مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: يجب إنهاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا بشكل حاسم وفورًا
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
طالب المُراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، الأربعاء، بإنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بشكل حاسم وفورًا.
وشدد منصور - في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي - على ضرورة العمل جميعا لإيقاف ما وصفه بالجنون للحيلولة دون استئناف هذا العدوان، لأنه السبيل الوحيد لحماية المدنيين.
وقال منصور إن أهداف إسرائيل وخططها الحقيقة التهجير القسري للفلسطينين، مضيفا أن هذه نوايا بدأت بتلميحات ثم أصبحت صريحة في مقابلات وفي مذكرات ومقالات صحفية كتبها كبار المسؤولين الإسرائيليين، تتحدث عن إعادة التوطين الطوعي وهذا هو الاسم المشفر للتهجير القسري، أما الطوعي في القصف وفي الحصار والقتل والتشويه والاعتقال والإهانة، كما حرمت إسرائيل 2،3 مليون شخص من سبل العيش والبقاء على قيد الحياة، ثم أخبرتهم أن لديهم خيار "ارحلو عن هذه الأرض أو ارحلوا عن هذا الكوكب هذا هو الاختيار المتاح".
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني سيبقى على أرضه بحرية وكرامة، ولن يقبل أبدا بالتهجير، مشددا على أنه ينبغي للنكبة أن تنتهي، وعلى أن اليأس والدمار لن يعطيا إسرائيل الأمن أبدا.
وأشار منصور إلى أن إسرائيل لم تستطع خلال عدوانها وجرائمها في قطاع غزة، إنكار نيتها تدمير الدولة الفلسطينية وطموحاتها المشروعة، عبر فرض الحصار على الشعب الفلسطيني والدعوة إلى قتله، والقصف العشوائي والواسع النطاق، واستخدام القوة الوحشية بأيدي جنود الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح أن هذه الفظائع لم تكن ممكنة إلا بسبب الإفلات من العقاب المنهجي، لافتا إلى أن إسرائيل لا تواجه خطرا وجوديا وإنما فلسطين هي من تواجه ذلك.
وتطرق منصور إلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، حيث عرض رؤيته لشرق أوسط جديد لا يحمل دولة فلسطين على الخريطة. وقال منصور إن نتنياهو يعمل من أجل جعل هذه الخريطة واقعًا، لكن ينبغي وقفه، وآن الأوان لرسم طريق مُختلف لا يُحرم فيه الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية في تقرير المصير وإقامة الدولة، وحق عودة اللاجئين.
وشدد منصور على أن الفظائع التي شاهدها العالم في الأسابيع الاخيرة؛ ينبغي أن تقود إلى استنتاج واحد، وهو أنه لا يوجد حل عسكري وما من حل غير الحل السياسي، وما من سلام ممكن في الشرق الأوسط دون تسوية قضية فلسطين بدون التوصل إلى حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال الإسرائيلي الحصار على غزة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقتل موظف أممي بنيران دبابة في غزة
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بقتل موظف في منظمة الأمم المتحدة، خلال عملية عسكرية نفذها في وسط قطاع غزة الشهر الماضي، وذلك وفقًا لنتائج التحقيق الأولية.
وذكر الجيش في بيان رسمي أنه "في 19 آذار/ مارس الماضي٬ تلقينا بلاغًا من ممثلي الأمم المتحدة حول مقتل أحد موظفيها أثناء تواجده داخل منشأة تابعة للمنظمة في منطقة دير البلح، وقد أُحيلت الحادثة إلى آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة لمراجعتها بشكل دقيق".
وأضاف البيان أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن "النيران أُطلقت من دبابة إسرائيلية كانت تنفذ عملية في المنطقة، واستهدفت المبنى عن طريق الخطأ بعد الاشتباه بوجود عناصر معادية داخله، في ظل عدم تمكّن القوات من التعرف على الموقع كمرفق تابع للأمم المتحدة".
وأوضح الجيش أن رئيس الأركان، إيال زامير، اطلع على مجريات التحقيق حتى الآن، ووجّه بضرورة استكماله وتسليم نتائجه الكاملة إلى ممثلي المنظمة الأممية فور الانتهاء من كافة المراجعات والملاحق.
وادّعى جيش الاحتلال أنه يعمل على "استخلاص العِبر" واتخاذ إجراءات احترازية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة أُبلغت بنتائج التحقيقات الأولية.
وكان مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع قد أعلن، الشهر الماضي، عن مقتل أحد موظفيه وإصابة خمسة آخرين، إثر سقوط قذيفة على مجمع تابع للمنظمة في دير البلح.
ولفت المكتب إلى أن طبيعة المقذوف توحي بأنه أُسقط مباشرة على الموقع، وليس نتيجة انفجار عرضي لذخيرة غير منفجرة.
وفي وقت سابق أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته وحزنه البالغين إزاء مقتل الموظفين الأمميين، مؤكداً أن مواقع جميع مقار الأمم المتحدة معلنة ومُعترف بها من قِبل جميع أطراف النزاع، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية قانونية لحمايتها.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، فرحان حق، إن الحصيلة الإجمالية لضحايا الأمم المتحدة في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 قد ارتفعت إلى أكثر من 280 موظفًا، بينهم 11 قُتلوا منذ انهيار وقف إطلاق النار الأخير.