شاركت في المعارك ضد حزب الله.. ماذا تعرف عن الفرقة 162 الإسرائيلية التي تحاصر جباليا؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قفز من جديد اسم الفرقة المدرعة "162" الإسرائيلية إلى الواجهة بإعلان مشاركتها في تطويق مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، ليُعيد للأذهان دورها في حرب عام 1973، ومعركة إسرائيل مع حزب الله عام 2006، فماذا نعرف عن الفرقة "162"؟
هي فرقة مدرعة نظامية في الجيش الإسرائيلي، تتبع للقيادة الإقليمية الجنوبية، لعبت دورا مهما في حرب تشرين الأول عام 1973 في سيناء، تحت قيادة أبراهام آدان.
كما شاركت في المعارك ضد حزب الله، خلال الفترة من حزيران إلى آب 2006، في القطاع الغربي من جنوب لبنان وشمال بنت جبيل. وصلت الفرقة إلى نهر الليطاني الاستراتيجي، وشاركت الفرقة في مناوشات إضافية مع الحزب حتى 27 أيلول.
وفي مساء 24 تشرين الأول 1973، أكملت القوات الإسرائيلية التي اندفعت في اتجاه الجنوب منذ فجر 23 تشرين الأول، بقيادة الجنرال أبراهام آدان، قائد الفرقة 162، حلقة الحصار على مدينة السويس المصرية غرب القناة، مستغلة إعلان وقف إطلاق النار بينها وبين الجيش المصري. حينها، قطعت القوات الإسرائيلية طريق السويس - القاهرة من ناحية الغرب، والطريقين اللذين يؤديان إلى مدينة الإسماعيلية من ناحية الشمال، وهما طريقا القناة والمعاهدة، كما تم قطع الطريق البري الذي يربط السويس بميناء الأدبية وخليج السويس من ناحية الجنوب. بوصول بعض القطع البحرية الإسرائيلية صباح يوم 24 تشرين الأول إلى ميناء الأدبية، تم قطع الطريق البحري الذي يربط السويس بالخليج والبحر الأحمر.
رغم إعلان إسرائيل قبولها بوقف لإطلاق النار فإن عملياتها الحربية ضد الجيش الثالث المصري وضد مدينة السويس، استمرت طوال المدة من 24 إلى 27 تشرين الأول، على أمل أن تستسلم قوات الجيش الثالث المحاصرة تحت ضغطهم الشديد، وأن ينجحوا في اقتحام مدينة السويس قبل وصول قوات الأمم المتحدة، وهو ما لم يحدث.
الخبير العسكري المتخصص في قتال المدن، العقيد حاتم صابر، يرى في حصار جباليا تكرارا لخطتها الفاشلة في محاصرة مدينة السويس المصرية أثناء حرب 1973، حين عبرت إلى الضفة الغربية لقناة السويس فيما عُرف بثغرة الدفرسوار، ثم فرضت حصارا خانقا على المدينة من كل الجهات.
وعما حدث وقتها، وما انتهى إليه الحصار، قال صابر لموقع "سكاي نيوز عربية": واجهت المقاومة الشعبية في السويس القوات التي حاولت السيطرة على المدينة، وسطرت ملحمة تدرّس في حرب المدن، شارك فيها كل أهالي المدينة، مما أجبرها على التراجع إلى خارج المدينة بعد الخسارات المتكررة التي تعرضت لها.
وتحتفل مصر في 24 تشرين الأول من كل عام بما بات يعرف "العيد القومي" لمحافظة السويس، إحياء لذكرى إفشال الحصار الإسرائيلي.
لكن حول خطة القتال الإسرائيلية في الهجوم على جباليا، يوضح الخبير العسكري، أن التكتيك الإسرائيلي يعتمد على الهجوم من 3 محاور بشكل متزامن، وعند اكتشاف ضعف جبهة منها، يتم حشد كل القوات عندها لاختراقها.
وتوقع صابر أن تغرق القوات الإسرائيلية في "مستنقع حرب المدن" لأنها ليست متمرسة عليها، فيما سيكون للفصائل الفلسطينية اليد الطولى على الأرض، لأنها على دراية واسعة بجغرافيا الموقع، ويمكنها نصب كمائن هجومية للقوات التي تحاول التوغل في المخيم.
وفي حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" في تقرير سابق، رصد الكاتب محمد أبو ليلة، مؤلف كتاب "كل رجال السويس" الذي تناول المقاومة الشعبية في المدينة، عدة تجارب كشفت فشل وضعف القوات الإسرائيلية في المواجهات البرية.
ومن ذلك تجربة مواجهتها مع القوات المصرية خلال حرب 1948 في حصار الفالوجة بفلسطين، وتجربة حصار مدينة السويس الذي رغم شدته وطول مدته (100 يوم) كانت المقاومة المصرية تنفّذ هجمات على القوات الإسرائيلية، تقتل منهم وتعود بغنائم من الأسلحة، حتى انتهى الحصار ورحل الإسرائيليون من دون احتلال للمدينة. (سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة مدینة السویس تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
ماذا تضمنت "سلة الهدايا" التي سيقدمها ترامب لإسرائيل مقابل وقف حرب غزة؟
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ، بعد أن قدم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى المنصب الأسبوع المقبل للحكومة الإسرائيلية ووزرائها عدة "هدايا"، هي عبارة عن مطالب إسرائيلية.
وأضافت الصحيفة بحسب مصدر مطلع على التفاصيل، أن ترامب تعهد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بأنه إذا وافقا على وقف إطلاق نار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فإنه سيدعم إسرائيل لاحقا إذا قررت استئناف الحرب على غزة وانتهاك وقف إطلاق النار.
إقرأ أيضاً: بلينكن يعرض خطة ما بعد الحرب في غزة اليوم الثلاثاء
وادعت مصادر إسرائيلية أخرى، حسب الصحيفة، أن "كل ما يحدث أمام الجمهور، وبضمن ذلك معارضة اليمين، هو جزء من مسرحية".
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب ومستشاريه أثبتوا في الماضي قدرتهم على تنفيذ أمور غير متوقعة، مثل "اتفاقيات أبراهام"، والآن صفقة التبادل ووقف الحرب، وليس من خلال اتفاقيات ذات نصوص ملائمة لجميع الأطراف، وإنما من خلال إنشاء "سبب جيد ومنافع شخصية" في مكان آخر.
إقرأ أيضاً: صحيفة: النقاط الرئيسية في مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
وأضافت بما يتعلق بـ"اتفاقيات التطبيع"، اعترف ترامب بسيادة المغرب في الصحراء الغربية، ومنح الإمارات عقدا لتزويدها بالسلاح، وبضمن ذلك طائرات مقاتلة متطورة، بموافقة صامتة من جانب إسرائيل.
وتابعن أنه من أجل أن تسمح السعودية بعبور رحلات جوية إسرائيلية في أجوائها، مارس ترامب ضغطا على نتنياهو كي يستأنف رخصة تشغيل برنامج التجسس "بيغاسوس"، وهو "أحد الأدوات المفضلة لدى حاكم السعودية وولي العهد محمد بن سلمان".
إقرأ أيضاً: ترامب: نحن قريبون جدا من اتفاق لوقف إطلاق النار وربما يكون هذا موعد الإعلان
وأشار إلى أن "بيغاسوس برنامج التجسس الإسرائيلي الأكثر تطورا في العالم، كان حلقة الوصل بين معظم المشاركين في اتفاقيات التطبيع، وبضمنهم أوغندا، وكذلك الولايات المتحدة بشكل سري. وفي نهاية الأمر، يفترض بالصفقة الجاري نسجها الآن أن تؤدي دورا في اليوم التالي (للحرب على غزة) أيضا، وبضلوع السعوديين والإماراتيين".
ويرجح الآن أن يتبنى ترامب مجددا هذه الوسائل، "وليس مستبعدا أن يسمح لإسرائيل وNSO (شركة التجسس الهجومي الإسرائيلية التي طورت "بيغاسوس" وتخضع لعقوبات أميركية) بالعودة إلى لعب دور مركزي في الدبلوماسية الدولية"، وفقا للصحيفة.
وأضافت أن عددا من المصادر يفيدون بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش سيحصل مقابل الصفقة مع غزة على موافقة أميركية لتنفيذ أعمال بناء استيطاني واسعة في الضفة الغربية، "مثلما تعهد مسؤولون كبار في إدارة ترامب المستقبلية".
وتشمل "سلة هدايا" ترامب أيضا، وفقا للصحيفة، إلغاء قائمة العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين الإرهابيين، وثمة مؤشرات على أن ترامب يعتزم شن "حرب ضروس" ضد المحكمتين الدولتين في لاهاي وضد إصدار مذكرات الاعتقال الدولية ضد نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، وضد خطوات أخرى قد تتخذ ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كان : تل أبيب تأمل بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة غدا مقتل 5 جنود إسرائيليين في بيت حانون شمالي غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن الأكثر قراءة "حمدان" يرد على تهديدات ترامب ويتحدث عن مفاوضات غزة صحة غزة تجدد تحذيرها من كارثة حقيقية تعصف بمستشفيات القطاع الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية عسكرية بالأغوار ويعلن إصابة جندي قرب نابلس صحة غزة تصدر تقرير الحرب المستمرة لليوم الـ 459 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025