قفز من جديد اسم الفرقة المدرعة "162" الإسرائيلية إلى الواجهة بإعلان مشاركتها في تطويق مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، ليُعيد للأذهان دورها في حرب عام 1973، ومعركة إسرائيل مع حزب الله عام 2006، فماذا نعرف عن الفرقة "162"؟

هي فرقة مدرعة نظامية في الجيش الإسرائيلي، تتبع للقيادة الإقليمية الجنوبية، لعبت دورا مهما في حرب تشرين الأول عام 1973 في سيناء، تحت قيادة أبراهام آدان.


كما شاركت في المعارك ضد حزب الله، خلال الفترة من حزيران إلى آب 2006، في القطاع الغربي من جنوب لبنان وشمال بنت جبيل. وصلت الفرقة إلى نهر الليطاني الاستراتيجي، وشاركت الفرقة في مناوشات إضافية مع الحزب حتى 27 أيلول.

وفي مساء 24 تشرين الأول 1973، أكملت القوات الإسرائيلية التي اندفعت في اتجاه الجنوب منذ فجر 23 تشرين الأول، بقيادة الجنرال أبراهام آدان، قائد الفرقة 162، حلقة الحصار على مدينة السويس المصرية غرب القناة، مستغلة إعلان وقف إطلاق النار بينها وبين الجيش المصري. حينها، قطعت القوات الإسرائيلية طريق السويس - القاهرة من ناحية الغرب، والطريقين اللذين يؤديان إلى مدينة الإسماعيلية من ناحية الشمال، وهما طريقا القناة والمعاهدة، كما تم قطع الطريق البري الذي يربط السويس بميناء الأدبية وخليج السويس من ناحية الجنوب. بوصول بعض القطع البحرية الإسرائيلية صباح يوم 24 تشرين الأول إلى ميناء الأدبية، تم قطع الطريق البحري الذي يربط السويس بالخليج والبحر الأحمر.
رغم إعلان إسرائيل قبولها بوقف لإطلاق النار فإن عملياتها الحربية ضد الجيش الثالث المصري وضد مدينة السويس، استمرت طوال المدة من 24 إلى 27 تشرين الأول، على أمل أن تستسلم قوات الجيش الثالث المحاصرة تحت ضغطهم الشديد، وأن ينجحوا في اقتحام مدينة السويس قبل وصول قوات الأمم المتحدة، وهو ما لم يحدث.

الخبير العسكري المتخصص في قتال المدن، العقيد حاتم صابر، يرى في حصار جباليا تكرارا لخطتها الفاشلة في محاصرة مدينة السويس المصرية أثناء حرب 1973، حين عبرت إلى الضفة الغربية لقناة السويس فيما عُرف بثغرة الدفرسوار، ثم فرضت حصارا خانقا على المدينة من كل الجهات.

وعما حدث وقتها، وما انتهى إليه الحصار، قال صابر لموقع "سكاي نيوز عربية": واجهت المقاومة الشعبية في السويس القوات التي حاولت السيطرة على المدينة، وسطرت ملحمة تدرّس في حرب المدن، شارك فيها كل أهالي المدينة، مما أجبرها على التراجع إلى خارج المدينة بعد الخسارات المتكررة التي تعرضت لها.

وتحتفل مصر في 24 تشرين الأول من كل عام بما بات يعرف "العيد القومي" لمحافظة السويس، إحياء لذكرى إفشال الحصار الإسرائيلي.


لكن حول خطة القتال الإسرائيلية في الهجوم على جباليا، يوضح الخبير العسكري، أن التكتيك الإسرائيلي يعتمد على الهجوم من 3 محاور بشكل متزامن، وعند اكتشاف ضعف جبهة منها، يتم حشد كل القوات عندها لاختراقها.

وتوقع صابر أن تغرق القوات الإسرائيلية في "مستنقع حرب المدن" لأنها ليست متمرسة عليها، فيما سيكون للفصائل الفلسطينية اليد الطولى على الأرض، لأنها على دراية واسعة بجغرافيا الموقع، ويمكنها نصب كمائن هجومية للقوات التي تحاول التوغل في المخيم.

وفي حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" في تقرير سابق، رصد الكاتب محمد أبو ليلة، مؤلف كتاب "كل رجال السويس" الذي تناول المقاومة الشعبية في المدينة، عدة تجارب كشفت فشل وضعف القوات الإسرائيلية في المواجهات البرية.

ومن ذلك تجربة مواجهتها مع القوات المصرية خلال حرب 1948 في حصار الفالوجة بفلسطين، وتجربة حصار مدينة السويس الذي رغم شدته وطول مدته (100 يوم) كانت المقاومة المصرية تنفّذ هجمات على القوات الإسرائيلية، تقتل منهم وتعود بغنائم من الأسلحة، حتى انتهى الحصار ورحل الإسرائيليون من دون احتلال للمدينة. (سكاي نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة مدینة السویس تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟

أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بوقف مؤقت لجميع طلبات الهجرة التي قدمها مهاجرون من أمريكا اللاتينية وأوكرانيا، والذين سُمح لهم بدخول الولايات المتحدة بموجب برامج معينة أطلقتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وجاء القرار، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومذكرة توجيه داخلية نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية٬ استجابة لمخاوف تتعلق بالاحتيال والأمن القومي.

وأشارت المذكرة إلى أن تجميد الطلبات "سيظل قائمًا إلى أجل غير مسمى"، بينما تعمل الجهات الحكومية على "تحديد حالات الاحتيال المحتملة، وتعزيز إجراءات التحقق للتخفيف من المخاوف المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة".

وينطبق هذا التعليق على عدة برامج هجرة أطلقتها إدارة بايدن، والتي سمحت لمئات الآلاف من الأجانب بدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني بموجب قانون الهجرة المعروف باسم "الإفراج المشروط"، الذي يمنح الحكومة الأمريكية صلاحية استقبال الأجانب لأسباب إنسانية أو منفعة عامة.


ما هي البرامج المستهدفة؟
يذكر أن إدارة بايدن استخدمت سلطة الإفراج المشروط على نطاق واسع، جزئيًا لتشجيع المهاجرين على استخدام قنوات الهجرة القانونية بدلاً من عبور الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني. ومع ذلك، تحركت إدارة ترامب بسرعة لتعليق هذه الجهود، مدعية أنها أساءت استخدام سلطة الإفراج المشروط.

وتشمل البرامج المستهدفة سياسة "الاتحاد من أجل أوكرانيا"، التي وفرت ملاذًا آمنًا للفارين من الحرب مع روسيا، حيث وصل حوالي 240 ألف أوكراني إلى الولايات المتحدة بموجب هذه العملية قبل تولي ترامب منصبه.

بالإضافة إلى ذلك، سمح برنامج الإفراج الإنساني "CHNV" لـ530 ألف شخص من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا بدخول البلاد عبر ضمانات من مواطنين أمريكيين.

كما شمل التعليق برنامجًا ثالثًا سمح لبعض الكولومبيين والإكوادوريين ومواطني أمريكا الوسطى والهايتيين والكوبيين، الذين لديهم أقارب أمريكيين، بالقدوم إلى الولايات المتحدة والانتظار حتى تصبح البطاقة الخضراء العائلية متاحة.


وقف تصاريحهم  
نظرًا لأن المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بموجب هذه البرامج حصلوا فقط على تصاريح عمل مؤقتة وحماية من الترحيل – عادة لمدة عامين – فقد تقدم العديد منهم بطلبات للحصول على مزايا هجرة أخرى، مثل "الوضع المحمي المؤقت" للقادمين من دول تعاني أزمات، أو اللجوء، أو البطاقات الخضراء.

 إلا أن التوجيه الداخلي الجديد لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية يمنع المسؤولين من معالجة أي طلبات مقدمة من هؤلاء المهاجرين، مما يجمد فعليًا قدرتهم على الانتقال إلى وضع قانوني آخر ويجعلهم عرضة للترحيل إذا تم إنهاء وضعهم المشروط.

بررت المذكرة القرار بالقول إن "معلومات الاحتيال ومخاوف السلامة العامة أو الأمن القومي لا يتم الإشارة إليها بشكل صحيح في أنظمة التحكيم التابعة لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية".

وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن آلاف طلبات التأشيرة الصينية التي تضمنت "رعاة متسلسلين" أو معلومات عن أفراد متوفين أو عناوين متطابقة، بالإضافة إلى حالات احتيال أخرى. كما أشارت المذكرة إلى أن بعض المهاجرين الذين دخلوا بموجب التأشيرة الوطنية الصينية "لم يخضعوا للتدقيق الكامل".


يأتي هذا القرار في إطار الجهود الأوسع لإدارة ترامب لتشديد سياسات الهجرة، والتي تشمل تعليق برامج الإفراج المشروط التي أطلقتها إدارة بايدن، وسط مخاوف متزايدة من الاحتيال والمخاطر الأمنية.

مقالات مشابهة

  • القائد العام يصل ولاية نهر النيل ويتفقد الفرقة الثالثة مشاة
  • انفجارات في مدينة بات يام الإسرائيلية.. والشرطة تصدر بيانا
  • تعرف على أهمية مدينة الرهد العسكرية الواقعة في ولاية شمال كردفان
  • القوة المشتركة تصدر توجيهات إعلامية بخصوص المعارك القادمة في دارفور
  • قناة السويس تفتح باب الحجز بالطرح الأول للوحدات السكنية في مدينة الإسماعيلية الجديدة
  • «قناة السويس» تطرح 56 ألف وحدة سكنية في مدينة الإسماعيلية الجديدة
  • ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
  • طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء مدينة طوباس بالضفة الغربية
  • بحضور ملك البحرين.. شيخ الأزهر: الفرقة جعلتنا مطمعا للغير وآن الآوان للتضامن
  • فرنسا تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان