قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسمية بجامعة الأزهر، إن الله جعل الكرامة لبني آدم مسلمين وغير مسلمين، مشيرا إلى أن الإسلام والشرائع كلها تحض على بذل المجهود لنيل المقصود بعرق الجبين وكد اليمين، قائلا: "تنازل الإنسان عن كرامته وعزته ويرفض العمل الشريف ويجري في بطالة وعطالة وراء استجداء الناس فهو أمر محرم ومجرم وصاحبه يأثم".

وطالب "كريمة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" على فضائية "صدى البلد" ، المواطنين بضرورة التحري فيمن يتلقى الصدقات للأشخاص في الشوارع والطرقات، مشددا على ضرورة عدم الانخداع في المحاولات والأعيب من قبل المتسولين في الطرقات أو إشارات المرور وإعطاءهم أموال بحجة أنهم يحتاجون.

وتابع، أن المجتمع المدني به جمعيات ومؤسسات خيرية يدفع إليها الأموال نظير سندات وهي تدفع للمستحقين للزكاوات، أما من في الطرقات وإشارات المرور وأمام المساجد لا يدفع لهم أموال، قائلا: "المستول آثم والمتصدق عليه آثم، يعني أن المباشر للآثم هو من يعينه على الآثم والجريمة مشارك له في الآثم".

فعل يبطل الصدقة وتحرمك من ثوابها 


قالت دار الإفتاء المصرية، إن المن والأذى يضيعا ثواب الصدقة، وحذر الله تعالى بذلك في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية 264، بقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى» (سورة البقرة الآية 264).

وأضافت دار الإفتاء، أن بطلان الصدقة بسبب المن والأذي ورد بنص صريح بالآية.

لمن أصابه الحسد في الرزق.. أمين الفتوى ينصح بهذه الطريقة

أسباب بطلان الصدقة
هو المن والأذى وإراقة ماء وجه الفقير، فإذا أراق الشخص ماء وجه الفقير، فإن صدقته تبطل، أي لا يكون لها قيمة يوم القيامة وتتحول إلى عذاب على الشخص المتصدق، قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر».

المن هو المعايرة، والأذى بمعنى أن هناك كلام يؤذي الفقير وطريقة تسيء إليه، فأبي كان يقول اذهب إلى الفقير لتعطيه ولا تناديه، واعطيه باليد اليمنى وليس باليد اليسرى ولا تضع يدك فوق يده ولكن تحتها، ولا تنظر لوجهه، حتى لا تجرحه ولا تطلب الأجر إلا من الله تعالى.

فالمن والأذي يبطل الصدقة ويمنع ثوابها عن المسلم الذي يتبع صدقته بإيذاء للغير أو المن عليهم، فالمن جزء من الأذى، وهو ذكر النعمة على معنى التعديد لها والتقريع، كأن يقول الشخص: قد أحسنت إليك وفعلت لك كذا وكذا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الصدقة الدكتور أحمد كريمة الله تعالى

إقرأ أيضاً:

ليه ربنا خلقنا.. علي جمعة يجيب: علشان يكرمنا

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى خلقنا ليكرمنا ونعيش في صفاته وندعوه ونناجيه ونذكره ونشكره ولا نكفره.

معايير عالمية.. وزير الصحة يتفقد مجمع المعامل المركزية بمدينة بدرليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته.. رد حاسم من الدكتور علي جمعةمحافظ الدقهلية يتابع أعمال إنشاء مجمع المصالح الحكومي بميت غمرالأوقاف: «أمك ثم أمك ثم أمك» موضوع خطبة الجمعة القادمةالتموين تعيد إحياء رابسو وسافو في مجمع صناعي عملاق بالعامريةهل تبقى روح الميت في بيته بعد الوفاة؟.. علي جمعة يوضح الحقيقةالاحتلال يستهدف تجمعا للفلسطينيين في الجانية غربي رام الله بالضفةموعد صرف مرتبات أبريل ومايو وحالات الجمع بين المعاش والراتب في القانونعلي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامةدعاء آخر ساعة من الجمعة الثانية في رمضان.. يفتح لك أبواب الرزقليه ربنا خلقنا؟

وأضاف علي جمعة، في برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، أن العبادة تطمئن القلب وتسعد صاحبها، ومن يعيش بدون طاعة وعبادة فلا يشعر بالسعادة، والسعادة هنا سعادة الدارين دار الدنيا ودار الآخرة.

وتابع: فالله تعالى خلقنا من أجل مصلحتنا ومن أجل إكرامنا ومن أجل جريان صفاته علينا، فهو عظيم وقوي وقادر، وهو عفو وفي المقابل هو منتقم وجبار للذين يقتلون ويفسدون في الأرض ويدمرون البلاد والعباد ويهجرون الناس من ديارهم.

وأكد أن الله تعالى يرى كل هذا الشر الذي هو موجود في الأرض، وسبب هذا الشر هو أنه سيكون له الأثر يوم القيامة، فهذا الطفل الذي مات هو وعائلته ظلما في الدنيا فسيدخله الله الجنة يوم القيامة، فالله تعالى يبدل المحنة إلى المنحة.

ليه ربنا اختبرنا وهو عارف النتيجة

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال فتاة تقول فيه (ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته؟

وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن الله تعالى خلقنا إكراما له، فالله له صفات من ضمنها الكريم والواسع والرحمن والرحيم، فله أكثر من 150 صفة في القرآن وأكثر من 164 صفة في السنة، وحينما نحذف المكرر من هذه الصفات تصبح أكثر من 240 صفة لله تعالى.

وتابع: أراد الله إكرامنا ويرحمنا، فخلق الملائكة وأمر الملائكة يسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر، فالله أعطانا فرصة، فيأتي شخص لا تعجبه الصلاة أو التكليف أو أنه محرم عليه الكذب والقتل واغتصاب الأطفال، فكيف هذا وقد أسجد الله له الملائكة ووعده الله بالجنة.

وأكد أن الله خلقنا بهذه الصورة لنعبده ونعمر الدنيا ونزكي أنفسنا وندخل الجنة، ولذلك جعلها كلها جمال في جمال، فالقبر هو روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، فالله كريم والإنسان يعبده وهو مشتاق إليه.

مقالات مشابهة

  • كيف تصل للخشوع في الصلاة؟.. ادركه بـ 6 أمور
  • هل تجب زكاة الفطر على الفقير غير المستطيع؟.. أمين الفتوى يجيب
  • علموها لأبنائكم.. عالم بالأوقاف يوضح أسهل صدقة وأعظمها أجرا
  • النداء الأخير!
  • «عشا الوالدين»
  • رمضان.. والتحلي بالأخلاق
  • هل يُقبل صيام الشخص المتنمر؟.. الأزهر يجيب
  • 1500 مشارك في مسابقة "مُرتِّل إزكي" للقرآن الكريم
  • رمضان.. شهر البركة
  • ليه ربنا خلقنا.. علي جمعة يجيب: علشان يكرمنا