أصابع العبث الإيرانية في الصومال.. «الشباب» مطية طهران لتحقيق الأهداف
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تولي إيران اهتمامًا خاصًا بالصومال لعدة أسباب؛ حيث تهدف إلى استغلال ثروات البلد العربى الأفريقى، وبالفعل تم رصد عمليات صيد للسفن الإيرانية فى مياه الصومال دون الحصول على تراخيص رسمية، كما أن إيران تعمل على توظيف الجماعات المتطرفة فى الصومال لتحقيق أجندتها فى الشرق الأوسط.
علاقات سرية مع الشباب
وقد أسست إيران علاقات سرية مع حركة "الشباب" الإرهابية فى الصومال؛ حيث تنشط تلك الحركة فى القرن الأفريقى وجنوب البحر الأحمر.
وفقا لمؤشر الإرهاب العالمى الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام لعام ٢٠٢٠، اعتبرت حركة "الشباب" فى الصومال من بين أكثر الجماعات الإرهابية دموية فى أفريقيا فى عام ٢٠١٩. وأفاد التقرير أن العمليات الإرهابية فى الصومال أسفرت عن مقتل ٥٦٩ شخصا فى عام ٢٠١٩، وكانت حركة "الشباب" مسئولة عن ٨٨٪ من تلك الضحايا.
نشر التشيع
بدأت إيران تعمل على الاستفادة من منظماتها الخيرية لنشر التشيع فى الصومال من خلال التعاون مع حركة "الشباب"؛ حيث قامت بفتح باب التعليم الدينى أمام البعثات الدراسية القادمة من أفريقيا، خاصة إقليم شرق أفريقيا، وتمكنت من جذبهم للدراسة فى الحوزات الدينية فى مدن مثل قم.
استندت العلاقة بين إيران وحركة "الشباب" على تحقيق المصالح المتبادلة للطرفين، وأظهر تقرير لجنة الأمم المتحدة عام ٢٠١٨ دور إيران فى تمويل وتسليح حركة الشباب، وانتهاك العقوبات المفروضة على الحركة.
نقاط عبور إيرانية لصادرات الفحم الصومالية
وقامت إيران بتحويل موانئها وأراضيها لتصبح نقاط عبور لصادرات الفحم غير المشروعة من المناطق المسيطر عليها من قبل حركة الشباب؛ حيث يتم إعادة تصديرها كمنتجات إيرانية فى الموانئ النهائية.
وفى عام ٢٠١٧، سمحت إيران لنفسها بالحصول على اليورانيوم من مناجم تحت سيطرة حركة "الشباب" لتعزيز أنشطتها النووية.
ونجحت إيران فى إقامة علاقات وثيقة مع مجموعات متطرفة فى منطقة القرن الأفريقى، ما أتاح لها فرصة نقل الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية فى اليمن وإلى عدة دول أخرى فى المنطقة، مثل كينيا، وتنزانيا، وجنوب السودان، وموزمبيق، وجمهورية أفريقيا الوسطى.
هذه العلاقة المشبوهة أتاحت لإيران الفرصة لاستغلال تلك المجموعات المتطرفة فى تهريب النفط الإيرانى إلى داخل الصومال قبل إعادة بيعه عبر دول أفريقية أخرى، وذلك بهدف تفادي العقوبات الأمريكية.
كما تم استخدام بعض عائدات هذا التجارة غير الشرعية لتمويل الميليشيات فى الصومال واليمن.
وتمثل هذه الممارسات تهديدا مباشرا للمصالح الأمريكية فى المنطقة، بما فى ذلك مصالحها فى البحر الأحمر وأفريقيا بأكملها، إذ أشارت تقارير عديدة إلى تورط إيران ووكلائها فى هجمات حركة "الشباب" المتطرفة على الجيش الأمريكى والقوات الصومالية والقوات الأفريقية فى الصومال وكينيا.
وعلى الرغم من جهود المجتمع الدولى لمكافحة تهريب الأسلحة وجرائم الجريمة المنظمة فى المنطقة، فإن إيران ما زالت مستمرة فى نشاطها غير القانونى فى القرن الأفريقى، وتعتبر الصومال جهة مفضلة لها لتنفيذ تلك الأنشطة.
تهريب بشكل منهجي
وظهرت دراسة أجريت بواسطة "المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية" فى نوفمبر ٢٠٢٢، أن الأسلحة الإيرانية يتم تهريبها بشكل منهجى عبر خليج عدن إلى الصومال.
واستند تقرير المنظمة إلى مجموعة من البيانات حول أكثر من ٤٠٠ قطعة سلاح تم توثيقها فى ١٣ موقعا مختلفا فى الصومال على مدار ٨ أشهر، بالإضافة إلى ضبط ١٣ قاربا تم اعتراضها من قبل سفن عسكرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران أرض الصومال الارهاب مؤشر الإرهاب العالمي التشيع
إقرأ أيضاً:
واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن برايان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن على النظام الإيراني إثبات تخليه عن برنامج للتخصيب النووي والأسلحة الذرية.
وذكر الناطق أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى الحل في التعامل مع إيران عسكريا أو إبرام صفقة معها.
ونسبت يومية واشنطن بوست إلى الخارجية الألمانية القول إن الأوروبيين سيواصلون الانخراط مع إيران للتوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني.
وقبل أيام، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة حول البرنامج النووي الإيراني، اتهمت الولايات المتحدة بعدها إيران بانتهاك التزاماتها ودعت المجلس لإدانة هذا السلوك.
وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في بيان إن ترامب كان واضحا في أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وعبرت طهران عن استيائها من اجتماع مجلس الأمن الدولي، واصفة الاجتماع بأنه "سوء استخدام" لصلاحيات المجلس.
تحذيراتوتؤكد طهران على الدوام أن برنامجها النووي سلمي وأنها لا تسعى لتطوير سلاح ذري.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن إيران تسرّع احتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وهي عتبة قريبة من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
إعلانوتقول دول غربية إنه لا حاجة لمثل هذا المستوى المرتفع من تخصيب اليورانيوم في أي برنامج مدني، وإنه لم يسبق لأي دولة أخرى فعل ذلك دون الرغبة في إنتاج قنابل نووية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي.
ووقعت إيران اتفاقا مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، لكن ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، لكنّه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.