لبنان ٢٤:
2024-12-26@22:08:20 GMT

ماذا لو أخفقت واشنطن في منع تمدّد الصراع؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

ماذا لو أخفقت واشنطن في منع تمدّد الصراع؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": من يضمن الا ترى اسرائيل مصلحة لها في توسيع الحرب الى لبنان او الا ترى ايران مصلحة لها في تثبيت قواعد الاعتراف بنفوذها على امتداد التنظيمات التي تحركها من اليمن الى العراق فلبنان وسوريا بعض الشيء حماية للنظام ومنع سقوطه . اذ ما لا شك فيه هو ان كل اجهزة المخابرات تدرك مدى ضلوع ايران في ادارة تنظيماتها الموالية لها في الدول العربية التي طالما اعلنت فرض نفوذها عليها ، ولا سيما منها اجهزة المخابرات الاميركية .

ولكن انكشاف هذه المروحة من التحريك الايراني المتناسق والمدروس تزامنا مع الحرب الاسرائيلية على غزة يفترض ان ينبه الولايات المتحدة الى امر تتغاضى عنه ولم ترد بحثه او التعرض له في السابق وليس واضحا اذا كان يشكل عامل قلق جديا بالنسبة اليها ام لا. فالتهدئة التي اقامتها ايران على جبهة علاقاتها مع المملكة السعودية والدول الخليجية ولا سيما في ما يتعلق باليمن اظهر ان الامر لا يعني تخلي ايران عن الاوراق التي تتحكم بها والتي يمكنها توظيفها في المكان والظرف المناسبين.
الاطمئنان المبدئي الى احتمال نجاة لبنان من توسع الحرب اليه مع دخول الحرب على غزة مرحلة متقدمة، لا يؤخذ من اركان هذه السلطة غير المؤثرين او غير الفاعلين. اذ فيما يعتبر البعض ان وقف الحرب الاسرائيلية على غزة ستنهي احتمالات التصعيد عبر الجبهة اللبنانية مع اسرائيل ، فان ديبلوماسيين غربيين يرون ان خطر اندلاع مواجهة إقليمية مرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويتورط فيه لبنان حتى بعد التصعيد الحالي في إسرائيل وغزة امر غير مستبعد على الاطلاق. وفي اثناء زيارة لوزير الدفاع الاميركي لويد اوستن الى كوريا الجنوبية الاسبوع الماضي قال : "بالتأكيد لا أحد يريد أن يرى صراعا آخر يندلع بشكل جدي في الشمال على حدود إسرائيل، لكن من الصعب التنبؤ بما قد يحدث. وذلك فيما يؤكد " حزب الله " استعداداته باستمرار وكان اخر الكلام لنائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قايم انه "ما دام العدوان على قطاع غزة مستمراً فاحتمال تدحرج الحرب قائم ".

النسبة لترجيح كفة على اخرى ضئيلة جدا . ولا تزال الكثير من النقاط غير المعلومة بالنسبة الى حيثيات ما حصل وانعكاساته ومصالح القوى الدولية والاقليمية يرخي بظلاله . لكن الخوف يكبر اكثر فاكثر على لبنان الضعيف والمنهار والذي يخشى الا ينجو من تداعيات حرب لا قرار له فيها فيما يتم الامعان في تغييب رئاسة الجمهورية واستمرار المؤسسات الفاعلة واصلاح الاقتصاد وتاليا تغييب وجود الدولة .

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة

تعمل أوساط ديبلوماسية على بناء مرحلة جديدة من التعاطي مع الساحة اللبنانية تقوم على عدّة ثوابت خصوصاً بعد الحرب الكبرى على لبنان والتي برأي غالبية القوى الدولية والاقليمية أضعفت "حزب الله" وفرضت عليه انفتاحاً على مستويات جديدة من التفاهمات.

 اولى هذه الثوابت التي يتعاطى على اساسها المجتمع الدولي مع الساحة اللبنانية هي مسألة الاستقرار، إذ من الواضح أن قرار إرساء الاستقرار بات عابراً لكل الدول، ولبنان يبدو حتى هذه اللحظة خطاً أحمر لا مجال لخلق أي نوع من أنواع الفوضى فيه سواء كانت أمنية أو سياسية. لذلك نرى اهتماماً واضحاً بالملف الرئاسي وسرعة إنجازه بمعزل عن التفاصيل وتمايز هذه الدولة عن تلك، الا أن القرار حاسم بضرورة الاستقرار ولا عودة عنه.

 الثابتة الثانية هي عدم الذهاب مجدداً الى أي تصعيد عسكري مع اسرائيل أقلّه في السنوات المقبلة، وهذا الأمر يحتاج الى جهد ديبلوماسي ودولي مضاعف ليس مع لبنان فقط وإنما أيضاً مع إسرائيل، لذلك من المتوقّع أن تلتزم اسرائيل بمترتّبات تطبيق القرار 1701 بعد انتهاء مهلة الستين يوماً وأن تتوقف بالتالي كل خروقاتها الحاصلة. 

ترى مصادر سياسية مطّلعة أن عودة الحرب الاسرائيلية على لبنان سواء بهجوم من "حزب الله" أو بذرائع من اسرائيل لم يعد وارداً على الإطلاق، إذ ثمة ارادة سياسية دولية لوقف الحرب نهائيًا في لبنان على ان ينسحب الأمر كذلك على غزة لاحقا. وتضيف المصادر أن مسألة وقف إطلاق النار في لبنان ليست مرتبطة بالقرار الدولي وحسب وإنما أيضاً بواقع يؤشر الى استحالة اندلاع الحرب من جديد، حيث أن العدوّ الاسرائيلي لم يعد يملك أي ذرائع أو مبررات امام المجتمع الدولي الذي اعتبر في مرحلة فائتة أن عدوان اسرائيل هو دفاع عن النفس ضدّ هجوم "حزب الله".
ولفتت المصادر إلى أنه لا مصلحة لدى "الحزب" بشنّ أي ضربات مباغتة على اسرائيل سيما بعد عودة الاهالي الى مناطقهم وقراهم وبدء مسار الإعمار، اضافة الى ذلك فإن الحرب على غزّة قد شارفت على نهايتها ما يؤكد اكثر عدم اندلاع الحرب مجددا.

 وبالعودة الى الثوابت، فإنّ الاميركيين لا يبدون رغبة بإقصاء "حزب الله" عن المشهد السياسي اللبناني، لأنّ هذا الإقصاء من شأنه أن يولّد نوعاً من الغضب داخل الحزب وقاعدته الشعبية قد ينتج عنه ردود فعل ومسارات لا مصلحة لأحد بها، ولعلّ الظروف اليوم تشكّل فرصة ملائمة لتجنب هذه المسارات وإقناع "الحزب" بالتركيز على الداخل اللبناني وتعزيز حضوره في المشهد السياسي. 

وتعتقد المصادر أن كل هذه التفاصيل التي يمكن البناء عليها مرهونة بتطورات الساحة السورية التي ليست مضبوطة من أي طرف اقليمي ودولي على الاطلاق، وأن كل الاحتمالات في الداخل السوري لا تزال مفتوحة ولا يمكن بشكل أو بآخر تحديد طبيعة المسار في المرحلة المقبلة والنتائج الخارجة عنه، لذلك فإن الحراك السوري ونتائجه وتردداته سيكون لها دور كبير في تحديد واقع الساحة اللبنانية.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران
  • فيما ”تل أبيب” تصحو وتنام على أصوات صفارات الإنذار.. صنعاء توجه صفعة أمنية قوية للـ“موساد” والـ”CIA”
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
  • “أسوشيتد برس” تكشف حقيقة الوعكة التي أصابت كلينتون
  • حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
  • الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. ماذا يخطط ترامب بشأن الـ2000 جندي؟
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم