار أفلام داوود عبد السيد فى قائمة أفضل ١٠٠ فيلم عربي
وأختير ثلاث أفلام من أفلام داوود عبد السيد ضمن قائمة أفضل ١٠٠ فيلم عربي والتى أعلن عنها مهرجان دبي عام ٢٠١٣ وهم الكيت كات ورسائل بحر وأرض الخوف.
اعتزال داوود عبد السيد
وكان المخرج داوود عبد السيد أعلن منذ اكثر من عام اعتزاله الإخراج نهائيا وذلك بسبب غضبه الشديد من نوعية الأفلام التى تقدم على شاشة السينما، حيث أكد أن الأفلام التى يتم عرضها خالية من أى قضايا تهم المجتمع، ويقوم المنتجين بإنتاجها من أجل المال بغض النظر عن رسالة الفيلم أو القضية التى يناقشها بالإضافة إلى أن الجمهور ذوقه أختلف، لذلك قرر الابتعاد عن الإخراج والاكتفاء بالأفلام التى قدمها للسينما المصرية والتى دخلت ضمن أفلام الأفلام سواء فى القائمة العربية أو المصرية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الزناتي: جمال سليمان علامة مضيئة في الفن العربي ونموذجاً مشرفاً للفنان المثقف الواعي
أعرب حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالنقابة عن تقديره الشديد للتاريخ الفنى للفنان جمال سليمان، والذى يعد نموذجاً مشرفاً للفنان العربى المثقف الواعى الذى لايعمل إلا فى إطار رسالة تمنح المتلقى نموذجاً إيجابياً عن دور الفن والفنان المحترف القادر على أداء الأدوار مهما تنوعت بأداء عال، ومقدرة مميزة .
وأشار الزناتى فى بداية اللقاء الذى أعدته لجنة الشئون العربية للفنان جمال سليمان ، اليوم السبت بنقابة الصحفيين فى حوار مفتوح معه إلى أن هذه التجربة الحيايتة لسليمان، جعلته يمتلك أدوات الكثير من الشخصيات الحية، الموجود على الأرض ، التى عاش بينها، فلم تكن حياته مرفهة، بل عايش أبناء الشعب من الطبقة المتوسطة، والأقل حيث ولد في حي باب سريجة بالعاصمة دمشق لعائلة مكونة من تسعة أشقاء، وعمل في طفولته بأكثر من مهنة من بينها الحدادة والنجارة والديكور والطباعة وهو في سن صغير بناءاً على طلب والده، اعتقاداً منه بأن العمل سيجعله رجلاً، وفي سن الرابعة عشرة اتجهت ميوله نحو المسرح ومارس العمل فيه كممثل هاوٍ، ثم انتسب إلى نقابة الفنانيين السوريين عام 1981.
وأكد الزناتى أن هذه التجربة أثرت فى شخصية وحياة جمال سليمان فيما بعد ليكون أكثر اقتراباً من الجمهور، منذ أن بدأ مشواره عام 1974 واشترك مع فرقة من الممثلين الهواة التى تدعى (فرقة شباب القنيطرة) وعمل بها وشارك في مهرجان مسرح الهواة المسرحية ثلاث دورات في مهرجان مسرح الهواة الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة السورية في السبعينات، ودخل المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وتخرج من المعهد وفى عام 1985 بدأ أولى تجاربه على خشبة المسرح في مسرحية (عزيزى مارات المسكين)
وبسبب تفوقه الدراسي أرسل في منحة دراسية إلى بريطانيا لمتابعة دراسة هناك نال على الماجستير في الدراسات المسرحية قسم الإخراج المسرحي من جامعة ليدز عام 1988، ثم عاد للعمل كأستاذ لمادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية وكممثل محترف في السينما والتلفزيون ولعب الشخصية الرئيسية في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية، التي شكل بعض منها علامات فارقة في رحلة الدراما السورية، غير أفلامه السينمائية، حتى بعد قدومه إلى مصر التى مثلت محطة جديدة مهمة فى تاريخه التمثيلى تألق فيها بشكل غير عادى.
وكانت له أنشطته الانسانية التى جعلته سفيراً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبعدها كانت له آراءه السياسية، التى دفع ثمنها لكنه بقى مصراً عليها ، إيماناً بفكرته واعتقاده.