طائرة روسية اللغز..هل ساعدت موسكو كوريا الشمالية في إطلاق قمر التجسس العسكري؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن الاستخبارات الكورية الجنوبية، بأن روسيا ساعدت كوريا الشمالية في إطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري.
وحسب وكالة “يونهاب” للأنباء، أظهر تقرير متخصص لموقع تتبع لرحلات الطيران اليوم الخميس أن طائرة عسكرية روسية وصلت إلى بيونج يانج في يوم 22 نوفمبر بعد يوم واحد من إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس العسكري.
وقالت شركة رادار بوكس لتتبع الرحلات الجوية إن الطائرة العسكرية الروسية من طراز إليوشن إل-62 التابعة للقوات الجوية الروسية غادرت فلاديفوستوك بروسيا في حوالي الساعة 12:19 بعد ظهر يوم 22 نوفمبر (بالتوقيت المحلي)، ووصلت إلى مطار سونان الدولي في بيونج يانج.
ولم يعرف سبب توجه الطائرة العسكرية الروسية إلى بيونج يانج ومن كان على متنها، غير أن ذلك أثار احتمالا أن يكون مرتبطا بتشغيل القمر الصناعي لكوريا الشمالية بالنظر إلى أن ذلك كان مباشرة في أعقاب إطلاق الشمال الصاروخ "مالليجيونج-1" الذي يحمل القمر الصناعي للاستطلاع العسكري "تشولليما-1" ليل يوم 21 نوفمبر.
وقال بروس بينيت، كبير محللي الدفاع في مؤسسة البحث والتطوير الأمريكية "راند" لإذاعة آسيا الحرة الأمريكية إنه يعتقد أنه من المرجح أن يكون على متن الطائرة علماء روس متخصصون في القمر الصناعي.
ونقلت إذاعة آسيا الحرة الأمريكية عن جوزيف ديمبسي الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، وهو معهد أبحاث بريطاني في مجال الشؤون الدولية قوله إنه ربما تكون كوريا الشمالية قد طلبت من روسيا المساعدة لتحسين جودة صور القمر الصناعي.
وأثار المجتمع الدولي شكوكا في أن روسيا ربما قدمت مساعدة فنية في عملية الإطلاق للقمر الصناعي للتجسس، نظرا لأن موسكو سبق لها إجراء تعاملات غير شرعية في الأسلحة مع بيونج يانج.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق، إن القوى الغربية تدعي باستمرار أن روسيا تقوم بالتعاون في التقنية العسكرية مع كوريا الشمالية غير أنه لا يوجد دليل يثبت هذه الادعاءات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستخبارات الكورية الجنوبية روسيا كوريا الشمالية قمر اصطناعي للتجسس العسكري قمر اصطناعي کوریا الشمالیة القمر الصناعی بیونج یانج
إقرأ أيضاً:
أكبر سرقة للعملات المشفرة..قراصنة من كوريا الشمالية يسرقون 1.5 مليار دولار من بايبت
تعرضت منصة العملات المشفرة "بايبت" (Bybit) وهي واحدة من أكبر منصات التداول لعملية اختراق تسببت بخسارة 1.5 مليار دولار من الأصول الرقمية، وهذه العملية سُجلت بأنها أكبر سرقة للعملات المشفرة في التاريخ. وفقا لتقرير نشره موقع "سي إن بي سي".
واستهدف الهجوم المحفظة الباردة للشركة وهي محفظة تعمل بنظام غير متصل بالإنترنت لتخزين العملات المشفرة بشكل آمن، وقد نُقلت الأموال المسروقة والتي كانت في الغالب من عملة "إيثريوم" عبر عدة محافظ، ثم قام القراصنة ببيعها وتصريفها عبر منصات تداول مختلفة.
وعقب هذا الحدث، نشر بن زو الرئيس التنفيذي لشركة "بايبت" على منصة إكس "نطمئن عملاءنا بأن جميع المحافظ الباردة الأخرى آمنة، وجميع عمليات السحب طبيعية".
ومن جهتها، قامت شركات تحليل البلوكتشين بما في ذلك "إليبتك" (Elliptic) و"أركام إنتلجنس" (Arkham Intelligence) بتتبع العملات المسروقة أثناء نقلها لمحافظ مختلفة وتصريفها بسرعة، ويشير تقرير "إليبتك" أن هذا الاختراق يتجاوز بكثير الاختراقات المشابهة، بما في ذلك 611 مليون دولار سُرقت من "بولي نيتوورك" (Poly Network) عام 2021 و570 مليون دولار من عملة "بي إن بي" (BNB) التابع لمنصة "باينانس" (Binance) عام 2022.
وربط محللو "إليبتك" الهجوم بمجموعة "لازاروس" (Lazarus) الكورية الشمالية، وهي مجموعة قرصنة مدعومة من الدولة معروفة بسرقة مليارات الدولارات من صناعة العملات المشفرة، وتُعرف المجموعة باستغلال الثغرات الأمنية بهدف تمويل نظام كوريا الشمالية، وغالبا ما تستخدم طرق غسيل متطورة لإخفاء سرقاتها.
إعلانوأفاد توم روبنسون كبير العلماء في شركة "إليبتك": "وضعنا علامات على عناوين المحافظ التي استخدمها السارقون في برنامجنا، وذلك لمنع تصريف هذه الأموال عبر أي بورصات أخرى". وأضاف "كلما جعلنا الأمر أكثر صعوبة للاستفادة من جرائم مثل هذه، كلما قلَّ تكرار حدوثها".
وقد تسبب الاختراق في عمليات سحب كبير من "بايبت" حيث قلق المستخدمون من احتمال إفلاس الشركة وخسارة أموالهم، وقال زو إن "عملية السحب قد استقرت، ولنطمئن عملاءنا أُعلن أن (بايبت) قد حصلت على قرض من شركاء غير معلنين لتغطية أي خسائر غير قابلة للاسترداد والحفاظ على العمليات".
وتُعرف مجموعة " لازاروس" في استهداف منصات العملات المشفرة منذ عام 2017، وأول عملية لها كانت على 4 بورصات في كوريا الجنوبية حيث سرقت ما قيمته 200 مليون دولار من البيتكوين. وتعمل وكالات إنفاذ القانون وشركات تتبع العملات المشفرة على تتبع الأصول المسروقة، كما يُحذر خبراء الصناعة من أن السرقات واسعة النطاق لا تزال تشكل خطرا أساسيا.
وفي أقل من 72 ساعة، صرحت "بايبت" أنها جددت احتياطها من عملة "إيثريوم" وجمعت مئات الآلاف من العملة بالاعتماد على القروض الطارئة والودائع الكبيرة، مما أدى إلى التعافي السريع وإبقاء السحب متاحا. بحسب "سي إن بي سي".
وقد تبين أن عملية الاختراق حصلت في الوقت التي كانت فيه "بايبت" تنقل الأموال من محفظتها الباردة غير المتصلة بالإنترنت إلى محفظة ساخنة متصلة بالإنترنت، واستغل القراصنة هذه العملية من خلال ثغرات أمنية واعترضوا المعاملة ثم أعادوا تحويل الأموال إلى عنوان مجهول.
ورغم هذه الضربة الموجعة، فإن الشركة نجحت في تأمين 447 ألفا من عملة "إيثريوم" من خلال القروض الطارئة من شركات مثل "غلاكسي ديجتل" (Galaxy Digital) و"فالكون إكس" (FalconX) و"وينترميوت" (Wintermute).
إعلانوقد أكد تدقيق لإثبات الاحتياطيات أجرته شركة الأمن السيبراني "هاكين" (Hacken) أن "بايبت"استعادت احتياطياتها بنجاح، موثقة بذلك امتلاكها لجميع الأصول الرئيسية بما في ذلك عملة بيتكوين و"إيثريوم" و"سولانا" و"تيثر" بنسبة ضمان 100%.